احتداد السمع

احتداد السمع (بالإنجليزية: Hyperacusis) الذي يعرف أيضاً بحساسية السمع، وفرط السماع، وقوة السمع عبارة عن حالة تنشأ نتيجة لوجود مشكلة في طريقة إدراك مركز المعالجة السمعية في الدماغ للضوضاء وحساسيته اتجاه بعض الترددات الصوتية، مما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الشعور بالألم وعدم الراحة، ويقسم احتداد السمع لعدة أنواع وفقاً لشدته، ويعد احتداد السمع من الحالات النادرة.

يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون باحتداد السمع من صعوبة في تحمل الأصوات التي قد لا تبدو مزعجة للآخرين، مثل صوت المياه الجارية وغيرها من الأصوات المألوفة، وغالباً ما يشعر هذا الشخص بأن الأصوات الطبيعية عالية، أما الأصوات ذات التردد المرتفع فتتسبب بالإزعاج بشكل خاص للأشخاص المصابين باحتداد السمع.

قد تؤثر مشكلة احتداد السمع على حياة الأشخاص المصابين بها بشكل كبير، وقد يكون من المستحيل على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الشديدة للصوت العمل في بيئة عمل طبيعية، ويمكن أن تساهم مشكلة احتداد السمع في تطور مشاكل أخرى لدى الشخص مثل العزلة الاجتماعية، والاكتئاب.

للمزيد: كيف تكتشف خلل السمع المبكر عند طفلك ؟

أنواع احتداد السمع

يقسم احتداد السمع إلى أربعة أنواع، وتشمل هذه الأنواع على ما يلي:

• احتداد السمع الضوضائي (بالإنجليزية: Loudness Hyperacusis): وهو احتداد السمع الذي يعاني فيه الشخص من سماع الأصوات العادية على أنها ضوضاء.
• احتداد السمع المسبب للانزعاج (بالإنجليزية: Annoyance Hyperacusis): يعاني الأشخاص المصابين بهذا النوع من احتداد السمع من التهيج العاطفي ورد الفعل السلبي للأصوات.
• احتداد السمع المسبب للألم (بالإنجليزية: Pain Hyperacusis): يتسبب هذا النوع من احتداد السمع بالشعور ألم الأذن عند سماع صوت عالي وعادةً ما يكون تردد هذه الأصوات أقل بكثير من تردد الأصوات التي قد تسبب ألم الأذن، ويمكن أن يمتد الألم إلى الرقبة والفك في بعض الأحيان.
• احتداد السمع المسبب للخوف (بالإنجليزية: Fear Hyperacusis): يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من احتداد السمع خوف أو استجابة سلبية لبعض الأصوات مما قد يسبب تجنبهم لبعض المواقف أو الشعور بالقلق خوفاً من سماع هذه الأصوات وتعرف هذه الحالة أيضا برهاب الضوضاء (بالإنجليزية: Phonophobia)، أو ميسوفونيا (بالإنجليزية: Misophonia).

علاقة احتداد السمع بفقدان السمع وطنين الأذن

يقاس مستوى السمع بالديسيبل، ويتراوح المستوى الطبيعي للسمع بين 0-20 ديسيبل وكلما انخفض الرقم كان السمع أفضل، إلا أن قياس مستوى السمع لدى الأشخاص الذين يعانون من حدة السمع تكون نتائجه بالأرقام السالبة، ولا تعني هذه النتيجة بانهم يسمعون افضل من غيرهم، ولكنها تشير إلى وجود مشكلة لديهم في معالجة الدماغ للصوت، وقد يعاني بعض الأشخاص المصابين باحتداد السمع من فقدان السمع لبعض الترددات الصوتية المنخفضة، بينما تسبب لهم الترددات المرتفعة الانزعاج.

ترتبط الحالات الشديدة من احتداد السمع في الإصابة بطنين الأذن، إلا أن هذا لا يعني بأن كل الأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن الشائع مصابون باحتداد السمع.

للمزيد: ماذا تعرف عن طنين الأذن أو طنين الرأس؟