مع ظهور جائحة كورونا، والانتقال للعمل والدراسة من المنزل، وبقاء الأطفال لفترات أطول في منازلهم، زاد الوقت الذي يقضيه الأطفال في مشاهدة التلفاز، والفيديو، والألعاب.
وقد كانت فئة الأطفال بعمر الروضة هم أكثر الفئات التي زادت لديها نسبة مشاهدة التلفاز خاصةً في الأسر ذات الدخل المنخفض، وذلك بنسبة الضعف عما كان سابقاً مقارنةً مع الأسر ذات الدخل المرتفع التي كان معدل مشاهدة الأطفال للشاشات أقل.
وقد قالت الباحثة ريبيكا دوري أن جزء من هذا الوقت يتم قضاؤه بشكل إيجابي، مثل مشاهدة الفيديوهات التعليمية والتواصل مع الأصدقاء والعائلة، لكن الوقت الزائد عن الحد هو ما يجب الانتباه إليه.
وقد كانت هذه النتائج بناء على دراسة أجريت بمشاركة 151 من مقدمي الرعاية لرياض الأطفال من ذوي الدخل المنخفض، وقد تمت الاجابة على 12 سؤال حول استخدام الأطفال للوسائل الالكترونية في آخر أيام الأسبوع ويوم عطلة نهاية الأسبوع.
وأظهرت النتائج كما يلي: كان متوسط استخدام الأطفال للوسائل الإلكترونية 6 ساعات يومياً تقريبا، توزعت كالآتي:
- 47% من الأطفال استخدموا هذه الوسائل للترفيه فقط.
- 45% من الأطفال استخدموها كوسيلة لشغل وقت الأطفال.
- 42% من الأطفال استخدموها للحفاظ على العلاقات مع العائلة والأصدقاء البعيدين.
- 34% كان للتواصل الأسري.
ومن الجدير بالذكر أن وقت الشاشة كان أعلى في المنازل التي يوجد بها عدد أكبر من الأطفال، وقد أمضت الفتيات وقتاً أطول من الفتيان في استخدام الوسائط للتواصل مع العائلة والأصدقاء.
وقد علقت أستاذة الدراسات التربوية والمديرة التنفيذية لمركز كرين لورا جاستيس أن الأهم من ذلك أن هناك زيادة في استخدام الوسائط في كثير من المجالات التي تعتبر إيجابية في كثير من الأحيان، مثل التعلم وتعزيز الصداقات، وأضافت أن الأسر ذات الدخل المحدود لا تمتلك الموارد التي تساعدها في رعاية الأطفال أثناء عمل الوالدين مما يزيد من لجوءهم للاجهزة الالكترونية.