أخبار الطبي-عمّان
- من المعروف أنّ تناول الكثير من الملح مرتبط بارتفاع ضغط الدم، إلا أنّ دراسة جديدة نُشرت في مجلة (Journal of Agricultural and Food Chemistry) تشير إلى أنّ تناول الملح مرتبط بتلف الكبد في البالغين والأجنة النامية.
- أجسامنا تحتاج إلى الملح (التركيبة الكيميائية للملح هي كلوريد الصوديوم) للقيام بمهام أساسية، على سبيل المثال، أيونات الصوديوم تساعد على التحكم في نقل الماء وحمل النبضات الكهربائية في الأعصاب.
- لكن وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن معظم الناس يستهلكون الكثير من الصوديوم معظمه من الملح. ويرتبط تناول الصوديوم الزائد بضغط الدم المرتفع، أحد الأسباب الرئيسية لأمراض القلب والسكتة الدماغية.
- في الدراسة الجديدة، أراد الباحثون النظر بمزيد من التفصيل في ما يحدث على مستوى الخلايا عند تناول الكثير من الملح؛ لذلك قام فريق البحث بمجموعة من التجارب تم فيها تغذية فئران بالغة بنظام غذائي غني بالملح وتعريض أجنة الدجاج لبيئة مالحة.
- أظهرت النتائج أن الكثير من الصوديوم أدى إلى عدد من التغييرات في الكبد - مثل تغير شكل الخلايا، وارتفاع معدلات موت الخلايا وانخفاض معدلات انقسام الخلايا - وجميعها يمكن أن تؤدي إلى تليف الكبد. يحدث تليف الكبد عندما يكون هناك تراكم مفرط للبروتينات المصفوفة خارج الخلية مثل الكولاجين الذي تدعم الخلايا.
- يعتقد الباحثون أن الآلية التي يؤدي من خلالها الكثير من الملح إلى تلف الكبد وتليفه في كل من البالغين والأجنة هي الاكسدة. يحدث الإجهاد الناتج عن الأكسدة عندما يختل التوازن بين إنتاج أنواع الاكسجين التفاعلية (الجذور الحرة) والمواد المضادة للاكسدة، مثل هذا الخلل يمكن أن يزيد من التهاب الخلايا وتعزيز موت خلايا الكبد، مما يؤدي إلى التليف التدريجي.
- أخيراً وجد فريق البحث أن علاج الخلايا التالفة مع فيتامين ج (Vitamin C) -كمضاد للأكسدة- أظهر نجاحاً في مواجهة بعض الأضرار الناجمة عن تناول الكثير من الملح.
اقرأ أيضاً:
المصدر: