أخبار الطبي. تشير دراسة كبيرة جديدة إلى أن المصابات بسرطان الثدي يعشن مدة أطول إذا تناولن الكثير من الخضار من عائلة القرنبيطات.
ها هو سبب آخر يحض الناس على تناول البروكولي والكرنب الصغير. حيث يقول العلماء: كلما زادت كمية القرنبيطات التي تتناولها، كلما كنت أفضل حالا. فمن السهل الحصول على 150 غ من هذه الخضار في نظامك الغذائي اليومي، فكوب من البروكولي المطبوخ، أو القرنبيط (الزهرة)، أو الخردل الأخضر، أو الملفوف، أو الكرنب تزن 150 غ.
هذه الدراسة ليست الأولى التي تشير إلى أن تناول هذه الخضروات قد يفيد النساء المصابات بسرطان الثدي. لكنها واحدة من أكبرهم.
شارك في الدراسة ما يقارب 5000 امرأة صينية مصابة بسرطان الثدي (في أي من مراحله)، تتراوح أعمارهن ما بين 20-75 عاما، بين عامي 2002 و 2006م.
وبعد حوالي خمس سنوات من تشخيص الإصابة بالمرض، وجد أن خمس النساء اللواتي كن يتناولن أكبر كمية من البروكولي (أو غيره من القرنبيطات) يوميا، أي ما يعادل 150 غ يوميا كن أقل تعرضا للوفاة بسبب سرطان الثدي بنسبة 42%، وبنسبة 58% بأي أسباب أخرى، مقارنة بالمجموعة التي تناولت أقل كمية من هذه الخضار، أي ما يعادل أقل من 54 غ يوميا. كما كانت المجموعة الأولى أقل تعرضا لعودة السرطان للمريضات بعد علاجه بنسبة 19% مقارنة بالمجموعة الثانية.
وما جعل العلماء يفكرون في تأثير القرنبيطات أنها تحتوي على كميات كبيرة من مركبات تسمى (جلوكوسينالات) والتي تتحول بعد أكلها إلى مركبات أخرى تسمى أيزوثيوسيانات و إندولز، والتي قد أظهرت في المختبر خصائص عديدة تحارب السرطان.
وقد تم الأخذ بالاعتبار عند تحليل نتيجة هذه الدراسة العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على سرطان الثدي، مثل العمر، ومرحلة السرطان عند تشخيصه، العلاج، التمارين، والعوامل الغذائية الأخرى.
ولكن لم تثبت الدراسة أن هذه النتيجة هي بالكامل بسبب القرنبيطات، حيث يمكن أن تكون النساء اللواتي تناولن كميات أكبر من البروكولي عشن نمط حياة صحي بالكتمل أكثر من غيرهن، كما أن الصينيات يتناولن كميات أكبر من الخضار من غيرهن من الشعوب الغربية، كما أن أنواع الخضار القرنبيطات المستهلكة بشكل أكبر في الصين تختلف عن ما هو أكثر شيوعا في دول أخرى.
لذا فإن هناك حاجة لتحديد سلوك المركبات المقارمة للسرطان في هذه الخضار، عند اختلاف كميات ونوع الخضار التي تؤكل.
المصدر:WebMD