يعرف عمى الالوان (بالإنجليزية: Color Blindness) على أنه صعوبة رؤية الألوان بشكل صحيح نتيجة خلل أو فقدان مخاريط الشبكية في العين، وفي كلتا الحالتين لا يتم إرسال المعلومات الصحيحة إلى الدماغ، وبالتالي لا يستطيع الشخص المصاب التمييز بين لون أو أكثر من الالوان الأساسية وهي الأحمر، أو الأزرق، أو الأصفر.
ويعد المسمى الأصح لعمى الألوان هو مصطلح نقص رؤية الالوان؛ لأن عمى الألوان الكلي حالة نادرة الحدوث، بينما معظم الحالات تعاني من عمى الالوان الجزئي.
تختلف أنواع نقص رؤية الألوان اعتماداً على إصابة أو فقدان أي من مخاريط العين، وهي ثلاثة أنواع: عمى الألوان الأحمر والأخضر، وعمى الألوان الأزرق والأصفر، وعمى الألوان الكامل.
وللتعرف على أنواع عمى الالوان ولمعرفة كيف يشوف المصاب بعمى الألوان اقرأ النقاط التالية.
يعد عمى الألوان الأحمر والأخضر هو النوع الأكثر شيوعاً، وهو نوع معتدل ولا يعيق الأنشطة المعتادة، كما توجد أربع أنواع له:
يعد عمى الألوان الأصفر والأزرق أقل شيوعاً من عمى الألوان الأحمر والأخضر، كما يمكن أن يعاني المريض من النوعين معاً.
وفيه يواجه المريض صعوبة في التمييز بين اللون الأزرق والأخضر، وبين اللون الأصفر والأحمر.
يحدث نقص رؤية الألوان نتيجة اختلال المخاريط ذات الطول الموجي القصير (بالإنجليزية: Tritanomaly)؛ مما يؤدي إلى تشابه اللون الأزرق والأخضر وتشابه الأحمر والأصفر، أو نتيجة فقدانها (بالإنجليزية: Tritanopia).
وفي هذه الحالة سيكون من الصعب على المريض التمييز بين الألوان التي تتسم باللون الأزرق والأصفر مثل: الأخضر والأرجواني والأحمر والوردي، كما أنه يجعل رؤيته للألوان باهتة.
يعد عمى الألوان الكامل نادر الحدوث، ويوجد منه نوعان:
قد يتسائل العديد مريض نقص رؤية الألوان كيف يرى، وفي الصورة التالية نوضح كيف يرى مريض عمى الألوان:
من هو مكتشف عمى الالوان؟ أصيب العالم جون دالتون بعمى الألوان الجيني ونعم، يعد هو مكتشف عمى الألوان أيضاً. حيث كان السبب وراء إصابته بعمى الألوان وجود طفرة جينية لديه. أدت إلى عدم قدرته للتميز بين اللونين الأخضر والوردي أو الأحمر.
هناك الكثير من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى حدوث نقص رؤية الألوان. ومن أكثرها شيوعاً: ويؤثر نقص رؤية الألوان المكتسب على الرجال والنساء على حد سواء، أما في حالة عمى الألوان الموروث فيكون الرجال أكثر عرضة لوراثة المرض. يمكن أن يكون نقص رؤية الألوان موروثاً أو مكتسباً، ولكن عمى الألوان الموروث هو الأكثر شيوعاً.
هل عمى الالوان وراثي؟
يدخل الضوء العين من خلال القرنية، ويمر من العدسات إلى المخاريط في الشبكية. وهي خلايا عصبية حساسة للأطوال الموجية للضوء إذ أن الأطوال الموجية القصيرة للون الأزرق، والمتوسطة للأخضر، والطويلة للأحمر. ثم يرسل العصب البصري معلومات عن الطول الموجي للضوء إلى الدماغ، وعند إصابة أو فقدان تلك المخاريط، يصاب الإنسان بعمى الألوان الذي يتسبب في عدم رؤية اللون الصحيح أو رؤية ظلال مختلفة للون نفسه.
تكون اعراض عمى الألوان خفيفة جداً؛ لذلك قد لا يعرف الشخص بأنه مصاب بعمى الألوان في كثير من الحالات. ومن أكثر أعراض عمى الألوان شيوعاً:
يتم تشخيص عمى الألوان بإجراء فحص عمى الالوان عن طريق: يعد فحص عمى الألوان اختبار لوحة الألوان (بالإنجليزية: Color Plate Test) أو اختبار الألوان ايشيهارا (بالإنجليزية: Ishihara Test) الطريقة الرئيسية لتشخيص عمى الألوان. إذ يقيس اختبار عمى الالوان قدرة الفرد على معرفة الفرق بين الألوان، وفيه يجلس المريض في غرفة مضاءة بشكل طبيعي، ومن ثم يقوم بتغطية عيناً واحدة، وسوف يقوم بالنظر بالعين الأخرى في سلسلة من بطاقات الاختبار. وهي صور خاصة تسمى الألواح الزائفة اللون (بالإنجليزية: Pseudoisochromatic Plates) مصممة خصيصاً من نقاط متعددة الألوان بها أرقام أو أشكال أو رموز بلون مختلف ومخبأة بداخلها. فإن كان المريض يعاني من نقص رؤية الألوان سوف يجد صعوبة في تمييز تلك الأرقام أو غيرها من الأنماط بين النقاط. خلال اختبار مقياس شذوذ إبصار اللون (بالإنجليزية: Anomaloscope Test) ينظر المريض من خلال عدسة عند ضوئين لهما مستويات مختلفة من السطوع، وسيستخدم المريض المقابض لضبط الأضواء. وفي حالة معاناته من نقص رؤية الألوان سوف يجد صعوبة في مطابقة سطوع الأضواء. اقرأ أيضاً: فحص النظر سيحصل المريض في اختبار تدرج الألوان (بالإنجليزية: Hue Test) على بطاقات بألوان مختلفة، وسيطلب منه طبيب العيون ترتيبها بترتيب ألوان قوس قزح. ويستخدم هذا الاختبار للأشخاص الذين يحتاجون إلى رؤية الألوان بدقة في وظائفهم مثل المصورين والمصممين. تعطي اختبارات الحاسب أو تطبيقات الهاتف فحص سريع لرؤية الألوان، ولكنها ليست بنفس دقة الاختبارات المكتبية القياسية. اقرأ أيضاً: اختبار النظر في المنزل اختبار لوحة الالوان لتشخيص عمى الالوان
اختبار مقياس شذوذ ابصار اللون لتشخيص عمى الالوان
اختبار تدرج الالوان لتشخيص عمى الالوان
فإذا كان المريض يعاني من عمى الألوان فسيجد صعوبة في ترتيبها بشكل صحيح.اختبارات الحاسب او تطبيقات الهاتف لتشخيص عمى الالوان
أما عن علاج عمى الألوان فإنه إلى الآن لا يوجد علاج لعمى الألوان الوراثي، بالرغم من أن هناك تجارب سريرية لعلاجه بعد أن أثبتت فاعليتها في الحيوانات، ولكنها مازالت تحت التجربة. أما في حال الإصابة بنقص رؤية الألوان الناتج عن مشكلة صحية، فإن معالجة المسبب الرئيسي سوف تحسن من رؤية المريض للألوان، وكذلك إن كان سبب الإصابة هو تناول دواء فإيقافه سيجعل رؤية لألوان لدى الفرد أفضل. يستخدم الليزر لعلاج مشكلات الرؤية الناتجة عن تشوه قرنية العين، مثل: قصر وطول النظر، وقد لاقت جراحات الليزر للعيون نجاحاً مبهراً؛ لذلك يجري الباحثون تجارب لمعرفة مدى إمكانية استخدام الليزر لعلاج نقص رؤية الألوان، لكن حتى الآن لم تتأكد إمكانية علاج عمى الالوان بالليزر. علاج عمى الالوان بالليزر
نظراً لأن عمى الألوان يعد حالة غير مؤلمة، فلا يؤثر على حياة الفرد، خصوصاً عند اتباع المريض لبعض النصائح الخاصة بالتعايش مع عمى الألوان. والتي قد تشمل: إن استخدام النظارات أو عدسات عمى الالوان للمساعدة في رؤية الألوان بشكل أكثر وضوحاً والتفرقة بينهم بسهولة. تعمل نظارات عمى الألوان على المساعدة في اكتشاف الاختلاف بين الألوان، كما أنها تزيد من قوة الألوان وإضافة الحيوية لها لمساعدة مرضى عمى الألوان على رؤية الألوان بشكل كامل. يوجد من نظارات عمى الألوان نوعين، هما: للمزيد: عدسات عمى الالوان وكيفية عملها
نظارات عمى الالوان
لا توجد طرق وقائية من عمى الالوان الخلقي أو الوراثي، ولكن يمكن الوقاية من عمى الألوان المكتسب عن طريق عمل فحوصات للعين بانتظام خاصة إن كان هناك تاريخ عائلي للمرض، أو في حالة تناول أدوية، أو المعاناة من حالة مرضية تؤثر على العين أو الرؤية. يمكن اكتشاف عمى الالوان عند الأطفال عندما يشكو الطفل من صعوبة قراءة السبورة، أو يواجه مشكلة في تعلم الألوان، أو الواجبات المدرسية التي تستخدم الألوان، ويمكن مساعدته عن طريق:عمى الالوان عند الاطفال
لا يسبب عمى الالوان مشاكل خطيرة، ولكن قد تظهر بعض المشكلات كمضاعفات له مثل:
Whitney Seltman. What Is Color Blindness? Retrieved on the 29th of August, 2021, from: National Institutes of Health (NIH). Color Blindness. Retrieved on the 29th of August, 2021, from: National Institutes of Health (NIH). Testing For Color Blindness. Retrieved on the 29th of August, 2021, from: Michael Harkin. Color Vision Test. Retrieved on the 29th of August, 2021, from: Eleesha Lockett. What Do Colorblind People See? Retrieved on the 29th of August, 2021, from: D M Hunt. The chemistry of John Dalton's color blindness. Retrieved on the 29th of August, 2021, from: Kathryn Watson. Do EnChroma Glasses Work for Color Blindness? Retrieved on the 29th of August, 2021, from:
https://www.webmd.com/eye-health/color-blindness
https://www.nei.nih.gov/learn-about-eye-health/eye-conditions-and-diseases/color-blindness
https://www.nei.nih.gov/learn-about-eye-health/eye-conditions-and-diseases/color-blindness/testing-color-blindness
https://www.healthline.com/health/color-vision-test#:~:text=A%20color%20vision%20test%2C%20also,that%20you're%20color%20blind.
https://www.healthline.com/health/eye-health/what-do-colorblind-people-see
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/7863342/
https://www.healthline.com/health/how-do-enchroma-glasses-work
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.