فرط كلوريد الدم

يحدث فرط كلوريد الدم نتيجة الارتفاع الشديد في مستويات الكلوريد في الدم، وتشمل الأسباب الكامنة وراء حدوث ذلك كلًا مما يأتي: [2][3]

• تلقي الشخص الكثير من المحاليل الملحية أثناء تواجده في المستشفى لسببٍ ما، مثل: إجراء عملية جراحية.
• ابتلاع كميات كبيرة من المياه المالحة، أو تناول كميات كبيرة جدًا من ملح الطعام الغني بالكلوريد.
• الإسهال والجفاف الشديدين.
• أمراض الكلى المزمنة أو الحادة.
• التسمم بالبروميد؛ وهي مشكلة صحية ناتجة عن الإفراط في تناول الأدوية التي تحتوي على البروميد.
• الحماض الكلوي أو الأيضي (بالإنجليزية: Renal or Metabolic Acidosis)؛ وهي مشكلة صحية تحدث عندما تفقد الكلى قدرتها على التخلص من الحمض بطريقة صحية كالمعتاد، أو عندما يقوم الجسم نفسه بإنتاج كميات أعلى من الحمض.
• القلاء التنفسي (بالإنجليزية: Respiratory Alkalosis)؛ وهو مشكلة صحية تحدث عندما تكون كمية ثاني أكسيد الكربون في الدم منخفضة جدًا كما هو الحال عندما يعاني الشخص من فرط التنفس.
• إجراء جراحة ترميمية للمسالك البولية السفلية.
• العلاج الكيميائي الذي يتسبب في حدوث الجفاف نتيجة الغثيان أو القيء.
• الاستخدام طويل الأمد لبعض أنواع الأدوية، مثل:
• مثبطات الأنهيدراز الكربونية؛ والتي تستخدم لعلاج الجلوكوما ومشكلات صحية أخرى.
• الأدوية المدرة للبول.

لا يشترط الإصابة بفرط كلوريد الدم ظهور أعراض أو علامات على المصابين به، ومع ذلك قد يسبب تفاقم الحالة سوءًا أو تطور المشكلة الصحية الكامنة وراء حدوثه لظهور بعض الأعراض والمضاعفات، ويذكر من أبرزها ما يأتي: [4]

• ارتفاع ضغط الدم.
• تغيرات في إفراز السوائل من الجسم.
• الصداع.
• القيء والغثيان.
• الشعور بالتعب والضعف الجسدي.
• عدم انتظام ضربات القلب.
• زيادة معدل التنفس.
• ضعف العضلات.
• صعوبة ومشكلات في التنفس.
• الارتباك أو صعوبة التركيز.

لتشخيص فرط كلوريد الدم يطلب الطبيب إجراء الفحوصات الآتية: [2][3]

• تحليل الدم: يُستخدم فحص الدم لتحديد مستويات الكلوريد في الدم، وعادةً ما يكون ذلك إلى جانب اختبار مستويات الصوديوم، وتشير مستويات الكلوريد التي تزيد عن 107 ملليمول / لتر إلى الإصابة بفرط كلوريد الدم، علمًا أن هذه القيمة قد تختلف من مختبر لآخر تبعًا للنطاقات المرجعية المعتمدة لديهم.
• تحليل البول: يستخدم تحليل البول لمعرفة مستويات الكلوريد والسكر في البول، والذي سيساعد الطبيب على التحقق مما إذا كان الشخص مصابًا بمرض السكري أم لا، كما يمكن أن يساعد تحليل البول على اكتشاف وتشخيص مشكلات الكلى.
• فحص درجة حموضة البول: يقوم الطبيب بفحص درجة حموضة البول لمعرفة ما إذا كان الشخص يتخلص من الأحماض والقواعد في جسمه بطريقة صحية أم لا.

يعتمد علاج فرط كلوريد الدم على السبب الدقيق الكامن وراء حدوثه، وفيما يأتي توضيح لذلك: [2][5]

• إذا كان فرط الكلوريد في الدم ناتجًا عن الجفاف فقد يشمل العلاج تعويض السوائل المفقودة، وإعادة مستويات رطوبة الجسم إلى طبيعتها.
• إذا كان فرط الكلوريد ناتجًا عن تلقي كميات عالية من المحاليل الملحية فقد يلجأ الطبيب إلى التوقف عن استخدامها إلى أن تعود مستويات الكلوريد لطبيعتها.
• إذا كان فرط كلوريد الدم ناتجًا عن تناول أدوية أو علاجات ما فقد يقوم الطبيب بتغييرها أو استبدالها إن أمكن.
• إذا كان فرط الكلوريد في الدم ناتجًا عن مشكلات في الكلى فقد يكون هناك حاجة لزيارة طبيب الكلى، وفي الحالات الشديدة قد يخضع المصاب لغسيل الكلى.
• إذا كان فرط الكلوريد ناتجًا عن الحماض الأيضي فقد ينطوي العلاج على استخدام مادة قاعدة تسمى بيكربونات الصوديوم.

اقرأ أيضًا: علاج الأملاح الزائدة في الجسم

يمكن أن تكون الوقاية من فرط كلوريد الدم أمرًا ممكنًا للأشخاص الذين لا يُعانون من مشكلات صحية كامنة، ويحدث ذلك من خلال إجراء تغييرات إيجابية في نمط الحياة تحافظ على مستويات الكلوريد في الدم طبيعية، مثل: تجنب الإفراط في تناول ملح الطعام، وشرب كميات كافية من السوائل للحد من الجفاف. [4]

في المقابل قد تكون الوقاية من فرط الكلوريد في الدم أمرًا صعبًا للأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية كامنة، مثل: مرض أديسون، ومع ذلك يمكن أن يوصى الطبيب بخطة علاج وتغييرات غذائية صحية للمساعدة على تقليل خطر الإصابة بفرط كلوريد الدم. [4]

يمكن أن يؤدي ترك فرط كلوريد الدم دون علاج إلى مضاعفات جدية لدى الأشخاص المصابين بمشكلات صحية خطيرة، مثل: [2][3][4]

• خلل في وظائف الكلى، والإصابة ببعض المشكلات الصحية التي تؤثر فيها، مثل: حصى الكلى، والفشل الكلوي.
• نوبات الصرع.
• مشكلات وضعف العضلات.
• تغيرات في الحالة العقلية.
• مشكلات القلب.
• مشكلات العظام.
• الغيبوبة.

بالإضافة لذلك قد يعاني بعض المصابين بفرط كلوريد الدم من مضاعفات ناتجة عن الأسباب الكامنة وراء حدوثه، على سبيل المثال يمكن أن يسبب الحماض الأيضي الناتج عن فرط كلور الدم عدم انتظام ضربات القلب المميت، أو توقف التنفس. [4]

يعتمد سير مرض فرط كلوريد الدم على السبب الأساسي الكامن وراء حدوثه، وللتوضيح أكثر قد يكون من السهل عكس بعض الأسباب المؤدية لفرط كلوريد الدم، مثل: الجفاف، وتناول كميات كبيرة من الملح الغني بالكلوريد، بينما في المقابل قد يكون من الصعب عكس أسباب أخرى: مثل: مشكلات الكلى. [4]

ونتيجةً لذلك يوصى الأشخاص الذين يعتقدون أنهم مصابون بفرط كلوريد الدم زيارة الطبيب في أسرع وقت ممكن للحصول على التشخيص الفوري، ورفع احتمالية التعافي منه، وتقليل خطر حدوث المضاعفات الخطيرة الممكنة. [4]

[1] Ruth Jessen Hickman. What Causes Electrolyte Imbalance and How to Treat It. Retrieved on the 22nd of February, 2024.

[2] Jacquelyn Cafasso. Hyperchloremia (High Chloride Levels). Retrieved on the 22nd of February, 2024.

[3] Bethany Grayland-Leech. What to know about high chloride levels in blood (hyperchloremia). Retrieved on the 22nd of February, 2024.

[4] Lorenzo Lucchetti. What Is Hyperchloremia? Definition, Symptoms, and Treatment. Retrieved on the 22nd of February, 2024.

[5] Chemo Care.com. Hyperchloremia (High Chloride). Retrieved on the 22nd of February, 2024.