من الطبيعي أنّ نشعر ببعض القلق عندما نتعرض لضغطٍ نفسي، أو نمر بظروفٍ صعبة، مثل فقدان الوظيفة، لكن ذلك يكون مؤقتًا ولا يُمنعنا من ممارسة أنشطتنا اليومية بشكلٍ طبيعي، أمّا اضطراب القلق العام (بالإنجليزية: Generalized anxiety disorder)، فيُسبب التوتر الشديد والخوف المستمر، حتى وإن كان المصاب لا يمر بظروفٍ صعبة. [1]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
يُؤثر اضطراب القلق المعمم على حياة المصاب؛ فهو يمنعه من التركيز أثناء الدراسة أو العمل، ويُسبب له مشكلاتٍ مع الآخرين، خاصةً أنّ المصاب لا يكون قادرًا على التحكم بمشاعر الخوف والقلق. [1]
عادةً ما تظهر أعراض هذا الاضطراب لأول مرة خلال مرحلة الطفولة والمراهقة، كما من الشائع أن يُعاني المصاب من اضطرابات نفسية أخرى، مثل: [1]
لا يزال السبب الدقيق للإصابة بهذا الاضطراب غير واضحٍ بعد، ولكن يُعتقد أنّه يرتبط بالأسباب والعوامل الآتية: [2][3][5] يُعتقد أنّ اضطراب القلق العام يحدث بسبب خلل في وظائف الدماغ، تحديدًا المناطق المسؤولة عن التفكير والعواطف، وبالتالي فإن استجابة المصاب للضغوطات تكون مفرطة، بمعنى أنّه يشعر بقلقٍ شديد لأسباب بسيطة. حيث يُعتقد أنّ هذا الاضطراب يحدث بسبب التعرض لصدمات نفسية خلال مرحلة الطفولة وغيرها من العوامل. فعلى سبيل المثال قد يكون القلق أحد أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية أو عدم انتظام ضربات القلب. مثل المنشطات، وبعض أدوية علاج الاكتئاب والستيرويدات. استخدام المخدرات وشرب الكحول. من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بهذا الاضطراب: [2][3] تكون النساء أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق العام مقارنةً بالرجال. يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق المعمم إذا كان والده أو أحد أقربائه من الدرجة الأولى مصابًا به أيضًا. خاصةً خلال مرحلة الطفولة المبكرة، ومن الأمثلة عليها: يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالقلق إذا كان ضعيف الشخصية أو سلبيًا ويخاف كثيرًا.
عوامل خطر اضطراب القلق العام
يُسبب هذا الاضطراب أعراضًا نفسية وسلوكية وجسدية، مثل: [2] يشكو المريض من قلقٍ وتوترٍ مستمرين لمدة لا تقل عن 6 أشهر، كما يُصاحب ذلك الأعراض النفسية الآتية: [2] يُعاني المريض من أعراض القلق الجسدية الآتية: [2] بالإضافة للأعراض السابقة، قد يشكو الأطفال والمراهقين من الآتي: [2] اقرأ أيضًا: أنواع اضطرابات القلق وأعراضهأعراض اضطراب القلق العام النفسية
أعراض اضطراب القلق المعمم الجسدية
أعراض أخرى
يطرح الطبيب مجموعة من الأسئلة لتقييم الأعراض ومعرفة التاريخ العائلي والطبي، كما يلجأ للفحوصات الآتية ليتأكد أنّ الأعراض غير مرتبطة بأسباب جسدية: [1][3] وعادةً ما يقترح مراجعة أخصائي نفسي لإجراء تقييمٍ نفسيٍ شامل، وذلك اعتمادّا على الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)؛ حيث تتضمن معايير تشخيص اضطراب القلق المعمم الآتي: [1][3]
يعتمد العلاج على حالة المريض وشدة الأعراض التي يُعاني منها؛ فقد يلجأ الطبيب للعلاج النفسي أو العلاج الدوائي أو كليهما معًا. [1][4] يركز العلاج السلوكي المعرفي على تحديد الأفكار السلبية والسلوكيات المرتبطة بالقلق، وتغييرها، حيث تتضمن استراتيجيات العلاج السلوكي المعرفي للقلق: [4] حيث يتعرف المريض على طبيعة مرضه والفرق بين القلق المرضي والطبيعي، مما يُساعده على تقبل حالته ويُحسّن استجابته للعلاج. يُراقب المريض نوبات القلق التي تُصيبه ويُحاول تحديد أسبابها ومدة استمرارها، وهذه المعلومات القيمة تُساعد الطبيب على تقدير مدى تحسنه واستجابته للعلاج. حيث يتعلم المريض تمارينًا تهدئ القلق، مثل تمارين التنفس العميق والتأمل. يُحدد المعالج السلوكيات والأفكار التي تزيد من شعور المريض بالقلق، مثل تضخيم الأمور وتوقع حدوث الأسوأ، ويُبدأ بتعليمه كيفية تغييرها. وتركز هذه التقنية على مواجهة المواقف المسببة بدلًا من تجنبها، فمثلًا إذا كان المريض يشعر بالقلق عند التحدث أمام الآخرين، فسيُشجعه الطبيب على المشاركة في المناسبات الاجتماعية تدريجيًا. عادةً تُستخدم الأدوية كعلاجٍ مؤقت؛ حيث يصفها الطبيب لتخفيف القلق في بداية العلاج، وذلك إلى جانب العلاج النفسي، ومن الأمثلة عليها: [1][3][4] يُعد الخيار الأكثر أمانًا لعلاج القلق، لكن يجب الالتزام به لعدة أسابيع لتتحسن أعراض القلق. يبدأ مفعول هذه الأدوية سريعًا، وذلك خلال 30 -60 دقيقة، ولكنها قد تُسبب الإدمان؛ لذلك يصفها الطبيب في الحالات الشديدة فقط، ومن الأمثلة عليها: قد يصفها الطبيب كعلاجٍ طويل الأمد، خاصةً أنّ مفعولها يظهر بعد 6 أسابيع عادةً، لكنها قد تُسبب أعراضًا جانبية مثل جفاف الفم، والغثيان والإسهال، ومن أبرزها: للمزيد: كيفية علاج اضطراب القلق العامالعلاج السلوكي المعرفي
العلاج الدوائي
يُمكن اتباع الطرق الآتية لتخفيف أعراض القلق ومنع ظهورها: [1][2][4]
يُمكن أن يُسبب إهمال علاج اضطراب القلق المعمم المشكلات الآتية: [3] اقرأ أيضًا: أسباب، أعراض وعلاج اضطراب القلق والاكتئاب المختلط
[1] Cleveland Clinic. Generalized Anxiety Disorder (GAD). Retrieved on the 12th of June, 2025. [2] WebMD. Generalized Anxiety Disorder. Retrieved on the 12th of June, 2025. [3] Elea Carey. An Overview of Generalized Anxiety Disorder. Retrieved on the 12th of June, 2025. [4] Help Guide. Generalized Anxiety Disorder (GAD). Retrieved on the 12th of June, 2025. [5] Elizabeth Hartney. Substance-Induced Anxiety Disorder. Retrieved on the 12th of June, 2025.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.