القرنية المخروطية | Keratoconus

تعرف القرنية بأنها الطبقة الشفافة في مقدمة العين وتتميز بشكلها المستدير الذي يشبه القبة، تحتوي قرنية العين على ألياف كولاجين تكسبها قوة وثباتًا وتحافظ على شكلها، ولكن في بعض الحالات تضعف ألياف الكولاجين ما يؤدي إلى ترقق القرنية وبروزها للأمام. [5]

لم يعرف السبب الدقيق وراء الإصابة بالقرنية المخروطية، ولكن يعتقد أن بعض الأشخاص يكون لديهم استعداد منذ الولادة لتطور المرض، وقد تلعب مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية دورًا في حدوث المرض. [1][3]

نوضح فيما يلي أبرز أسباب وعوامل خطر تطور القرنية المخروطية: [3][6][7]

• فرك العين بقوة وبشكل متكرر.
• وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالقرنية المخروطية.
• وجود خلل جيني يتسبب في ضعف ألياف الكولاجين في القرنية.
• الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات معينة، مثل الربو، ومتلازمة داون، ومتلازمة إيلرز دانلوس، وانقطاع النفس النومي.
• انخفاض مستوى مضادات الأكسدة في القرنية.
• التهابات العين المزمنة.
• التغيرات الهرمونية في مرحلة البلوغ.

تجدر الإشارة إلى أنه يوجد علاقة بين القرنية المخروطية والحمل، إذ أن التغيرات الهرمونية خلال الحمل قد تزيد من احتمالية الإصابة بالقرنية المخروطية، كما أنها يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الحالة لدى النساء المصابات بها بالفعل. [7]

للمزيد: 7 من أبرز أسباب القرنية المخروطية

القرنية المخروطية والليزك 

يتعارض إجراء عملية الليزك لتصحيح النظر في الأشخاص الذين يعانون من قرنية مخروطية حتى مع الدرجات البسيطة، إذ أن جراحة الليزك تنطوي على إزالة طبقة من نسيج القرنية وتقليل سمكها وهو ما يزيد من ضعف القرنية وتفاقم مشاكل الرؤية. [8]

اقرأ أيضًا: عملية الليزك للعيون: فوائد وأضرار ومعلومات تهمك

عادة ما تبدأ الأعراض في الظهور في مرحلة البلوغ أو بعدها وتتفاقم تدريجيًا بمرور الوقت مع ازدياد التغيرات التي تحدث في شكل القرنية. [7]

تشمل أعراض القرنية المخروطية ما يلي: [3][6][9]

• تشوش الرؤية وعدم وضوحها.
• صعوبة رؤية الأشياء البعيدة.
• رؤية هالات حول الأضواء الساطعة.
• رؤية خطوط ضوئية.
• صعوبة الرؤية في الليل.
• زيادة الحساسية للضوء.
• تهيج العين.
• رغبة في فرك العينين.
• صداع.

يعتمد تشخيص القرنية المخروطية على معرفة التاريخ الطبي وتقييم الأعراض، ومن ثم عمل فحص شامل للعين، وقياس النظر ومجال الرؤية، بالإضافة إلى ذلك يجري الطبيب بعض الاختبارات للكشف عن القرنية المخروطية، ومنها: [3][5][6]

• طبوغرافية القرنية (دراسة سطح القرنية): يتم في هذا الفحص التقاط صورة محوسبة لإنشاء خريطة لتضاريس القرنية ومن ثم فحصها عن كثب، وتعد هذه الطريقة الأكثر دقة لفحص القرنية المخروطية وتشخيصها في المرحلة المبكرة ومتابعة تطورها. ينبغي على الآباء الذين يعانون من قرنية مخروطية إجراء هذا الفحص سنويًا لأبنائهم ابتداء من سن العاشرة.
• فحص المصباح الشقي: يتيح هذا الاختبار فحص القرنية باستخدام ضوء ساطع ومجهر لرؤية التشوهات فيها.
• قياس سُمك القرنية: ينطوي هذا الاختبار على قياس مدى سماكة القرنية.

يركز علاج القرنية المخروطية على تصحيح الرؤية، ويعتمد العلاج على مرحلة المرض، حيث يمكن تقسيمه كما يلي: [6]

• العدسات التصحيحية: يقتصر العلاج في الحالات البسيطة على استخدام العدسات التصحيحية سواء بارتداء النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة.
• العدسات الصلبة: يحتاج المرضى إلى ارتداء عدسات لاصقة صلبة مخصصة لتصحيح الرؤية في الحالات التي لم تعد تستجيب للنظارات الطبية.
• تثبيت القرنية بالكولاجين: قد يجري الطبيب تثبيت القرنية بالكولاجين لمنع تفاقم التشوهات في القرنية، وهو إجراء طفيف التوغل يعمل على زيادة الترابط بين ألياف الكولاجين لتثبيت القرنية عبر تقطير فيتامين ب في العين وتسليط أشعة فوق بنفسجية. 
• زراعة الحلقات في القرنية: هي جراحة تجرى في الحالات المتقدمة يتم فيها زراعة حلقات بلاستيكية على شكل حرف C في القرنية لتسطيحها ما يسمح بتحسين الرؤية.
• زرع القرنية: تعد جراحة زرع القرنية الوسيلة الأخيرة لعلاج الحالات الشديدة، حيث يتم استبدال قرنية المريض التالفة بقرنية من متبرع.

للمزيد: أحدث طرق علاج القرنية المخروطية

تعد القرنية المخروطية حالة مزمنة تتفاقم بمرور الوقت؛ لذلك يساهم اتباع بعض الإرشادات في الحفاظ على النظر قدر الإمكان والحد من تفاقمها، ومن هذه الإرشادات: [10]

• الالتزام بخطة العلاج وارتداء النظارات الطبية أو العدسات الموصوفة.
• المتابعة الدورية مع الطبيب والخضوع لفحوصات العين الروتينية.
• تجنب فرك العيون.

لا توجد طريقة محددة يمكنها أن تمنع الإصابة بالقرنية المخروطية، ولكن ربما تفيد بعض النصائح في تقليل احتمالية حدوثها، ومنها: [11]

• الامتناع عن فرك العيون قدر الإمكان، وعلاج الحالات التي تتسبب حكة العين، مثل الحساسية.
• ارتداء النظارة الشمسية عند الخروج نهارًا لحماية العين من الأشعة فوق البنفسجية.

قد تظهر خطورة القرنية المخروطية خاصة مع إهمال علاجها، حيث أنها قد تؤدي إلى: [1]

• قصر النظر.
• تشوش في الرؤية لا يمكن علاجه بالعدسات التصحيحية.

هل القرنية المخروطية تسبب العمى؟

قد يؤدي ترقق القرنية الشديد في الحالات المتقدمة إلى حدوث ندبات في القرنية تعوق الرؤية، وقد يصل الأمر في حالات نادرة إلى حدوث ضعف شديد جدًا في الرؤية أو العمى. [7]

غالبًا ما يستطيع الأشخاص الاحتفاظ برؤية جيدة عند اكتشاف الحالة مبكرًا وتلقي العلاج بتثبيت القرنية بالكولاجين الذي يعمل على الحد من تطورها، ولكن في حال إهمال العلاج فقد تتطور الحالة تدريجيًا على مدار سنوات. [6]

عادة ما يتوقف تقدم القرنية المخروطية بعد سن الأربعين أو الخمسين، وربما يحدث ذلك في أي عمر. [6]

[1] Medlineplus.gov. Keratoconus. Retrieved on the 13th of August, 2023.

[2] American Optometric Association (AOA).Keratoconus. Retrieved on the 13th of August, 2023.

[3] Hopkinsmedicine.org. Keratoconus. Retrieved on the 13th of August, 2023.

[4] Karthik Kumar. Can Keratoconus Be Cured? Retrieved on the 13th of August, 2023.

[5] WebMD. What Is Keratoconus? Retrieved on the 13th of August, 2023.

[6] Daniel Yetman. Everything You Need to Know About Keratoconus. Retrieved on the 13th of August, 2023.

[7] Troy Bedinghaus. An Overview of Keratoconus. Retrieved on the 13th of August, 2023.

[8] WebMD. What Is Keratoconus? Retrieved on the 13th of August, 2023.

[9] Healthdirect.gov.au. Keratoconus. Retrieved on the 13th of August, 2023.

[10] Gary Heiting. How Can I Prevent My Keratoconus From Getting Worse? Retrieved on the 13th of August, 2023.

[11] Cedars-sinai.org. Keratoconus. Retrieved on the 13th of August, 2023.