السيلتوكسيماب (بالإنجليزية: Siltuximab)، هو دواء يستعمل لعلاج حالات معينة من داء كاسلمان.
آلية عمل دواء السيلتوكسيماب
دواء السيلتوكسيماب هو عبارة عن جسم مضاد وحيد النسيلة (بالإنجليزية: Monoclonal Antibody)، يعرف بأنه مثبط للإنترلوكين 6 (بالإنجليزية: Interleukin-6 Inhibitor)، أحد أنواع السيتوكينات (بالإنجليزية: Cytokines)، حيث أنه يرتبط بالإنترلوكين 6 بانتقائية عالية ويمنعه من الارتباط بمستقبلاته الذائبة، أو المرتبطة بالأغشية.
قد تؤدي عملية زيادة إنتاج الإنترلوكين 6 إلى ظهور وتطور الأعراض المرتبط بداء كاسلمان، لذلك فإن الانخفاض الحاصل في مستويات الإنترلوكين 6 الناتج عن استعمال دواء السيلتوكسيماب قد يسهم في تحسين الأعراض الجهازية المرتبطة بداء كاسلمان.
تصنيف الدواء: مضاد وحيد النسيلة
الفئة: أمراض باطنية
العائلة الدوائية:
كيفية صرف الدواء NULL
يستعمل دواء السيلتوكسيماب لعلاج حالات داء كاسلمان متعددة المراكز (بالإنجليزية: Multicentric Castleman Disease) عند البالغين الذين لا يعانون من عدوى فيروس العوز المناعي البشري (HIV)، ولا يعانون من عدوى فيروس الهربس البشري الثامن (بالإنجليزية: Human Herpesvirus-8).
لا توجد دراسات علمية تبين مدى فاعلية وأمان استعمال دواء السيلتوكسيماب عند المرضى الذين يعانون من عدوى فيروس العوز المناعي البشري، أو عدوى فيروس الهربس البشري الثامن، حيث أن الدراسات غير السريرية أظهرت أن الدواء لم يرتبط بجزيئات الإنترلوكين 6 الناتجة عن هذه الفيروسات.
قرأ أيضاً: 12- حقيقة عن الهربس
يمنع استعمال دواء السيلتوكسيماب من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة (بالإنجليزية: Anaphylaxis) تجاه دواء الدواء، أو تجاه أحد المواد المستعملة في تصنيعه.
ينبغي قبل البدء باستعمال دواء السيلتوكسيماب إطلاع الطبيب المختص على جميع الأمراض والحالات الطبية التي يعاني، أو قد عانى منها المريض، لا سيما ما يلي:
قد يؤدي استعمال دواء السيلتوكسيماب إلى تغطية أو إخفاء أعراض حالات الالتهاب الشديدة التي قد تنتج عن الإصابة بالأمراض المعدية، لذلك ينبغي عدم استعمال هذا الدواء للمرضى الذين يعانون من حالات شديدة من أحد الأمراض المعدية، كما ينبغي مراقبة تطور أي أعراض دالة على الإصابة بأحد الأمراض المعدية أثناء استعمال دواء السيلتوكسيماب، واستعمال العلاجات المناسبة المضادة للأمراض المعدية، وإيقاف استعمال دواء السيلتوكسيماب إلى أن يتعافى المريض.
قد يؤدي استعمال دواء السيلتوكسيماب إلى الإصابة بأعراض الحساسية المفرطة، الأمر الذي يستلزم إيقاف استعمال الدواء بشكل كامل، كما قد يؤدي استعمال الدواء إلى الإصابة بأعراض التفاعلات المرتبطة بالحقن، الأمر الذي يستلزم إيقاف استعمال الدواء بشكل مؤقت في حال تطور أعراض خفيفة أو متوسطة، مع التقليل من سرعة إعطاء حقن الدواء بعدها، ثم إيقاف استعمال الدواء بشكل كامل في حال عدم تحمل المريض له بعد ذلك.
قد يؤدي استعمال دواء السيلتوكسيماب إلى زيادة خطر الإصابة بثقب في الجهاز الهضمي، الأمر الذي يستلزم أخذ الحيطة والحذر عند استعمال هذا الدواء للمرضى الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، وضرورة تقييم حالة المرضى الذين تظهر لديهم أعراض تشير إلى تطور ثقب في الجهاز الهضمي.
لا يوجد دراسات علمية كافية تبين مدى أمان استعمال دواء السيلتوكسيماب خلال فترة الحمل، إلا أن الدراسات الحيوانية تشير إلى إمكانية تسبب الدواء بزيادة خطر إصابة الجنين بالأمراض المعدية في حال استعماله من قبل النساء الحوامل، لذلك ينبغي عدم استعمال دواء السيلتوكسيماب خلال فترة الحمل إلا تحت إشراف الطبيب المختص، مع ضرورة إبلاغ المرضى بمخاطره المحتملة على صحة الجنين، وأهمية إجراء فحص الحمل قبل البدء بإعطاء الدواء للنساء اللواتي يمكن أن يحملن.
توصى النساء النشطات جنسياً باستعمال وسائل منع الحمل الفعالة طيلة فترة استعمال دواء السيلتوكسيماب، وبعد التوقف عن استعماله لمدة 3 شهور على الأقل.
لا يوجد بيانات حول إمكانية طرح دواء السيلتوكسيماب في حليب الأم، أو حول تأثير الدواء على عملية إنتاج الحليب لدى الأم، أو حول تأثير الدواء على الطفل الرضيع، إلا أن الدراسات الحيوانية تشير إلى إمكانية طرح هذا الدواء في الحليب، لذلك يوصى بعدم إرضاع الأمهات لأطفالهن طيلة فترة استعمال الدواء، وبعد التوقف عن استعماله لمدة 3 شهور على الأقل، لتجنب المخاطر المحتملة على صحة الطفل الرضيع.
اقرأ أيضاً: ما هي الأدوية الآمنة بالنسبة للمرضع؟
ينبغي قبل البدء باستعمال دواء السيلتوكسيماب إطلاع الطبيب المختص أو الصيدلاني على جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يستعملها المريض، لتجنب تطور أي تداخلات دوائية محتملة غير مرغوبة.
تتضمن التداخلات الدوائية المحتملة لدواء السيلتوكسيماب ما يلي:
حيث أن استعمال دواء السيلتوكسيماب قد يزيد من نشاط إنزيمات سيتوكروم بي 450 (بالإنجليزية: Cytochrome P450) عند المصابين بداء كاسلمان، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة عمليات الأيض الواقعة على الأدوية التي تتم معالجتها بواسطة هذه الإنزيمات، مما يقلل من مستوياتها في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى التقليل من فاعليتها العلاجية.
يوصى بمراقبة تأثير أو مستويات بعض الأدوية التي تتم معالجتها بواسطة إنزيمات سيتوكروم بي 450، والتي تمتلك مؤشراً علاجياً ضيقاً (بالإنجليزية: Narrow Therapeutic Index)، مثل دواء الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، أو دواء السايكلوسبورين (بالإنجليزية: Cyclosporine)، أو دواء الثيوفيلين (بالإنجليزية:Theophylline)، أو موانع الحمل الفموية، وغيرها.
حيث أن استعمال هذه الأدوية بشكل متزامن مع دواء السيلتوكسيماب يزيد من تأثيرها المثبط لجهاز المناعة، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المعدية، لذلك يوصى بتجنب استعمال هذه الأدوية معاً إن أمكن ذلك.
تتضمن هذه الأدوية كابتات المناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressants)، أو دواء البيرسايتنب (بالإنجليزية: Baricitinib)، او دواء الأوكرليزوماب (بالإنجليزية: Ocrelizumab)، أو دواء السيبونيمود (بالإنجليزية: Siponimod)، وغيرها.
يوصى بعدم إعطاء اللقاحات الحية للمرضى الذين يستعملون دواء السيلتوكسيماب، أو للأطفال حديثي الولادة الذين ولدوا لأمهات يستعملن الدواء، حيث أن دواء السيلتوكسيماب قد يؤثر أو يعيق عملية الاستجابة الطبيعية لجهاز المناعة تجاه مولدات الضد الجديدة الموجودة في هذه اللقاحات.
تتضمن هذه اللقاحات لقاح الكوليرا، أو لقاح التيفوئيد (بالإنجليزية: Typhoid Vaccine)، أو لقاح الضنك (بالإنجليزية: Dengue Vaccine)، وغيرها.
لا تتضمن التداخلات الدوائية المذكورة سابقاً جميع التداخلات الدوائية المحتملة لدواء السيلتوكسيماب.
اقرأ أيضاً: التلقيح الروتيني الموصى به للأطفال من قبل منظمة الصحة العالمية
ينبغي الالتزام بجرع وطريقة استعمال دواء السيلتوكسيماب الموصوفة من قبل الطبيب المختص. يتم إعطاء دواء السيلتوكسيماب بواسطة أحد مختصي الرعاية الطبية عن طريق العلاج بالتسريب الوريدي (Infusion Therapy).
جرعة دواء السيلتوكسيماب الموصى بها هي 11 ملجم/ 1 كلجم يتم إعطائها على مدة ساعة واحدة مرة كل 3 أسابيع، حيث يستمر المريض بتلقي هذه الجرعة إلى أن يفشل العلاج في السيطرة على حالة المريض.
ينبغي إجراء بعض تحاليل الدم قبل كل استعمال لدواء السيلتوكسيماب خلال الأشهر الاثني عشر الأولى من بدء العلاج، ثم مرة كل 3 دورات علاجية بعدها (مرة كل 9 أسابيع)، كما يجب مراعاة معايير معينة لأعداد بعض خلايا الدم (العدلات، والصفائح الدموية، والهيموجلوبين)، حيث ينبغي تأخير استعمال الدواء في حال انخفاض هذه الأعداد عن حد معين، إذ أنه لا يمكن استعمال جرعة أقل من الجرعة الموصى بها.
ينبغي عدم البدء باستعمال دواء السيلتوكسيماب للمرضى الذين يعانون من حالات شديدة من الأمراض المعدية، كما ينبغي إيقاف استعمال الدواء في حال تطور أعراض تفاعلات الحساسية المفرطة، أو الأعراض الشديدة للتفاعلات المرتبطة بحقن الدواء، أو متلازمة إفراز السيتوكين (بالإنجليزية: Cytokine Release Syndrome)، وعدم إعادة استعمال الدواء.
في حال نسيان الحصول على جرعة دواء السيلتوكسيماب في موعدها المحدد ينبغي استشارة الطبيب المختص حول الإجراءات اللازم اتباعها.
اقرأ أيضاً: اسئلة شائعة حول طرق انتقال فيروس الايدز
يتوفر دواء السيلتوكسيماب على شكل مسحوق مجفف بالتجميد للحقن الوريدي داخل أمبولات تحتوي على 100 ملجم، أو 400 ملجم من الدواء للأمبولة الواحدة.
يوصى بحفظ أمبولات دواء السيلتوكسيماب غير المستعملة في علبتها الأصلية مبردة على درجات حرارة تتراوح بين 2- 8 درجات مئوية، مع ضرورة عدم تجميدها، كما ينبغي استعمال دواء السيلتوكسيماب بعد تخفيفه وتجهيزه للاستعمال خلال مدة ساعتين، ثم التخلص من أي كمية غير مستعملة.
Medscape. siltuximab. Retrieved on the 13th of October, 2020, from: https://reference.medscape.com/drug/sylvant-siltuximab-999930 Rxlist. sylvant (siltuximab injection, for intravenous infusion) drug. Retrieved on the 13th of October, 2020, from: https://www.rxlist.com/sylvant-drug.htm Cerner Multum. Siltuximab. Retrieved on the 13th of October, 2020, from: https://www.drugs.com/mtm/siltuximab.html WebMD. Siltuximab Solution. Retrieved on the 13th of October, 2020, from: https://www.webmd.com/drugs/2/drug-166196/siltuximab-intravenous/details
تنبيه: هذه المعلومات الدوائية لا تغني عن زيارة الطبيب أو الصيدلاني. لا ننصح بتناول أي دواء دون استشارة طبية.
الرعاية الطبية