متلازمة التقاعد عن العمل تعرف بأنها تغير في نمط حياة معين أو الانتقال الى نمط حياتي جديد، وهذا بالطبع يتضمن تغيير في الأدوار اليومية الشخصية أو الاجتماعية أو كلاهما، و يرافقها عادة تغير في منظومة القيم الحياتية اليومية لدى الإنسان المتقاعد.

اقرأ أيضاً: الشيخوخة: صديقة أم عدوّة؟

أنواع التقاعد

يقسم التقاعد إلى نوعين:

  1. النوع الاختياري.
  2. النوع القسري؛ حيث أن الأشخاص الذين يخضعون للتقاعد القسري عادة ما يبدون حالة من سوء التكيف أو التأقلم على الوضع الجديد، على خلاف من يطلبون التقاعد الإرادي.

بالنسبة لصغار السن أو المبتدئين في العمل؛ فإن الأيام الأولى للعمل عادة ما تكون مليئة بالمسؤوليات والالتزامات، وهذا ما يجعلهم يعتقدون أن التقاعد عن العمل هو فترة ذهبية من الراحة والتخلص من المسؤوليات؛ لكن مع مرور الوقت وتقدم العمر؛ تصبح أفكار التقاعد أفكار أكثر إلحاحاً ورغبة، حيث أن الإنسان العامل يصاب بحالة من التعب الجسدي والنفسي وتزيد ضغوطات الحياة اليومية العملية، ويجد الإنسان صعوبة في التنافس مع من هم أصغر سنا، لكن مع قرب سن التقاعد؛ فإن الإنسان عادة ما يحاول أن يبعد فكرة التقاعد من حساباته، حيث أن الخيارات المتاحة أمامه عادة ما تكون قليلة جداً.

اقرأ أيضاً: أشعة الشمس والتدخين ابرز أسبابها العوامل المؤدية لشيخوخة الجلد

انطباعات كبار السن عن التقاعد

لقد قام الباحثون بتقسيم انطباعات كبار السن عن التقاعد، وبناءً على هذه الانطباعات، خلصوا إلى وجود اتجاهين من الآراء بالنسبة لموضوع التقاعد:

  1. القسم الأول: هؤلاء الناس الذين يرغبون في تغيير نمط الحياة؛ عن طريق تغيير أدوارهم الاجتماعية العملية، وعن طريق خلق أدوار اجتماعية جديدة وبناء نظام حياتي جديد.
  2. القسم الثاني: هم الناس الذين يلجأون إلى الأعمال الجزئية بعد التقاعد؛ ويقومون بإشغال أوقات فراغهم وهم لا يشعرون بالملل أو بالنقص نتيجة انتقالهم الى نمط حياتي جديد.

عندما أواجه شخص ما أو أقف إماما بالناس فالصلاة قلبي يدق بسرعة ولا أستطيع أخذ نفسي ولا أستطيع النطق وتزداد الرعشة، خصوصا عند القدمين بحيث لا أستطيع الوقوف طويلا فما الحل؟

التحديات التي تواجه المتقاعدين

إن التحديات التي تواجه كبار السن تنبع عن وجود بعض التغيرات العامة، كالتراجع الواضح في الصحة الجسدية وفي الكفاءة العقلية كوجود حالة من الأمراض الجسدية مثل: الأمراض المزمنة أو ظهور حالات من الأمراض النفسية مثل: الاكتئاب، أو القلق، أو ضعف التأقلم النفسي. يمكن أن تكون هذه الأمراض موجودة مسبقاً ولكنها ظهرت بعد سن التقاعد أو أن تكون هذه الأمراض قد نشأت خلال مرحلة التقاعد.

اقرأ أيضاً: طب الشيخوخة بين التطور والحاجة

العوامل التي تؤثر على تأقلم المتقاعدين

العوامل الإيجابية التي تؤدي إلى تأقلم جيد

يوجد العديد من العوامل الإيجابية التي تؤدي إلى التأقلم الجيد مع التقاعد، مثل:

  • التقاعد الإرادي.
  • الانتقال إلى نمط الحياة الجديد بطريقة سلسة.
  • وجود بعض الهوايات والنشاطات الأخرى.
  • وجود حالة مادية جيدة.
  • التواصل الاجتماعي، والدعم النفسي الأسري والاجتماعي الجيد.
  • العلاقة الزوجية المستقرة.
  • النساء عادة ما يتقبلن فكرة التقاعد بطريقة أكثر ايجابية من الذكور.

العوامل السلبية التي تؤدي إلى وجود حالة من عدم التأقلم الجيد مع التقاعد

يوجد العديد من العوامل السلبية التي تؤدي إلى التأقلم غير الجيد مع التقاعد، مثل:

  • وجود حالة من التوتر على الصعيد الزوجي.
  • وجود حالة من ضعف التواصل الاجتماعي أو الانعزال.
  • الوضع المادي السيء.
  • الرضا عن العمل السابق من حيث اعتبار هذا العمل فرصة لتحقيق الذات.

كيف نتعامل مع كبار السن في مرحلة التقاعد

من الضروري إجراء الإرشاد والنصح المسبق في مرحلة ما قبل التقاعد، وهذا الإرشاد والنصح يعتمد على عوامل ذاتية لدى الشخص المتقاعد إضافة إلى العوامل الأسرية والعوامل الاجتماعية.

إن وجود حالة من الاكتفاء الذاتي لدى الإنسان المتقاعد، ووجود تقبل من أفراد الأسرة للتقاعد وللدور الاجتماعي الجديد، ووجود خدمات منتشرة في المجتمع وقريبة على مكان وجود الإنسان المتقاعد؛ تؤدي إلى حالة من التكيف الجيد للتقاعد.

هناك العديد من الإجراءات التي تؤدي إلى حالة من التكيف الجيد بعد التقاعد، ومنها:

  • تشخيص وجود أي مشاكل جسدية بيولوجية أو نفسية والتعامل معها، وهذا يشمل التقييم الطبي الجسدي والنفسي الدوري.
  •  تقييم حالة الدعم الأسري والاجتماعي، وتشخيص الخلل فيها إن وجد ومحاولة إصلاحه.
  • إدخال كبار السن إلى المستشفيات والتأكد من سهولة هذا الإجراء عند الحاجة إليه في بعض الحالات الطارئة؛ كوجود حالة من المحاولات الانتحارية أو في بعض الحالات غير الطارئة مثلاً كحالات الاكتئاب أو إساءة استخدام بعض المؤثرات العقلية.

هناك بعض المشاكل التي تواجه إعطاء الادوية لكبار السن والتي يجب أن ننتبه لها في حال صرف العقارات الدوائية، ومنها:

  • نسيان كبار السن لأخذ العلاجات.
  • أخذ العلاجات في غير مواعيدها سواء أكان الإهمال مقصوداً أم غير مقصود.
  • ارتباك كبير السن وعدم تمييزه بين الادوية؛ بسبب تشابه أشكالها وألوانها.
  • وجود حالة من التفاعلات الدوائية التي لا يستطيع كبير السن فهمها ولم تفسر له سابقاً وهذا يؤدي إلى تركه تناول الدواء.
  • وجود بعض الاضطرابات البيولوجية المرافقة التي يمكن أن تؤثر على كيفية أخذ الدواء؛ كوجود حالة من ضعف النظر أو ضعف السمع.

اقرا ايضاً :

دور الأسرة في تعديل الحركات النمطية عند الأطفال

اقرأ أيضاً: التقدم في السن المشكلات والحلول