في السنوات الأخيرة، أصبح الأفوكادو نجم الموائد الصحية؛ بسبب مذاقه اللذيذ، وقوامه الكريمي، واحتوائه على الدهون المفيدة للجسم. لكن ماذا عن الزيت المستخرج منه؟
يُستخلص زيت الأفوكادو من لب الثمرة نفسها التي نأكلها، مع نسبة بسيطة من البذرة، وهذه نقطة مهمة؛ لأن معظم الزيوت النباتية الأخرى، مثل زيت الذرة أو دوار الشمس تُستخرج من البذور، وتحتاج إلى عمليات تصنيع وتكرير معقدة. أما زيت الأفوكادو فهو أبسط وأقرب إلى حالته الطبيعية، وهذا ما يجعله خيارًا صحيًا أكثر. [1]
محتويات المقال
هل زيت الأفوكادو صحي؟
الجواب: نعم، يُعتبر زيت الأفوكادو من أفضل الزيوت الغذائية، وغالبًا ما تتم مقارنته بزيت الزيتون المعروف بفوائده العديدة. [1]
فحوالي 70% من مكوناته عبارة عن دهون أحادية غير مشبعة، وهي الدهون التي توصي بها جمعية القلب الأمريكية؛ لأنها تساعد على خفض الكوليسترول الضار (LDL)، وتدعم صحة القلب والأوعية الدموية. [2]
مقارنةً مع زيت الزيتون: [3]
- تحتوي ملعقة كبيرة من زيت الأفوكادو على 1.6 غرام من الدهون المشبعة، بينما يحتوي زيت الزيتون على 2 غرام. (وهي قيم أقل من 4 غرامات كما توصي المنظمات الصحية).
- قد يحتوي زيت الزيتون على نسبة أعلى قليلًا من مضادات الأكسدة مثل "البوليفينولات" وفيتامين E.
بشكل عام، كلاهما خيار صحي ممتاز، ويمكن الاعتماد على زيت الأفوكادو للطبخ والاستخدامات الأخرى.
القيمة الغذائية لزيت الأفوكادو
تحتوي ملعقة كبيرة واحدة من زيت الأفوكادو على ما يلي (تقريبي): [4]
العنصر الغذائي | كميته في الحصة الواحدة |
السعرات الحرارية | 124 سعرة |
إجمالي الدهون | 14 غرام |
دهون مشبعة | 1.6 غرام |
دهون أحادية غير مشبعة | 10 غرامات |
دهون متعددة غير مشبعة | 2 غرام |
فوائد زيت الأفوكادو الصحية
كشفت الأبحاث والدراسات عن مجموعة واعدة من الفوائد الصحية لزيت الأفوكادو، منها: [1][3]
- حماية القلب من الكوليسترول:
يخفّض زيت الأفوكادو من مستويات الدهون الثلاثية، والكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار بفضل غناه بحمض الأوليك (بالإنجليزية: Oleic acid)، والمركبات النباتية الفيتوستيرول (بالإنجليزية: Phytosterols)، حيث تعمل هذه المركبات على التخلّص من الكوليسترول الفائض في الجسم، وتقليل تصنيعه داخليًا، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- تحسين ضغط الدم:
حمض الأوليك، وهو الحمض الدهني الرئيسي في زيت الأفوكادو، له تأثير إيجابي على ضغط الدم، فقد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن تأثير زيت الأفوكادو في خفض ضغط الدم يُعادل تأثير الأدوية نفسها.
- مضاد للالتهابات:
يساعد حمض الأوليك على تقليل إنتاج الجزيئات المسببة للالتهاب في الجسم. وفي دراسة مثيرة للاهتمام، وجد الباحثون أن استبدال الزبدة بزيت الأفوكادو في وجبة الطعام أدى إلى انخفاض علامات الالتهاب لدى المشاركين بعد الوجبة.
- غني بمضادات الأكسدة:
يحتوي زيت الأفوكادو، خاصة النوع المعصور على البارد وغير المكرر، على مضادات أكسدة قوية، مثل الكلوروفيل والكاروتين، التي تحمي الجسم من أضرار الجذور الحرة المُسببة لمختلف الأمراض المزمنة. [5]
- مفيد لصحة العيون:
يُعد زيت الأفوكادو مصدرًا جيدًا لمادة اللوتين (بالإنجليزية: Lutein)، وهي مضاد أكسدة طبيعي يوجد في العينين، واستهلاكها بشكل منتظم قد يقلل خطر الإصابة بأمراض العين المرتبطة بالتقدم في العمر، مثل الساد والتنكس البقعي. [6]
- الحفاظ على وزن صحي:
لوحظ أن الأنظمة الغذائية الغنية بحمض الأوليك تساعد على تقليل دهون البطن، وزيادة الشعور بالشبع بعد الوجبات، لكن بالطبع، الاعتدال مطلوب دائمًا؛ لأن زيت الأفوكادو غني بالسعرات الحرارية. [3]
- تخفيف آلام المفاصل:
أظهرت بعض الدراسات أن مستخلصات الأفوكادو وفول الصويا (ASU) تساهم بشكل كبير في تقليل ألم المفاصل، وتحسين مرونتها لدى المصابين بخشونة الركبة. [2]
فوائد زيت الأفوكادو للشعر
يساعد زيت الأفوكادو على ترطيب الشعر وفروة الرأس الجافة، ويقلل من تقصّف الشعر عن طريق تغليف الشعرة وحمايتها، كما أنه قد يساعد على التخلص من القشرة. [3][7]
طريقة عمل قناع زيت الأفوكادو للشعر:
- سخّني 3-5 ملاعق كبيرة من الزيت في حمام مائي (لا تضعيه على النار مباشرة).
- عندما يصبح الزيت دافئًا، دلّكي به فروة رأسك بلطف.
- يمكنك تركه طوال الليل، وغسله في الصباح.
فوائد زيت الأفوكادو للوجه
يعتبر زيت الأفوكادو مرطبًا ممتازًا للبشرة الجافة أو المتشققة، كما يساعد حمض الأوليك الموجود فيه على تعزيز امتصاص المنتجات الأخرى من روتينك الخاص، إضافةً إلى أنه يحتوي على مضادات الأكسدة تهدّئ البشرة والتهيّج، مما يمنحك بشرة نضرة ولامعة. [3][7]
طرق استخدام زيت الأفوكادو للوجه والبشرة:
- ماسك ليلي: ضعي القليل من زيت الأفوكادو على الوجه قبل النوم، واغسليه في الصباح.
- مرطب للجسم: أضيفي بضع ملاعق كبيرة من زيت الأفوكادو إلى ماء الاستحمام؛ لإعطاء نعومة للبشرة، ومنع جفافها، أو يمكنك استخدامه مباشرة على الجسم بعد الاستحمام؛ للحفاظ على رطوبة البشرة.
أضرار زيت الأفوكادو
مثل أي منتج آخر، هناك بعض النقاط التي يجب الانتباه إليها قبل استخدام زيت الأفوكادو: [3]
- الحساسية: قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية الأفوكادو، خصوصًا من لديهم حساسية من اللاتكس (المطاط الطبيعي) أو حبوب لقاح البتولا.
- الاعتدال في الاستخدام: رغم أنه زيت صحي، إلا أنه غني بالسعرات الحرارية، لذا يجب أن لا تتجاوز ملعقتين كبيرتين يوميًا من زيت الأوفوكادو.
- التخزين والحرارة: التعرض للحرارة العالية قد يُفقد الزيت بعض عناصره الغذائية، لذلك يُفضّل حفظه في مكان بارد ومظلم، واستخدامه في الطهي بدرجات حرارة معتدلة.
- التفاعلات الدوائية: لأن زيت الأفوكادو يحتوي على فيتامين K، فقد يتعارض مع مميعات الدم مثل الوارفارين، لذا يجب استشارة الطبيب قبل إدخاله بانتظام في النظام الغذائي.
نصيحة الطبي
يحتوي زيت الأفوكادو على حمض الأوليك، ومضادات الأكسدة، وعناصر غذائية عديدة جعلته مفيدًا لصحة القلب، والعينين، والبشرة. إذا كنت تبحث عن بديل صحي ولذيذ لزيوت الطهي المعتادة، فيمكنك إضافة هذا الزيت الصحي إلى نظامك الغذائي.