في لقاء مع الطبي، أطلعنا الدكتور سيد شاهزاد حسن على نتائج آخر بحوثاته التي تم نشرها في مجلة الطب الباطني (بالإنجليزية: Journal of Internal Medicine).
فقد وجد الدكتور سيد شاهزاد حسن من جامعة هيدرسفيلد بالمملكة المتحدة والدكتور شيا سيانج كو من الجامعة الطبية الدولية في كوالالمبور بماليزيا أن الأدوية المضادة للحموضة من نوع مثبطات المضخة البروتونية (بالإنجليزية: (Proton pump Inhibitors) قد تزيد من شدة أعراض الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19)، وقد تم التوصل لهذه النتيجة بعد بحث نتائج 5 دراسات منشورة عن نفس الموضوع.
ضمت هذه الدراسات أكثر من 37 ألف مصاب بفيروس كورونا، منهم من كان يستخدم أدوية مثبطات المضخة البروتونية، وقد لوحظ أن هؤلاء المرضى كانوا في خطر أكبر للإصابة بأعراض أكثر شدة لفيروس كورونا مقارنةً بالمرضى الذين لا يستخدمون هذا النوع من الأدوية.
كما وجد أن خطر الإصابة بعدوى ثانوية (بالإنجليزية: Secondary infection) قد ارتبط أيضاً باستخدام أدوية مثبطات المضخة البروتونية
وبهذه النتائج، فقد تكون زيادة شدة أعراض الإصابة بفيروس كورونا قد نتجت بسبب زيادة خطر الإصابة بعدوى ثانوية عند هؤلاء المرضى.
ما تفسير التأثير السيء للأدوية المضادة للحموضة على مرضى كورونا؟
تعمل الأدوية المضادة للحموضة على تثبيط إفراز حمض المعدة، وبذلك تقل قدرة المعدة على التخلص من الجراثيم، ويزيد خطر الإصابة بعدوى ثانوية.
ما الذي يترتب على المرضى الذين يستخدمون الأدوية المضادة للحموضة من نوع مثبطات المضخة البروتونية؟
من الأمثلة على بعض الأدوية من نوع مثبطات المضخة البروتونية:
يجب على الأطباء وباقي طاقم الرعاية الصحية الانتباه على المرضى الذين يستخدمون أدوية مثبطات المضخة البروتونية بدون سبب واضح أو بدون وصفة طبية، ويجب على هؤلاء المرضى إيقاف استخدام هذه الأدوية.
أما المرضى الذين يحتاجون العلاج بهذه الأدوية وتم وصفها لهم من قبل الطبيب، فيجب موازنة خطر إيقاف الدواء مقابل خطر إبقائه.
يمكن للمرضى استخدام دواء فاموتيدين (بالإنجليزية: Famotidine) بدل أدوية مثبطات المضخة البروتونية إذا نصحهم الطبيب بذلك، فقد أثبتت بعض الدراسات أن الفاموتيدين مرتبط بتقليل خطر الإصابة بأعراض شديدة عند مرضى كورونا.
اقرأ أيضاً: دواء مشهور لحرقة المعدة يتم دراسته كعلاج لفيروس كورونا الجديد