يُطلق البعض اسم القاتل الصامت على سرطان المبيض (بالإنجليزية: Ovarian Cancer)، فهو غالبًا ما يكتشف في مراحل متقدمة، حيث إن أعراض سرطان المبيض في المراحل المبكرة قد تكون عامة أو مشابهة لحالات أخرى، وبالتالي يُمكن أن تُواجه المريضة صعوبة في التعرف عليها فور ظهورها. [1][6]
لهذا السبب قدمنا لكِ دليلًا شاملًا حول أعراض سرطان المبيض في المقال الآتي.
محتويات المقال
أعراض سرطان المبيض المبكرة
غالبًا ما تكون الأعراض في المراحل المبكرة من سرطان المبيض عامة وبسيطة، أهمها: [2]
انتفاخ البطن
انتفاخ البطن من الأعراض الشائعة لدى النساء، وعادةً ما يحدث لأسباب بسيطة، مثل: اقتراب الدورة الشهرية، أو تناول وجبات دسمة، إلا أنّ انتفاخ البطن قد يكون من الأعراض المبكرة لسرطان المبيض في بعض الحالات، خاصةً إذا كان مستمرًا، أو ازداد سوءًا مع مرور الوقت، أو صاحبه ظهور أعراض أخرى مثل عسر الهضم. [1]
ألم مستمر في الحوض
قد تعاني بعض المصابات بسرطان المبيض في مراحله المبكرة من ألمٍ في الحوض، وقد يقتصر الألم على جانبٍ واحدٍ من الحوض، أو قد تشعر به المريضة في كامل منطقة الحوض. [1][3]
ومع أن ألم الحوض شائع، وغالبًا ما يرتبط بأسباب أخرى غير مقلقة كالدورة الشهرية، إلا أنّه يجب مراجعة الطبيب إذا كان الألم مستمرًا، وصاحبه شعورٌ مستمرٌ بضغطٍ في منطقة الحوض. [1][3]
الشبع السريع عند تناول الطعام
إن الشعور بالشبع والامتلاء أمرٌ طبيعي بعد تناول الطعام، لكن في المراحل المبكرة من سرطان المبيض قد تشكو المريضة من الشعور بالشبع بمجرد تناول كمية قليلة من الطعام، ويُمكن أن يستمر هذا الشعور حتى بين الوجبات، وربما يُصاحبه أعراض أخرى، مثل: [1][3]
- الغازات.
- عسر الهضم.
- حموضة المعدة.
- الغثيان.
التبول بكثرة
يُعد التبول بكثرة من الأعراض المبكرة لسرطان المبيض، وقد يرتبط وجود ورمٍ يضغط على المثانة، أو بالتغيرات الهرمونية التي قد تُسببها بعض أنواع سرطان المبيض. [1][3]
ويُمكن أن يُصاحب كثرة التبول أعراض أخرى، مثل ألم وضغط في المثانة، والشعور بحاجة ملحة وشديدة للتبول فجأةً. [1][8]
الإمساك
يُعد الإمساك من الأعراض الشائعة لدى المصابات بسرطان المبيض، خاصةً في المراحل المبكرة، ومع أن الإمساك قد يحدث لأسبابٍ أخرى، مثل التوتر، والقلق، ومتلازمة القولون العصبي، إلا أننا نصح بمراجعة الطبيب فورًا عند الإصابة بإمساكِ مزمن لا يتحسّن عند تغيير النظام الغذائي. [1][8]
أعراض سرطان المبيض المتقدمة
تُصبح أعراض سرطان المبيض أوضح في المراحل المتقدمة عادةً؛ وذلك بسبب نمو الورم وتأثيره على وظائف الأعضاء المحيطة به، [2][3] ومن هذه الأعراض الآتي:
الألم أثناء الجماع
يُمكن أن يُسبب سرطان المبيض الألم أثناء الجماع أو عسر الجماع (بالإنجليزية: Dyspareunia)، وقد يتمركز هذا الألم في جانبٍ واحد من المنطقة الحساسة، أو قد ينتشر الألم لتشعر به المصابة في كامل منطقة الحوض، وربما يكون مشابهًا لألم الدورة الشهرية أيضًا. [1][9]
ويُمكن أن يبدأ هذا الألم أثناء الجماع، ثم يستمر قليلًا بعده، ومع ذلك فإن عسر الجماع عرضٌ شائع، ويرتبط بالعديد من الأسباب والحالات الصحية الأخرى، مثل: [1][4]
- التوتر، والذي يُسبب انقباض عضلات قاع الحوض.
- مرض التهاب الحوض.
- التهاب المهبل.
- جفاف المهبل.
- الأورام الليفية الرحمية.
- الإجهاد والتوتر.
النزيف المهبلي غير الطبيعي
قد يدل النزيف المهبلي غير الطبيعي على الإصابة بالسرطان، خاصةً إذا حدث هذا النزيف بعد انقطاع الطمث، وكذلك الحال بالنسبة للنزيف المهبلي الشديد، ونزول دم الدورة في غير موعدها. [2][3]
كما يُمكن أن تُلاحظ المريضة زيادة الإفرازات المهبلية، والتي قد تكون شفافة، أو بيضاء، أو مخلوطة بالدم. [2][3]
آلام الظهر المستمرة
قد يُسبب سرطان المبيض آلامًا مستمرة في الجزء السفلي من الجسم، خاصةً في أسفل الظهر أو منطقة الخاصرة، وقد تكون هذه الآلام مشابهة لتلك التي تحدث أثناء الدورة الشهرية أو المراحل المبكرة من المخاض. [1][3]
فقدان الوزن أو زيادته دون سبب
يُمكن أن يُسبب سرطان المبيض فقدان الوزن غير المبرر، خاصةً أنّ المريضة قد تشعر بالامتلاء والشبع بمجرد تناول كمياتٍ بسيطة من الطعام، وربما تُصاب بفقدان الشهية أيضًا. [1]
ومن جهةٍ أخرى قد يُسبب سرطان المبيض زيادة مفاجئة وسريعة في الوزن في بعض الحالات، وذلك نتيجةً لاحتباس السوائل وتراكمها في الجسم، مما يُسبب المشكلات الآتية: [1][3]
- الاستسقاء (بالإنجليزية: Ascites): ويحدث عند تراكم السوائل في تجويف البطن، الأمر الذي قد يُسبب ضيق التنفس إذا ضغطت السوائل المتراكمة على الرئتين.
- الانصباب الجنبي (بالإنجليزية: Pleural Effusion): عند تراكم السوائل حول الرئتين.
- الوذمة اللمفية (بالإنجليزية: Lymphedema): وتُسبب تراكم السوائل في الساقين.
التعب والإرهاق الشديد
يُعد التعب أو الإرهاق الشديد من الأعراض الشائعة للسرطان، خاصةً إذا استمر لمدة طويلة، ولم يتحسن حتى بعد أخذ قسطٍ كافٍ من النوم والراحة، إذ مع تقدم سرطان المبيض تتنافس الخلايا السرطانية مع خلايا الجسم السليمة على الطاقة، مما يُفسر شعور المريضة بالتعب. [1]
مضاعفات مرتبطة بسرطان المبيض
تحدث مضاعفات سرطان المبيض عندما ينتشر السرطان خارج المبيض إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويذكر من أكثرها شيوعًا الآتي: [1][5]
- انسداد في الأمعاء والمثانة؛ وذلك بسبب نمو أورامٍ كبيرة الحجم، الأمر الذي قد يُسبب ظهور الأعراض الآتية:
- تفاقم آلام البطن وتشنجها.
- القيء.
- الإسهال.
- احتباس البول.
- فقر الدم بسبب انخفاض مستويات كريات الدم الحمراء.
- سوء التغذية بسبب فقدان الشهية.
تشخيص سرطان المبيض
لا تكفي الأعراض وحدها لتشخيص سرطان المبيض؛ فهي عامة وقد تظهر عند الإصابة بحالات أخرى، لكننا ننصح بمراجعة الطبيب فورًا في حال تكرر ظهور الأعراض السابقة 12 مرة أو أكثر في الشهر، ولم تتحسن هذه الأعراض بعد ممارسة الرياضة واتباع نظامٍ غذائي صحي ومتوازن. [2][6]
وفي هذه الحالة يُمكن أن يلجأ الطبيب للإجراءات والفحوصات الآتية لتشخيص سرطان المبيض: [7]
- الفحص السريري:
يطرح الطبيب خلاله مجموعة من الأسئلة على المصابة، مثل: التاريخ الطبي الشخصي والعائلي، والأعراض التي تُعاني منها، كما يُجري فحصًا لمنطقة الحوض للكشف عن أي تغيرات فيها.
- اختبارات الدم:
خاصةً تلك التي تكشف عن ارتفاع بعض البروتينات المرتبطة بالسرطان، مثل فحص (CA-125) .
- اختبارات التصوير:
مثل فحص الموجات فوق الصوتية عبر المهبل (السونار المهبلي)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير المقطعي (CT).
- تنظير البطن:
يُدخل الطبيب خلاله أنبوبًا رفيعًا مزودًا بكاميرا، وذلك من خلال فتحة أو شق صغير في البطن لفحص المبيضين، كما قد يأخذ عينة من الأنسجة لفحصها مخبريًا إذا لزم الأمر.
- الخزعة:
يأخذ الطبيب عينة من المبيضين ثم يُرسلها للمختبر؛ ليتم تحليل الخلايا والكشف عن وجود السرطان، وتُعد الطريقة الوحيدة لتأكيد الإصابة بالسرطان.
نصيحة الطبي
قد تكون أعراض سرطان المبيض عامة أو غير واضحة خاصة في المراحل المبكرة منه، حيث يُمكن أن تبدو مشابهة لأعراض حالات أخرى، مثل القولون العصبي، ولكن من الضروري ألا تتجاهلي أي أعراض مزمنة، حتى لو بدت بسيطة وغير مقلقة.
ويمكنك الآن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية المتاحة على موقع الطبي في أي وقت ومن أي مكان للحصول على الدعم والمشورة الطبية.