فوائد الرمان للمعدة والقولون

يتميّز الرمان بمذاقه اللذيذ، وفوائده الصحية العديدة؛ لاحتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، والألياف، والفيتامينات، والمعادن أيضًا. [1]

 سنتحدث في هذا المقال حول فوائد الرمان للمعدة والقولون بشكل خاص، وفوائد قشر الرمان للمعدة.

فوائد الرمان للهضم

تحتوي بذور الرمان على مركبات البريبيوتيك (بالإنجليزية: Prebiotics) التي تغذّي البكتيريا النافعة في الأمعاء (تُعرف بالبروبيوتيك أو Probiotics)، مما يُعزز من صحة الجهاز الهضمي، ويُساعد على تحسين الهضم. [2]

كما يعتبر الرمان غني بالألياف المعروفة بفوائدها لصحة الجهاز الهضمي، وتنظيم حركة الأمعاء. [3]

فوائد الرمان للإمساك

تتميّز بذور الرمان بمحتواها العالي بالألياف الغذائية، التي تلعب دورًا أساسيًا في تحسين عملية الهضم، والوقاية من الإمساك، ووفقًا للتوصيات الغذائية الأمريكية، تُنصح النساء البالغات بتناول ما بين 22-28 غرامًا من الألياف يوميًا، بينما يُوصى الرجال بتناول 28-34 غرامًا يوميًا، ويحتوي نصف كوب من بذور الرمان على حوالي 3.5 غرام من الألياف، ما يجعله مصدرًا ممتازًا للألياف وعلاج الإمساك. [3]

لكن يجدر الذكر أن الألياف موجودة في بذور الرمان فقط، وبالتالي عصير الرمان قد لا يكون مفيدًا للإمساك. [3]

فوائد الرمان للقولون

يحتوي الرمان وقشر الرمان على مواد تعرف باسم مركبات البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols)، وهي معروفة بخصائصها المضادة للأكسدة والالتهاب، مما يجعل الرمان مفيدًا في الوقاية من مرض التهاب الأمعاء (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرّحي. [4]

فقد أظهرت دراسة أجريت عام 2017 في جامعة UCLA، أن الفئران التي تغذّت على مستخلص الرمان كانت أقل عُرضة للإصابة بأمراض التهابات الأمعاء. [5]

كما قد يُساعد الرمان في علاج التهابات الأمعاء:

• قد تتفاعل مركبات البوليفينول، خاصةً حمض الإيلاجيك (بالإنجليزية: Ellagic acid) مع البكتيريا في القولون، منتجة مادة تعرف باليوروليثان أ (بالإنجليزية: Urolithin A)، التي قد يكون لها دور علاجي لمرض التهاب الأمعاء. [6]
• وأشارت أبحاث أخرى مُجراة على الفئران أن استخدام مستخلص الرمان على شكل مكمل غذائي قد ساعد على تخفيف الالتهابات، والأعراض المُصاحبة لالتهاب القولون (بالإنجليزية: Colitis). [7]

اقرأ أيضاً: فوائد قشر الرمان وقيمته الغذائية

الرمان والتهاب المعدة

وُجد أن للرمان خصائص مضادة للبكتيريا الحلزونية (بالإنجليزية: H. Pylori)، التي تعد من أبرز أسباب قرحة المعدة، حيث يمنع الرمان التصاق هذه البكتيريا ببطانة المعدة، مما يقلل من فرص الإصابة بالتهاب المعدة. [8]

كما يُعتقد أن الرمان يحمي من أنواع قرحة المعدة الأخرى؛ بفضل احتواءه على مجموعة من مضادات الأكسدة، مثل التانين (بالإنجليزية: Tannins)، والسابونين (بالإنجليزية: Saponin)، والفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids)، التي تعمل على حماية جدار المعدة من الضرر. [8]

ومن فوائد الرمان للمعدة أنه يساعد على علاج تقرحات المعدة والنزيف المعوي الناتج عن الالتهاب، حيث تعمل مادة التانين الموجودة فيه على تشكيل طبقة واقية فوق الأنسجة المتضررة، مما يُساعد على تسريع شفاء تقرحات المعدة. [8]

فوائد الرمان للجهاز الهضمي والسرطان

تُساعد مضادات الأكسدة القوية الموجودة في الرمان على حماية خلايا الجسم من أضرار الجذور الحرة، والتي قد تتسبب في الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان. [2]

فقد أظهرت دراسات أولية أن للرمان قدرة واعدة في الوقاية من بعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان القولون، وسرطان البروستاتا، والثدي، والرئة، كما بيّنت تجارب أُجريت على الحيوانات أن تناول الرمان قد يُساهم في إبطاء نمو الأورام في القولون، والرئة، والجلد، والبروستاتا. [2]

لكن لا تزال الأبحاث البشرية مستمرة لتأكيد فوائد الرمان المشجّعة في الوقاية من السرطان. [2]

فوائد الرمان الصحية

بالإضافة إلى فوائد الرمان للمعدة والقولون، توجد فوائد أخرى عديدة للرمان، منها: [2][9]

• الوقاية من أنواع متعددة من السرطانات.
• الوقاية من مرض الزهايمر والباركنسون.
• تخفيف أعراض التهاب المفاصل.
• الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
• خفض مستويات ضغط الدم المرتفع.
• خفض الكوليسترول.
• تنظيم سكر الدم لدى مرضى السكري.
• الوقاية من الأمراض الفيروسية والبكتيرية.
• تحسين الخصوبة والأداء الجنسي.
• الوقاية من حصوات الكلى. [1]

أضرار الرمان على القولون والمعدة

بشكل عام يعد الرمان من الفاكهة الآمنة، والتي لا تتسبب بأضرار، ولكن قد يتسبب في بعض الحالات بأضرار على المعدة والقولون، مثل: [10]

• الغثيان.
• القيء والاستفراغ.
• ألم في المعدة.
• الإسهال.

نصيحة الطبي

بفضل محتواه الغني من الألياف ومضادات الأكسدة، يعد الرمان مفيد بشكل خاص للمعدة والقولون، فهو يُساعد على تحسين الهضم، والوقاية من الإمساك، وتخفيف أعراض مرض التهاب الأمعاء، بالإضافة إلى دوره في الوقاية من قرحة المعدة والسرطانات.

مع ذلك، لا يُنصح بالإفراط في تناول الرمان، خاصةً لمن يعانون من مشاكل في المعدة؛ لأنه قد يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوبة، لذلك، يُفضّل دائمًا استشارة أخصائي تغذية لتحديد الكمية المناسبة من الرمان حسب حالتك الصحية واحتياجاتك الغذائية.

اقرا ايضاً :

الأغذية ثقافة وعلم وليست حشوا للمعدة

nbsp لم تعد تقاس درجة تقدم الامم بثقافتها العلمية والادبية وبثقافة الكمبيوتر والانترنت وثقافة الموبايلات والرسائل القصيرة فحسب بل هناك ... اقرأ أكثر