تتباين شدة الإصابة بالحساسية في العين ما بين حالات بسيطة يمكن السيطرة عليها بالقطرات المرطبة، وبين حالات قوية ومزمنة تحتاج لأكثر من نوع قطرة لعلاجها، نناقش في هذا المقال كل ما يخص قطرات حساسية العيون، ونشرح أنواعها بالتفصيل.

 

اضغط هنا واستشر طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع

محتويات المقال

تحدث حساسية العين نتيجة التعرض لنفس مسببات حمى القش، مثل حبوب اللقاح، والتراب، ووبر الحيوانات الأليفة، كما يمكن أن تحدث نتيجة لاستخدام بعض أنواع قطرات العين أو العدسات اللاصقة.

يساعد استخدام قطرات حساسية العيون في التخفيف من أعراض تحسس العين بما فيها الاحمرار، أو الشعور بحرقة أو حكة في العين، أو الشعور بوجود شيء ما عالق في العين، أو انتفاخ جفن العين، يجب معرفة أن كل نوع من أنواع قطرات حساسية العيون له القدرة على علاج أعراض معينة من أعراض الحساسية، فمثلًا يوجد قطرة تعالج احمرار العين ولكنها لا تعالج حكة العين، وهكذا. [1]

أنواع قطرات العيون للحساسية

يوجد في الصيدليات أكثر من قطرة عيون للحساسية، منها ما يحتاج إلى وصفة طبية أو لا يحتاج، حيث تختلف فيما بينها تبعًا للمادة الفعالة المتواجدة بها، نذكر فيما يلي بعضًا من أنواع قطرات حساسية العيون:

قطرات عيون مرطبة

إن قطرات ترطيب العيون، أو ما تعرف بالدموع الصناعية، تعد الخيار الأول من أجل التقليل من أعراض حساسية العين المتمثلة بجفاف العين وتهيجها، حيث عادة ما ينصح باستخدامها أولاً، إلى جانب الابتعاد عن مسببات تحسس العين، وذلك قبل استخدام أي قطرة عيون أخرى تحتوي على مادة دوائية.

تحتوي قطرات العيون على مبلمرات مثل الكاربوكسي ميثيل السلولوز (بالإنجليزية: Carboxymethylcellulose) والبولي إيثيلين جلايكول (بالإنجليزية: Polyethylene Glycol) أو الجلسرين، والتي تقوم بامتصاص الماء من الهواء ومن ثم حبس الماء والرطوبة داخل العين. [2]

للمزيد: ما هي أفضل قطرة مرطبة للعين؟

قطرات عيون مضادة للهيستامين

يمكن استخدام قطرات العيون التي تحتوي على مضادات الهيستامين من أجل علاج حساسية العين، فهي تمنع الهيستامين من الارتباط بمستقبلاته، وبالتالي تمنع ظهور الأعراض التحسسية، ومن مضادات الهيستامين التي يمكن استخدامها في هذه الحالة دون وصفة طبية ما يلي: [2]

كما يوجد عدد من القطرات الأخرى التي تحتاج إلى وصفة طبيب من أجل استخدامها لعلاج حساسية العين، ومنها: [1]

  • الأزيلاستين (بالإنجليزية: Azelastine).
  • الإيمداستين (بالإنجليزية: Emedastine).
  • الليفوكاباستين (بالإنجليزية: Levocabastine).

عادة ما يكون هذا النوع من قطرات حساسية العين، أول خيار يمكن التفكير به عند اختيار قطرة عيون للحساسية، في حال لم يكن استخدام قطرات ترطيب العين كافياً للتخفيف من أعراض التحسس.

تساعد قطرة حساسية العين التي تحتوي على مضادات الهيستامين في التخفيف من حكة العين أو زيادة دموع العين، ومن مميزاتها أنها تساعد في تخفيف الأعراض بسرعة، لكن يستمر مفعول قطرات مضادات الهيستامين لبضع ساعات فقط، لذا يمكن أن يحتاج الفرد لاستخدامها عدة مرات في اليوم، كما يمكن أن تتسبب أيضاً بحدوث جفاف في العين. [1][2]

قطرات عيون مضادة للاحتقان

يمكن أن يساعد استخدام قطرات العين التي تحتوي على مضادات للاحتقان في التخفيف من احمرار العين الناجم عن تهيج وحساسية العين. لكن مفعولها قصير المدى، كما يجب عدم استخدامها لفترة طويلة من الزمن، نظراً لأن من مخاطر استخدامها حدوث احتقان دائم في العين.

 يمكن استخدام قطرة عيون للحساسية تحتوي على مضادات الاحتقان دون الحاجة إلى وصفة طبية، تحتوي قطرات حساسية العين من هذا النوع على المركبات التالية: [1][3]

  • النفازولين (بالإنجليزية: Naphazoline).
  • الفينيليفرين (بالإنجليزية: Phenylephrine).
  • الأوكسيميتازولين (بالإنجليزية: Oxymetazoline).
  • التتراهيدروزولين (بالإنجليزية: Tetrahydrozoline).

يعد من أهم التحذيرات الواجب ذكرها حول قطرات مضادات الاحتقان، أنه يمنع استخدامها في حال كان المريض يعاني من الجلوكوما. [1]

اقرا ايضاً :

مخاطر الإدمان على الأدوية
مخاطر الإدمان على الأدوية

وضحت دراسة فرنسية حديثة ان ادمان الدواء يعتبر احد اخطر انواع الادمان حيث يشير كثير من الابحاث الى ان الاستهتار ... اقرأ أكثر

قطرات عيون مضادة للالتهاب

تتضمن قطرات حساسية العين المضادة للالتهاب الأنواع التالية: [1][3]

  • الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية

يساعد استخدام قطرات عيون للحساسية تحتوي على مضاد للالتهاب غير ستيرويدي في التخفيف من حكة العين. ويعد دواء الكيتورولاك (بالإنجليزية: Ketorolac) هو مضاد الالتهاب غير الستيرويدي الوحيد الموافق عليه من أجل علاج حكة العيون.

عادة ما تختفي الحكة بعد حوالي ساعة واحدة من استخدام قطرة الكيتورولاك، لكن غالباً ما تسبب هذه القطرات الشعور بالوخز أو الحرقان في العين عند وضعها لأول مرة.

  • الأدوية الستيرويدية (الكورتيزون)

يمكن للطبيب وصف قطرات الكورتيكوستيرويد من أجل علاج أعراض حساسية العين الشديدة والتي تستمر لفترة طويلة، ومن أنواع قطرات العين الستيرويدية التي تستخدم بوصفة طبية لعلاج أعراض تحسس العين هو دواء اللوبريدنول (بالإنجليزية: Loteprednol).

عادة لا ينصح الأطباء بقطرات العيون الستيرويدية عند اختيار قطرة عيون للحساسية المزمنة، نظراً لتسببها بآثار جانبية خطيرة مثل ارتفاع ضغط العين أو اعتام عدسة العين، إلا إذا كانت حالة المريض شديدة جداً. وفي هذه الحالة يجب زيارة طبيب العيون بانتظام من أجل إجراء فحوصات منتظمة والتحقق من صحة العيون.

اقرأ أيضاً: الرمد الربيعي أحد أمراض الحساسية

قطرات عيون مثبتة للخلايا البدينة

يعد هذا النوع من أحدث قطرات حساسية العين، الذي يعمل من خلال تثبيط التفاعلات التحسسية في الجسم التي يسببها إفراز الهيستامين، ومقارنة بمضادات الهيستامين، فإن هذا النوع من القطرات يعمل على منع إفراز الهيستامين من الخلايا البدينة، يساعد هذا النوع من بين أحدث أنواع قطرات العين في منع إفراز الهيستامين والمواد الكيميائية الأخرى التي ينتجها الجسم أثناء تفاعل الحساسية.

تعتبر  قطرة الكيتوتيفين فومارات (بالإنجليزية: Ketotifen Fumarate) من قطرات العيون التي تحتوي على مثبتات الخلايا البدينة والتي يمكن استخدامها دون وصفة طبية، كما يوجد عدد من القطرات التابعة لهذا النوع ولكنها تصرف بوصفة طبية فقط، ومنها: [1][2]

أفضل قطرة عيون للحساسية

نظراً لوجود عدة خيارات عند الرغبة باختيار قطرة عيون للحساسية، فمن الممكن أن يسبب ذلك الحيرة للفرد. لذا من المهم معرفة أن هناك عدة عوامل يجب الأخذ بها عند اختيار قطرة حساسية عيون، وهي: [1][2]

  • سبب حساسية العيون.
  • الأعراض التي يعاني منها المريض.
  • ما مدى تأثير الأعراض على أداء المريض لأنشطته اليومية.
  • عدد مرات استخدام القطرة في اليوم.
  • مدة الاستخدام المحتملة للقطرة.
  • سعر القطرة.

أما حول أفضل قطرة عيون للحساسية لدى الأفراد الذين يستخدمون العدسات اللاصقة، فإنه لا يمكن استخدام معظم قطرات العين للحساسية أثناء ارتداء العدسات اللاصقة في العين، لذا يوصى بإزالة العدسات اللاصقة ومن ثم وضع قطرة حساسية العين والانتظار لمدة 15 دقيقة، وبعد ذلك يمكن ارتداء العدسات اللاصقة مرة أخرى. [2]

اقرأ أيضاً: علاج انتفاخ العين بطرق طبيعية

كيفية استخدام قطرة حساسية العيون

لا تختلف طريقة استخدام قطرة العيون للحساسية عن طريقة استخدام أي قطرة للعين، نذكر فيما يلي خطوات استخدام قطرة حساسية العين: [4]

  • غسل اليدين بالماء والصابون، ومن ثم تجفيفهما بمنشفة نظيفة.
  • رج قطرة العين برفق، في حال كانت تعليمات استخدامها تتطلب ذلك.
  • نزع الغطاء عن الزجاجة ووضعه على سطح نظيف.
  • التأكد من أن رأس القطرة نظيف ولا يحتوي على أية كسور، وفي حال كان عكس ذلك عندها يجب التخلص من القطرة والحصول على واحدة جديدة.
  • إمالة الرأس للخلف أو الاستلقاء على الظهر.
  • سحب الجفن السفلي من العين بالإصبع لتشكيل كيس أو جيب.
  • رفع القطرة فوق العينين، حيث يكون رأسها باتجاه العين، وتكون قريبة من سطح العين قدر الإمكان، مع الحرص على عدم ملامسة رأس القطارة لسطح العين أو جوانبها.
  • الضغط على جانبي عبوة القطرة من أجل تقطير الدواء داخل العين.
  • إغماض العين برفق، ومن ثم القيام بإمالة الوجه نحو الأرض، مع الضغط بإصبع واحد برفق على الزاوية الداخلية للعين.
  • البقاء في نفس الوضعية لمدة دقيقتين إلى ثلاث دقائق، مع محاولة عدم الرمش أو تحريك مقلة العين أو الضغط على جفون العين.
  • القيام بمسح أي سائل زائد من حول العينين باستخدام منديل نظيف.
  • إغلاق قطرة العين بغطائها.
  • غسل اليدين.

عند الحاجة لاستعمال نوعاً آخر من قطرات العيون لنفس العين، عندها يجب الانتظار مدة لا تقل عن 5 - 10 دقائق بعد وضع القطرة الأولى.

نصائح إضافية لعلاج حساسية العيون

يوجد عدد من التدابير التي يمكن أن تساعد أيضاً في علاج حساسية العيون، إلى جانب استخدام قطرة عيون للحساسية، ومن هذه التدابير ما يلي: [3]

  • تجنب فرك العينين.
  • وضع كمادات العيون الباردة، حيث أنها تساعد في تخفيف تورم العين وتهيجها.
  • استخدام الدموع الاصطناعية لغسل العين من المواد المسببة للحساسية.
  • تجنب ارتداء العدسات اللاصقة أو وضع مكياج العيون أثناء النوبة الحادة من حساسية العين.
  • محاولة البقاء في المنزل قدر الإمكان خلال موسم الحساسية.

نصيحة الطبي

تتعدد أنواع قطرات العيون للحساسية، فمنها ما يمكن استخدامه دون وصفة طبية ومنها ما يستلزم استشارة الطبيب، تتخصص قطرات حساسية العيون في علاج بعض أعراض التحسس ولا تعالجها جميعاً، فمنها ما يزيل الاحمرار أو يخفف من الحكة.

يجب زيارة الطبيب في حال كان المريض يعاني من حساسية العيون على مدار العام، حيث يقوم الطبيب بإجراء سلسلة من الاختبارات التي تساعد في تحديد مسببات الحساسية لدى الفرد، كما يمكن أن يقوم بوصف حقن أو حبوب فموية، يمكنها المساعدة في علاج حساسية العين والتخفيف من تهيجها.