سرطان الفم أحد سرطانات الرأس والرقبة، ويُصيب خلايا الشفتين، واللسان، والخدين ومنطقة الحلق، ويظهر على شكل نتوءات أو تقرحات في الفم، ويُسبب نزيفًا في الفم، وعسر البلع وصعوبة تحريك الفم والفك، فما هي أسباب سرطان الفم وعوامل الخطر؟ وهل الشمس لها علاقة بهذا النوع من السرطان؟ اكتشف الإجابة في هذا المقال! [1]
محتويات المقال
أسباب سرطان الفم
يحدث سرطان الفم نتيجة تغيرات وطفرات تُصيب الحمض النووي (DNA) في خلايا الفم، لهذا تبدأ الخلايا بالانقسام والنمو بشكلٍ سريع وغير طبيعي، مما يُؤدي إلى تكوّن أورام خبيثة، ومع مرور الوقت، يُمكن أن تنمو وتنتشر الخلايا السرطانية إلى أنسجة مجاورة، مثل اللثة والحنجرة، وقد تنتقل عبر الدم والجهاز اللمفاوي إلى أعضاء أخرى في الجسم. [1][2]
وللآن لا نعلم السبب الدقيق للإصابة بسرطان الفم، ولكن أظهرت الدراسات أنه يرتبط بالأسباب والعوامل الآتية:
عدوى فيروس الورم الحليمي البشري
يُعد فيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: Human Papillomavirus) السبب الرئيسي للإصابة بسرطانات الفم والحنجرة، إذ تُقدر بعض الدراسات أنّه مسؤول عن نحو 60–70% من الحالات. [3][7]
ومع ذلك، لا تُسبب جميع سلالات الفيروس هذا النوع من السرطان؛ فبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإنّ فقط 9 أنواع فقط من الفيروس تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، مثل HPV16، أمّا بالنسبة للـ 150 نوعًا الأخرى؛ فيقتصر تأثيرها على الإصابة بالثآليل الجلدية الشائعة. [3][7]
وتنتقل عدوى فيروس الورم الحليمي عن طريق ممارسة الجنس مع شخص مصاب، خاصةً الجنس الفموي، ويكون خطر الإصابة بالعدوى أكبر في الحالات الآتية: [3][7]
- ممارسة الجنس خارج إطار الزواج.
- التدخين.
- شرب الكحول.
- التقدم في العمر.
- ضعف جهاز المناعة.
قد يُهمك: أعراض سرطان الفم وطرق التشخيص.
التدخين
يزيد التدخين واستخدام منتجات التبغ من خطر الإصابة بسرطان الفم؛ فقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ المدخنين عرضة للإصابة بهذا المرض بمعدّل 5- 10 مرات أكثر مقارنةً بغير المدخنين، ويرجع ذلك للأسباب الآتية: [4]
- يزيد التدخين من إنتاج الجذور الحرة، وهي جزيئاتُ ضارة تُسبب تلفًا في الحمض النووي للخلايا.
- يُغيّر التبغ المادة الوراثية في خلايا الفم، ويزيد من خطر تحولها لأورام سرطانية.
- يُضعف جهاز المناعة، مما يمنعه من التعرف على الخلايا السرطانية والقضاء عليها.
- يزيد خطر الإصابة ببعض الفيروسات التي ترتبط بسرطان الفم، مثل فيروس الورم الحليمي البشري وفيروس إبشتاين بار (بالإنجليزية: Epstein Barr Virus).
شرب الكحول
يزيد شرب كمياتٍ كبيرة من الكحول من خطر الإصابة بسرطانات الرأس والرقبة، خاصةً سرطان الفم والحنجرة، وبحسب الدراسات يرتبط ذلك بتأثيرات الكحول الآتية: [5]
- تحلل الإيثانول إلى الأسيتالدهيد:
يُحلل الجسم الإيثانول الموجود في المشروبات الكحولية إلى الأسيتالدهيد، وهي مادة سرطانية تُسبب تلف الحمض النووي والبروتينات في الخلايا.
- زيادة إنتاج الجذور الحرة:
يزيد الكحول من الإجهاد التأكسدي، وهو التلف الناجم عن الجذور الحرة داخل الخلايا، وقد أظهرت الدراسات أنّه يرتبط بشكل مباشر بارتفاع خطر الإصابة بالسرطان
- سوء امتصاص المواد الغذائية:
يُؤثر الكحول على قدرة الجسم على هضم وامتصاص العناصر الغذائية، خاصةً فيتامين أ وفيتامينات ب ومضادات الأكسدة، ونقص هذه العناصر يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالأورام حسب عدة دراسات.
ويزداد خطر الإصابة بالسرطان بشكل كبير عند الجمع بين التدخين وشرب الكحول؛ إذ أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين يمارسون هاتين العادتين معًا يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بمعدّل 300 مرة مقارنةً بغير المدخنين الذين لا يشربون الكحول. [8][9]
التعرض المفرط لأشعة الشمس
لا يؤدي التعرض المطوّل لأشعة الشمس إلى الإصابة بسرطان الجلد فقط، بل قد يُزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم والشفاه أيضًا؛ لأنّ الأشعة فوق البنفسجية تُؤثر على المادة الوراثية في الخلايا، وقد تُسبب تلفها. [6]
ويزداد هذا الخطر لدى ذوي البشرة الفاتحة والأشخاص الذين يعملون تحت أشعة الشمس لساعات طويلة يوميًا، مثل المزارعين والسائقين. [6]
أسباب وعوامل أخرى للإصابة بسرطان الفم
من الأسباب والعوامل التي ترتبط بسرطان الفم: [7][8][9]
- تاريخٌ طبي للإصابة بسرطان الفم:
خصوصًا إذا أصيب بسرطان الخلايا الحرشفية سابقًا، وهو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الفم.
- تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الفم:
يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بسرطان الفم إذا كان أحد والديه أو إخوته مصابًا بهذا المرض أيضًا.
- التقدم في العمر:
يزداد خطر الإصابة بسرطان الفم مع التقدم في العمر، وعادةً ما يتم تشخيصه في سن 66- 70 عامًا.
- الجنس:
أظهرت دراسة حديثة أنّ الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان الفم بمعدل 3 مرات مقارنةً بالنساء.
- ضعف جهاز المناعة:
يكون الأشخاص المصابين بضعف المناعة أكثر عرضة للإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري، الذي يرتبط بالإصابة بسرطان الفم.
- الحالات الصحية المزمنة:
مثل الحزاز المسطح (بالإنجليزية: Lichen planus)، الذي يُسبب طفحًا جلديًا وقروحًا في اللسان واللثة، وقد أظهرت دراسة حديثة أنّه قد يزيد خطر الإصابة بسرطان الفم في بعض الحالات.
نصيحة الطبي
من الأسباب والعوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بسرطان الفم عدوى فيروس الورم الحليمي، وشرب الكحول والتدخين، لهذا السبب احرص على الإقلاع عن التدخين وامتنع عن شرب الكحول والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، كما يُمكنك استشارة الطبيب حول أخذ لقاح فيروس الورم الحليمي البشري.
لا حاجة لمغادرة المنزل مع الطبي! احصل على استشارة طبية الآن، واطمئن على صحتك من منزلك بكل راحة وسرية تامة!