تعد العين (بالإنجليزية: Eye) من أهم أعضاء الجسد، وكونها العضو الأكثر حساسية فيجب علينا الحفاظ على صحتها والحرص على معالجة أي مشكلة تحدث فيها وبشكل فوري، حيث أن عدم تلقي العلاج سوف يؤدي إلى حدوث مضاعفات والتي قد تشمل فقدان البصر. تعد عمليات العيون (بالإنجليزية: Eye Procedure or Eye Surgery) إحدى الطرق العلاجية التي قد يلجأ إليها طبيب العيون لحل ومعالجة أمراض العيون المختلفة. في هذا المقال سنتناول أنواع العمليات المختلفة التي يتم إجراؤها للعين.

ما هي أجزاء العين؟

إن المكونات العين الرئيسية تشمل:

  • القرنية (بالإنجليزية: Cornea): طبقة من الأنسجة توجد في مقدمة العين، وتنقل وتركز الضوء.
  • القنوات الدمعية (بالإنجليزية: Tear Ducts): والتي تعد مسؤولة عن صرف الدموع التي تنتجها الغدة الدمعية.
  • القزحية (بالإنجليزية: Iris): الجزء الملون من العين، وهي عبارة عن عضلات تقوم بالتحكم في حجم حدقة العين.
  • الحدقة (بالإنجليزية Pupil): وهي الفتحة المتواجدة في القزحية والتي تتحكم في كمية الضوء الداخل إلى العين.
  • العدسة (بالإنجليزية: Lens): وهي جزء شفاف، يقوم بتركيز الضوء على الشبكية.
  • الشبكية (بالإنجليزية: Retina): خلايا حساسة للضوء، تقوم بتحويل الضوء إلى إشارات يرسلها العصب البصري إلى الدماغ.
  • البقعة (بالإنجليزية: Macula): جزء مركزي صغير في الشبكية حساس للضوء، يتيح رؤية التفاصيل الدقيقة بوضوح.
  • العصب البصري (بالإنجليزية: Optic Nerve): وهو عبارة عن ألياف عصبية تربط العين بالدماغ، حيث يرسل الإشارات التي تنتجها الشبكية إلى الدماغ.
  • الجسم الزجاجي (بالإنجليزية: Vitreous): مادة هلامية شفافة تملأ وسط العين.

ما هي مشكلات العيون الشائعة؟

تعد مشاكل العيون كثيرة، ومن أكثرها شيوعاً ما يلي:

  • أخطاء الانكسار

تعد أخطاء الإنكسار (بالإنجليزية: Refractive Errors) من أكثر مشاكل العيون انتشاراً، وتسبب عدم وضوح الرؤية، وذلك بسبب التركيز الخاطئ للضوء أمام شبكية العين.

  • إعتام عدسة العين

إن إعتام عدسة العين (بالإنجليزية: Cataract)، ويعرف أيضاً بالساد أو المياه البيضاء أو الكتاركت، هي حالة يتراكم فيها البروتين داخل عدسة العين، والتي تجعل الرؤية لدى الشخص مشوشة وضبابية. حيث أن تراكم البروتينات يؤدي إلى منع الضوء من المرور، الأمر الذي يؤدي إلى منع عدسة العين من إرسال صورة واضحة للشبكية، والتي بدورها تقوم بتحويل هذا الضوء إلى إشارات يرسلها العصب البصري إلى دماغ.

  • الزرق

يسمى الزرق (بالإنجليزية: Glaucoma) أيضاً بالجلوكوما أو المياه الزرقاء، وهي حالة مرضية يزداد فيها ضغط العين بالإنجليزية: (Intraocular Pressure)، وقد تؤدي هذه الزيادة المستمرة في ضغط العين إلى تلف العصب البصري، والذي بدوره يؤدي إلى فقدان الرؤية.

  • اعتلال الشبكية السكري

يعد اعتلال الشبكية السكري (بالإنجليزية: Diabetic Retinopathy) من مضاعفات مرض السكري، إذ يؤدي زيادة مستوى السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية التي تغذي الشبكية، وبالتالي إلى قطع وصول الدم إلى شبكية العين.

  • الضمور البقعي

يعد الضمور البقعي (بالإنجليزية: Macular Degeneration) مرض شائع في العين مرتبط بالتقدم في العمر، يسبب فقدان الرؤية المركزية.

  • جفاف العين

يحدث جفاف العين (بالإنجليزية: Dry Eye) عندما تعاني من مشاكل في تكوين الدموع أو القنوات الدمعية أو الجفون، كما يمكن أن تكون ناتجة عن استخدام دواء معين. يسبب جفاف العين الألم وتشوش الرؤية، وفي حالات نادرة يمكن أن تسبب الحكة والحرقان.

اقرأ أيضاً: أمراض العيون الشائعة

أنواع عمليات العيون

تعد أنواع عمليات العيون كثيرة، وأكثرها انتشاراً:

عملية ليزر العيون

تعد جراحة العين الإنكسارية (بالإنجليزية: Refractive Surgery)، أو ما تعرف أيضاً بعمليات الليزر أو عملية تصحيح النظر، من أكثر عمليات العيون شيوعاً في عيادات أطباء العيون، والتي تجرى من أجل علاج مشكلات النظر والمتمثلة بقصر النظر (بالإنجليزية: Nearsightedness) أو طول النظر (بالإنجليزية: Farsightedness)، أو انحراف النظر (بالإنجليزية: Astigmatism).

تقسم جراحة العين الإنكسارية إلى عدة أنواع، وأكثرها شيوعاً:

عملية الليزك للعين

تعد عملية تصحيح تحدب القرنية الموضعي بالليزر (بالإنجليزية: Laser-assisted In-situ Keratomileusis or LASIK) أو ما تعرف بعملية الليزك، أكثر أنواع عمليات تصحيح البصر شيوعاً، حيث يعاد فيها تشكيل القرنية باستخدام الليزر من أجل تصحيح الرؤية لدى الفرد. تستغرق عملية الليزك حوالي نصف ساعة، ومن ثم يستطيع المريض العودة إلى منزله. قد يشعر بعض المرضى بعد إجرائهم للعملية بعدم الراحة وذلك لمدة يوم أو اثنين بعد إجراء الجراحة، في حين أن بعضهم الآخر قد يشعرون بالتحسن على الفور.

عملية اقتطاع القرنية تحت الظهارة بمساعدة الليزر

تعد عملية اقتطاع القرنية تحت الظهارة بمساعدة الليزر (بالإنجليزية: Laser-assisted Subepithelial Keratectomy or LASEK) مشابهة لعملية الليزك التقليدية مع وجود اختلاف بسيط بإحدى خطوات العملية. إن هذه العملية تعد مناسبة للأشخاص الذين يمتلكون قرنية عين رقيقة.

عملية اقتطاع القرنية بالانكسار الضوئي

خلال عملية اقتطاع القرنية بالإنكسار الضوئي (بالإنجليزية: Photorefractive Keratectomy or PRK)، أو ما بالليزر السطحي، يتم كشط السطح العلوي للقرنية. بعد القيام بهذه العملية سوف يشعر المريض بألم محتمل، وتشوش رؤيتك، ولكنه سوف يتعافى في غضون أربعة أيام.

جراحة إعتام عدسة العين

يفضل الأطباء إجراء جراحة إعتام العين (بالإنجليزية: Cataract Surgery)، أو ما تعرف بعملية الساد، عندما تؤثر إصابة الفرد بإعتام عدسة العين على قدرته على القيام بالأنشطة اليومية المعتادة مثل القراءة أو القيادة. خلال هذه العملية يستبدل الأطباء العدسة المعتمة بعدسة صناعية، وعادة ما تستغرق الجراحة ساعة أو أقل. بعد العملية سوف يشعر المريض بحكة في منطقة العين، لذلك يجب التنبيه على المريض بتجنب فرك أو الضغط على عينيه للتخفيف من هذه الحكة.

تعد الآثار الجانبية للجراحة نادرة ولكن يمكن حدوث بعض الآثار مثل: عدوى وتورم العين، ونزيف، وارتفاع مؤقت في ضغط العين لذلك سيصف طبيبك قطرات العين أو بعض الأدوية الأخرى لمنع العدوى وتقليل الالتهاب والتحكم في ضغط العين.

اقرأ أيضاً: الفاكو السريعة وجراحة الساد

يوجد ثلاثة طرق يمكن من خلالها للطبيب القيام بجراحة الساد، ألا وهي:

جراحة استحلاب العدسة

تعد عملية استحلاب العدسة (بالإنجليزية: Phacoemulsification) وهي أكثر الطرق شيوعاً وحداثة، وتستغرق أقل من 30 دقيقة، يقوم خلالها الطبيب بعمل شق صغير جداً في سطح العين، ومن ثم يقوم بتفتيت العدسة المصابة بالموجات فوق الصوتية، يليه القيام بشفط تلك الأجزاء الصغيرة ومن ثم تركيب العدسة الصناعية. والجدير بالذكر أنه لا يستخدم الليزر في عملية استحلاب العدسة، ولكن يمكن استخدام الفمتوليزك قبل إجراء العملية مباشرة.

جراحة الساد خارج الكبسولة

تستخدم جراحة الساد خارج الكبسولة (بالإنجليزية: Extracapsular Cataract Surgery) في الحالات المتقدمة من إعتام العين التي يصعب تفتيتها، أو عندما لا يمكن استخدام تقنية استحلاب العدسة. خلال هذه العملية يحتاج الطبيب لعمل شق أكبر لإزالة العدسة المعتمة دون تفتيتها، ثم يضع العدسة الصناعية، وغالبا ما يكون التعافي أبطأ.

جراحة الساد داخل الكبسولة

 تتطلب طريقة جراحة الساد داخل الكبسولة (بالإنجليزية: Intracapsular Cataract Surgery) القيام بعمل جرحًا أكبر من الجراحة خارج الكبسولة، ومن خلالها يقوم الجراح بإزالة العدسة بأكملها مع الكبسولة المحيطة.

أعاني من بروز في العينين عندما أضحك يظهر قليلاً، لكن في حالتي الاعتيادية البروز فوق الطبيعي بقليل جداً، لا أعاني من مشاكل في الغدة الدرقية ،هل يمكنني التخلص منها بدون جراحة

جراحة الزرق

تعد جراحة الزرق (بالإنجليزية: Glaucoma Surgery) الخيار الثاني لعلاج مرض زرق العين وذلك بعد فشل العلاج الدوائي في معالجة المشكلة. يوجد طريقتان لعلاج الزرق ألا وهي:

جراحة الزرق بالليزر

يلجأ الأطباء إلى جراحة الزرق بالليزر أولاً لفتح الأنابيب المسدودة وتصريف السوائل لتقليل ضغط العين، وتجرى في عيادة الطبيب حيث يمكن للمريض العودة إلى منزله فور الإنتهاء من العملية. ومن بعض أنواع جراحة الزرق بالليزر:

  1. رأب التربيق بليزر بالأرجون (بالإنجليزية: Argon Laser Trabeculoplasty).
  2. رأب التربيق بليزر الانتقائي (بالإنجليزية: Selective Laser Trabeculoplasty).
  3. قطع القزحية المحيطية بالليزر (بالإنجليزية: Laser Peripheral Iridotomy).
  4. تخثير ضوئي تدويري (بالإنجليزية: Cyclophotocoagulation).

جراحة الزرق بالطرق التقليدية

يلجأ الأطباء إلى جراحة الزرق بالطرق التقليدية عند فشل الأدوية والليزر في تقليل ضغط الدم، ويتم إجراؤها داخل المستشفى، ومن أنواعها:

  1. استئصال الترابيق (بالإنجليزية: Trabeculectomy): حيث يعمل الطبيب شق في بياض العين ومن ثم يقوم باستئصال جزء من الشبكية التربيقية.
  2. جراحة أنابيب التصريف ( بالإنجليزية: Drainage Implant Surgery): خلالها يضع الطبيب أنبوبًا صغيرًا داخل العين وذلك من أجل تصريف السوائل الزائدة وتقليل ضغط العين.

للمزيد اقرأ أيضاً: علاج الجلوكوما

جراحة اعتلال الشبكية السكري

تستخدم جراحة اعتلال الشبكية السكري (بالإنجليزية: Diabetic Retinopathy Surgery) في علاج اعتلال الشبكية المتقدم. والجدير بالذكر أن طريقة العلاج هذه لا تقوم بإرجاع نظر المريض لمعدله الطبيعي، وإنما تقلل من تطور المرض وحدوث المضاعفات. أيضاً يمكن إجراء عملية جراحة اعتلال الشبكية السكري إما بالليزر أو بالجراحة التقليدية. وتشمل أنواع جراحة اعتلال الشبكية السكري ما يلي:

  1. التخثير الضوئي (بالإنجليزية: Photocoagulation): يسمى أيضاً العلاج بالليزر البؤري؛ إذ يتم خلاله معالجة وتخفيف تسرب السوائل والدم من الأوعية الدموية باستخدام الليزر البؤري.
  2. التخثُّر الضوئي المتعلِّق بكامل الشبكية (بالإنجليزية: Panretinal Photocoagulation): ويسمى أيضاً العلاج بالليزر المبعثر، حيث يستخدم الليزر تقليص الأوعية الدموية غير الطبيعية.
  3. استئصال الزجاجية (بالإنجليزية: Vitrectomy): وهي جراحة تجرى في المستشفى لإزالة الدم المتسرب باستخدام المخدر الموضعي أو العام، ويلجأ لها الطبيب في حالة معاناة المريض من انفصال الشبكية، أو فشل العلاج بالليزر.

جراحة الضمور البقعي

إن طريقة إجراء جراحة الضمور البقعي (بالإنجليزية: Macular Degeneration Surgery) تختلف باختلاف نوع الضمور البقعي لدى المريض. فتجرى جراحة الضمور البقعي الجاف عن طريق زراعة عدسة تلسكوبية وذلك من أجل تكبير وتحسين مجال الرؤية لدى المريض، في حين أن جراحة الضمور البقعي الرطب تتضمن العلاج الضوئي، أو التخثير الضوئي وذلك من أجل إغلاق الأوعية الدموية غير الطبيعية.

اقرا ايضاً :

كيف يرى الكفيف بأذنيه ؟