تشكل بداية تغذية الرضيع تحدياً كبيراً لدى غالبية الأمهات الجديدات، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بنوعية الأطعمة التي ستختارها الأم بحيث يحصل طفلها على ما يحتاجه ويدعم نموه لأن تغذية الطفل في مراحل النمو المبكرة لها أثر كبير على المدى البعيد.
يعد الأفوكادو خياراً جيداً لتغذية الرضع؛ فعندما تلجأ الأم لاختيار الفواكه لتبدأ بتغذية رضيعها، تجد نفسها أمام مجموعة من الخيارات، ويكمن التحدي لديها في أن غالبية الفواكه المشهورة كالتفاح، والموز، والإجاص، لا تطابق المعايير الموصى بها؛ فهي تميل إلى الحلاوة ومحتوى السكر فيها عال نسبياً. أما بالنسبة للفواكه التي تحتوي على زيوت غير مشبعة مثل الأفوكادو فهي فريدة من نوعها مقارنة بالأنواع الأخرى من الفواكه، فهي قليلة السكر ولديها محتوى عال من الألياف والأحماض الدهنية الغير مشبعة، كما أنها تتمتع بالقوام المناسب والمتناسق والنكهة المعتدلة.
في هذا المقال سنتعرف على فوائد الأفوكادو للرضع والتي تجعل منه غذاء تكميلياً مناسباً لهم وكذلك غذاء انتقالياً مناسباً للأطفال، كما سنتطرق لوصفات الأفوكادو المناسبة للرضع وطرق تناوله، فيما يلي، مجموعة من فوائد الأفوكادو للرضع والتي تجعل منه غذاءاً فريداً.
- الأفوكادو مصدر غني بالطاقة
- يعزز الأفوكادو المناعة لأنه مصدر غني بمضادات الأكسدة
- يحتوي الأفوكادو على العناصر المهمة لبناء الدم
- يساهم الأفوكادو بتحسين البكتيريا المعوية للرضع
- للأفوكادو نكهة محايدة وقوام مثالي ملائم للرضيع
- الأفوكادو ملائم كغذاء لمرحلة التغذية التكميلية للرضيع والتغذية الانتقالية
- فوائد الأفوكادو الأخرى للرضع
- كيفية البدء بإطعام الرضيع للأفوكادو
- وصفة الأفوكادو للرضع
الأفوكادو مصدر غني بالطاقة
أحد أهم فوائد الأفوكادو للرضع أنه مصدر مثالي للطاقة (لأنه غني بالدهون الصحية الغير مشبعة، وقليل السكر). فهو يلبي متطلبات الطاقة والنمو لمرحلة فطام الطفل. يجب أن تشكل الدهون المفيدة نسبة 50% من غذاء الرضيع ليحصل على الطاقة الكافية للنمو السريع والأحماض الدهنية لتطور الدماغ.
تحتوي الحصة الواحدة من الأفوكادو (30 غرام) على 3.5 غرام من الدهون المفيدة، مثل : حمض الأولئيك وحمض اللينولينيك.
إن الدهون الصحية غير المشبعة الموجودة في الأفوكادو تعزز بشكل كبير امتصاص المركبات الدهنية مثل الفيتامينات الدهنية كفيتامين أ وفيتامين إي وبالتالي يستفيد الرضيع من الأطعمة التي تحتوي على هذه العناصر بشكل أكبر.
تعزز الدهون الصحية الموجودة في الأفوكادو نمو الرضيع وتدعم صحته دون أن تسبب له السمنة، وهذه أحد أهم فوائد الأفوكادو للرضع.
يعزز الأفوكادو المناعة لأنه مصدر غني بمضادات الأكسدة
من فوائد الأفوكادو للرضع احتواءه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة أكثر من أي نوع فاكهة أخرى، مثل، اللوتين، والزيكسانثين، والغلوتاثيون، إذا ما قارناه مع الفواكه الأخرى من حيث الوزن وحجم الحصة وخاصة تلك الفواكه التي تستخدم كغذاء تكميلي للرضع. تقي مضادات الأكسدة الرضيع من الأمراض، وتعزز مناعة الجسم، وتحسن الوظائف الحيوية كالرؤيا والسمع.
يحتوي الأفوكادو على العناصر المهمة لبناء الدم
من فوائد الأفوكادو للرضع، احتواءه على نسب عالية من حمض الفوليك، وفيتامين سي، والريبوفلافين (فيتامين ب2)، وفيتامين ب6، يشمل دور هذه العناصر على:
- فيتامين سي: يساعد على امتصاص الحديد وخاصة الحديد الموجود في النباتات، والذي يصعب امتصاصه في الغالب.
- حمض الفوليك: مهم في تصنيع كريات الدم الحمراء، وبالتالي يقي من فقر الدم ضخم الخلايا القاعدية (بالإنجليزية: Megaloblastic Anemia).
- فيتامين ب6: يقي من فقر الدم الناقص الصباغ.
- الريبوفلافين: تفعيل الأنزيمات المسؤولة عن انتاج حمض الفوليك وفيتامين ب6 وكريات الدم الحمراء، ويوؤدي نقص الرايبوفلافين إلى فقر الدم السوي الصباغ.
يساهم الأفوكادو بتحسين البكتيريا المعوية للرضع
أحد فوائد الأفوكادو للرضع هو احتواءه على نسبة عالية من الألياف مقارنة بالفاكهة الأخرى، حيث تحتوي الحصة الواحدة من الأفوكادو على 2 غرام من الألياف.
تساهم الألياف بتحسين الميكروفلورا المعوية وهي مهمة لصحة الجهاز الهضمي للرضيع.
ان نسب الألياف الذائبة وغير الذائبة الموجودة في الأفوكادو متوازنة بحيث لا تسبب الإسهال أو الإمساك.
اقرأ أيضاً: فوائد البكتيريا النافعة
للأفوكادو نكهة محايدة وقوام مثالي ملائم للرضيع
إن تناول الرضيع لنكهات محددة من الأطعمة في السنتين الأولى من عمره يؤثر في تطور المذاق لديه في المستقبل. يجب تقديم أطعمة بمذاقات متنوعة بانتظام للرضع والأطفال الصغار لتوسيع نطاق النكهات وقبول الخيارات الغذائية الغنية. كما أن قوام الأفوكادو الكريمي محبباً للأطفال.
الأفوكادو ملائم كغذاء لمرحلة التغذية التكميلية للرضيع والتغذية الانتقالية
إن الغذاء التكميلي للرضيع هو أي غذاء (غير الحليب الطبيعي أو الاصطناعي) ويبدأ به الطفل عادة ما بين عمر 4 إلى 6 أشهر حتى بلوغ السنة الأولى ولذلك يولى اهتماماً خاصاً من حيث اختيار النوع المناسب والغني للرضيع. أما الغذاء الانتقالي فهو يغطي العام الثاني من حياة الطفل الصغير (13-24 شهراً) ويعد الأفوكادو خياراً جيداً لهذه المرحلة أيضاً.
من فوائد الأفوكادو للرضع أنه غني بالمغذيات ويمنح الطاقة العالية بالرغم من أنه منخفض السكر ولذلك فهو غذاء مثالي للرضع والأطفال، حيث أنه يفي بالمتطلبات الغذائية المناسبة للنمو مثل: الأحماض الدهنية، وحمض الفوليك، وفيتامين أ وبروفيتامين أ، والكاروتين، والعديد من فيتامينات ب، واليود، والحديد والزنك. إن نقص أي من هذه العناصر خلال فترة النمو يؤثر على الصحة مستقبلاً.
فوائد الأفوكادو الأخرى للرضع
من الأمور الأخرى التي تجعل الأفوكادو غذاءاً تكميلياً مناسباً للرضع مقارنة بالأطعمة الأخرى:
- محتوى السكر في الحصة الواحدة من الأفوكادو هي 1 غرام وهي أقل نسبة سكر مقارنة بأنواع الفاكهة الأخرى.
- يحتوي الأفوكادو على نسبة أعلى من العناصر الغذائية الأساسية للنمو مثل حمض الفوليك، وفيتامين إي واللوتين مقارنة بالفواكهه الأكثر الأكثر شيوعاً مثل التفاح، والكمثرى، والموز، والعنب، والفراولة، والخوخ.
- إن الحصة من الأفوكادو أقل من ربع وزن أي من الأنواع الأخرى من الفواكه الشائعة مما يجعلها غذاءاً فعالاً يقدم العناصر الأساسية في وجبة صغيرة ويستطيع الطفل أن ينهيها بجلسة واحدة، وهذه فائدة مهمة من فوائد الأفوكادو للرضع.
- يحتوي الأفوكادو على نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة مقارنة بمعظم الفواكه والخضروات. تسمح الأحماض الدهنية الموجودة في الأفوكادو بامتصاص أكبر للمواد الغذائية التي تذوب في الدهون، سواء الموجودة في الأفوكادو نفسه أو موجودة في الأطعمة الأخرى التي يتم تناولها مع الأفوكادو.
- يوفر الأفوكادو مستويات متوازنة من الكهارل للحفاظ على توازن السوائل في الجسم إذا ما قورنت بالفواكه الأخرى، حيث لوحظ أن 45%-80% من الأطفال يتناولون نسبة عالية من الصوديوم وأقل من البوتاسيوم ولذلك يعد الأفوكادو خياراً جيداً حيث أنه غني بالبوتاسيوم.
اقرأ أيضاً: معلومات رائعة عن فوائد الافوكادو وأضراره
كيفية البدء بإطعام الرضيع للأفوكادو
إذا لم يتناول الرضيع أي شيء في السابق وكان الأفوكادو أول طعام يتناوله الرضيع (إلى جانب الرضاعة) فعليك أن تأخذي عزيزتي الأم ما يلي بعين الاعتبار:
- يحتاج الرضيع إلى ملعقتين طعام في البداية، ولذلك سيكون حجم الوجبة صغيراً.
- احرصي على ملاحظة ما إذا أظهر الرضيع أي رد فعل تحسسي تجاه الأفوكادو.
- لا تؤخري إدخال الأفوكادو إلى وجبات رضيعك فلم تثبت الدراسات أن هناك فائدة يجنيها الرضيع إذا تأخر إدخال الفواكه إلى غذائه.
- تذكري أن تستمتعي أنت وطفلك أثناء تناول الطعام ولا تشعري بأي توتر في حال عدم تقبله للطعام في البداية.
اقرأ أيضاً: دليلك لتغذية طفلك الرضيع
يعتبر السرطان واحد من المسببات الرئيسية للوفاة حول العالم ولكن تشير العديد من الدراسات انه يمكن لاتباع نظام غذائي صحي ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
وصفة الأفوكادو للرضع
لتحضير مهروس الأفوكادو الطازج:
- اهرسي الأفوكادو بالشوكة أو استخدمي الخلاط الكهربائي.
- امزجي مهروس الأفوكادو مع حليب الأم أو الحليب الصناعي أو الماء للوصول إلى القوام المطلوب.
لتحضير مهروس الأفوكادو المجمد سابقاً:
- اهرسي الكمية التي ترغبي بتخزينها من الأفوكادو بالشوكة أو استخدمي الخلاط الكهربائي.
- وزعي الهروس في صواني الثلج المكعبة (كل مكعب= 28 غرام تقريباً) ثم غطيها وضعيها بالفريزر.
- قبل تحضيرها ضعيها في الثلاجة قبل بليلة ليذوب الثلج عنها.
- عندما يذوب الثلج، أضيفي إلى المهروس حليب الأم أو الحليب الصناعي أو الماء للحصول على القوام المطلوب.