ورم الخصية الحميد (بالإنجليزية: Benign Testicular Tumor) هو كتلة غير سرطانية تتشكل داخل أنسجة الخصية، ولا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم ولا تُعد مهددة للحياة عادة. ينشأ هذا النوع من الأورام نتيجة تجمع خلايا غير طبيعية أو تكوّن أكياس صغيرة داخل الخصية، ويتميز بنموه البطيء مقارنة بسرطان الخصية. [1][2]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
قد يلاحظ بعض الرجال ظهور كتلة أو انتفاخ في إحدى الخصيتين، فتبدأ المخاوف حول طبيعتها وما إذا كانت مجرد حالة حميدة أم مؤشرًا مبكرًا لسرطان الخصية. ورغم أن معظم الكتل تكون غير سرطانية، إلا أن التمييز بين الأنواع المختلفة مهم للتعامل معها بثقة واتخاذ الخطوة الصحيحة. [1][2]
فبينما تنشأ الكتل الحميدة عادة من أكياس مائية أو التهابات أو دوالي وتبقى محدودة داخل الخصية، قد تنمو الكتل الخبيثة بسرعة وتنتشر إذا لم تُعالج. ولتسهيل الصورة، إليك جدولًا يوضح أبرز الفروق بينهما: [1][2]
| وجه المقارنة | ورم الخصية الحميد | سرطان الخصية الخبيث |
| طبيعته | غير سرطاني، لا ينتشر | سرطاني قد ينتشر لأجزاء أخرى |
| النمو | عادة بطيء ومستقر | سريع وقد يكبر خلال أسابيع وشهور |
| الألم | قد يكون مؤلم (مثل الالتهابات والدوالي) | لا يُسبب الألم خصوصًا في المراحل الأولى |
| الملمس | لين أو مملوء بسائل وشكل منتظم | صلب وغير منتظم ومتماسك |
| الانتشار | لا ينتشر خارج الخصية | قد ينتشر إلى العقد اللمفاوية والرئة والبطن |
| الأعراض المصاحبة | قد يظهر ألم أو ثقل بسيط | تورم غير مؤلم، وتغير حجم الخصية، وألم في أسفل الظهر أو البطن عند الانتشار |
| مدى الخطورة | لا تهدد الحياة عادة | قد يكون خطيرًا إذا لم يكتشف مبكرًا |
رغم أن السبب الدقيق لظهور ورم الخصية الحميد لا يزال غير معروف، فإن بعض الدراسات تشير إلى أن بعض أورام الخلايا الجرثومية قد ترتبط بعيوب وراثية معينة في الجهاز العصبي المركزي، أو الجهاز البولي التناسلي، أو الجزء السفلي من العمود الفقري. [3] قد يُصاب أي شخص بورم الخصية الحميد‘ إلا أن هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة ومنها: [3][4][6] يشيع ظهوره بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15- 35 عامًا. وجود إصابة سابقة بأورام الخصية يزيد من فرصة ظهور أورام حميدة مستقبلًا. الأطفال الذين لم تهبط خصيتهم إلى كيس الصفن بشكل طبيعي يكونون أكثر عرضة للإصابة بأنواع معينة من هذه الأورام. البربخ هو القناة المسؤولة عن نقل وتخزين الحيوانات المنوية، وقد يؤدي التهابه إلى ألم أو تورّم في الخصية. وهو كيس مملوء بسائل يتكوّن داخل البربخ. لا يسبب مشكلات في العادة، لكن قد يتطلب علاجًا إذا زاد حجمه أو أصبح مزعجًا. عدوى بكتيرية أو فيروسية قد تسبب تورّمًا وألمًا في الخصية. كيس مملوء بالسائل يتشكل حول الخصية. غالبًا غير مؤلم، وقد يختفي تلقائيًا في بعض الحالات. توسّع غير طبيعي في الأوردة داخل كيس الصفن. لا تحتاج دائمًا إلى علاج ما لم تسبب ألمًا أو تستمر في الازدياد. بروز جزء من الأمعاء أو نسيج دهني في منطقة الفخذ، ما قد يزيد من حجم كيس الصفن.عوامل الخطر الإصابة بورم الخصية الحميد
تختلف أعراض ورم الخصية الحميد بحسب نوع الكتلة وحجمها؛ فقد تمر بعض الحالات دون أي أعراض تُذكر، بينما تكون العلامات أكثر وضوحًا في حالات أخرى. ومن أكثر الأعراض شيوعًا: [5] كما قد تؤثر بعض أنواع كتل الخصية الحميدة على الخصوبة وقدرة الرجل على الإنجاب، خصوصًا إذا كانت تسبب ضغطًا على القنوات أو تغيّرات في وظيفة الخصية. [5] تُعد أورام الخصية الحميدة حالات غير سرطانية، ولا يُتوقع أن تتحول إلى سرطان في المستقبل. وتشمل الأنواع الأكثر شيوعًا ما يأتي: [1][2] الورم المسخي الحميد (Benign Teratoma) ورم غير سرطاني ينشأ من الخلايا الجرثومية المسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية. يظهر غالبًا قبل سن البلوغ، لذلك يعد أكثر شيوعًا لدى الأطفال والمراهقين. الورم الشحمي (Lipoma) كتلة تتكوّن من خلايا دهنية، ويمكن أن تتواجد في أي مكان من الجسم، بما في ذلك الخصيتان. غالبًا ما يكون بطيء النمو وغير مؤلم. أورام سدى الغدد التناسلية (Sex Cord–Stromal Tumors) أورام نادرة للغاية، وتشكل أقل من 5% من أورام الخصية لدى البالغين. تنشأ من الخلايا التي تدعم إنتاج الحيوانات المنوية والهرمونات داخل الخصية.
أنواع ورم الخصية الحميد
عند ملاحظة أي كتلة أو تغيّر في الخصية، يبدأ الطبيب بخطوات تقييم أولية تساعده على فهم الحالة بشكل أدق. وتشمل هذه الخطوات: [5] حيث يطّلع الطبيب على معلوماتك الصحية السابقة، والأمراض التي عانيت منها، وأي حالات قد ترتبط بالجهاز التناسلي. يتضمن ذلك الاستفسار عن توقيت ظهور الأعراض، شدّتها، أي تغيّرات حديثة، إضافةً إلى عوامل قد تساعد في تحديد السبب. يقوم الطبيب بجس المنطقة لتقييم طبيعة الكتلة، حجمها، ملمسها، وما إذا كانت مصحوبة بألم أو تورم. ولتحديد سبب الكتلة بدقة، قد يطلب الطبيب مجموعة من الفحوصات، من أهمها: [5] وهو فحص آمن وغير جراحي يساعد في تحديد موقع الكتلة وطبيعتها، كما يُساهم في استبعاد حالات أخرى مثل الفتق أو سرطان الخصية. تُسحب عينة دم صغيرة باستخدام إبرة رفيعة، ويتم تحليلها لمعرفة ما إذا كان هناك التهاب أو عدوى. تُجمع عينة بول لفحصها تحت المجهر وتحليل مكوناتها، مما يساعد في الكشف عن وجود عدوى أو التهاب في الجهاز البولي.
يعتمد علاج ورم الخصية الحميد على السبب الأساسي للكتلة، وقد يشمل واحدًا أو أكثر من الخيارات الآتية: [7] قد يوصي الطبيب بتناول مسكنات بسيطة مثل الباراسيتامول للتخفيف من الألم أو الشعور بعدم الارتياح. إذا كان التورّم ناجمًا عن عدوى بكتيرية، يتم وصف مضادات حيوية مناسبة للمساعدة في القضاء على العدوى وتحسين الأعراض. في بعض الحالات، قد يستدعي الأمر تدخلًا جراحيًا لاستئصال الورم أو الكتلة. يتم الإجراء تحت تخدير موضعي أو عام، اعتمادًا على نوع العملية وحجم الكتلة.
لا يمكن دائمًا منع ظهور أورام الخصية الحميدة، لكن اتباع بعض العادات الصحية يساعد في تقليل عوامل الخطر والكشف المبكر عن أي تغيّرات، مما يساهم في تجنّب المضاعفات. وتشمل أهم خطوات الوقاية: [1][7] قم بفحص بسيط شهريًا أثناء الاستحمام عندما تكون حرارة الجسم دافئة، إذ يسهل الشعور بأي كتل أو تغيّرات غير طبيعية في الحجم أو الشكل. التهاب البربخ أو الخصية قد يؤدي إلى مضاعفات إذا لم يُعالج. لذلك يجب استشارة الطبيب عند الشعور بألم مفاجئ أو تورّم. إذا لاحظت تورّمًا مستمرًا أو شعورًا بالثقل، يجب تقييم الحالة طبيًا لتجنّب الضغط المستمر على أنسجة الخصية. اتباع ممارسات جنسية آمنة يقلل من خطر العدوى التي قد تسبب التهابات الخصية والبربخ. ارتداء واقٍ أثناء ممارسة الرياضة الحماية المناسبة أثناء الرياضات العنيفة تساعد في تجنّب إصابات الخصية التي قد تؤدي إلى التهابات أو أورام حميدة لاحقًا. الأطفال الذين يعانون من الخصية المعلّقة بحاجة للمتابعة والعلاج المبكر، إذ قد تزيد هذه الحالة من خطر مشكلات الخصية مستقبلًا. النوم الجيد، التغذية المتوازنة، وممارسة الرياضة المنتظمة تدعم صحة الجهاز التناسلي وتقلل الالتهابات العامة.
تختلف المضاعفات المحتملة باختلاف نوع الورم وسبب حدوثه. ورغم أن معظم أورام الخصية الحميدة ليست خطيرة، إلا أن بعض الحالات- مثل التهاب البربخ أو التهاب الخصية- قد تؤدي إلى مشاكل إضافية إذا لم تُعالج بشكل مناسب. ومن أبرز هذه المضاعفات: [5]
[1] Cancer. Non-cancerous tumours and conditions of the testicle. Retrieved on the 25th of Nov, 2025. [2] Cancercenter. Lump on the testicle or scrotum. Retrieved on the 25th of Nov, 2025. [3] Childrenshospital. Testicular Tumors. Retrieved on the 25th of Nov, 2025. [4] Medis Bocah Indonesia. Testicular Tumor, When Testicular Condition Becomes Critical. Retrieved on the 25th of Nov, 2025. [5] My.clevelandclinic. Lump on Testicle (Scrotal Masses). Retrieved on the 25th of Nov, 2025. [6] Healthify.nz. Testicle lumps and swelling. Retrieved on the 25th of Nov, 2025. [7] NHS inform.Testicle lumps and swellings. Retrieved on the 25th of Nov, 2025.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.