الشيخوخة

تُعرَّف الشيخوخة (بالإنجليزية: Senile) بأنها التَّقدُّم في العمر مع ظهور بعض الأعراض الجسدية كظهور التجاعيد والشعر الأبيض، وضعف البصر، والسمع، واحتمالية انحناء الظهر، بالإضافة إلى بعض التغيرات في القدرات العقلية كعدم القدرة على التذكر أحياناً، واستغراق وقت أطول في تعلم شيء جديد أو حل مشكلة.

ما هي المشاكل الصحية المرتبطة بالشيخوخة؟

وغالباً ما يُصاحب الشيخوخة بعض المشاكل الطبية مثل هشاشة العظام أو التهاب المفاصل ارتفاع ضغط الدم. وعادةً ما يتم الخلط وعدم التفريق بين الشيخوخة والخَرَف (بالإنجليزية: Dementia) أو الزَّهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s)، واللذان يعدان من أحد المشاكل الصحية المرتبطة بالشيخوخة، وقد تتشابه أعراضهما مع أعراض الشيخوخة، ولكن هذا لا يعني إصابة كل من تقدم بالعمر ووصل مرحلة الشيخوخة بالخرف والزهايمر.

تكثر فرص الإصابة بالأمراض التالية بين الأشخاص في عمر الشيخوخة:

• أمراض القلب.
• ارتفاع ضغط الدم.
• التهاب المفاصل.
• هشاشة العظام.
• السكري.
• السرطان.

ما هي التغيرات الفسيولوجية المرتبطة بالشيخوخة؟

تختلف التأثيرات الفسيولوجية للشيخوخة من شخص لآخر، إلا أنها هناك ما هو مشترك بين هذه التأثيرات كالإصابة بالأمراض المزمنة أكثر من الأمراض الحادة، ومن التغيرات التي تحدث في سن الشيخوخة نذكر ما يأتي:

• القلب والأوعية الدموية: قد تبدأ الأوعية الدموية والشرايين في التصلُب، مما يزيد من جهد القلب لضخ الدم، وهذا قد يؤدي إلى تغير عضلات القلب للتكيُف مع زيادة عبء العمل. وقد تؤدي هذه التغيرات إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وحدوث أمراض القلب والأوعية الدموية.
• العظام والمفاصل: تميل العظام مع التقدم في العمر إلى التقلُّص في الحجم والكثافة مما يؤدي إلى ضعفها وزيادة فرصة إصابتها بالكسر. بينما تفقد العضلات مرونتها وقوتها وقدرتها على التحمل، مما يؤثر في التنسيق والتوازن.
• الجهاز الهضمي: تؤدي التغييرات الهيكلية في الأمعاء الغليظة عند التقدم في العمر إلى زيادة فرصة الإصابة بالإمساك، وقد تزيد بعض العوامل من الإمساك مثل انخفاض النشاط، وعدم ممارسة الرياضة، ونقص السوائل، واتباع نظام غذائي قليل الألياف، كما أن بعض العلاجات الدوائية كمدرات البول ومكملات الحديد وبعض الأمراض مثل السكري تزيد من فرصة الإصابة بالإمساك.
• المسالك البولية: تُصبح المثانة أقل مرونة مما يزيد الحاجة إلى التبول. كما يحدث ضعف في عضلات المثانة مما يعني صعوبة في إفراغ المثانة بشكلٍ كامل، أو فقدان السيطرة عليها والإصابة بسلس البول.
• العينين: تؤثر الشيخوخة في عدسة العين ويؤدي إلى تشوش الرؤية واعتمام العدسة (بالإنجليزية: Catracts)، كما تزيد الحساسية تجاه الضوء وصعوبة في التكيُف مع مستويات الضوء المختلفة، و
• الأذنين: يحدث انخفاض في القدرة على السمع، خصوصاً الموجات العالية أو سماع الحديث في غرف مكتظة.
• الفم والأسنان: قد تسبب بعض الأدوية كأدوية ارتفاع ضغط الدم والسكري جفافاً في الفم، مما قد يزيد من خطر تسوس الأسنان وإصابة اللثة والأسنان بالاتهاب.
• البشرة: يُصبح الجلد أقل مرونة وسماكة وضعفاً، ويسهُل إصابتها بالكدمات، كما ينخفض إنتاج الزيوت في البشرة، وعدد الأنسجة الدهنية تحت الجلد، وتظهر التجاعيد والبقع والزوائد الجلدية.
• الوزن: يقل مُعدَّل الأيض في مرحلة الشيخوخة مما يُسبب زيادة الوزن، خاصة إذا انخفض النشاط والحركة مع بقاء الأكل بنفس المستوى.
• الصحة الجنسية: تؤثر الأمراض والأدوية التي يتم تناولها في مرحلة الشيخوخة على القدرة الجنسية، وقد يحدث للنساء جفاف المهبل مما يُقلل من القدرة على الاستمتاع بالجنس، ويُصاب الرجال بالعجز أو الضعف مما يجعل ممارسة الجنس أصعب من السابق.

اقرأ أيضاً: الشيخوخة: صديقة أم عدوّة؟

اقرأ أيضاً: إضاءات على الصحة النفسية في مرحلة الشيخوخة