الأكسالات أو حمض الأكساليك (بالإنجليزية: Oxalate or Oxalic acid) هو مادة طبيعية عضوية توجد في أغلب الأطعمة والمشروبات، وخاصة الأطعمة النباتية والورقيات الخضراء، في حين تحتوي الأطعمة الحيوانية على كمية ضئيلة منها.
يوجد الأكسالات أيضاً في جسم الإنسان بتراكيز مختلفة، إذ يتم إنتاج الجزء الأكبر منه بشكل تلقائي من الجسم، في حين يحصل الجسم على الجزء الآخر من الطعام الذي يحتوي على الأكسالات، كما يمكن تحويل فيتامين سي الموجود في الطعام إلى أكسالات عند تواجده في الجهاز الهضمي.
يتواجد الأكسالات عادةً بشكل مرتبط مع أحد المعادن، مكوناً أكسالات المعدن، مثل أكسالات الكالسيوم وأكسالات الحديد.
يرتبط الأكسالات بمجرد دخوله إلى الجسم بالمعادن لتشكيل المركبات، وعادةً ما تحدث هذه العملية في القولون أو الكلى.
يتم التخلص من الأكسالات وطرحه خارج الجسم عن طريق البراز أو البول، وذلك بهدف المحافظة على مستواه الطبيعي في الجسم. ففي حال كان الأكسالات مرتبطاً بمعدن، يتم التخلص منه عن طريق البراز، وفي حال كان الأكسالات حراً وغير مرتبطاً بمعدن، يتم التخلص منه عن طريق الكلى في البول.
تقوم بعض أنواع البكتيريا الموجودة في الأمعاء بتكسير الأكسالات الذي يتم امتصاصه من الطعام قبل ارتباطه بالمعادن، مما يقلل من كمية الأكسالات التي تدخل إلى الجسم، وبالتالي تحمي الجسم من مخاطر زيادة نسبته في الجسم.
تؤدي زيادة نسبة الأكسالات في الجسم إلى حدوث مشاكل صحية مختلفة مثل حصى الكلى. وقد تم العثور على نسب عالية من الأكسالات عند مرضى التهاب الأمعاء، والمرضى الذين يتناولون بعض المضادات الحيوية، وأولئك الذين خضعوا لعملية جراحية في القناة الهضمية، وذلك لكونهم غير قادرين على السيطرة على عملية دخول الأكسالات إلى الجسم وعملية خروجه.
يرتبط الأكسالات الموجود في الطعام مع بعض المعادن ويقلل من امتصاصها، مما ينتج عنه مشاكل صحية متعددة بسبب النقص في مستوى هذه المعادن في الجسم. فعلى سبيل المثال يحتوي السبانخ على الأكسالات والكالسيوم معاً، فيؤدي الأكسالات إلى تقليل امتصاص الكالسيوم في الجسم. ولكن من ناحية أخرى فإن الأكسالات الموجود في السبانخ لا يؤثر على امتصاص الكالسيوم الموجود في اللبن عند تناولهما معاً.
تحتوي جميع النباتات تقريباً على الأكسالات، ولكن هناك عدداً من الأطعمة التي تعتبر مصدراً رئيسياً من مصادر الأكسالات، نظراً لاحتوائها على كميات كبيرة منه، إذ تحتوي هذه الأطعمة على ١٠٠-٩٠٠ مليغرام من الأكسالات في الحصة الغذائية الواحدة. ومن هذه الأطعمة:
حصى الكلى هي رواسب صلبة بلورية الشكل، تنتج بسبب تجمّع بعض المعادن، والأملاح، وغيرها من المواد، التي تتشكل وتتراكم في الكلى. ويتراوح حجم حصى الكلى من الحجم الصغير الذي يكون غير مؤلم ولا يؤثر في عمل الكلى، إلى الحصى الكبير الذي يكون شديد الألم ويسبب الغثيان وظهور دم في البول، وفي نهاية المطاف يؤدي إلى تلف الأنسجة الكلوية ويقلل من وظائفها.
يؤدي وجود كميات كبيرة من الأكسالات والقليل من السوائل في البول، إلى تراكم الأكسالات وارتباطه بالكالسيوم الذي يكون موجود حراً في البول، مما يشكل بلورات تسمى حصى الكلى.
٨٠٪ من الحصى الذي يتشكل في كلى الإنسان، هو من نوع أكسالات الصوديوم.
ينصح بعض الأطباء مريض حصى الكلى من نوع أكسالات الصوديوم بتجنب الأطعمة الغنية بالأكسالات، بحيث لا تتجاوز الكمية اليومية للأكسالات عن ٥٠ ملغرام. بينما يرى البعض الآخر من الأطباء أن معظم الأكسالات الموجود في البول والمسؤول عن تشكيل حصى الكلى هو من إنتاج الجسم نفسه وليس من الطعام، فليس هناك حاجة للابتعاد عن الأطعمة الغنية بالأكسالات، بل على العكس تماماً، فإنهم يرون أن التوقف عن تناول هذه الأطعمة يمكن أن يسبب العديد من المشاكل الصحية، نظراً لاحتواء هذه الأطعمة على العديد من الألياف، ومضادات التأكسد الضرورية للجسم.
يمكن الوقاية من تشكل حصى الكلى عن طريق المحافظة على رطوبة الجسم، وذلك بشرب كميات كافية من الماء بما لا يقل عن ٢لتر يومياً، والحرص على تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم بحيث تكون الكمية المستهلكة يومياً لا تقل عن ٨٠٠ مغ، والحرص على تجنب الأطعمة الغنية بالأملاح والصوديوم والسكر، وأن لا تكون الجرعة اليومية من فيتامين سي أكثر من ٥٠٠ مغ.
وجد المختصون أن قلي الخضار قبل تناولها، يساعد في التخلص من ٣٠-٩٠٪ من محتواها من الأكسالات.
يعتبر الجبن، والزبادي، والأسماك المعلبة، والبروكلي، والملفوف الصيني من الأطعمة الغنية بالكالسيوم وقليلة الأكسالات.
في دراسة أجريت على عدد من النساء اللواتي يعانين من التهاب الفرج ( بالإنجليزية:Vulvodynia) بعد اتباع حمية غذائية قليلة الأكسالات، لوحظ أن ٢٥٪ من النساء قد تخلصن من الأعراض بشكل ملحوظ، مما يشير إلى أن هناك علاقة بين الأكسالات وهذا المرض.
كما يرى البعض أن ارتفاع مستوى الأكسالات في الجسم يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض التوحد (بالإنجليزية: Autism).
ولكن يعتقد الباحثون استناداً منهم على عدد من الدراسات، أن الأكسالات يمكنها أن تزيد من سرعة تطور هذه الأمراض ولكنها لا يمكن أن تسببها، بالإضافة إلى أن هناك حاجة لإجراء عدد أكبر من الدراسات والأبحاث على هذا الموضوع.
Jessianna Saville. What are Oxalates and Why are They a Concern for Kidney Disease Patients?. Retrieved on the 11th of June, 2019, from: https://www.kidney.org/atoz/content/what-are-oxalate-kidney-stones Minesh Khatri. Can What You Eat Give You Kidney Stones?. Retrieved on the 11th of June, 2019, from: https://www.webmd.com/kidney-stones/kidney-stones-food-causes#1 Healthwise Staff. Foods High in Oxalate. Retrieved on the 11th of June, 2019, from:
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.