المهبل هو عضو ذاتي التنظيف، ولا يتطلب منتجات خاصة للتنظيف على الإطلاق، وقد ترغب بعض النساء في تنظيف الفرج، وهو الجزء الخارجي من الأعضاء التناسلية الذي يحيط بمدخل المهبل، مما يساعد في الشعور بالنظافة والثقة، ولكن يجب الحرص أثناء تنظيف هذه المنطقة لأن الإفراط يمكن أن يؤدي إلى آثار سلبية.
كما ينبغي الحذر من وضع أي مستحضرات في المهبل لأنها يمكن أن تسبب التهابات وتهيجات شديدة مما يؤدي إلى الحكة والإصابة بالأمراض المهبلية.
الفرق بين المهبل والفرج
قبل التعرف على الأشياء التي يجب عدم وضعها في المهبل، ينبغي معرفة الفرق بين المهبل (بالإنجليزية: Vagina) والفرج (بالإنجليزية: Vulva)، فالمهبل هو الجزء الداخلي من العضو التناسلي الأنثوي، وهي المنطقة التي يتم فيها التنظيف الذاتي ولا تحتاج إلى مستحضرات لتنظيفها، أما الفرج فهو الجزء الخارجي الذي يمكن تنظيفه بواسطة الصابون المعتدل والماء.
ويتضمن الفرج مجموعة هياكل مثل البظر، والشفرين الكبيرين والشفرين الصغيرين، وفتحة المهبل.
تساعد مجموعة كبيرة ومعقدة من البكتيريا الجيدة والميكروبات الأخرى في الحفاظ على صحة المهبل. يمكن أن يؤدي الغسل، خاصةً باستخدام المواد القاسية، إلى عدم توازن درجة الحموضة المهبلية، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى والروائح الكريهة.
أشياء يجب عدم وضعها في المهبل
فيما يلي أبرز أشياء يجب عدم وضعها في المهبل.
الماء الساخن
تعتمد صحة المهبل على نظام بيئي متوازن بدقة يضم حوالي 100 مليون بكتيريا جيدة تنتج حمض اللاكتيك الذي يزيد حمضية البيئة ويحافظ عليها عند درجة حموضة مثالية أقل من 4.5. يمكن أن يؤدي الغسل إلى إزالة هذه الدفاعات الطبيعية مما يجعل المهبل عرضة للعدوى، كما يمكن للحرارة الزائدة والرطوبة أن تهيج الأنسجة الحساسة.
من الجيد أن يكون المهبل نظيفاً، وذلك عن طريق شطفه باستخدام الماء بدرجة الحرارة الطبيعية وليس الماء الساخن الذي يتسبب في العديد من الأضرار.
للمزيد: أمور يخبرك بها المهبل عن صحتك
المواد الكيماوية والعطور القاسية
تحتوي أغلب مستحضرات التنظيف على مواد كيماوية ضارة وعطور قاسية ومهيجة، ولذلك يجب عدم وضع مثل هذه المستحضرات في المهبل، فهذه المنطقة ليست مثل جلد اليدين، ولا تحتوي على طبقة شمعية تجعل هذه المواد لا تخترق الجلد والطبقات العميقة، وبالتالي تكون أكثر حساسية للمواد الكيميائية، وفي حالة حدوث خلل بالنظام البيئي المهبلي، فسوف يصبح شديد الضرر، وذلك لأن هذه المواد تنتقل مباشرةً إلى طبقة أعمق.
ويمكن أن يؤدي هذا إلى فرط نمو الخميرة أو البكتيريا، مما يزيد من احتمالية الإصابة بمرض القلاع (بالإنجليزية: Thrush) أو التهاب المهبل البكتيري (بالإنجليزية: Bacterial vaginitis infection)، وبالتالي يحدث مزيد من الضرر بالجلد.
ينبغي تجنب المزلقات ذات النكهات وحمّامات الفقاعات المعطرة والسدادات القطنية المعطرة والمناديل المبللة والفوط الصحية المعطرة وغيرها من المهيجات.
أي شيء كان على اتصال بمنطقة الشرج
عند تنظيف فتحة الشرج، يجب أن يكون التنظيف من الأمام إلى الخلف وليس العكس، وذلك لعدم زيادة فرص دخول البكتيريا إلى المهبل والتسبب في عدوى، وبشكل عام، فينبغي عدم استخدام أي منديل لتنظيف الشرج في تنظيف منطقة الفرج.
اقرأ أيضاً: طرق طبيعية لعلاج التهابات المهبل
الزبادي
هناك تصور شائع بأن وضع الزبادي في المهبل بشكل مباشر أو عن طريق السدادات القطنية قد يساعد على تخفيف الالتهابات والحكّة وإعادة توازن البكتيريا، ولكن لا يوجد دليل قوي على صحة هذه المعلومات.
ويرجع هذا الاعتقاد إلى أن البروبيوتيك من المواد المفيدة للمهبل، حيث يساعد على إدخال البكتيريا الجيدة في المهبل لتحسين صحته، وهذا أمر صحيح، حيث أن المهبل مثل الجهاز الهضمي ويحتاج إلى البكتيريا الجيدة، ولكن هذا لا يعني إدخال الزبادي في المهبل لتحقيق هذا الغرض وتخفيف الشعور بالحكّة والالتهاب، كما أن تناوله عن طريق الفم لن يساهم في علاج المشكلة.
في الوقت الحالي، فإن العلاجات الوحيدة المثبتة لتخفيف التهاب المهبل الجرثومي وعدوى الخميرة هي المضادات الحيوية أو العلاجات المضادة للفطريات وفقاً لنوع العدوى، ولذلك يجب التوجه إلى الطبيبة المتخصصة في حالة وجود أعراض التهاب المهبل لوصف العلاج المناسب، ولا ينبغي اللجوء إلى العلاجات المنزلية الضارة.
الثوم
على الرغم من أن مركب الأليسين الموجود في الثوم يمكن أن يقتل الخميرة في المختبر، ولكن هذا لا يعني وضع فصوص الثوم في المهبل لعلاج المشكلة، كما أن تناول الثوم عن طريق الفم لن يكون مجدياً في هذا الأمر، بل يمكن أن يتسبب الثوم في الشعور بألم وحرقة عند وضعه داخل المهبل.
زيت شجرة الشاي
تعتقد بعض النساء أن وضع زيت شجرة الشاي في المهبل قد خفف من الالتهابات والتهيجات بهذه المنطقة الحسّاسة، ولكن هذا اعتقاد خاطئ أيضاً، لأن زيت شجرة الشاي من الزيوت الأساسية ويمكن أن يسبب المزيد من التهيج بدلاً من علاج المشكلة.
الدش المهبلي
تلجأ بعض النساء إلى الدش المهبلي بعد انتهاء العلاقة الحميمة للتأكد من تنظيف المهبل جيداً بعد حدوث القذف، وهو عبارة عن ماء مختلف مع بعض السوائل المطهرة، ولكنه من الطرق الخاطئة في تنظيف المهبل، حيث يمكن أن يؤثر على درجة حموضة المهبل ويضر بالبكتيريا الجيدة مما يزيد من فرص الإلتهابات، ولذلك ينصح بتجنب الدش المهبلي، والأفضل هو استخدام الرجل للواقي الذكري أثناء العلاقة الحميمة.
للمزيد: رائحة المهبل أو الفرج الكريهة
التبخير المهبلي
التبخير المهبلي هو الجلوس في حمّام بخار مع مجموعة متنوعة من الأعشاب لتنظيف المهبل، ولكن قد يتسبب هذا التبخير في اختراق الأنسجة المهبلية مما يؤدي إلى التهيج وقد يتسبب في حروق نتيجة البخار الساخن جداً، ومع ذلك، لا يوجد أدلة كافية حول فعاليته في تنظيف المهبل وتحسين صحة الرحم.
نصائح هامة لتنظيف الفرج
في حالة الرغبة بتنظيف منطقة الفرج، فيجب الإمتناع عن إدخال أي أشياء في المهبل، فكما ذكرنا مسبقاً أنه ذاتي التنظيف، ولكن يمكن الاهتمام بتنظيف منطقة الفرج الخارجية. فيما يلي أهم النصائح لتنظيف الفرج:
- استخدام الماء الفاتر: يجب التأكد من أن درجة حرارة الماء مناسبة وغير ساخنة لأن الماء الساخن يمكن أن يسبب العديد من الأضرار بمنطقة الفرج.
- اختيار صابون غير معطر: يجب أن يكون الصابون المستخدم غير معطر وخفيف وعديم اللون، حيث أن الصابون المعطر سوف يهيج البشرة الحساسة بهذه المنطقة حتى وإن كان باهظ الثمن.
- تجنب المنتجات التي تقضي على الرائحة: هناك العديد من المنتجات التي تساعد على تقليل رائحة المهبل غير المحببة، ويجب عدم شراء هذه المنتجات التي يمكن أن تسبب الالتهابات والتهيج، حيث أن وجود رائحة بسيطة من المهبل هو مؤشر جيد على صحته، فلا يوجد مهبل عديم الرائحة.
- عدم الإفراط في تنظيف المنطقة: ينصح بتنظيف المنطقة برفق ودون الإفراط في حكها لأن هذا يمكن أن يسبب عدوى والتهابات، مما يؤدي إلى ظهور رائحة غير محببة بدلاً من إزالتها.
- وبالإضافة إلى تنظيف الفرج، من الضروري الاهتمام بتنظيف فتحة الشرج والمنطقة الواقعة بين الفرج وفتحة الشرج بشكل يومي لتجنب انتقال أي بكتيريا من الشرج إلى الفرج.
- التأكد من تجفيف الفرج: بعد الإنتهاء من تنظيف الفرج، يجب القيام بتجفيف هذه المنطقة بواسطة منشفة قطنية، على أن يكون التجفيف برفق ودون حكّة شديدة، حيث أن الرطوبة في هذه المنطقة يمكن أن تسبب نمو البكتيريا الضارة وحدوث الإلتهابات.
اقرأ أيضاً: العناية اليومية للمنطقة الحساسة لتجنب الالتهاب