قيم باحثون من المملكة المتحدة آخر ما أقرته ونشرته الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية عن المحلي الصناعي الأسبارتام (بالإنجليزية: Aspartame)، وذكروا بأنه قد يكون مضللاً.
يعتبر الأسبارتام أحد المحليات الصناعية المشهورة وأكثرها استخداماً، فهو أحد مكونات المشروبات الغازية المخصصة للحميات، والحلوى والسكاكر الخالية من السكر، كما يستخدمها الكثير من الأشخاص وخصوصاً المصابين بمرض السكري، أو المعرضين للإصابة به كبديل عن السكر لتحلية المشروبات الساخنة، ولكن ولطالما دارت النقاشات والاختلافات العلمية حوله منذ عقود.
وفي حين اختلف الباحثون في ما إن كان آمناً على الصحة أم لا، فإن الأسبارتام واحد من المحليات الصناعية الستة التي وافقت مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدامها كمضاف غذائي، كما أكدت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية على أن الأسبارتام ونتائج تحلله في الجسم آمنة لجميع الأشخاص بجميع الفئات العمرية، وذكروا أن الجرعة اليومية المقبولة منه هي 40 ملغ/كغ من وزن الجسم.
ولكن وجد باحثون من جامعة ساسكس في المملكة المتحدة أن الدراسات الموجودة والتي أجريت على هذا المحلي الصناعي لا تؤيد استخدام الأسبارتام كبديل للسكر، وتشير إلى أنه قد يكون غير آمن تماماً على الصحة، إذ وجدوا في ورقة بحثهم التي نشرت مؤخراً، والتي بحثت في 154 دراسة قيمتها الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية، أن ذلك التقييم ونتائجه قد تكون مضللة.
يشير الباحثون إلى أن الدراسات التي بينت مخاطر الأسبارتام، والتي اعتبرتها الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية غير مقنعة، هي في الواقع مقنعة وموثوقة أكثر من تلك الدراسات التي بينت أنه آمن للاستخدام، وأشاروا أيضاً إلى أن معايير الهيئة لاختيار الدراسات منخفضة جداً، وأنهم أخذوا بعين الاعتبار الدراسات التي وصفها خبراء آخرون بعديمة القيمة، أو غير المناسبة على الإطلاق.
وعبر أحد باحثي جامعة ساسكس عن مخاوفه بتأثير المصالح التجارية وتضاربها، على تقرير وتقييم هيئة سلامة الأغذية الأوروبية للأسبارتام.