قد تعاني العين من العديد من المشاكل البصرية، مثل وجود تغيرات في شكل القرنية، وهي الطبقة الخارجية للعين، والذي قد يتسبب في حدوث مشاكل بالرؤية مثل قصر النظر أو طوله.
تعمل عمليات الليزر للعيون على علاج مشاكل القرنية من خلال إعادة تشكيلها بواسطة الليزر؛ لتصحيح الرؤية.
نستعرض في هذا المقال بعض المعلومات عن جراحات الليزر للعيون وكم تستغرق من وقت، وما هي المضاعفات المحتملة، وهل عملية الليزر للعيون تغير لون العين، بالإضافة إلى معرفة الأشخاص غير المؤهلين لإجراء هذه العملية وإن كانت المرأة الحامل ضمن هؤلاء الأشخاص، وأخيراً ما هي تكلفة عمليات الليزر للعيون، فلنتابع!
محتويات المقال
ماذا تعالج عمليات الليزر للعيون؟
تعرف جراحات الليزر للعيون أيضاً باسم جراحة الليزك (بالإنجليزية: LASIK)، وتعد من أكثر الجراحات شيوعاً لعلاج أخطاء انكسار الضوء بالعين، حيث عندما لا ينكسر الضوء بشكل صحيح داخل العين، والذي يحدث عادة بسبب شكل القرنية، لا يتركز الضوء على الشبكية، فتحدث مشاكل بالرؤية.
وتعمل عمليات الليزر للعيون على تصحيح الرؤية من خلال إعادة تشكيل القرنية بالليزر، حسب الحالة البصرية للعين. وتستخدم في علاج كل من:
- قصر النظر.
- طول النظر.
- الاستجماتيزم.
للمزيد: تصحيح انحراف العين بتقنية الليزر
ماذا يتم أثناء عمليات الليزر للعيون؟
تتطلب عمليات الليزر للعيون تخديراً موضعياً، ويكون الشخص مستيقظاً أثناء العملية، كما أنه عادة ما يكون الإجراء غير مؤلم، بل يعد الشعور بالألم دليلاً على حدوث مضاعفات أثناء العملية. ويتم خلالها ما يلي:
- يستلقي المريض تحت جهاز ليزر، وشاشة كمبيوتر.
- ينظف الطبيب المنطقة حول العين، مع وضع قطرات مخدرة داخل العين.
- يتم فتح العين وتثبيتها على ذلك باستخدام أداة خاصة، لإبقاء الجفون مفتوحة.
- يقوم الليزر بقطع طرف الطبقة السطحية التي تغطي القرنية ورفعها لأعلى؛ لكشف القرنية والعمل على تصحيحها.
- سيعمل الليزر بعد ذلك بإعادة تشكيل القرنية.
- يتم بعد ذلك إعادة الطبقة السطحية المرفوعة التي تغطي القرنية إلى مكانها، وبذلك تنتهي العملية.
قد يكون هناك شعور بالحرقة والحكة بالعين بعد إجراء العملية، أو إحساس بأن هناك جسماً غريباً بالعين، وقد يوصي الجراح بمسكن خفيف للألم، مثل دواء الباراسيتامول، كما قد ينصح بوضع واقي على العين لمنع فركها، أو الضغط عليها عن طريق الخطأ، خاصة أثناء النوم.
للمزيد: عملية الليزك: فوائد وأضرار ومعلومات تهمك
كم تستغرق عملية الليزر للعيون؟
تعد عملية الليزر للعيون جراحة سريعة، تستغرق عادة ما بين 30-20 دقيقة، وقد يجريها البعض في أقل من ذلك بما يعادل حوالي 5 دقائق لكل عين.
ما مضاعفات عمليات الليزر للعيون؟
كما هو الحال مع جميع العمليات الجراحية، قد تنطوي عمليات الليزر للعيون أيضاً على بعض المضاعفات، وقد تشمل ما يلي:
- جفاف العين: قد يعاني ما يصل إلى 95٪ ممن خضع لجراحة العيون بالليزر من جفاف العين بعد العملية، حيث تنتج العين دموعاً أقل. يمكن أن تساعد قطرات الترطيب في علاج هذه الأعراض.
- ظهور وهج أو هالة بالرؤية: قد يعاني 20٪ ممن خضع لهذه الجراحة، إلى تغيرات بصرية مثل ظهور وهج أو هالة، أو حساسية للضوء.
- رؤية مزدوجة أو ضبابية، أو عدم وضوح بالرؤية.
- الشعور بشيء ما في العين.
- التهاب العين.
- مضاعفات بالطبقة السطحية التي تغطي القرنية.
- احمرار بياض العين.
يجب أن تختفي معظم الأعراض بعد الأيام القليلة الأولى، لذلك يجب على الفرد الذي يعاني من أي أعراض بعد هذا الوقت استشارة الطبيب المختص.
بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي جراحة العيون بالليزر في بعض الأحيان إلى المبالغة في تصحيح البصر عن طريق الخطأ، أو عدم التصحيح بشكل كاف؛ مما قد يتطلب جراحة إضافية. كما قد تكون هناك مشاكل تؤثر بشكل دائم على الرؤية؛ لذلك يجب اختيار طبيب لديه خبرة كبيرة عند إجراء هذه العمليات الجراحية.
هل عملية الليزر للعيون تغير لون العين؟
لن تؤثر عمليات الليزر للعيون على لون العين؛ لأن الليزر يؤثر فقط على القرنية، وهي الجزء الشفاف في مقدمة العين، ولا يتجاوز الطبقات العليا منها؛ إذ أن لون العين يأتي من القزحية، وهي توجد داخل العين وخلف القرنية، والتي لا تتأثر بتصحيح الرؤية بالليزر بأي شكل من الأشكال.
اقرأ أيضاً: عمليات العيون
يسبب الجلوس لفترات طويلة امام شاشة الحاسوب او اي شاشة رقمية اخرى لفترات طويلة ارهاقا وجفافا في العين هذا يجعل ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
متى يجب عدم إجراء عمليات الليزر للعيون؟
تعد عمليات الليزر للعيون مناسبة لمن هم فوق 18 عاماً، وتشمل الحالات التي يجب عدم إجراء هذه العمليات لها ما يلي:
- وجود تغير في قياسات النظر للعين خلال آخر 12 شهراً.
- تناول الأدوية التي قد تسبب تغيرات في الرؤية.
- من هم أقل من 18 عاماً.
- وجود التهابات بالعين، مثل التهاب القرنية، أو الهربس العيني.
- إعتام عدسة العين بشكل كبير.
- الغلوكوما.
- جفاف شديد بالعين.
- كبر حدقة العين.
- القرنية المخروطية.
- مشاكل صحية أخرى مثل مرض السكري، أو الذئبة، أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
- المرضع.
هل عملية الليزر للعيون تضر الحامل؟
لكي يكون الشخص مؤهلاً لعمليات الليزر للعيون، يجب أن تكون القرنية مستقرة، وغير متأثرة بالأدوية والحالات الصحية المختلفة، ومنها الحمل. إذ قد تؤدي التغيرات الهرمونية أثناء الحمل إلى زيادة سمك وانحناء القرنية؛ مما يتسبب في عملية ليزر للعين غير دقيقة، والذي يمكن أن يسبب مشاكل في الرؤية بمجرد عودة الهرمونات إلى طبيعتها بعد الولادة؛ مما يؤدي إلى الحاجة إلى إجراء جراحة عيون إضافية. ولذلك يفضل تأجيل جراحة العين بالليزر إلى ما بعد الولادة، أو إجرائها قبل الحمل.
ولكن هل عملية الليزر للعيون تضر الحامل، بالفعل قد تضر العملية بالحامل، بل والجنين أيضاً، للأسباب التالية:
- قد تتسبب مضاعفات الحمل الشائعة مثل سكري وتسمم الحمل في عدم وضوح بالرؤية ومشاكل بالأوعية الدموية في العين؛ مما قد يؤدي إلى تعقيد جراحة العين، وزيادة المضاعفات المحتملة.
- قد تكون الأدوية التي ستحتاج إليها الأم بعد إجراء الليزر، مثل قطرات المضادات الحيوية والستيرويدات، غير آمنة للجنين في طور النمو. على الرغم من أن كميات صغيرة فقط من الأدوية تمتص من خلال العين، إلا أنه من الآمن عدم تعريض الطفل لأية أدوية أثناء الحمل.
اقرأ أيضاً: مميزات وعيوب عمليات الفيمتو ليزك
ما هي تكلفة عمليات الليزر للعيون؟
قد تتراوح تكلفة عمليات الليزر للعيون بين 3000-2000 دولار لكل عين، بل وقد تصل إلى 4200 دولار حسب تقدير المجلس الأمريكي لجراحة الأخطاء الانكسارية للعين، في عام 2020. إلا أنه تختلف التكلفة باختلاف البلد، والمكان الذي يعيش فيه الشخص؛ إذ قد يستخدم الأطباء معدات أو تقنيات مختلفة، والتي قد تنعكس على السعر.
وبذلك تعد جراحات الليزر للعيون باهظة الثمن، ومن الضروري التأني والبحث بدقة، قبل الخضوع للعلاج بأسعار مخفضة. قد يكون هناك سبب لانخفاض السعر، الذي قد يزيد من خطر حدوث مضاعفات.
وفي النهاية ... قد تكون عمليات الليزر للعيون مفيدة لبعض الأشخاص لعلاج مشاكل الرؤية، إلا أنها ليست دائمة في العادة، حيث قد تتراجع الرؤية المصححة بعد سنوات من الإجراء.
اقرأ أيضاً: العدسات الداخلية المصححة؛ متى تكون الخيار الانسب؟
أعاني من بروز في العينين عندما أضحك يظهر قليلاً، لكن في حالتي الاعتيادية البروز فوق الطبيعي بقليل جداً، لا أعاني من مشاكل في الغدة الدرقية ،هل يمكنني التخلص منها بدون جراحة