تُعرف الكهارل (بالإنجليزية: Electrolytes) بأنها معادن مشحونة كهربائيًا، يمكن العثور عليها في سوائل الجسم المختلفة، مثل: الدم، والعرق، والبول. وتتمثل وظائفها الأساسية في تنظيم وظائف الجهاز العصبي، والحفاظ على رطوبة الجسم، وظيفة العضلات، ودرجة حموضة الدم. ويمكن أن يفقد الجسم نسبة من الكهارل من خلال العرق، والتي يمكن تعويضها عن طريق تناول مصادرها. [1][2]
اضغط هنا واستشر طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
معلومة: لا يعد الماء من الخيارات التي يمكن أن تساعد على تعويض الكهارل المفقودة من الجسم؛ إذ إنه لا يحتوي على أيٍ منها. [2]
يذكر من أنواع الكهارل وفوائدها الصحية الشائعة ما يأتي:
يلعب الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium)، وهو أحد أبرز أنواع الكهارل في الجسم، دورًا مهمًا في تنظيم سوائل الجسم، والمساعدة على نقل الإشارات الكهربائية، مما يتيح للعضلات، والأعصاب، والدماغ القدرة على أداء وظائفها الحيوية بكفاءة وفعالية، وعادةً ما تتواجد النسبة الأعلى من الصوديوم خارج الخلايا في بلازما الدم. [3][4]
تتركز النسبة الأعلى من البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium) داخل خلايا الجسم، ويلعب الاختلاف في التركيز ما بين داخل الخلية وخارجها دورًا أساسيًا في توليد الإشارات الكهربائية في الجسم، والتي تعزز قدرة القلب، والعضلات، والدماغ على العمل بكفاءة. [3][4]
تتمثل وظيفة الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium) الأساسية في بناء العظام والأسنان القوية والحفاظ عليها، إلى جانب دعم عملية تخثر الدم الصحية، ومساعدة العضلات على الانقباض، وتنظيم ضربات القلب الطبيعية ووظائف الأعصاب. ويتم تخزين ما يقارب 99% من الكالسيوم في الجسم في العظام، بينما تتواجد النسبة المتبقية منه والتي تقدر بـ 1% في الدم، والعضلات، والأنسجة الأخرى. [4][5]
يشارك المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium) في إتمام العديد من المهام الحيوية داخل الجسم؛ إذ يساعد العضلات، والأعصاب، والقلب على العمل بكفاءة، إلى جانب المساعدة على التحكم في ضغط الدم ونسبة السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية. [4]
يُعد الكلوريد (بالإنجليزية: Chloride) أحد الكهارل الهامة في التحكم بكمية السوائل في الجسم، بالإضافة لذلك فإنه يساعد في الحفاظ على حجم الدم وضغط الدم ضمن النطاقات الصحية. [4]
الفوسفور (بالإنجليزية: Phosphorus) هو أحد الكهارل المهمة في تنقية الكلى وتخليصها من الفضلات والمركبات الضارة، كما يلعب دورًا أساسيًا في كيفية تخزين الجسم للطاقة واستخدامها، والمساعدة على تقليل آلام العضلات بعد التمرين، ودعم تجدد أنسجة وخلايا الجسم المختلفة، وإنتاج الأحماض النووية، بالإضافة إلى تنظيم مستويات الفيتامينات والمعادن الأخرى في الجسم، مثل: فيتامين D، واليود، والمغنيسيوم، والزنك. [6]
تعد البيكربونات (بالإنجليزية: Bicarbonate) بالإضافة للهيدروجين نواتج المعادلة الكيميائية التي يتفاعل فيها الماء مع ثاني أكسيد الكربون. وتتمثل وظيفتها الأساسية في الحفاظ على التوازن الحمضي والقاعدي في الجسم، إلى جانب نقل ثاني أكسيد الكربون عبر مجرى الدم. [3][4]
للحفاظ على توازن الكهارل داخل الجسم، والوقاية من الاضطرابات الناتجة عن زيادة أو نقصان مستوياتها ينصح بتناول الأطعمة الصحية المتوازنة التي تحتوي عليها. وتعد الفواكه والخضروات المصادر الغذائية الرئيسة للكهارل. وفيما يلي أبرز الأطعمة التي توفر كميات كافية من الكهارل: [1][6][7][8]
معلومة: يمكن أن يحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الكهارل إلى تناول المكملات الغذائية للحفاظ على توازنها. [8]
اقرأ أيضًا: أطعمة غنية بالمعادن
يوضح الجدول أدناه التوصيات اليومية للأنواع الشائعة من الكهارل: [6][8]
الكهرل |
التوصيات اليومية منه (ملغ) |
الصوديوم |
|
البوتاسيوم |
|
الكالسيوم |
|
المغنيسيوم |
|
الكلوريد |
|
الفوسفور |
|
تعرف اضطرابات الكهارل (بالإنجليزية: Electrolytes Imbalances) بأنها مشكلة صحية تحدث نتيجة ارتفاع أو انخفاض شديد في مستويات الكهارل في الدم، مما يؤثر سلبًا في صحة الجسم، كما يمكن أن يكون ذلك مهددًا للحياة في بعض الحالات النادرة، [7] وفيما يلي توضيح لأسباب اضطرابات الكهارل، أعراضها، تشخيصها، وطرق علاجها:
يذكر من الأسباب المحتملة لاضطرابات الكهارل ما يلي: [1][4][7][8]
في حين أن اضطرابات الكهارل المعتدلة قد لا تسبب أي أعراض، إلا أن الحالات الأكثر شدة قد تسبب الأعراض التالية: [1][7]
اقرأ أيضًا: توازن الكهارل
لتشخيص اضطرابات الكهارل يستعين الطبيب باختبار الدم أو البول، والذي يحدد من خلاله مستويات الكهارل في الجسم، وتشمل تشمل النطاقات الطبيعية للكهارل الشائعة ما يلي: [1]
يعتمد علاج اضطرابات الكهارل على عدد من العوامل، منها: نوع الكهرل غير المتوازن، وما إذا كانت مستوياته منخفضة أم مرتفعة، والسبب الكامن وراء حدوث الاضطراب. ولحسن الحظ يمكن علاج الحالات البسيطة من اضطرابات الكهارل من خلال التغييرات الصحية في النظام الغذائي، بينما قد تتطلب الحالات الأكثر شدة علاجات خاصة، ومنها: [4]
نصيحة الطبي
تلعب الكهارل أدوارًا أساسيةً في الحفاظ على صحة الجسم، ويمكن أن يؤدي أي خلل في مستوياتها إلى مشكلة صحية تسمى اضطرابات الكهارل، وينتج عنها أعراض ومضاعفات عديدة. ولهذا السبب ينصح بالحصول على التوصيات اليومية المحددة من الكهارل من الأطعمة أو المكملات الغذائية إذا لزم الأمر للحفاظ على توازنها في الدم، ومراجعة الطبيب فورًا في حال ظهور أي أعراض تشير لاضطراباتها.
[1] Carley Millhone. What Are Electrolytes? Retrieved on the 12th of February, 2024. [2] Medlineplus.gov. Electrolytes. Retrieved on the 12th of February, 2024. [3] Benjamin Wedro. Electrolytes. Retrieved on the 12th of February, 2024. [4] Medlineplus.gov. Fluid and Electrolyte Balance. Retrieved on the 12th of February, 2024. [5] Harvard T.H. Chan.edu. Calcium. Retrieved on the 12th of February, 2024. [6] Mount Sinai.org. Phosphorus. Retrieved on the 12th of February, 2024. [7] Helen West. Electrolytes: Definition, Functions, Imbalance and Sources. Retrieved on the 12th of February, 2024. [8] Adam Felman. Everything you need to know about electrolytes. Retrieved on the 12th of February, 2024.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.