تولد كل امرأة بعدد معين من البويضات المخزنة في الرحم، حيث تتكون هذه البويضات أثناء نموها في رحم الأم وهي جنين، ومع مرور السنوات ينخفض هذا المخزون من البويضات بشكل مستمر، الأمر الذي يمكن أن يؤثر على خصوبة المرأة. [1]

فما هي علاقة مخزون المبيض مع الحمل والإنجاب؟ وكم يبلغ مقدار المخزون الطبيعي للمبايض لدى كل أنثى؟ كل ذلك نجيب عنه في المقال التالي إلى جانب العديد من الأسئلة الأخرى التي تدور حول مخزون البويضات.

ما هو مخزون المبيض؟

يطلق مصطلح مخزون المبيض (بالإنجليزية: Ovarian Reserve) على متوسط إجمالي عدد البويضات الصحية غير الناضجة المخزنة في مبيض المرأة، لكن من المهم التنويه إلى أنه من غير الممكن إلى الآن معرفة العدد الدقيق للبويضات في مبيض المرأة بالضبط، وإنما يتم إعطاء قيمة تقديرية له. [2][3]

يقل عدد البويضات السليمة الصالحة للتخصيب بتقدم المرأة في العمر، وهذا ما يؤدي إلى انخفاض الخصوبة والقدرة على الإنجاب لديها. ولهذا، عادةً ما يقوم الطبيب بطلب إجراء فحص مخزون البويضات للنساء اللاتي يرغبن في الإنجاب ويواجهن بعض الصعوبات في تحقيق ذلك. [1][3]

مقدار مخزون المبيض الطبيعي

يعتمد مقدار مخزون البويضات الطبيعي عند المرأة بشكل أساسي على عمرها. وفيما يلي نذكر متوسط مخزون المبيض الطبيعي لكل مرحلة عمرية: [1][4]

  • جنين عمر 20 أسبوع: يكون مخزون المبيض حوالي 6 إلى 7 مليون بويضة.
  • بعد الولادة: يتراوح مخزون البويضات من 1 إلى 2 مليون بويضة.
  • فترة البلوغ: يقل مخزون بويضات المبيض ليصبح ما بين 300000 - 500000 بويضة.
  • مخزون المبيض الطبيعي في سن الثلاثين (ما حول 37 عامًا): يكون مخزون البويضات عند المرأة حوالي 25000 بويضة.
  • الخمسينات من العمر (ما حول 51 عامًا): يكون مخزون البويضات قليل ويصل إلى حوالي 1000 بويضة.

أما حول مقدار المخزون الطبيعي للمبايض في مرحلة انقطاع الطمث، فهو يختلف من سيدة لأخرى بناءً على العمر الذي حدث فيه انقطاع الطمث، فمثلًا يبلغ متوسط سن انقطاع الطمث لدى الإناث 51 عامًا، بالتالي إلى احتياطي المبيض سيكون لديهن 1000 بويضة. [1]

يقاس مخزون أو احتياطي المبيض عادةً عن طريق مستوى الهرمونات الأنثوية في الدم، وليس من خلال تعداد البويضات، لذا فإن الأرقام المذكورة سابقًا تعد تقريبية كما أنه لا يوجد إجماع تام على عدد البويضات في مبيض المرأة. [1][2]

اقرأ أيضًا: تجميد البويضات.. الاحتفاظ بحلم الأمومة

عوامل يعتمد عليها مقدار مخزون المبيض

لا يعتمد مقدار مخزون المبايض فقط على عمر السيدة، وإنما هناك عوامل أخرى يمكن أن تؤثر عليه وتتسبب بانخفاض مخزون المبيض عن القيمة الطبيعية المقدرة لكل عمر. [1][3]

ويمكن أن تتضمن العوامل التي يعتمد عليها مقدار مخزون التبويض ويمكن أن تتسبب بانخفاض قيمته ما يلي: [1][3]

  • التدخين.
  • الإصابة ببعض الأمراض والمشكلات الصحية، منها:
    • اضطرابات قنوات المبيض.
    • بطانة الرحم المهاجرة.
    • عدوى الحوض.
    • اضطرابات المناعة الذاتية.
    • النكاف.
    • التشوهات الجينية، مثل: متلازمة كروموسوم إكس الهش (بالإنجليزية: Fragile X Syndrome).
  • إجراء جراحة في المبيض أو الأعضاء الأخرى المتواجدة في منطقة الحوض.
  • تلقي العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي

فحص مخزون المبيض

يتم إجراء فحص مخزون المبيض للنساء اللاتي يعانين من مشاكل الإنجاب، حيث يساعد هذا الفحص في تحديد ما إن كانت المرأة تعاني من انخفاض مخزون البويضات أم لا، بالإضافة إلى تحديد مدى استجابة جسم المرأة لتقنيات وأدوية تحفيز المبيض المستخدمة عند إجراء مختلف تقنيات المساعدة على الحمل، أشهرها أطفال الأنابيب. [2][5]

ويجب التأكيد على أن فحص مخزون المبيض لا علاقة له بتحديد إمكانية حدوث الحمل أو موعده، أو تحديد عدد السنوات التي يمكن للسيدة الإنجاب فيها. كما أنه لا يتيح تحديد مدى جودة البويضات لدى المرأة. [5] 

يتضمن فحص تحديد مخزون المبيض إجراء العديد من التحاليل والفحوصات التي يمكن عن طريقها تحديد عدد البويضات المتبقية في المبيض بصورة تقريبية، منها: [4][5]

  • فحوصات الدم، وهي من أشهر اختبارات مخزون المبيض، ويمكن أن تتضمن:
    • فحص الهرمون المنبه للجريب: الذي يعد مؤشرًا على الخصوبة عند المرأة ويساعد على تحديد مدى الاستجابة لتحفيز الإباضة.
    • فحص الاستراديول، والذي يعكس أيضًا مدى الخصوبة والاستجابة المتوقعة من تحفيز المبيض نتيجة تناول أدوية الخصوبة.
    • فحص الهرمون المضاد للمولر: الذي يساعد بشكل كبير على تحديد قيمة تقريبية لعدد البويضات المتبقية عند المرأة.
  • الموجات فوق الصوتية: تستخدم الموجات فوق الصوتية عبر المهبل لتحديد عدد الجريبات المتواجدة في المبيض.
  • اختبار تحدي سيترات الكلوميفين (بالإنجليزية: Clomiphene Citrate Challenge Test): يتضمن هذا الاختبار تلقي السيدة جرعة من دواء الخصوبة المسمى بالكلوميفين ومن ثم مراقبة استجابة الجسم له وذلك من خلال قياس الهرمون المنبه للجريب وهرمون الاستراديول. 

بشكل عام يشير ارتفاع نسب الهرمون المنبه للجريب وهرمون الاستراديول، وانخفاض نسب الهرمون المضاد للمولر وعدد الجريبات في المبيض إلى تناقص مخزون البويضات عند المرأة. [2][5]

للمزيد: فحص مخزون المبيض، معلومات مهمة لكلا الزوجين

علاقة مخزون المبيض مع فرص الحمل

يمكن أن يتسبب مخزون البويضات المنخفض بالتأثير على الخصوبة لدى المرأة ويقلل من قدرتها على الحمل والإنجاب، لكن إن ذلك لا يعني أنه لا يمكن أبدًا حدوث الحمل مع مخزون المبيض الضعيف أو القليل جدًا، فبويضة واحدة سليمة وقابلة للإخصاب كافية لحدوث الحمل لدى المرأة. [4]

وفي المقابل إن مخزون البويضات الجيد لا يعني عدم معاناة المرأة من مشاكل الحمل والإنجاب، فامتلاك مخزون مبيض جيد لا يعني بأن البويضات ستكون جيدة وقابلة للإخصاب، كما أن هناك عوامل أخرى تؤثر على خصوبة المرأة، بما فيها: [2][4]

  • وزن الجسم.
  • نمط الحياة المتبع، مثل: التدخين أو الإفراط في شرب الكحول.
  • المعاناة من مشاكل التبويض، أو انسداد الأنابيب، أو تشوهات الرحم.
  • الحالات الطبية الأخرى، مثل: مشاكل الغدة الدرقية، أو نقص فيتامين D، أو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، أو التهاب بطانة الرحم.
  • الاضطرابات الهرمونية، مثل: ارتفاع مستويات البرولاكتين أو مقاومة الأنسولين.
  • استخدام بعض أنواع الأدوية.
  • حالات الحمل السابقة.

أيضًا إن مخزون المبيض الجيد لا يدل دائمًا على نجاح استخدام تقنيات المساعدة على الإنجاب، فالحصول على عدد لا بأس به من البويضات أمر مهم، إلا أن هناك عوامل أخرى يعتمد عليها نجاح تقنيات المساعدة على الحمل، بما في ذلك صحة الرحم والخصوبة لدى الزوج. [2]

للمزيد: هل يؤثر نقص مخزون المبيض على الحمل؟

نصيحة الطبي

ينخفض مخزون المبايض مع تقدم المرأة بالسن، وهذا ما يمكن أن يكون له دور بانخفاض الخصوبة لديها مع تقدمها بالسن. من الممكن أن يساعد تحديد مخزون المبيض كثيرًا في تحديد مدى استجابة المرأة لأدوية الخصوبة، إلا أنه لا علاقة لها بتحديد إمكانية حدوث الحمل أو عدد السنوات التي يمكن للسيدة الإنجاب فيها.

وللمزيد من الاستفسارات حول مخزون البويضات وعلاقته بالحمل والإنجاب، بإمكانك الآن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية عن بعد التي يوفرها موقع الطبي على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع.

اقرا ايضاً :

تداعيات الحمل على  بشرة الوجه

اقرأ أيضًا: أفضل فيتامين لزيادة مخزون البويضات