رهاب القيء أو فوبيا القيء (بالإنجليزية: Emetophobia) حالةٌ نفسية تُسبب الخوف المفرط من التقيؤ أو رؤية القيء، ويختلف هذا الخوف عن الانزعاج الذين نشعر به أثناء التقيؤ؛ حيث إن المريض يخاف حتى من التفكير في التقيؤ أو رؤية شخص آخر يتقيأ. [1][2]
كما يقضي المصاب معظم وقته قلقًا ويُفكّر بالتقيؤ، حتى وإن لم يشعر هو أو من حوله بالمرض، مما يُؤثر على حياته، فهو قد يتجنب الأماكن المزدحمة بسبب خوفه من المرض، وربما يرفض الخروج مع أصدقائه لتناول الطعام. [1]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
يُعتقد أنّ فوبيا القيء تحدث بعد التعرض لتجارب مؤلمة وسلبية ترتبط بالتقيؤ، مثل: [1][2][3] ولكن في كثيرٍ من الحالات يحدث رهاب القيء دون سببٍ واضح، كما يُعتقد أن وجود تاريخ عائلي للإصابة بالرهاب المحدد أو اضطرابات القلق يزيد من خطر الإصابة برهاب القيء. [1] تعرف أيضًا: ما أسباب القيء المفاجىء؟
تُسبب فوبيا القيء مجموعة من الأعراض، مثل: [1][3]
يطرح الطبيب النفسي مجموعة من الأسئلة لمعرفة التاريخ الطبي وتقييم الأعراض؛ حيث يُقارنها بالمعايير المذكورة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM- 5)، مثل: [1][6]
حسب حالة المريض وشدة أعراضه يُمكن أن يلجأ الطبيب للطرق الآتية: [1][3] يُحدد العلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive behavioral therapy) الأفكار والسلوكيات المرتبطة بالقلق والرهاب، مثل فحص الطعام عشرات المرات قبل تناوله، ومن ثم يتعلم المريض كيف يستبدلها بأفكار وسلوكيات إيجابية، ويُمكن أن تكون جلسات العلاج فردية أو جماعية. [3][5] يُعد العلاج بالتعرض (بالإنجليزية: Exposure therapy) أفضل علاجٍ للرهاب، حيث يُركز على تعريض المريض تدريجيًا للمواقف التي يخاف منها، مثل تجربة بعض الأنشطة التي تُسبب الغثيان، والاستماع لأصواتٍ تدل على التقيؤ أو مشاهدة مقاطع فيديو لشخص يتقيأ. [1][3] يُمكن أن يصف الطبيب الأدوية الآتية لعلاج بعض أعراض الرهاب: [1][3] فهي تُخفف أعراض الرهاب الجسدية مثل تسارع ضربات القلب، ويُمكن للمريض تناولها قبل المواقف التي تخيفه. والتي تُخفف القلق وتُحسّن مزاج المصاب. تُخفف هذه المهدئات القلق، ولكنها قد تُسبب الإدمان، لذلك لا تُستخدم لفترات طويلة. يُمكن أن يزيد هذا الدواء من فعالية العلاجات النفسية، مثل العلاج بالتعرض. يُمكن اتباع النصائح الآتية للتعامل مع الأعراض البسيطة من فوبيا القيء: [3]العلاج السلوكي المعرفي
العلاج بالتعرض
الأدوية
نصائح للتعامل مع الخوف من القيء
يُمكن أن يُسبب إهمال علاج رهاب القيء المضاعفات والمشكلات الآتية: [3][6] حيث قد يشعر المريض بالخوف الشديد تجاه أطعمة معينة ويتجنبها. بسبب الخوف من الغثيان والقيء يُمكن أن يتجنب المريض تناول بعض الأطعمة، أو ربما يتناولها بكمياتٍ قليلة جدًا، مما يُسبب انخفاض وزنه بشكلٍ كبير. خاصةً أنّ المريض يتجنب المشاركة في مناسباتٍ اجتماعية، وربما يرفض مغادرة المنزل بسبب خوفه الشديد من التقيؤ. ربما يتناول المريض كمية قليلة من الماء والسوائل بسبب خوفه من القيء. فلن يحصل الجسم على حاجته من العناصر الغذائية إذا كان المريض يتناول كمية قليلة من الطعام أو يتجنب أصنافًا مفيدة من الطعام. كما أشارت الدراسات إلى أنّ مرضى رهاب القيء أكثر عرضة للإصابة بالحالات الآتية:
مع أنّ أعراض فوبيا القيء قد تبدو مخيفة، وربما تمنع المصاب من عيش حياته بشكلٍ طبيعي، إلا أنها تستجيب بشكلٍ جيد للعلاج النفسي والدوائي، لذلك من الضروري ألا يُهمل المصاب حالته ويُتابعها مع طبيبٍ مختصٍ بحالات الفوبيا. [6]
[1] Crystal Raypole. Understanding Emetophobia or Fear of Vomit. Retrieved on the 29th of January, 2025. [2] Webmd. What is Emetophobia? Retrieved on the 29th of January, 2025. [3] Daniel B. Block. Emetophobia: The Fear of Vomiting. Retrieved on the 29th of January, 2025. [4] Anxiety and Depression Association of America. Fear of Vomiting, or Emetophobia. Retrieved on the 29th of January, 2025. [5] Lisa Fritscher. Role of Behavioral Therapy in Treating Phobias. Retrieved on the 29th of January, 2025. [6] My.clevelandclinic.org. Emetophobia (Fear of Vomiting). Retrieved on the 29th of January, 2025.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.