لسعة قنديل البحر وعلاجها

يصاب حوالي 500,000 شخص أو أكثر في أحد الخلجان بأمريكا الشمالية، وحوالي 150 مليون حول العالم كل عام بلسعة قنديل البحر، إذ يلدغ بواسطة مخالبه التي قد تحتوي على سم كوسيلة للدفاع عن النفس، لذلك نتحدث في السطور التالية عن كل ما تحتاج معرفته حول لدغة قنديل البحر وعلاجه، والإسعافات الأولية التي قد يحتاجها المصاب بها.

ما هي لسعة قنديل البحر؟

توجد خلايا تسمى الأكياس الخيطية على مجسات قنديل البحر، قد يصدر عن تلك الخلايا لدغات عند اقتراب الكائنات الحية أو الإنسان منه، وقد تتسبب في حدوث رد فعل تحسسي في بعض الأحيان.

اعراض لسعة قنديل البحر

تختلف حدة أعراض لسعة قنديل البحر من حالة إلى أخرى، إذ قد تتراوح من الشعور بالألم، إلى أعراض قد تهدد الحياة في بعض الأحيان، حسب نوع القنديل نفسه إذ يوجد حوالي 2000 نوع منها، واستجابة الجسم المصاب وجلده للدغة، ونوع السم الموجود وكميته. كذلك قد تظهر الأعراض بسبب السم نفسه أو قد تكون رد فعل تحسسي تجاه الإصابة، ويمكن تلخيص أهم الأعراض التي قد تظهر بسبب تلك اللسعة فيما يلي:

• تغير لون المنطقة المصابة واحمرارها.
• الشعور بالدوخة والدوار.
• حكة وتورم موضعي.
• ألم نابض في الذراعين والساقين.

اقرأ أيضاً: الدوار واخـتلال الـتوازن وتدابيرهما العلاجية

من أعراض لسعة قنديل البحر الشديدة التي تتطلب تدخلاً طبياً فورياً ما يلي:

• القيء والاستفراغ.
• الغثيان.
• ألم في الصدر.
• صعوبة التنفس.
• الشعور بالوخز والتنميل محل اللسعة.
• تشنج العضلات والقشعريرة.
• تسرع ضربات القلب.
• صعوبة البلع.
• طفح جلدي.

اقرأ أيضاً: اسباب وعلاج احمرار الجلد

في أغلب الأحيان تتسبب لسعة قنديل البحر بأعراض يمكن السيطرة عليها، لكن لا بد من الذهاب إلى الطوارئ أو طلب الإسعاف فوراً في حال الإصابة بالأعراض الشديدة السابق ذكرها تجنباً لما قد يحدث عند تركها دون علاج من مضاعفات مثل الغيبوبة، أو فشل القلب، أو مشكلات في الجهاز التنفسي.

ما هي طريقة علاج لسعة قنديل البحر؟

كما ذكرنا سابقاً تحتاج المراحل المتقدمة من اللسعات إلى العناية الطبية الفورية، كذلك يحتاج من تعرض لتلك اللدغة إلى بعض الإسعافات الأولية للحفاظ على مستوى نبض القلب وتنفسه، وتسريع عملية التخلص من السموم من على جلده.

اسعافات لسعة قنديل البحر

يحتاج المصاب بلدغة القنديل إلى عدة إجراءات وإسعافات قد تنقذ حياته، أو تخفف من ألمه ومن تلوث المنطقة المصابة، ومن أهم تلك الإسعافات ما يلي:

1. إخراج المصاب من الماء فوراً.
2. غسل المنطقة المصابة بماء بالملح للتخلص من اثار لدغة قنديل البحر.
3. إزالة أي أجزاء من القنديل تلامس سطح الجلد، لكن ينبغي التنويه هنا على ضرورة إجراء تلك الخطوة بالقفازات وليس باليدين العاريتين، إذ قد يصاب من يزيل تلك الأجزاء هو الآخر في حال استخدام يديه العاريتين.
4. شطف المنطقة المصابة ونقعها في ماء ساخن جداً بشرط ألا يكون حارقاً لمدة تتراوح بين 20 دقيقة إلى 45، إذ ينصح أن تكون درجة حرارته بين 40 و45 درجة مئوية، لكن قد لا يتوفر مقياس لاختبار درجة حرارة الماء، فينصح في تلك الحالة بالتأكد من أن الماء ساخن جداً لكن ليس حارقاً وأنه لن يتسبب في الإصابة بحروق، من الممكن أيضاً الاستحمام في هذا الماء إذا كان النقع صعباً. يعد الهدف من هذا الإجراء التخلص من السموم الموجودة نتيجة اللسعة.
5. التوجه إلى الطوارئ فوراً في حال الإصابة بلدغة قنديل البحر بالقرب من العينين.

اقرأ أيضاً: الإسعافات الأولية... ماذا تعرف عنها؟ وما أهميتها؟

كذلك ينصح باتباع بعض الإجراءات لتقليل خطر لسعة قنديل البحر للاطفال، فينصح بإزالة بقايا القنديل كما ذكرنا سابقاً، وغسل المنطقة المصابة بالخل، ومنع الطفل من الفرك أو الحك فيها، كذلك يجب التوجه إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج اللازم، فقد يحتاج الطفل إلى علاجات شبيهة بعلاجات الكبار أيضاً.

اقرا ايضاً :

الكسر والخلع في الورك والساق

تكون الكسور في الطرف الاسفل من الجسم صعبة العلاج غالبا اذ تتعدد انوع الكسور فيها من كسور عظم الفخذ وكسور ... اقرأ أكثر

العلاج بالأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية

كما ذكرنا سابقاً، قد لا تستدعي بعض الحالات القلق، ويمكن علاجها ببعض الأدوية، ومن تلك العقاقير الدهانات الموضعية والمسكنات التي لا تستلزم وصفة طبية، ومن أهمها ما يلي:

• الكريمات الموضعية التي تحتوي على الهيدروكورتيزون بتركيز 1 % إذ تحارب الالتهابات، وتساعد على تخفيف الألم.
• المسكنات التابعة لعائلة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (بالإنجليزية: Non Steroidal Anti-inflammatory Drugs or NSAIDs) مثل الإيبوبروفين وديكلوفيناك الصوديوم أو البوتاسيوم، أو الأدوية الأخرى مثل الباراسيتامول.

كذلك يمكن استخدام أكياس الثلج، بشرط وضع عازل مثل قطعة قماشية للفصل بينها وبين الجلد، وعدم وضعها لمدة تزيد عن 15 دقيقة تجنباً لقضمة الصقيع.

علاج رد الفعل التحسسي الناتج عن لسعة قنديل البحر

قد تحتاج الحالات الأكثر شدة والتي قد تعاني من رد فعل تحسسي بسبب تلك اللدغة إلى إجراءات أكثر تقدماً، لذلك لا بد من تحويل تلك الحالات إلى المختصين أي التوجه فوراً إلى المستشفى، إذ يحتاج المريض في أغلب الأحيان إلى حقنة الأدرينالين التي تسمى إيبينفرين لمعاكسة التحسس، من خلال إرخاء الشعب الهوائية وشد الأوعية الدموية مما يساعد على خفض ضغط الدم والمساعدة على التنفس طبيعياً.

قد يحتاج المصاب أيضاً إلى أدوية أخرى في تلك الحالة، منها ما يلي:

• مضادات الهيستامين أو مضادات الحساسية.
• الكورتيزونات.
• السوائل والمحاليل الوريدية.
• الأكسجين.

كيف يمكن الوقاية من لدغة قنديل البحر؟

قد تساعد بعض الإجراءات على تجنب الإصابة باللسعة، منها ما يلي:

• تجنب السباحة في المناطق التي تشتهر بوجود القناديل فيها.
• ارتداء البدل الواقية خلال السباحة.
• تجنب لمس القناديل الموجودة على الشاطئ.

كذلك تتوفر بعض المنتجات التي تدعي توفير الحماية من اللسعات، لكن الأمر غير موثوق فيه بشكل كامل، وأخيراً يتساءل كثيرون ماهي فوائد لدغة قنديل البحر؟ لكن في الواقع يحتاج الأمر مزيداً من الدراسات، إذ لم تثبت فوائد معين لتلك اللدغة بعد.

ختاماً، ذكرنا أهم أعراض لسعة قنديل البحر وعلاجها، ويجدر التذكير بعدم القلق في حال الإصابة بتلك اللدغات إذ يعد أغلبها بسيط العلاج، ولا يستدعي القلق، وينصح دائماً بالذهاب إلى المستشفى للاطمئنان والتأكد من عدم وجود ما يدعو إلى الخوف.

اقرأ أيضاً: لدغة العقرب ولدغة الثعبان وإسعافاتهما الأولية