رهاب الطعام | Cibophobia

رهاب الطعام

ما هو رهاب الطعام

رهاب الطعام أو فوبيا الطعام (بالإنجليزية: Cibophobia) هو أحد أنواع الرهاب يعاني فيه الشخص من خوف غير منطقي تجاه مجموعة من الأطعمة أو نوع محدد من الطعام، مثل: الأطعمة المعلبة أو القابلة للتلف. [1] 

ينعكس هذا الخوف الشديد المبالغ فيه على الجسم فتظهر على الشخص أعراض جسدية، مثل: صعوبة التنفس، والتعرق، وجفاف الفم، علاوة على اتباع سلوكيات لتجنب المواقف التي قد يتعرض فيها لهذه الأطعمة التي تثير خوفه. [2]

ما الفرق بين رهاب الطعام وفقدان الشهية العصابي؟

يختلف رهاب الطعام عن اضطراب فقدان الشهية العصابي (بالإنجليزية: Anorexia Nervosa)، حيث إن فقدان الشهية العصبي هو أحد اضطرابات الأكل الذي يتسم بالخوف المبالغ فيه من اكتساب الوزن وعدم الرضا عن شكل الجسم؛ مما يؤدي إلى التقليل من تناول الطعام بشكل عام وفقدان شديد في الوزن. [3]

في المقابل فإن رهاب الطعام هو نوع من الرهاب المحدد الذي يندرج تحت اضطرابات القلق، وينطوي على الخوف من الطعام نفسه ولا يتعلق الأمر بوزن الجسم أو شكله. [3]

اقرأ أيضًا: أنواع اضطرابات الأكل

لم يعرف حتى الآن السبب الدقيق وراء الإصابة بفوبيا الخوف من الطعام، إلا أن هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى تطور رهاب الطعام، منها: [1] 

  • مرور الشخص بتجربة سيئة تخص الطعام، على سبيل المثال المعاناة من قيء أو مرض بعد تناول نوع معين من الطعام.
  • اكتساب سلوك الخوف من الطعام نتيجة التأثر بأحد أفراد الأسرة الذي يعاني من هذا الاضطراب.
  • التأثر بمعلومات متداولة حول أضرار محتملة لمكونات غذائية معينة؛ مما يؤدي إلى خوف الشخص وقلقه الزائد من هذه المكونات.
  • عوامل وراثية لدى الشخص.

ما هي محفزات رهاب الطعام؟

قد يكون رهاب الخوف من الطعام في صورة خوف من مجموعة من الأطعمة والمشروبات، أو من طعام محدد، ومن أبرز الأطعمة التي عادة ما تولد الرهاب ما يلي: [2][3]

  • الأطعمة سريعة التلف، مثل: اللحوم، والفواكه والخضروات الطازجة، والمايونيز، الحليب.
  • الأطعمة التي يمكن أن تنقل الأمراض إذا لم يتم طهوها جيدًا، مثل: اللحوم.
  • المأكولات التي تقترب من انتهاء صلاحيتها.
  • بقايا الطعام خوفًا من عدم حفظها جيدًا.
  • الطعام المعد مسبقًا دون رؤيته أثناء تحضيره، مثل: المأكولات الجاهزة في المطاعم أو عند الآخرين.

تظهر أعراض رهاب الطعام في صورة شعور الشخص بخوف وقلق شديد من مجرد رؤيته للطعام الذي يثير الرهاب لديه، وينعكس ذلك على سلوكياته جراء ما يسببه هذا الخوف الشديد من أثر نفسي عليه، وتشمل الأعراض السلوكية لرهاب الطعام الآتي: [1] 

  • الامتناع عن تناول بعض أنواع الأطعمة.
  • طهو الطعام بصورة مبالغ فيها إلى درجة احتراقه خوفًا من الأمراض. 
  • تجنب المواقف الاجتماعية التي توجد فيها الأطعمة المحفزة للرهاب لديه.
  • تجنب تناول الطعام خارج المنزل وأمام الآخرين.
  • تجنب التسوق لتفادي رؤية الأطعمة المحفزة للخوف.

تتضمن أعراض رهاب الطعام الأخرى ما يلي: [2]

  • تسارع ضربات القلب.
  • الارتجاف. 
  • التعرق بشدة.
  • ضيق في التنفس وألم في الصدر.
  • جفاف الفم.
  • اضطراب المعدة.
  • الغثيان، وربما القيء.
  • الشعور بالدوار أو الإغماء.

اقرأ أيضًا: أعراض القلق الجسدية وطرق التغلب عليها

يعتمد تشخيص رهاب الطعام على أخذ التاريخ الطبي والذي يتضمن التجارب الحياتية التي مر بها الشخص، والسؤال عن الحالات صحية أو الاضطرابات النفسية التي يعاني منها المريض. ومن ثم إجراء تقييم شامل للأعراض التي يعاني منها وفقًا لمعايير تشخيص رهاب الطعام الموضحة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، والتي تنص على الآتي: [3]

  • الخوف من طعام معين أو مجموعة من الأطعمة بصورة مبالغ فيها لا تتناسب مع وجود خطر حقيقي.
  • الذعر والقلق بمجرد التعرض للأطعمة المحفزة.
  • تجنب المواقف أو الأماكن التي قد يتعرض فيها الشخص للمحفزات.
  • تأثير الخوف من الطعام على قدرة الشخص على ممارسة حياته اليومية والاجتماعية.
  • استمرار أعراض الخوف من الطعام مدة 6 أشهر على الأقل.
  • عدم ارتباط الخوف من الطعام بحالات صحية أخرى سواء بدنية أو نفسية.

يتضمن علاج رهاب الطعام العلاج النفسي والدوائي لمساعدة الشخص في التغلب على الخوف الذي ينتابه تجاه الطعام وتحسين حالته النفسية والبدنية. [2] تشمل طرق علاج فوبيا الطعام ما يلي:

العلاج النفسي

يعد العلاج النفسي الخطوة الأساسية في معالجة الخوف من الطعام، حيث يساهم في التخلص من الأفكار والمشاعر السلبية المتعلقة بفوبيا الطعام، ومن أبرز أساليب العلاج النفسي لرهاب الطعام ما يلي: [4]

  • العلاج السلوكي المعرفي: يعمل العلاج السلوكي المعرفي على اكتشاف أفكار الشخص ومعتقداته حول الأطعمة التي تسبب له الخوف، ومن ثم العمل على تغيير هذه الأفكار وتقبل الطعام.
  • العلاج بالتعرض: يعتمد هذا العلاج على تبديد الخوف لدى الشخص بتعريضه تدريجيًا للطعام الذي يسبب له الخوف في بيئة آمنة لضمان سلامته. يساهم ذلك في تدريب الشخص على التعايش مع هذا الطعام، وتعلم كيفية التعامل والسيطرة على انفعالاته تجاهه، ومن ثم تقليل التأثير على سلوكياته التجنبية.
  • إزالة التحسس المنهجي: يعمل هذا النوع من العلاج على تدريب الشخص على أداء تقنيات الاسترخاء للتغلب على أعراض القلق التي تنتابه عند التعرض للطعام الذي يثير مخاوفه، حتى الوصول إلى مرحلة إمكانية التعايش مع هذا الطعام.

العلاج الدوائي

قد يصف الطبيب في بعض الحالات أدوية تساهم في علاج رهاب الطعام من خلال التخفيف من أعراض القلق التي تسيطر على الشخص، ومن أمثلة هذه الأدوية: [4]

ومن الجدير بالذكر أن هذه الأدوية لا تستخدم إلا تحت إشراف طبي؛ نظرًا لأن بعضها قد يؤدي إلى الإدمان. [4]

العلاج بالتنويم المغناطيسي

ينطوي علاج رهاب الطعام بالتنويم المغناطيسي على مساعدة الشخص على الدخول في حالة من الاسترخاء العميق الذي يتيح تحديد الأفكار السلبية، والعمل على معالجتها، وغرس أفكار إيجابية تجاه هذا الطعام. [1] 

اقرأ أيضًا: كيفية علاج الفوبيا والخوف

قد يفيد إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة في تخفيف أعراض القلق المصاحبة لرهاب الطعام، وذلك بجانب تلقي العلاج المناسب، ومن أمثلة هذه التغييرات: [4]

  • ممارسة تمارين الاسترخاء، مثل: التأمل الواعي وتمارين التنفس العميق.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم يوميًا.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • تناول نظام غذائي صحي.
  • الاختلاط بالأهل والأصدقاء وتلقي الدعم منهم.
  • الانضمام إلى مجموعات الدعم النفسي.

قد يؤدي رهاب الطعام في حال إهمال علاجه إلى حدوث مضاعفات صحية قد تكون خطيرة، بالإضافة إلى تأثيره على حياة الشخص الاجتماعية والنفسية. تشمل مخاطر رهاب الطعام النفسية والبدنية ما يلي: [3]

  • الشعور بالوحدة والعزلة وتأثر الحياة الاجتماعية، حيث يتجنب الشخص المناسبات الاجتماعية كونها غالبًا ما تضم تناول الطعام.
  • القلق والاكتئاب.
  • سيطرة الطقوس الوسواسية التي تتعلق بالطعام على الشخص.
  • سوء التغذية نتيجة تجنب تناول العديد من الأطعمة.

عادة ما تستجيب معظم حالات فوبيا الطعام للعلاج النفسي وتتحسن أعراض القلق المصاحبة لها، فمع تلقي العلاج المناسب مبكرًا والالتزام بالجلسات تستطيع معظم الحالات التعايش مع مختلف أنواع الطعام التي تثير قلقها، وتطوير علاقة صحية مع الطعام بشكل عام. [2][3]

[1] Lindsey DeSoto. What Causes Cibophobia (Fear of Food)? Retrieved on the 12th of February, 2024.

[2] Kimberly Holland. How to Identify and Treat a Food Phobia. Retrieved on the 12th of February, 2024.

[3] Michelle Risser. What Is Cibophobia? Definition, Symptoms, & Treatments. Retrieved on the 12th of February, 2024.

[4] Lisa Fritscher. What Is Cibophobia (Food Phobia)? Retrieved on the 12th of February, 2024.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض نفسية

سؤال من ذكر سنة

في أمراض نفسية

قولون عصبي رهاب الاماكن المفتوحه قلق عام خوف من السفر لوحدي

ما تصفه هو مجموعة من اضطرابات القلق و هذا حال كثير ممن يعانون من هذه الاضطربات ,,, العلاج يتطلب مراجعة طبيب نفسي و تلقي العلاج النفسي السلوكي المعرفي و ايضا العلاج الدوائي و الذي يشمل مضادات الاكتئاب و قد يشمل بعض المطمئنات لفترة محدودة في بداية العلاج

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض نفسية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض نفسية