يصاب العديد من الأشخاص بقصور الغدة الدرقية، وهناك العديد من العلامات التي تؤشر على حدوث خمول الغدة الدرقية، مثل اكتساب الوزن دون سبب واضح، أو الشعور بالتعب أكثر من المعتاد، أو الشعور بالبرودة في جميع الأوقات. ولتفادي هذه الأعراض، سوف نعرفك على أبرز أطعمة تنشط الغدة الدرقية، والتي يمكن تناولها بالإضافة إلى العلاج الطبي.
اطعمة تنشط الغدة الدرقية
فيما يلي أطعمة تنشط الغدة الدرقية والحفاظ على صحتها:
- المكسرات البرازيلية: تعد المكسرات البرازيلية من أبرز أطعمة لتنشيط الغدة الدرقية، حيث تحتوي على مستويات مرتفعة من السيلينيوم، بالإضافة إلى الألياف، والكالسيوم، والبروتين، والمغنيسيوم، وجميعها عناصر هامة لصحة الغدة الدرقية. ويساعد السيلينيوم على تحويل هرمون الغدة الدرقية إلى هرمون نشط، ولذلك يجب الحرص على إدراج المكسرات البرازيلية ضمن النظام الغذائي المتبع، بحيث يتم تناول حفنة منها يومياً.
- الأطعمة الغنية باليود: يعتبر اليود من أهم العناصر لتعزيز وظائف الغدة الدرقية، حيث يمدها باللبنات الأساسية التي تحتاجها لإنتاج الهرمونات اللازمة لكافة أنسجة الجسم، وأبرزها هرمونات T3 وT4، إذ أنها الهرمونات الأساسية في وظائف الغدة الدرقية.
يعد الملح المعالج باليود هو أسهل الطرق للحصول على حاجة الجسم منه، ولكن يجب الانتباه إلى كمية اليود التي يتم إضافتها إلى النظام الغذائي، فلا يجب أن تتعدى 150 ميكروغرام للذكور والإناث البالغين، حيث يمكن أن يؤدي الكثير من اليود إلى مضاعفات خطيرة.
- البيض: يوفر البيض نسبة كبيرة من اليود، بالإضافة لاحتوائه على مستويات مرتفعة من البروتين، ولذلك يعتبر من أفضل أطعمة تنشط الغدة الدرقية، وينبغي تناوله للحفاظ على صحتها ونشاطها.
ينصح بتناول البيض المسلوق كوجبة خفيفة، أو تحضير عجة الخضروات والبيض في وجبة الإفطار، كما يمكن تناول مزيج الأفوكادو والبيض المسلوق.
- الزبادي الخالي من الدسم: يحتوي كوب واحد من الزبادي قليل الدسم على 50% من القيمة الغذائية الموصى بها من اليود، وبالتالي يعد من أهم أطعمة تنشط الغدة الدرقية، ويمكن إضافة التوت البري والفراولة إليه، فكلاهما غني باليود، كما ينصح بإضافة القليل من المكسرات الغنية بالدهون الصحية.
حيث أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الغدة الدرقية هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهشاشة العظام، فينصح بدمج الأطعمة الأخرى الغنية بالكالسيوم في النظام الغذائي، مثل الحليب قليل الدسم والجبن قليل الدسم.
- البقوليات: تقدم البقوليات مستويات مرتفعة من الحديد، فعلى سبيل المثال، يحتوي الحمص على 5 ملغ من الحديد لكل كوب، كما أنه غني بالبروتين، ويمكن إضافته إلى السلطة للحصول على فوائده، كما يضاف للأطعمة الأخرى مثل المكرونة، وينصح بتناوله مع البروكلي الغني بفيتامين سي لتحسين امتصاص الحديد في الجسم، ولذلك يجب إدراج البقوليات ضمن أبرز مأكولات لتنشيط الغدة الدرقية.
- المحار: بالإضافة إلى الحديد، يجب الحصول على حاجة الجسم من الزنك لتحسين وظائف الغدة الدرقية، حيث يعتبر من أهم مأكولات تنشط الغدة الدرقية، فعندما تنخفض مستويات الزنك، يمكن أن تتسبب في انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية T3 وT4، وكذلك هرمون تحفيز الغدة الدرقية TSH، ويعد المحار من أفضل مصادر الزنك.
- سرطان البحر: يأتي النحاس ضمن أفضل المعادن لتعزيز عمل الغدة الدرقية بشكل صحيح، ويعتبر سرطان البحر أحد أهم مصادر النحاس، كما أنه يحتوي على نسبة جيدة من الزنك الهام للغدة الدرقية، وبالتالي يجب إدراجه ضمن النظام الغذائي المتبع.
- الجوز: يحتوي الجوز على أحماض أوميغا 3 الدهنية بمستويات مرتفعة، والتي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب بالجسم، ولذلك ينصح بالانتظام في تناوله، كونه من أهم أطعمة تساعد على تنشيط الغدة الدرقية، ولكن يجب عدم الإكثار منه حتى لا يسبب زيادة الوزن، حيث أن ربع كوب من الجوز يحتوي على 18 غم من الدهون و180 سعر حراري.
- بعض انواع البذور: ينصح بدمج بذور الشيا وبذور القنب ضمن النظام الغذائي المتبع، وذلك لأنها تتمتع بخصائص مضادة للالتهابات، كما أنها غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية.
- الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك: يوصى بتناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك باستمرار، وذلك لأن 70% من الجهاز المناعي موجود في الجهاز الهضمي، وبالتالي فإن البروبيوتيك، وهي البكتيريا الجيدة التي تعيش في الأمعاء، يمكن أن تعزز صحة جهاز المناعة. وللحصول على فوائد البروبيوتيك الصحية، يجب تناول الأطعمة المخمرة، مثل مخلل الملفوف، والكومبوتشا، والكفير، والكيمتشي، فجميعها تعتبر أكلات تنشيط الغدة الدرقية.
- السردين: يحتوي كوب واحد من السردين على 4.4 ملغ من الحديد، أي ما يقرب من 25% من حاجة الجسم اليومية منه، كما أنه غني بالسيلينيوم، ويعتبر السردين مصدراً جيداً لأحماض أوميغا 3 الدهنية، وخاصةً عند إضافة زيت الزيتون إليه.
- الألياف: في حالة الرغبة بعمل أكلات لخمول الغدة الدرقية، يجب الاهتمام بتناول الألياف التي تساعد في تحسين الهضم وحركة الأمعاء وتعزيز الشعور بالامتلاء، حيث يعاني الكثير من مرضى الغدة الدرقية من الإمساك والوزن الزائد.
يوصى بتناول 22 إلى 33 جم من الألياف يومياً للأشخاص البالغين، وتتوفر الألياف بمستويات مرتفعة في كثير من الأطعمة، مثل الفول والحبوب الكاملة والتفاح بدون تقشيره.
لكن يجب الحذر عند اتباع نظام غذائي غني بالألياف، حيث يجب إعادة فحص هرمون تحفيز الغدة الدرقية TSH في غضون 8 إلى 10 أسابيع لمعرفة ما إذا كنت بحاجة إلى إعادة ضبط جرعة الدواء، وذلك لأن الألياف يمكن أن تؤثر على امتصاص دواء الغدة الدرقية.
- الأطعمة الغنية بفيتامين د: غذاء آخر من أغذية لتنشيط الغدة الدرقية، وهي الأطعمة الغنية بفيتامين د، والذي يعتبر من أهم الفيتامينات لتعزيز صحة الجهاز المناعي، وبالتالي فإن نقص مستوياته يمكن أن يرتبط بتطور أمراض الغدة الدرقية، ولذلك يجب الحصول على حاجة الجسم من فيتامين د، ويكون ذلك بالتعرض لأشعة الشمس الصباحية لمدة 15 دقيقة يومياً، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية به، مثل البيض، الأسماك الدهنية، والفطر.
- الأطعمة الغنية بفيتامين ب 12: يعد نقص فيتامين ب 12 من المشكلات الصحية الشائعة لدى الأفراد الذين يعانون من أمراض الغدة الدرقية، وخاصةً كبار السن والأشخاص الذين يتبعون نظام غذائي نباتي، ويمكن أن يتسبب نقصه في الشعور بالتعب وفقدان الطاقة وضيق التنفس، وذلك نتيجة انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، حيث يلعب هذا الفيتامين دوراً في تكوين هذه الخلايا، كما أن فيتامين ب 12 يساعد في تحسين وظائف الأعصاب، وبالتالي فإن نقصه يمكن أن يؤدي إلى التنميل والوخز.
ينصح بتناول اغذية لقصور الغدة الدرقية غنية بفيتامين ب 12، والذي يتوفر في مجموعة متنوعة من الأطعمة، مثل اللحوم، والكبد، ومنتجات الألبان، والأسماك الدهنية، والبيض، والحبوب المدعمة.
اقرأ أيضاً: علاج خمول الغدة الدرقية بالاعشاب
اطعمة يجب تجنبها في حال الاصابة بخمول الغدة الدرقية
بعدما تعرفنا على اطعمة تنشط الغدة الدرقية، سوف نخبرك بأبرز أطعمة يجب تجنبها في حال الاصابة بخمول الغدة الدرقية، حيث ينصح المريض المصاب بقصور الغدة الدرقية بعدم الإفراط في تناول الأطعمة التالية التي يمكن أن تؤثر على صحة الغدة الدرقية بالسلب، وتتمثل في:
- الخضروات الصليبية النيئة: على الرغم من أن الخضروات الصليبية، مثل اللفت، والبروكلي، والقرنبيط تحتوي على الفيتامينات والمعادن الهامة، ولكن يمكن أن تؤثر بالسلب على الغدة الدرقية في حالة تناولها نيئة، حيث تحتوي على مادة تسبب الدراق تسمى الجيتروجين (بالإنجليزية: Goitrogens)، والتي تعطل وظيفة الغدة الدرقية وتتعارض مع امتصاص اليود، ولكن هذا لا يعني التوقف عن تناولها تماماً، ولكن ينصح بطهيها على البخار قبل تناولها.
يجب الحذر كذلك من بعض الأطعمة الأخرى الغنية بالجيتروجين، مثل الفراولة، والخوخ، والفول السوداني.
- السكر: يتسبب السكر في التهاب الجسم، وبالتالي يمكن أن يعطل هرمونات الغدة الدرقية، كما أنه يزيد من إنتاج الكورتيزول في الجسم، وهو هرمون الإجهاد الذي يؤدي إلى تخزين الدهون وزيادة الوزن.
لن يساعد تخفيف السكر على فقدان الوزن فحسب، بل يساعد أيضاً على تنظيم وظائف الغدة الدرقية، ويمكن اتباع خطة لتقليل السكر تدريجياً ليسهل التخلي عنه فيما بعد.
- الاطعمة المصنعة: يمكن أن تتسبب الأطعمة المصنعة في تأثيرات سلبية على الغدة الدرقية، مثل اللحوم المصنعة والمخبوزات الجاهزة، حيث أنها أطعمة غير صحية وتحتوي على مكونات يمكن أن تضر بالجسم وتسبب زيادة الوزن. لذا يفضل اختيار الفواكه الطازجة والخضروات والحبوب الكاملة للحفاظ على صحة الغدة الدرقية ووقايتها من الأمراض.
- الملح: على الرغم من أن اليود من اغذية لقصور الغدة الدرقية، ولكن ينبغي عدم إضافة كميات كبيرة من الملح إلى الأطعمة، حيث أنه يسبب رفع مستويات الصوديوم في الدم، وهو ما يؤثر بالسلب على مختلف وظائف الجسم ومنها الغدة الدرقية، ويوصى بعدم تجاوز الجرعة اليومية من الملح 2300 ملغم.
- القهوة: يصعب على كثير من الأشخاص التخلي عن قهوة الصباح، وقد توفر القهوة العديد من الفوائد الصحية، ولكنها يمكن أن تؤثر على عمل الغدة الدرقية، وذلك لأنها تزيد من مستويات هرمون الكورتيزول المعروف بهرمون الإجهاد، وذلك نتيجة احتوائها على الكافيين، ولذلك ينصح بعدم الإكثار من القهوة، وفي حالة تناولها.
اقرأ أيضاً: ماذا تعرف عن خمول الغدة الدرقية؟
طرق تساعد على تنشيط الغدة الدرقية
بالإضافة إلى تناول اطعمة تنشط الغدة الدرقية، ينصح باتباع بعض الطرق التي تساعد في تنشيطها، وهي:
- ممارسة الرياضة: تساعد الرياضة في تعزيز صحة الجسم والعقل، والحفاظ على الوزن، وصحة العظام والقلب، كما أنها ضرورية لتحسين وظائف الغدة الدرقية، ولذلك ينصح بالاهتمام بممارسة الرياضة بمختلف أنواعها، وخاصةً الرياضات التي يتم ممارستها في الهواء الطلق، مثل المشي، والركض، وركوب الدراجات، والتجديف، والسباحة.
- عدم الإفراط في تناول الطعام: يؤدي الإكثار من الطعام إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، وبالتالي سوف يسبب زيادة الوزن، وهو ما يضر بصحة الغدة الدرقية ووظائفها، وينصح بالتوقف عن الطعام بعد الساعة الثامنة مساءً ليحصل الجسم على راحة لمدة 10 إلى 12 ساعة، حيث أنه أثناء النوم يبدأ الجسم في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية والغدة الكظرية، ويستمد الجسم الطاقة لإنتاج هذه الهرمونات من الدهون المخزنة، وبالتالي يتم حرقها أثناء النوم.
في حالة الشعور بالجوع ليلاً، يمكن تناول وجبة خفيفة وصحية، مثل الزبادي أو الفواكه، حيث أنها من أفضل اغذية لخمول الغدة الدرقية.
- التخلص من السموم: على مدار اليوم، تدخل العديد من السموم إلى الجسم، وهذه السموم يمكن أن تسبب الالتهابات التي تؤثر على صحة الغدة الدرقية، وبالتالي فإن التخلص من هذه السموم سوف يساعد على تعزيز وظائفها، ويمكن التخلص من السموم والالتهابات بتناول الأطعمة التي تعزز صحة الجهاز المناعي، مثل الخضروات والفاكهة، كما ينصح بتجنب التعرض للسموم الناتجة عن المنظفات والمبيدات الحشرية وغيرها من الأمور.
- شرب كميات كبيرة من الماء: من أهم الأمور التي تساعد في تعزيز الصحة بشكل عام، وتحسين وظائف الغدة الدرقية بشكل خاص هي الإكثار من شرب الماء، حيث يساعد الماء في دعم عملية التمثيل الغذائي والتخلص من احتباس الماء والسموم بالجسم، وكذلك تحسين عملية الهضم والوقاية من الانتفاخ والإمساك.
ينصح بتناول حوالي 8 أكواب من الماء يومياً على الأقل، وينصح بشرب الماء المعبأ أو الماء المفلتر وليس ماء الصنبور، وللحصول على المزيد من الفوائد، يمكن إضافة شرائح الليمون الطازج أو الخيار إلى الماء.
للمزيد:
هل يؤثر نشاط أو خمول الغدة الدرقية على الحمل؟