تُولد المرأة بمخزونٍ محدد من البويضات يُقدر بين 1- 2 مليون بويضة، ولكنه يتناقص تدريجيًا بشكلٍ طبيعي مع التقدم في العمر، حتى يُصبح أقل من 1000 بويضة عند وصولها إلى سن اليأس، ولا يقتصر الأمر على عدد البويضات فقط، بل تقل جودتها مع مرور الوقت أيضًا، مما يُؤثر على فرص حدوث الحمل، ولكن هل يُمكن زيادة مخزون المبيض بالفيتامينات؟ إليكِ الإجابة في هذا المقال.
محتويات المقال
هل توجد فيتامينات لزيادة مخزون المبيض؟
لا، لا تُوجد أي طريقة لزيادة عدد البويضات في المبيض، سواء أكان ذلك بالفيتامينات أو الأعشاب أو حتى الأطعمة؛ لأنّ المرأة تُولد بعددٍ محدد من البويضات لا يُمكن زيادته، إذ لا ينتج الجسم أي بويضات جديدة بعد الولادة. [1][2]
ولكن بعض المكملات مفيدة للمبايض، ويُمكن أن تزيد جودة البويضات وتحافظ عليها، مما يُحسّن الخصوبة ويرفع فرص حدوث الحمل بحسب ما أظهرته بعض الدراسات. [1][2]
قد يُهمك: هل يؤثر نقص مخزون المبيض على الحمل؟
فيتامينات لزيادة جودة البويضات وتحسين فرص الحمل
من الفيتامينات التي تحافظ على جودة البيوضات وتحسّن فرص الحمل:
حمض الفوليك
لا يُساعد حمض الفوليك على الوقاية من العيوب الخلقية للأجنة فقط، بل أظهرت عدة دراسات حديثة أنّه قد يحسّن الخصوبة ويزيد فرص الحمل لدى النساء أيضًا، فقد ذكرت إحدى الدراسات النساء اللواتي التزمن بتناول 800 ميكروغرام من حمض الفوليك سجلن معدلات حمل أعلى مقارنةً بغيرهن. [2]
وغالبًا يرتبط ذلك فوائد حمض الفوليك الآتية: [2]
- يلعب دورًا في تكوين الحمض النووي وانقسام الخلايا، مما يُحسّن نمو البويضات ونضجها.
- يُمكن أن يُحسّن عملية التبويض.
- يُساعد على تنظيم مستوى الهرمونات، مثل الإستروجين والبروجسترون.
فيتامينات ب الأخرى
يُمكن أن تُساعد فيتامينات ب الأخرى على تحسين الخصوبة وزيادة فرص الحمل: [2]
- فيتامين ب6:
ذكرت دراسة أنّ فيتامين ب6 قد يُحسّن توازن الهرمونات لدى النساء، مما يُساعد على تنظيم عملية التبويض والدورة الشهرية، وهذا ينعكس إيجابًا على فرص الحمل.
- فيتامين ب12:
قد يُساعد هذا الفيتامين على تنظيم الدورة الشهرية والإباضة، كما ذكرت دراسة أنّه يُقلل خطر الإصابة بالإجهاض في بداية الحمل.
فيتامين د
ذكرت عدة دراسات أنّ فيتامين د يُمكن أن يزيد الخصوبة لدى النساء، خاصةً المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض، وقد أظهرت نتائج دراسة أخرى أنّ فرص الحمل لدى النساء اللواتي التزمن بتناول مكملات فيتامين د لمدة 30- 60 يومًا كانت أعلى، مقارنةً بالنساء اللواتي لم يستخدمنها. [2][3]
أضف إلى ذلك أنّ فيتامين د قد يُقلل خطر الإصابة بالإجهاض ومشكلات الحمل الأخرى، ويُمكن الحصول على فيتامين د من خلال المكملات الغذائية، أو تناول الأطعمة الآتية: [4]
- السردين والرنجة.
- السلمون.
- الفطر البري.
- زيت السمك.
- التونة.
- المحار.
- البيض.
- الحليب المدعم بفيتامين د.
اقرأ أيضًا: فوائد فيتامين د للصحة الجسدية والنفسية.
فيتامين ج
فيتامين ج من مضادات الأكسدة القوية، وهذا يعني أنّه يحمي الخلايا من الجذور الحرة، وهي مركباتٌ غير مستقرة قد تؤثر على صحة الخلايا وتُسبب تلفها، بما في ذلك البويضات، مما قد يُحسّن جودتها ويحافظ عليها، ويُقلل الالتهابات التي قد تُؤثر على عملية التبويض. [10]
مكملات أخرى لزيادة الخصوبة وفرص الحمل
من المكملات المفيدة أيضًا للمبايض والحمل:
الإنزيم المساعد Q10
الانزيم المساعد Q10 مفيدٌ لخصوبة النساء، خاصةً اللواتي يُعانين من انخفاض مخزون المبيض أو متلازمة تكيّس المبايض، فقد أظهرت دراسة أنّ خصائصه المضادة للأكسدة تُساعد على تحسين جودة البويضات، وتحميها من التلف الناجم عن الجذور الحرة، مما يرفع فرص حدوث الحمل والإنجاب. [5][6]
مكملات الميلاتونين
يُعرف الميلاتونين بهرمون النوم، لكنه أيضًا يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، مما قد يُحسّن جودة البويضات، ويحميها من تلف الجذور الحرة، مما يرفع فرص الحمل خاصة لدى النساء اللواتي يُعانين من العقم غير المبرر، ولكن لا تزال هذه النتائج أولية، لذا يُوصى باستشارة الطبيب أولًا قبل استخدام الميلاتونين لهذا الغرض. [9]
السيلينيوم
ذكرت دراسة حديثة أنّ تناول مكملات السيلينيوم ساعد على زيادة عدد جريبات المبيض الناضجة، ولكن يلزمنا إجراء المزيد من الدراسات حول هذه الفائدة؛ إذ يُعتقد أنّ تأثيرها يقتصر على النساء اللواتي يُعانين من نقصٍ في السيلينيوم تحديدًا. [2]
هرمون ديهيدروإيبياندروستيرون (DHEA)
ديهيدرو إيبي أندروستيرون هو هرمونٌ تنتجه الغدد الكظرية بشكلٍ طبيعي، ثم يحوّله الجسم إلى هرمونات جنسية، مثل الإستروجين، وقد ذكرت دراسة حديثة أنّ تناول مكملات ديهيدرو إيبي أندروستيرون قبل عملية أطفال الأنابيب قد يكون مفيدًا للنساء اللواتي يُعانين من انخفاض مخزون المبيض، إذ أظهرت النتائج الفوائد الآتية: [5][8]
- رفعت المكملات فرص الحمل بشكلٍ ملحوظ.
- زادت عدد البويضات الناضجة.
- حفّزت المبيض لإنتاج عدد أكبر من الحويصلات، وهي أكياس مملوءة بالسوائل تحتوي على بويضات غير ناضجة.
- قللت الحاجة لاستخدام جرعات عالية من أدوية تنشيط المبايض.
ولكن من الضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام هذه المكملات؛ لتحديد الجرعة المناسبة، خاصةً أنّ استخدامها بشكلٍ خاطئ قد يُسبب الأضرار الآتية: [5][8]
- تلف الكبد.
- زيادة هرمون التستوستيرون، مما يُؤثر على الخصوبة.
- تفاقم أعراض تكيس المبايض، مما يُؤثر على فرص الإنجاب.
أحماض أوميغا 3
لا يزال تأثير حبوب أوميغا 3 على الخصوبة غير واضحٍ بعد، ولكن ذكرت دراسة أنّ تناولها بعد التلقيح الصناعي حسّن فرص الحمل لدى النساء المصابات بالعقم بشكلٍ ملحوظ. [7]
الحديد
يُمكن أن يُؤدي نقص الحديد إلى ضعف التبويض أو توقفه تمامًا؛ لأنّ المبيض لا يستطيع إنتاج بويضات ناضجة في هذه الحالة، كما أنّ نقص الحديد يُقلل إنتاج كريات الدم الحمراء، مما يُؤثر على جودة مخزون المبيض. [10]
لهذا السبب قد يصف الطبيب مكملات الحديد للنساء اللائي يُخططن للحمل، خاصةً إذا كن يُعانين من فقر الدم أو اضطرابات الدورة الشهرية. [10]
نصيحة الطبي
لا تُوجد أي طريقة لزيادة مخزون المبيض سواء أكان ذلك بالفيتامينات، أو الأعشاب أو الغذاء أو حتى الأدوية؛ لأنّ المرأة تولد بعددٍ محدد من البويضات، ولا يُنتج الجسم أي بويضات جديدة بعد الولادة، ولكن تحافظ بعض الفيتامينات على جودة البويضات، وتزيد فرص الحمل، ومن الأمثلة عليها حمض الفوليك، وفيتامين ب6، وفيتامين ج وفيتامين د.
استشيري طبيبًا معتمدًا عبر موقع الطبي؛ ليُحدد إن كانت هذه المكملات مناسبة لحالتك، وكيف يُمكنكِ زيادة فرص الحمل لديكِ.