لا بد أن يوم الولادة يسبب لك الكثير من التوتر والقلق، والذي يزداد يوماً بعد يوم كلما اقترب موعد الولادة. ولكن ذلك لا يلغي شعورك بالكثير من التشويق والحماس، لرؤية طفلك الذي تحملينه بأحشائك منذ وقت طويل، خصوصاً إذ كان هذا الحمل هو حملك الأول.
ولكن هناك ما يمكنك فعله للتخلص من أي مشاعر سلبية! حيث أن الفهم السليم لجميع المراحل التي سوف تمرين بها، والاستعداد التام لها من الناحية النفسية والجسدية، يساعد كثيراً في مثل هذه الحالة. مع ضرورة الإطلاع على مصدر موثوق لجمع معلومات مثبتة حول رحلة المخاض، وكيفية الاستعداد لولادة طبيعية. وفي هذا المقال، سوف نقدم لك بعض النصائح والأفكار التي تساعدك على ولادة طفلك بكل راحة وسعادة.
ترتيبات قبل الولادة
- يجب على الحامل بعد دخولها في الثلث الأخير من الحمل، أن تحدد مكان ولادتها، وتحدد الأشخاص الذين ترغب بأن يرافقوها خلال يوم ولادة طفلها. بالإضافة إلى تحديد الطبيب الذي سيشرف على حالتها. حيث يساعد الترتيب المسبق على التخفيف من التوتر والخوف الذي يترافق مع لحظات الألم والمخاض.
- اطلبي من الطبيبة، توضيح جميع الإحتمالات التي يمكن أن تحدث، وجميع طرق الولادة التي يمكن تجربتها؛ لكي يسهل عليك اختيارها، وتحديد المناسب لك، في حال الحاجة لها يوم الولادة.
- يمكنك تجربة ممارسة اليوغا وتمارين الإسترخاء، التي تساعد في إزالة التوتر قبل الولادة.
للمزيد اقرأ أيضاً: رياضة اليوغا: فوائدها وانواعها وكيفية ادائها
- اطلعي على تمرين التنفس، حيث يساعد التنفس بطريقة صحيحة، على الولادة بشكل طبيعي، وتخفيف الألم خلال عملية المخاض.
- اكتبي الملاحظات التي تتطلعين للحصول عليها يوم الولادة على ورقة، واطلبي من مرافقتك اعطاءها للطاقم الطبي المتواجد يوم الولادة.
- مارسي رياضة السباحة في شهرك الأخير من الحمل، حيث تعمل السباحة على تقليل الشعور بالثقل، وإزالة التوتر والخوف.
- يجب عليك الإستعداد للولادة والنفاس، جسدياً ونفسياً عن طريق البحث عن الكتب التثقيفية والمجلات التي تختص بطرح مواضيع الحمل والولادة، وقراءتها بتمعن وفهم.
- يجب عليك طرح بعض الأسئلة على طبيبك الخاص، حول الأعراض التي تدل على اقتراب موعد الولادة، وكيفية التعامل معها.
- تقوم بعض النساء بالإنضمام إلى النوادي والتجمعات، التي تشجع النساء الحوامل على القيام بالتمارين الرياضية، والتي تساعد في تعجيل الولادة وتسهيلها. فإنضمامك إلى النوادي الرياضية التي تهتم بالحامل، والتي تقدم الرياضة المناسبة لها، مثل رياضة الحوضين وتمارين التنفس، يحسن من حالتك النفسية ويزيل التوتر، كما تساعدك الرياضة في الحصول على نوم مريح وهادئ.
- يجب على النساء الحوامل ممارسة رياضة المشي لمدة ٣٠ دقيقة يومياً على الأقل، إذ تبين أن المواظبة عليها، تقي من الإصابة ببعض المضاعفات، التي يمكن أن تحدث خلال فترة الحمل، مثل سكري الحمل، وارتفاع ضغط الدم، وولادة الطفل بوزن قليل، وغيرها من المضاعفات، كما أن رياضة المشي تساعد في تخفيف الألم وتسهيل عملية الولادة.
- ابتعدي عن سماع قصص الولادة المختلفة من أمهات أخريات، حيث أن لكل إمرأة تجربة مختلفة بالحمل.
- احرصي على تناول الطعام الصحي والمتنوع؛ للحصول على كامل العناصر المهمة لك ولطفلك.
- يجب عليك البدء بتجهيز حقيبة الولادة من بداية الشهر التاسع، حتى تكونين مستعدة في أي وقت. ومن الأغراض التي يجب تواجدها يوم الولادة:
- بطاقات التأمين، والفحوصات التي قمتي بها خلال مرحلة الحمل كاملة.
- النقود.
- ملابس داخلية خاص بك، ويجب أن تكون مريحة وقطنية.
- روب مريح وجوارب.
- ملابس قطنية للطفل، وغيارات دافئة ومريحة.
- أدوات تنظيف الأسنان ومرطب جسم وشفاة.
- ربطات شعر.
- ملابس للعودة إلى المنزل بك ولطفلك.
- غطاء خارجي دافئ للطفل.
- ضمادات الثدي (بالإنجليزية: Breast Pads).
- جوارب وقبعة للطفل.
- كرسي السيارة (بالإنجليزية: Car seat) للطفل.
- يجب عليك الإستعداد للولادة القيصرية (بالإنجليزية: C-Section or cesarean Sergery) في حال الحاجة لها، وذلك عن طريق القيام بما يلي:
- إزالة الشعر الموجود مكان إجراء العملية قبل الذهاب للمستشفى.
- الاستحمام باستخدام صابون مضاد للبكتيريا قبل الذهاب إلى المستشفى؛ للوقاية من الإصابة بالتهابات ما بعد الولادة.
- المحافظة على بقاء الجسم دافئ خلال العملية وقبلها.
اقرأ أيضاً: ولادة طبيعية أم ولادة قيصرية؟
- تذكري عند بدء المخاض أن تذهبي إلى الحمام لتفريغ المثانة، فيتولد لديك شعوراً بالراحة وتسهل عليك عملية الولادة. وحافظي على شرب السوائل وتناول الطعام؛ لتزويد جسمك بالطاقة. وحاولي أخذ عدة وضعيات لتحفيز عملية الولادة.
نصائح للحصول على ولادة طبيعية
تتساءل كثير من النساء حول بعض الطرق التي تساعد في ولادة الطفل، ولادة طبيعية بعيداً عن اللجوء إلى العمليات الجراحية. وفي حال كنت عزيزتي واحدة من هؤلاء النساء، نقترح عليك، بعد دخولك في الشهر التاسع، تجربة أحد هذه الطرق، التي تساعد في تحفيز الولادة الطبيعية، وتيسيرها. ولكن يرجى الحذر من تجربتها دون استشارة طبية. فلا تقدمي على تجربة أي منها دون رقابة.
- ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها، حيث تساعد الحركة على تحضير عظام الحوض والعضلات المحيطة به، للولادة الطبيعية.
- ممارسة الجنس، حيث يساعد السائل المنوي على زيادة البروستاغلاندين (بالإنجليزية: Prostaglandin) في جسم الحامل، الذي يساعد في تجهيز عنق الرحم للولادة الطبيعية. بالإضافة إلى تأثير النشاط الجنسي على زيادة إفراز هرمون الأوكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin)، الذي يعمل على تحفيز عضلات عنق الرحم للإنقباض.
- تناول حبات التمر يومياً، والتي أثبتت قدرتها على توسيع عنق الرحم، وعدم اللجوء إلى استخدام الطلق الصناعي، أو اللجوء للعمليات الجراحية.
- شرب ما يقارب ٢٩ مل إلى ٥٩ مل من زيت الخروع (بالإنجليزية: Castor oil) تحت إشراف طبي، حيث يحفز زيت الخروع إنتاج البروستاغلاندين، الذي يحضر عنق الرحم للولادة الطبيعية.
- تلجأ بعض النساء في الشهر التاسع للعلاج بالوخز بالإبر (بالإنجليزية: Acupuncture)، والتي يقوم بها خبير ماهر؛ للمساعدة في تحضير عنق الرحم للولادة الطبيعية.
- يمكنك استخدام العلاج بالمساج أو الضغط، (بالإنجليزية: Acupressure)، وهو علاج مشابه للوخز بالإبر من ناحية تأثيره على المرأة الحامل وعلى عملية الولادة.
نصائح عند بدء المخاض
من المؤكد أن المخاض قد يكون مؤلماً بالنسبة لأغلب النساء. حيث يبدأ الألم بالتزايد كلما أوشكت الولادة على الإنتهاء. ويمكنك الإستعانة بأحد أفراد عائلتك ليساعدك في التخفيف من هذه الآلام عن طريق:
- المساج.
- كمادات باردة على الرقبة والوجه.
- المساعدة في الاستحمام بماء دافىء.
- المساعدة في تخفيف ألم الظهر، بالضغط على منطقة منتصف الظهر براحة اليد.
اقرأ أيضاً: لماذا تحدث الولادة المبكرة وكيف يمكن التغلب على آلامها