ينطوي اضطراب القلق العام على الشعور بقلق دائم وتوتر مستمر يصل إلى حد القلق بشأن كافة الأحداث اليومية مما يتعارض مع قدرة الشخص على القيام بمهامه، وللتخلص من هذه المشاعر وعلاج اضطراب القلق العام يستدعي الأمر الخضوع للعلاج النفسي، واستخدام الأدوية، بالإضافة إلى إجراء تعديلات على نمط الحياة. [1]

يتناول هذا المقال كيفية علاج اضطراب القلق العام بالعلاج النفسي والدوائي، وكذلك الطرق الطبيعية التي تساهم في العلاج.

يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.

العلاج النفسي لاضطراب القلق العام

يفيد العلاج النفسي في مساعدة الشخص على التحكم في القلق، ويعد العلاج السلوكي المعرفي أشهر أنواع العلاج النفسي المستخدم في علاج اضطراب القلق العام. [2]

يعمل العلاج السلوكي المعرفي على تغيير طريقة تفكير الشخص السلبية ونظرته للأمور التي تسبب القلق واستبدالها بأخرى صحية وإيجابية، ويتضمن العلاج ما يلي: [1] [3]

  • مساعدة الشخص على فهم اضطراب القلق العام وتأثيره على تفكيره وسلوكه، وكيفية التمييز بين القلق المفيد والضار.
  • معرفة أسباب ومحفزات نوبات القلق لدى الشخص ومدة هذه النوبات؛ حيث يفيد ذلك في تعلم طرق لتجنبها والتغلب على القلق.
  • تعلم تقنيات تساعد على الاسترخاء والتخلص من مشاعر القلق وأعراضه البدنية.
  • العمل على تغيير نمط التفكير السلبي الذي يساهم في الشعور بالقلق للتغلب عليه.
  • تعلم كيفية مواجهة المخاوف والتعامل معها بدلًا من محاولة تجنبها أو الهروب منها. 

قد تستغرق مدة علاج اضطراب القلق العام بالعلاج السلوكي المعرفي من 3 إلى 4 أشهر تقريبًا.

علاج اضطراب القلق العام بالأدوية

قد يوصي الطبيب بعلاج القلق العام بالأدوية في بعض الحالات كجزء من خطة العلاج، وتشمل: [4]

  • مضادات الاكتئاب

تعد مضادات الاكتئاب هي الخيار الأول في علاج اضطراب القلق العام، وتتضمن الآتي: [3] [4]

  • مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية: تعمل هذه الفئة من مضادات الاكتئاب على زيادة مستوى السيروتونين في المخ، ومن أمثلتها السيرترالين (بالإنجليزية: Sertraline)، والباروكستين (بالإنجليزية: Paroxetin).
  • مثبطات استرداد السيروتونين والنورإبينفرين الانتقائية: تستخدم هذه الفئة من مضادات الاكتئاب في علاج حالات القلق العام التي لم تستجب لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، وتعمل على زيادة مستوى السيروتونين والنورإبينفرين في المخ، ومن هذه الأدوية الفينلافاكسين (الإنجليزية: Venlafaxine) والدولوكستين (بالإنجليزية: Duloxetine).

تجدر الإشارة إلى أن مضادات الاكتئاب قد تستغرق بضعة أسابيع أو أشهر حتى يبدأ مفعولها. [2]

  • البوسبيرون

البوسبيرون (بالإنجليزية: Buspirone) هو دواء مضاد للقلق يستخدم كعلاج للقلق العام لدوره في تخفيف أعراض القلق الجسدية، وغالبًا ما تظهر فاعليته بعد بضعة أسابيع من بداية استخدامه. [5]

اقرا ايضاً :

اضطراب التشوه الوهمي للجسد، ألم حقيقي يدفع بالكثيرين لعمليات التجميل.

  • البنزوديازبينات

قد يصف الطبيب البنزوديازيبينات لعلاج اضطراب القلق العام بجانب العلاجات الأخرى، وهي أدوية مهدئة تستخدم على المدى القصير للحد من القلق الشديد، حيث يبدأ مفعولها في غضون 30 إلى 90 دقيقة من تناول الدواء. [3]

بالرغم من فاعلية البنزوديازيبينات في علاج القلق، إلا أنها لا تستخدم مدة تزيد عن 4 أسابيع؛ نظرًا لأنها قد تسبب الإدمان بالإضافة إلى قلة مفعولها بمرور الوقت. [3]

تشمل البنزوديازيبينات المستخدمة في علاج اضطراب القلق العام ما يلي: [1]

اقرأ أيضًا: أنواع اضطرابات القلق وأعراضه

علاج اضطراب القلق العام بالأعشاب

يعد شرب كوب من شاي البابونج طريقة فعالة للمساعدة على الاسترخاء وتخفيف التوتر والقلق، فقد أشارت دراسة نشرت في مجلة التجارب السريرية عام 2014 إلى أن البابونج يمكن أن يفيد في علاج القلق العام لدوره في تخفيف الأعراض. [6]

قد يفيد العلاج بالروائح العطرية أيضًا كأحد طرق علاج القلق العام بدون أدوية، حيث يعمل على الحد من الشعور بالقلق والتوتر، وتحسين الحالة المزاجية، وكذلك المساعدة على النوم. [6]

يجرى العلاج بالروائح العطرية عن طريق استنشاق الزيوت العطرية الطبيعية مباشرة أو إضافتها إلى رذاذ الجو، ومن أمثلة هذه الزيوت العطرية: [6]

  • اللافندر.
  • البرغموت.
  • الجريب فروت.

اقرأ أيضًا: أسباب القلق ومثيراته

نصائح لعلاج اضطراب القلق العام

يمكن أن تساهم بعض الإرشادات وإجراء تعديلات على نمط الحياة في علاج اضطراب القلق العام بجانب العلاج النفسي والدوائي، وتشمل ما يلي: [1] [5]

  • تجنب التعرض لضغط نفسي قدر الإمكان.
  • ممارسة التمارين التي تساعد على الاسترخاء وتخفيف أعراض القلق، مثل اليوجا، واسترخاء العضلات التدريجي، وكذلك التأمل الواعي، وتمارين التنفس العميق.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • التدليك، لدوره في المساعدة على استرخاء العضلات.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • الحد من تناول الكافيين، والامتناع عن شرب الكحول.
  • الحصول على قسط كاف من النوم من 7 إلى 9 ساعات كل ليلة.
  • الحرص على قضاء بعض الوقت مع الأهل والأصدقاء، حيث يساعد ذلك في تخفيف القلق.
  • الانضمام إلى مجموعات الدعم النفسي. 

اقرأ أيضًا: ما هي أعراض القلق النفسية والجسدية؟

نصيحة الطبي

يتضمن علاج اضطراب القلق العام وضع خطة علاج لكل حالة على حدة، وقد يستدعي الأمر تجربة أكثر من علاج للوصول إلى الطريقة الفعالة؛ لذا لا تتردد في المتابعة مع الطبيب وإخباره بمدى فاعلية العلاج، أو في حال حدوث أي آثار جانبية، كما ينبغي التحلي بالصبر فقد يستغرق العلاج بعض الوقت، ولكن التعافي من القلق المفرط والعيش حياة طبيعية أمر يستحق.

عمري 24 سنة عايشة بالسويد، وهاجرت مرتين بحياتي بحكم أني سورية، لاحظت مؤخراً أني أعاني من كثرة النسيان وبطئ فهم علماً أني غير متزوجة، ولكن هذا الموضوع أتكرر كذا مرة من أول ما هاجرت من سوريا، لدرجة ممكن تخبرني صديقتي حدث هام صار معها البارحة، وأنساه تماماً اليوم، هل هي بدايات زهايمر؟ علما أني شخص قلق