يشير مصطلح التهاب الدم (بالإنجليزية: Sepsis) إلى الإستجابة المناعية الشديدة المهددة للحياة التي تحدث في الجسم، نتيجة الإصابة بعدوى شديدة في أحد أعضاء الجسم الحيوية، وسرعان ما يتطور التهاب الدم إلى تسمم الدم أو إنتان الدم في حال عدم التدخل الطبي بشكل عاجل.[1]
يفرز جهاز المناعة مواد كيميائية لمهاجمة العدوى في أعضاء الجسم المختلفة، مما يحفز الإستجابة المناعية ويسبب العديد من التغيرات في أعضاء الجسم الجسم الحيوية، وقد يسبب فشلها كأحد أعراض التهاب الدم.[1]
يعد التهاب الدم مرض خطير ومهدد للحياة عند تطوره إلى تسمم الدم أو إنتان الدم وزيادة احتمالية التعرض للصدمة الإنتانية، حيث ترتبط تلك الصدمة الإنتانية بانخفاض كبير في ضغط الدم، وفشل في الأعضاء، وتلف الأنسجة على نطاق واسع، وإذا تركت دون علاج يمكن أن تكون قاتلة.[1]
لا يعد التهاب الدم معدي، إلا أن العدوى المسببة لالتهاب الدم قد تنتقل من شخص إلى آخر، مثل العدوى المسببة التهاب المجاري التنفسية أو التهاب السحايا.[2]
يمكن أن يحدث التهاب الدم نتيجة للإصابة بأي نوع من العدوى، البكتيرية أو الفيروسية أو عدوى الفطريات، إلا أن بعض أنواع العدوى تترافق مع نسبة عالية من احتمالية الإصابة بالتهاب الدم، pde يمكن أن تؤدي عدوى العظام التي تعرف بالتهاب العظم والنقي إلى تسمم الدم، خاصة في الأشخاص الذين يدخلون المستشفى، فقد تصل البكتيريا من خلال الجروح الجراحية، والقسطرة البولية، وتقرحات الفراش.[3] كذلك تشمل أشهر أنواع العدوى التي تسبب التهاب الدم ما يلي:[1] تشمل أهم العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالتهاب الدم ما يلي:[2][3]
العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالتهاب الدم
عند التعرض لعدوى بكتيرية شديدة، تحفز لبكتيريا المسببة لالتهاب الدم الاستجابة الالتهابية والمناعية في أعضاء الجسم المختلفة، كما قد تنتقل العدوى المسببة لالتهاب الدم عن طريق مجرى الدم إلى الأعضاء غير المصابة مما يسبب عدوى في عدة أعضاء من الجسم.[1] يسبب فرط الاستجابة المناعية الناتجة عن العدوى إلى انخفاض شديد في ضغط الدم في مختلف أنحاء الجسم ويمنع وصول الأكسجين والأغذية لأعضاء الجسم للقيام بوظيفتها الطبيعية، وفشلها في النهاية.[1]
يقسم التهاب الدم تبعاً لشدته إلى 3 مراحل، هي التهاب الدم، والتهاب الدم الشديد، والصدمة الإنتانية.[1] بالرغم من أن التهاب الدم يحدث بسبب العدوى البكتيرية، إلا أن العدوى الفيروسية يمكن أن تسبب التهاب الدم في حالات قليلة، لذا من الصعب التفريق بين أعراض التهاب الدم الفيروسي عن أعراض التهاب الدم البكتيري لتشابهها.[1] يسبب التهاب الدم أعراض عديدة، ومن أعراض التهاب الدم ما يلي:[2] يعتبر التهاب الدم شديد عندما تبدأ أعضاء الجسم بفقدان وظيفتها نتيجة لفرط الإستجابة المناعية للعدوى، ومن أعراض ذلك ما يلي:[1] تشمل أعراض الصدمة الإنتانية أعراض التهاب الدم بالإضافة إلى هبوط شديد في ضغط الدم وبرودة الأطراف، بسبب فقدان الأعضاء الجسم الحيوية وظيفتا وخاصة الكليتين، والرئتين، والكبد، والجهاز العصبي المركزي.[1]أعراض التهاب الدم
أعراض التهاب الدم الشديد
أعراض الصدمة الإنتانية
يتم تشخيص التهاب الدم عن طريق الكشف على الاعتلالات التي تحدث نتيجة عدم فاعلية أعضاء الجسم المختلفة، بالإضافة الى الأعراض التي تظهر عند المريض وتدل على الإصابة بالتهاب الدم، وتشمل الفحوصات التي يقوم بها الطبيب للكشف عن التهاب الدم ما يلي:[1]
يعتبر التهاب الدم من الحالات الطبية التي تستلزم تدخل طبي فوري، لمنع تطور الالتهاب للصدمة الإنتانية مما يعرض حياة المريض للخطر، وتشمل الخيارات العلاجية الدوائية لعلاج التهاب الدم ما يلي:[1] قد تستدعي الحاجة إلى تدخلات طبية إضافية بجانب استخدام الأدوية في علاج التهاب الدم، مثل:[1]
علاج التهاب الدم غير الدوائي
يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب الدم نتيجة للعدوى من خلال اتباع بعض الإجراءات الوقائية، مثل:[3]
تعتمد المضاعفات التي قد تحدث نتيجة لالتهاب الدم على شدة الأعراض، وعلى العضو الذي تعرض للتلف، ومنها:[3]
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.