السرطان الكيسي هو نوع نادر من السرطانات الغدية التي تنشأ في أنسجة الغدد الإفرازية، وأغلب الحالات تصيب الغدد اللعابية الرئيسة والثانوية الموجودة في الرأس والرقبة؛ كالغدد تحت اللسان، وعلى جانبي الفك، وتحت عظم الفك، لكنها قد تنشأ أيضاً في الغدد الدمعية والغدد العرقية، والقصبة الهوائية، والثدي، والجلد، والرحم.
يصيب هذا النوع من السرطان النساء أكثر من الرجال وعلى أي عمر، ولكن تم تشخيص أغلب الحالات في أشخاص أعمارهم بين الأربعينات والستينات. يعتبر السبب وراء تشكل مثل هذه الأورام غير معروف، لكنه لا يرتبط بالوراثة، وإنما قد يرتبط ببعض المسرطنات مثل التلوث بشكل عام أو الحرير الصخري (asbestos).
ينمو السرطان الكيسي ببطء لذلك قد ينتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى قبل بدء أعراضه بالظهور، حيث إنه يمتد إلى العقد الليمفاوية في حوالي 5% إلى 10% من الحالات، وقد ينتشر أيضاً في مجرى الدم. تختلف أعراض السرطان الكيسي بناءً على موقع الورم.
يعتمد علاج هذا السرطان على عدة عوامل ويشمل بشكل رئيس الجراحة والعلاج بالإشعاع، يتميز هذا النوع بشراسته وسوء مآله على المدى البعيد، فقد يعاود للظهور في نفس المواقع التي تم علاجه فيها مسبقاً، أو ينتشر إلى الرئتين أو الكبد أوالعظام ليشكل خطراً أكبر في هذه الحالات.
تعتمد الأعراض على موقع الورم كما يلي:اعراض السرطان الكيسي
يأخذ الطبيب خزعة من الورم كأول خطوة في تشخيص المرض. لمعرفة حجم الورم وموقعه وللتحقق من أعراض انتشاره، قد يخضع المريض للتصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET Scan).
تعتبر الطريقة الأساسية في العلاج هي إزالة الورم جراحياً إذا كان ذلك ممكناً، ثم يليها العلاج بالإشعاع. أما بالنسبة للعلاج الكيميائي فلا يوجد علاج فعال من هذا النوع للسرطانات الكيسية المنتشرة أو غير القابلة للإزالة. وبخصوص استخدام أدوية العلاج الكيميائي الجديدة نسبياً مثل عقار باكليتاكسيل وعقار جمسيتابين لوحدها أو مع الأدوية الأخرى للسيطرة على السرطانات الكيسية المنتشرة أو التي تعاود بالظهور بعد تلقيها العلاج، فإنه يتم حالياً التحقق من فعاليتها. وبخصوص الجراحة، يزيل الطبيب الورم بالإضافة إلى جزء من النسيج السليم الموجود حوله، كما ويتأكد الطبيب خلال العملية من سلامة ذلك النسيج وعدم انتشار السرطان إليه. وبشكل مخالف للكثير من السرطانات تنتشر السرطانات الكيسية إلى أماكن أخرى في الجسم عبر الأعصاب وليس العقد الليمفاوية، لذلك يتأكد الطبيب من خلو المنطقة المحيطة بالأعصاب من السرطان مع محاولة إزالة أي نسيج سرطاني موجود دون إلحاق الضرر بالأعصاب المجاورة إذا كان ذلك ممكناً. ولكن، قد يضطر الأطباء أحياناً إلى إزالة جزء من العصب للتخلص من كامل النسيج السرطاني، مما يعني أن المريض قد يفقد القدرة على تحريك جزء من الوجه مثلاً أو يصاب الوجه بالتدلي، لذلك يحاول الطبيب أن يعيد ربط العصب التالف مع جزء من عصب آخر للاحتفاظ بالقدرة على تحريك المنطقة المصابة. بالإضافة إلى الأعصاب من الممكن أن تتم إزالة جزء من أعضاء مهمة للتمكن من التخلص من كامل الورم، الأمر الي يجعل الأطباء يلجؤون إلى العلاج بالإشعاع عند عدم قدرتهم على التخلص من كل الورم دون تعريض أعضاء مهمة للأذى. يلجأ الأطباء أيضاً إلى العلاج بالإشعاع بعد الجراحة في حالة قلق الطبيب من انتشار السرطان إلى أماكن لم يستطع رؤيتها. ينقسم العلاج بالإشعاع إلى الأنواع التالية: يتسبب العلاج بالإشعاع الموجه إلى الرأس والرقبة ببعض الآثار الجانبية مثل: جفاف الفم، وصعوبة البلع، والتقرح المحيط بمنطقة العلاج، وتلف الأسنان.
https://oralcancerfoundation.org/facts/rare/adenoid-cystic-carcinoma/
https://rarediseases.info.nih.gov/diseases/5743/adenoid-cystic-carcinoma
https://www.webmd.com/cancer/adenoid-cystic-carcinoma-facts#1
https://www.cancer.net/cancer-types/adenoid-cystic-carcinoma/symptoms-and-signs
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.