يعتبر الإدمان مرضاً بحد ذاته، ويكن تعريفه على أنه عدم قدرة الفرد على التوقف عن تناول مادة معينة أو القيام بسلوك ضار. لا تزال مشكلة الإدمان على المخدرات إحدى المشكلات الرئيسية في العالم، فبالإضافة إلى تأثيرها على الوعي فإن للمخدرات آثار صحية عديدة مثل الإصابة بالالتهابات كفيروس نقص المناعة البشرية وفيروس التهاب الكبد الوبائي، والمضاعفات النفسية و التفاعلات الدوائية الضارة.

مضاعفات الإدمان الجسدية (العضوية)

تختلف المضاعفات الجسدية لإدمان المخدرات بشكل كبير من عقار لآخر، وتعتمد على الجرعات المأخوذة وعلى الشخص المدمن نفسه. ولكن، تشترك جميعها بأن لها مضار جسدية و نفسية.

لا يمكن حتى الآن إيجاد نوع من المخدرات التي لا تحمل أي نوع من المخاطر.

مضاعفات الإدمان الجسدية

تشمل المضاعفات الجسدية للإدمان بشكل عام ما يلي:

  • يرتبط تعاطي المخدرات بشكل عام و تعاطيه عن طريق الحقن بشكل خاص بالمضاعفات التالية:
  1. تراجع النشاط الجنسي.
  2. زيادة فرصة انتقال الأمراض الجنسية مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
  3. زيادة فرصة انتقال الأمراض المنقولة بالدم مثل التهاب الكبد الفيروسي.
  • يؤدي حقن المخدرات بإبرة إلى:
  1. تلف في الجلد والعضلات في مكان الحقن.
  2. الالتهابات خصوصاً أن مدمني المخدرات لا يتبعون وسائل الحفاظ على النظافة عند استخدام المخدرات عادةً.
  • يؤدي تناول المخدرات أثناء الحمل إلى حدوث تشوهات خلقية للجنين أو حتى وفاته.

المضاعفات الجسدية المرتبطة بنوع الإدمان

  • تزيد المنشطات مثل الكوكايين و الميثامفيتامين (المعروف أيضاً بالميث أو أبو الهلالين) من معدل ضربات القلب مع تضيق الأوعية الدموية، وبالتالي اضطراب ضربات القلب على المدى الطويل والإصابة بالسكتات الدماغية.
  • يسبب الميثامفيتامين ارتفاع درجة الحرارة إلى معدلات خطرة قد تكون مميتة احياناً.
  • يزيد الميثامفيتامين من اليقظة والنشاط البدني، الذي من الممكن أن يؤدي إلى التشنجات بسبب الارتفاع الكبير في درجة حرارة الجسم. 
  • يقلل استخدام الكوكايين تدفق الدم إلى الدماغ ويزيد من معدل ضربات القلب ونسبة التخثر، تزيد هذه التأثيراتمن نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية أو الجلطة القلبية.
  • يظهر أحد الأبحاث الممولة من المعهد الوطني لتعاطي المخدرات (NIDA) أن تعاطي الكوكايين المزمن يرتبط بمشاكل في البطين الأيسر وزيادة رواسب الكالسيوم في الوريد التاجي، وأن استخدامه قد يزيد من فرصة الاعتلال الدماغي.
  • قد يتسبب عقار الميثيلين-ديوكسي ميثامفيتامين (MDMA) إلى ارتفاع درجة الحرارة الخطير، والتلف الكلوي الدائم، وتلف أعصاب الدماغ. قد يؤدي هذا العقار إلى الموت أيضاً.
  • يرتبط استخدام الأفيون (الهيروين) عادةً بأعراض مثل الغثيان والإمساك، كما أن استخدامه قد يؤدي إلى مشاكل صحية في الكلى.
  • يؤدي الاستخدام الطويل للأفيون على صحة الأسنان، كما ويرتبط استخدامه بمشاكل الأورام.
  • يقلل عقار الفينسيكليدين (Phencyclidine) من معدل ضربات القلب وضغط الدم، كما أنه يزيد من القابلية للعنف ويمكن أن يؤدي إلى تقلصات العضلات القوية بما يكفي لكسر العظام.
  • يرتبط استخدام الحشيش أو الماريجوانا (وهي أكثر المخدرات تعاطياً في العالم والتي غالباً ما ينظر إليها على أنها غير ضارة) بمشاكل صحية تتراوح بين مشاكل في الذاكرة و الإصابة بسرطان الرئة لدى مدخني الماريجوانا المزمنين.
  • يؤدي تعاطي الكوكايين عن طريق الأنف إلى تلف الغضروف الأنفي، الذي يؤدي إلى الكشف عن الغضروف الحاجز وعظام الأنف، مما ينتج عنه في النهاية التهاب الغضروف والوعاء العظمي والانهيار الكلي للأنف.

مضاعفات الإدمان النفسية

يعتبر الإدمان على المخدرات بحد ذاته من الأمراض النفسية التي يجب أن تخضع للعلاج في مراكز علاج الإدمان بواسطة العلاج الدوائي و العلاج النفسي.

طلب مني تحليل الايدز واود معرفة ان كان يظهر التحليل عن الكبتاجون

تشمل مضاعفات الإدمان النفسية ما يلي:

  • يمكن أن ينتج عن استخدام المخدرات مشاكل نفسية أخرى مثل القلق والشعور بالذنب والعار، ويؤدي علاج الاضطرابات المزاجية إلى تحسين فرص علاج المدنيين من الإدمان على المدى الطويل.
  • تفاقم بعض المشاكل النفسية مثل الاكتئاب والقلق، ربطت دراسة أجريت عام 2014 بين الاستخدام طويل المدى لعدد من المواد المخدرة وارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب.
  • تسبب العديد من المخدرات الهلوسة، وينتج عنها تفاقم مشاكل الصحة العقلية على المدى الطويل. فمثلاً، الاستخدام المفرط لعقار ال-اس-دي (LSD) قد ينتج عنه الذهان وعدم القدرة على تمييز الواقع.
  • يميل الأشخاص الذين يعانون من الإدمان إلى الابتعاد عن الأشخاص الأقرب إليهم مما يزيد من شعورهم بالوحدة والانعزال، مما يؤثر على حالتهم النفسية بشكل سلبي ويزيد من نسب انتكاسهم و عودتهم لاستخدام المخدرات.
  • أظهرت دراسة أجريت في عام 2015 أن نسبة الانتحار تفوق بستة أضعاف نسبتها عند الأشخاص الذين يستخدمون المواد الأفيونية بشكل منتظم، و كان معدل الوفاة بسبب الانتحار أعلى بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات.