تعرف كيسة بيكر أيضًا باسم التكيس المأبضي، وهي واحدة من أكثر الاضطرابات شيوعًا في الركبة، تم تسمية هذه الحالة على اسم الجراح الذي وصفها لأول مرة، الدكتور ويليام مورانت بيكر، وتحدث هذه الحالة نتيجة تراكم سائل المفصل أو السائل الزلالي مكونة أكياس مملوءة بالسوائل على شكل كتلة في الجزء الخلفي من الركبة، مما يسبب تيبسًا وانزعاجًا في هذه المنطقة.[1][2]
تظهر أكياس بيكر عادةً لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30-70 عامًا، ولكنها يمكن أن تصيب الأشخاص في أي عمر حتى الأطفال.[1]
تنتج أكياس بيكر عادة عن مشكلة داخل مفصل الركبة، مثل هشاشة العظام أو تمزق الغضروف المفصلي، إذ يترافق مع هذه الحالات إنتاج سوائل زائدة من المفصل، مما يسبب تكون هذا التورم.[1]
تتحسن معظم تكيسات بيكر بالعلاج غير الجراحي الذي يتضمن تغييرات في النشاط واستخدام الأدوية المضادة للالتهابات، ويمكن أيضًا أن تختفي بعض الأكياس من تلقاء نفسها في حالات أخرى دون الحاجة إلى علاج.[1]
تحدث كيسة بيكر نتيجة لزيادة السائل الزلالي في المفصل، ويعمل هذا السائل على تشحيم مفصل الركبة، لذا عندما تتراكم السوائل يحدث ضغط على السائل في الجزء الخلفي من الركبة، مما يؤدي إلى تكون كيسة بيكر، وتحدث كيسة بيكر عادةً مع الحالات التالية:[1] [2] [3]
يمكن أن لا تظهر أي أعراض في بعض حالات كيسة بيكر، وأحيانًا لا يتم اكتشافها إلا من خلال الفحص البدني أو عند إجراء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي لأسباب أخرى، لكن قد تظهر بعض الأعراض التي تشمل ما يلي: [1] لكن في بعض الأحيان قد يكون التورم المليء بالسوائل في الجزء الخلفي من الركبة هو العرض الوحيد لحالة كيسة بيكر. [2] تتشابه أعراض كيسة بيكر مع أعراض الجلطة الدموية أو تجلط الأوردة العميقة في بعض الحالات، وتعد تلك الحالات من الحالات الخطيرة التي يمكن أن تهدد الحياة، لذا في حال الشعور بالألم والتورم في الجزء الخلفي من الركبة، يجب الحصول على الرعاية الطبية الفورية، لاستبعاد وجود تجلط دموي.[3]
يتطلب تشخيص كيسة بيكر القيام ببعض الإجراءات الضرورية التي تشمل ما يلي:[1]
تختفي معظم أكياس بيكر عادة بشكل تلقائي، أما في حالة عدم اختفائها، فيلجأ الطبيب إلى العلاج الأولي غير الجراحي الذي يشمل ما يلي:[1] يمكن أن يوصي الطبيب أيضًا بإجراء العلاج الجراحي، في حال تواجد أعراض مؤلمة لا يمكن تخفيفها باستخدام العلاج غير الجراحي، أو إذا عاد الكيس بشكل متكرر بعد تصريف السائل، ويشمل العلاج الجراحي ما يلي:[1] يختلف وقت التعافي من الجراحة من شخص لآخر، وذلك يعتمد على الحالة المرضية الأساسية في المفصل، وعادةً ما يعود المرضى إلى نشاطهم الكامل خلال فترة تتراوح بين 4 - 6 أسابيع بعد الجراحة.
يمكن أن تحدث بعض المضاعفات التي تترافق مع كيسة بيكر، تشمل تلك المضاعفات ما يلي:
لا تسبب كيسة بيكر عادة أي ضرر طويل الأمد، ولكنه قد يكون مزعجًا ومؤلمًا، وتتلاشى أعراض كيسة بيكر في معظم الحالات بمرور الوقت أو من خلال الإجراء الجراحي.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.