كيفية علاج السيلان عند الرجال والنساء

يعتمد علاج السيلان على استخدام المضادات الحيوية إذ تعد العلاج الوحيد الفعال لداء السيلان والطريقة المثلى للتعافي ومنع المضاعفات الخطيرة، بالإضافة إلى اتباع النصائح والإرشادات اللازمة.

يتناول هذا المقال خطوات علاج السيلان عند الرجال والنساء، وكذلك كيفية معالجة داء السيلان في الحامل وحديثي الولادة، وهل يمكن علاج العدوى بالأعشاب والطرق الطبيعية؟

ما علاج السيلان؟

عادة ما تعطى المضادات الحيوية لعلاج مرض السيلان، وتؤخذ في صورة حقن عن طريق الوريد أو العضل، وربما يوصف لعلاج السيلان حبوب مضاد حيوي تؤخذ عن طريق الفم. [1]

تشمل دواعي استخدام المضادات الحيوية في حالات السيلان ما يلي: [1]

• وجود احتمالية الإصابة بالسيلان.
• تأكيد الإصابة بمرض السيلان من خلال إيجابية الفحوصات المعملية.
• تشخيص الشريك بداء السيلان.

علاج السيلان غير المصحوب بمضاعفات

يتضمن علاج السيلان للرجال والنساء غير المصحوب بمضاعفات استخدام أحد أنظمة المضادات الحيوية الآتية: [2] [3]

• السيفترياكسون: تستخدم حقن السيفترياكسون (بالإنجليزية: Ceftriaxone) بجرعة 500 ملغ تؤخذ مرة واحدة في العضل؛ لعلاج السيلان التناسلي أو العدوى في المستقيم.
• الجنتاميسين والأزيثرومايسين: يستعمل لعلاج السيلان والكلاميديا حقن الجنتاميسين (بالإنجليزية: Gentamicin) بجرعة 240 ملغ تؤخذ مرة واحدة في العضل، بالإضافة إلى الأزيثرومايسين (بالإنجليزية: Azithromycin) بجرعة 2 غرام مرة واحدة تؤخذ في صورة أقراص عن طريق الف

إذا استمرت الأعراض رغم تلقي العلاج، يجب مراجعة الطبيب لتغيير المضاد الحيوي أو وصف مدة أطول للعلاج. [3]

علاج السيلان المنتشر

يختلف علاج السيلان المصحوب بمضاعفات خطيرة، مثل التهاب المفاصل والجلد، أو التهاب السحايا، أو التهاب الشغاف، إذ يستدعي البقاء في المستشفى لتلقي العلاج ومتابعة الحالة عن كثب، وتحدد مدة العلاج في هذه الحالات حسب نوع المضاعفات. [4]

عادة ما تتراوح جرعات علاج السيلان المنتشر من 1 إلى 2 غرام من السيفترياكسون في صورة حقن في العضل أو الوريد كل 24 ساعة مدة 7 إلى 14 يوماً، وربما 4 أسابيع في بعض الحالات. [2]

اقرأ أيضاً: الادوية المستخدمة في علاج الامراض المنقولة جنسياً

علاج السيلان في الحمل وحديثي الولادة

بمجرد تشخيص الإصابة بمرض السيلان أثناء الحمل يجب تلقي العلاج في أسرع وقت؛ لمنع انتقال العدوى إلى الجنين، ولا يختلف علاج داء السيلان للحامل عن علاج السيلان عند النساء غير الحوامل، كما أنه لا يمثل ضرراً على الجنين. [2]

عادة ما يتم استعمال مرهم مضاد حيوي للعين لجميع حديثي الولادة بشكل روتيني كإجراء وقائي سواء كانت الأم مصابة بداء السيلان أم لا، وبغض النظر عن تلقيها العلاج من عدمه. [2]

إذا كانت الأم مصابة بالسيلان ولم تتلق العلاج أو عند تشخيص المرض في وقت متأخر من الحمل، فيجب إعطاء المولود مضادات حيوية إضافية حتى مع عدم ظهور أعراض؛ للقضاء على العدوى ومنع حدوث مضاعفات. [2]

يشمل علاج السيلان عند الأطفال حديثي الولادة أحد المضادات الحيوية الآتية: [2]

• السيفترياكسون: يعطى السيفترياكسون بجرعة تتراوح بين 25 إلى 50 ملغ/ كغم، وتؤخذ في صورة حقن عن طريق العضل أو الوريد كجرعة واحدة في حالة عدم ظهور أعراض أو الإصابة بالرمد الوليدي، ولكن تكرر الجرعة مدة 10 إلى 14 يوماً في حالات التهاب السحايا أو التهاب الجلد والمفاصل.
• السيفوتاكسيم: يعطى السيفوتاكسيم (بالإنجليزية: Cefotaxime) بجرعة 25 ملغ/ كجم، تؤخذ عن طريق العضل أو الوريد كل 12 ساعة مدة تتراوح بين 10 إلى 14 يوماً في حالات التهاب السحايا أو التهاب الجلد والمفاصل.

اقرأ أيضاً: أعراض السيلان في النساء والرجال

هل يتم علاج السيلان نهائياً؟

يمكن أن يشفى مرض السيلان تماماً عند تناول العلاج بالجرعات الموصوفة، حيث تقضي المضادات الحيوية على جرثومة النيسرية البنية المسببة لداء السيلان نهائياً، ولكن تجدر الإشارة إلى أن العلاج لن يصلح المضاعفات التي حدثت من المرض، كذلك لن يقي العلاج من تكرار الإصابة بالعدوى مرة أخرى. [5]

عادة ما تتحسن أعراض مرض السيلان في غضون أيام قليلة بعد تلقي حقنة علاج السيلان، ولكن قد يستغرق الأمر ما يقرب من أسبوعين حتى اختفاء ألم الحوض أو الخصيتين تماماً.

يفترض أن يتحسن النزيف بين فترات الحيض وغزارة الدورات الشهرية في موعد الدورة الشهرية التالية لتلقي علاج داء السيلان. [1]

اقرأ أيضاً: مخاطر الأمراض التناسلية الخفية

هل يمكن علاج داء السيلان في المنزل؟

لا يمكن علاج السيلان بدون أدوية بالاعتماد على الأعشاب أو الطرق الطبيعية وحدها، إذ لا تزال العلاجات المنزلية للسيلان تحت البحث والدراسة ولم تتأكد فعاليتها بعد، ومع ذلك هناك بعض العلاجات الطبيعية التي يعتقد أنها قد تساهم في علاج السيلان، منها: [6]

الثوم

يشتهر الثوم بخصائصه المضادة للبكتيريا، وقد أجريت دراسة نشرت في مجلة أبحاث العلاج بالنباتات عام 2005، حول مدى تأثير منتجات الثوم ومستخلصاته في القضاء على بكتيريا النيسرية البنية، حيث أشارت النتائج إلى أن 47% من منتجات الثوم أظهرت نشاطاً مضاداً للبكتيريا. [6]

بالرغم من هذه النتائج الواعدة عن إمكانية علاج السيلان بالثوم، إلا أنها تحتاج إلى مزيد من الدراسات لتأكيدها، لا سيما أن هذه الدراسة أجريت في بيئة معملية وليست تجربة حول علاج جرثومة السيلان في البشر. [6]

خل التفاح

بالرغم من اعتقاد البعض أن خل التفاح من الطرق الطبيعية لعلاج السيلان في المنزل سواء بتناوله عن طريق الفم أو استعماله موضعياً، إلا أنه لا توجد دراسات بحثية تؤيد هذه الادعاءات.

جدير بالذكر أن خل التفاح قد يتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا، ولكنه شديد الحموضة؛ مما قد يؤدي إلى تهيج الأنسجة الحساسة في الأعضاء التناسلية. [6]

غسول الفم

قد يساهم استخدام غسول فم مطهر يحتوي على الأوكاليبتول، والمنثول، والثيمول في علاج السيلان الفموي، فقد أجريت دراسة نشرت عام 2016 في مجلة الأمراض المنقولة جنسياً حول مدى فاعلية استعمال غسول فم مطهر يحتوي على هذه المواد في القضاء على جرثومة داء السيلان الموجودة في الفم. أظهرت النتائج أن الغسول قلل من عدد بكتيريا النيسرية البنية في الفم مقارنة بمن استخدموا الدواء الوهمي. [6]

عشبة خاتم الذهب

يحتوي نبات خاتم الذهب (بالإنجليزية: .Hydrastis Canadensis L) على مادة البربرين ويتميز بخصائصه المضادة للميكروبات، ورغم أنه استخدم لعلاج السيلان بالأعشاب منذ القرن التاسع عشر، إلا أنه لا توجد أبحاث حول استخدام نبات خاتم الذهب لعلاج مرض السيلان أو مدى فعاليته في ذلك. [6]

اقرا ايضاً :

زيادة هرمون التستوستيرون

ترتبط مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجل بالصحة الجنسية وقد يؤثر انخفاضه على القدرة الجنسية لديه ولذلك يلجا البعض الى طرق ... اقرأ أكثر

كيف يمكن الوقاية من مرض السيلان؟

هناك بعض الإرشادات التي ينبغي اتباعها للمساعدة في الوقاية من الإصابة بمرض السيلان: [7] [8]

• تجنب ممارسة الجنس أثناء الإصابة بمرض السيلان أو عند وجود إفرازات غير طبيعية أو حرقان في البول. 
• استخدام الواقي الذكري عند ممارسة الجنس.
• الفحص الدوري للأمراض المنقولة جنسياً في الأشخاص الذين لديهم علاقات متعددة.
• تجنب إقامة علاقات مع شركاء متعددين.
• تجنب ممارسة الجنس مع شخص مصاب بالسيلان حتى تمام الشفاء.

اقرأ أيضاً: الأمراض المنقولة جنسياً، طرق العدوى والوقاية