الديفيبروتيد (بالإنجليزية: Defibrotide)، هو دواء يستعمل لعلاج حالات معينة من داء الانسداد الوريدي.
آلية عمل دواء الديفيبروتيد
دواء الديفيبروتيد هو عبارة عن خليط من الجزيئات قليلة النوكليوتيدات (بالإنجليزية: Oligonucleotides) التي يتم إنتاجها باستعمال الأنسجة المعوية للخنزير.
لا تزال الآلية الدقيقة التي يعطي دواء الديفيبروتيد من خلالها تأثيره العلاجي غير معروفة، إلا أنه يعتقد أن دواء الديفيبروتيد يعمل على تحفيز النشاط الإنزيمي لإنزيم البلازمين (بالإنجليزية: Plasmin) الذي يعمل على تحليل جلطات الفايبرين (بالإنجليزية: Fibrin Clots).
تشير الدراسات المخبرية إلى أن دواء الديفيبروتيد يمتلك تأثيراً دوائياً على الخلايا البطانية (بالإنجليزية: Endothelial Cells)، حيث أنه يعمل على زيادة مستويات البروتين المنشط للبلازمينوجين (بالإنجليزية: Plasminogen Activator) في الأنسجة، وزيادة إنتاج بروتين الثرومبومودولين (بالإنجليزية: Thrombomodulin)، كما يعمل على التقليل من مستويات عامل فون ويل براند (بالإنجليزية: Von Willebrand Factor)، أحد عوامل تخثر الدم، بالإضافة إلى التقليل من عملية إنتاج البروتين المثبط الأول للبروتين المنشط للبلازمينوجين (بالإنجليزية: Plasminogen Activator Inhibitor-1)، مما يؤدي إلى التقليل من تفعيل الخلايا البطانية، ويزيد من عملية انحلال الفيبرين (بالإنجليزية: Fibrinolysis) المرتبطة بالخلايا البطانية.
يساعد دواء الديفيبروتيد أيضاً على حماية الخلايا البطانية من الأضرار الناتجة عن عامل نخر الورم ألفا (بالإنجليزية: Tumor Necrosis Factor-α)، أو نتيجة تلقي العلاج الكيماوي، وغيرها.
تصنيف الدواء: معدِل التخثر
الفئة: أمراض باطنية
يستعمل دواء الديفيبروتيد لعلاج داء الانسداد الوريدي الكبدي (بالإنجليزية: Hepatic Veno-Occlusive Disease)، أو ما يعرف بمتلازمة الانسداد الجيبية (بالإنجليزية: Sinusoidal Obstruction Syndrome)، عند البالغين والأطفال الذين يعانون من اختلال في وظائف الكلى أو الرئتين التالي لعملية زراعة نخاع العظم.
اقرأ أيضاً: حقائق عن أمراض الكبد
يمنع استعمال دواء الديفيبروتيد من قبل الفئات التالية:
قد يؤدي استعمال دواء الديفيبروتيد في بعض الحالات إلى تطور أعراض جانبية خطيرة تستلزم الحصول على رعاية صحية أو استشارة طبية بشكل فوري، وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:
ينبغي قبل البدء باستعمال دواء الديفيبروتيد إطلاع الطبيب المختص على جميع الأمراض والحالات الطبية التي يعاني، أو قد عانى منها المريض، لا سيما ما يلي:
يؤدي استعمال دواء الديفيبروتيد إلى زيادة نشاط الإنزيمات الحالة للفيبرين، الأمر الذي يزيد من خطورة الإصابة بنزيف عند المرضى، لذلك ينبغي عدم إعطاء هذا الدواء للمرضى الذين يعانون من نزيف نشط، مع ضرورة مراقبة أعراض وعلامات تطور أي نزيف دموي عند المرضى أثناء استعمالهم للدواء، وإيقاف استعمال الدواء بشكل مؤقت في حال تطور نزيف لديهم، وإتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة لإيقاف والسيطرة على هذا النزيف.
قد يؤدي استعمال دواء الديفيبروتيد في بعض الأحيان (<2%) إلى تطور حالات من الحساسية المفرطة، والتي قد تظهر على شكل شرى، أو وذمة وعائية (بالإنجليزية: Angioedema)، الأمر الذي يستلزم إيقاف استعمال دواء الديفيبروتيد بشكل دائم في حال تطور حالات شديدة من الحساسية المفرطة، مع اتخاذ ما يلزم من إجراءات علاجية للتعامل مع هذه الحالات.
لا يوجد دراسات علمية كافية تبين مدى أمان استعمال دواء الديفيبروتيد خلال فترة الحمل، إلا أن الدراسات الحيوانية تشير إلى إمكانية تسبب الدواء بحدوث إجهاض للجنين في حال استعماله من قبل النساء الحوامل، لذلك ينبغي عدم استعمال دواء الديفيبروتيد خلال فترة الحمل إلا تحت إشراف الطبيب المختص، مع ضرورة إبلاغ المرضى بمخاطره المحتملة على الجنين.
لا يوجد بيانات حول إمكانية طرح دواء الديفيبروتيد في حليب الأم، أو حول تأثير الدواء على عملية إنتاج الحليب لدى الأم، أو حول تأثير الدواء على الطفل الرضيع، إلا أنه لا يوصى بعدم استعمال هذا الدواء من قبل الأمهات المرضعات لتجنب تطور الأعراض الجانبية، والتي تشمل النزيف، عند الأطفال الرضع.
اقرا أيضاً: الجلطة القلبية لم تعد ذلك المرض المرعب
ينبغي قبل البدء باستعمال دواء الديفيبروتيد إطلاع الطبيب المختص أو الصيدلاني على جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يستعملها المريض، لتجنب تطور أي تداخلات دوائية محتملة غير مرغوبة.
يمنع استعمال دواء الديفيبروتيد مع بعض الأدوية التي يزيد استعمالها بشكل متزامن معه من خطر الإصابة بحالات قد تكون خطيرة من النزيف الدموي، وتتضمن هذه الأدوية ما يلي:
تتضمن بعض التداخلات الدوائية الأخرى لدواء الديفيبروتيد، والتي قد تزيد من خطر الإصابة بنزيف دموي، ما يلي:
لا تتضمن التداخلات الدوائية المذكورة سابقاً جميع التداخلات الدوائية المحتملة لدواء الديفيبروتيد.
اقرأ أيضاً: إرشادات غذائية للمرضى الذين يستخدمون مميعات الدم
ينبغي الالتزام بجرع وطريقة استعمال دواء الديفيبروتيد الموصوفة من قبل الطبيب المختص، ويتم إعطاء دواء الديفيبروتيد عادةً بواسطة أحد مختصي الرعاية الطبية عن طريق العلاج بالتسريب الوريدي (Infusion Therapy)، إلا أنه يمكن أن يتم تعليم المريض كيفية استعمال الدواء لوحده.
ينبغي تخفيف دواء الديفيبروتيد باستعمال محلول تخفيف قبل استعماله، كما ينبغي عدم استعمال الدواء في حال وجود شوائب أو رواسب في المحلول، أو في حال تغير لون الدواء، كما ينبغي التخلص من أي كمية غير مستعملة من الدواء بعد فتح الأمبولة.
جرعة دواء الديفيبروتيد الموصى بها للبالغين والأطفال هي 6.25 ملجم/ 1 كلجم تعطى على مدة ساعتين كل 6 ساعات (4 مرات يومياً) لمدة 21 يوم على الأقل، وفي حال عدم تحسن أعراض وعلامات المرض بعد ذلك يمكن الاستمرار بتلقي الدواء إلى أن تختفي أعراض المرض لمدة لا تزيد عن 60 يوم.
قد يتم إيقاف استعمال دواء الديفيبروتيد بشكل مؤقت أو دائم في حال تطور بعض الأعراض الجانبية الخطيرة، كما ينبغي إيقاف استعمال الدواء لمدة ساعتين على الأقل قبل خضوع المريض لأحد الإجراءات الجراحية، وعدم إعادة استعمال الدواء إلا بعد أن تزول جميع المخاطر المحتملة لتطور نزيف تالي لهذه الإجراءات.
في حال نسيان الحصول على جرعة دواء الديفيبروتيد في موعدها المحدد يمكن الحصول عليها فور تذكرها، لكن في حال اقتراب موعد الجرعة التالية فإنه ينبغي عدم الحصول على الجرعة الفائتة، والحصول على الجرعة التالية في موعدها المحدد، مع ضرورة عدم الحصول على جرعة إضافية لتعويض الفائتة.
اقرأ أيضاً: جلطات الأمعاء نتيجة للعدوى بفيروس كورونا الجديد
يتوفر دواء الديفيبروتيد على شكل محلول للحقن الوريدي بتركيز 200 ملجم/ 2.5 مل (80 ملجم/ 1 مل).
تتضمن ظروف تخزين دواء الديفيبروتيد الموصى بها ما يلي:
تنبيه: هذه المعلومات الدوائية لا تغني عن زيارة الطبيب أو الصيدلاني. لا ننصح بتناول أي دواء دون استشارة طبية.