تسمم باليود | Iodism

يحدث التسمم باليود نتيجة الإفراط في تناول مكملات اليود؛ إذ إنه من الصعب جدًا الإصابة بالتسمم باليود نتيجة الإفراط في تناول الأطعمة الغنية به. ومن الجدير ذكره أيضًا أن تناول جرعة واحدة كبيرة من اليود لا يسبب التسمم، إلا أن تناول جرعات عالية باستمرار يمكن أن يزيد من خطر حدوثه. ويبلغ الحد الأعلى الذي يمكن أن يتحمله البالغين من اليود ما يقرب من 1100 ميكروجرام يوميًا. [2][3]

إلى جانب مكملات اليود تشمل الأسباب الأخرى المحتملة لارتفاع مستويات اليود في الجسم ما يأتي: [2]

• تناول بعض الأدوية مثل: الأميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone)؛ وهو دواء يستخدم لتنظيم معدل ضربات القلب وإيقاعاته؛ إذ يحتوي كل قرص أو ما يعادل 200 ملغ منه على 75 ملغ من اليود، وهو ما يزيد عن الكمية اليومية الموصى بها من اليود التي تقدر بـ 150 ميكروجرام.
• مكملات يوديد البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium Iodide Supplements)، وصبغة التباين المستخدمة في التصوير المقطعي؛ إذ يحتوي كلاهما على اليود.

عوامل تزيد احتمالية التسمم باليود

يمكن أن تزيد بعض العوامل من احتمالية الإصابة بتسمم باليود، ويذكر منها ما يأتي: [2]

• أمراض الغدة الدرقية، مثل:
• التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو (بالإنجليزية: Hashimoto’s Thyroiditis).
• مرض جريفز (بالإنجليزية: Graves’ Disease)
• تضخم الغدة الدرقية.
• استئصال الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroidectomy)، والذي يزيل خلاله الطبيب الغدة الدرقية كاملة أو جزء منها، مما يجعل الشخص أكثر حساسية لليود، الأمر الذي يزيد من خطر تسمم باليود.

يمكن أن تتراوح أعراض تسمم باليود بين الخفيفة إلى الشديدة، [4] وفيما يلي توضيح لها:

أعراض تسمم باليود الخفيفة

تشمل الأعراض الخفيفة الشائعة لتسمم باليود ما يلي: [4][5]

• اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل:
• آلام البطن.
• الغثيان والقيء.
• الإسهال، والذي قد يكون مصحوب بالدم أحيانًا.
• السعال.
• العطش.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• ألم في اللثة والأسنان.
• فقدان الشهية.
• طعم معدني في الفم.
• ألم وحرقة في الفم والحلق.
• قلة البول.
• الطفح الجلدي.
• إنتاج المزيد من اللعاب.
• النوبات.
• ضيق في التنفس.

أعراض تسمم باليود الشديدة

يمكن أن تسبب الحالات المتقدمة من تسمم باليود أعراض أكثر شدة وخطورة، ومنها: [3][4][5]

• الهذيان.
• انخفاض مستوى الطاقة.
• الارتباك
• الصدمة.
• تباطؤ ضربات القلب.
• ازرقاق الجلد بسبب ضعف الدورة الدموية، أو عدم احتواء الدم على ما يكفي من الأكسجين.
• الغيبوبة.

تعرف أيضًا: علامات وأعراض نقص اليود

لتشخيص تسمم باليود يتعرف الطبيب على التاريخ الطبي للمصاب، ويجري له فحصًا بدنيًا لتقييم الأعراض والعلامات التي يعاني منها، إلى جانب إجراء عدد من الفحوصات المخبرية والتصويرية، وفيما يأتي أبرزها: [6][7][8]

• اختبار اليود: يقيس هذا الاختبار مستوى اليود في عينة من الدم أو البول لتأكيد الإصابة بتسمم اليود.
• اختبارات وظائف الغدة الدرقية: يمكن أن تساعد اختبارات وظائف الغدة الدرقية، مثل قياس مستويات هرمونات الغدة الدرقية T3، وT4، والهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH) على تقييم تأثير الكميات الزائدة من اليود في الغدة الدرقية وفعاليتها.
• اختبارات التصوير للغدة الدرقية: تساعد اختبارات التصوير للغدة الدرقية على تقييم تأثير تسمم باليود في وظائف الغدة الدرقية.

يذكر من خيارات علاج تسمم باليود ما يلي: [2][6][7][8]

• التوقف عن تناول اليود: العلاج الأولي لتسمم اليود هو التوقف عن تناول المكملات الغذائية، أو الأدوية، أو الأطعمة الغنية باليود، مثل الملح المدعم باليود، والمأكولات البحرية، والأعشاب البحرية، والحليب، ولبن الزبادي.
• استخدام الفحم النشط: يمكن أن يساعد الفحم النشط على منع الجسم من امتصاص اليود.
• علاج الأعراض: يمكن أن تتطلب أعراض تسمم باليود العلاج، على سبيل المثال يحتاج المصابون بمشكلات التنفس للبقاء على اتصال بجهاز التنفس الصناعي إلى أن تنخفض لديهم مستويات اليود.
• علاج أمراض الغدة الدرقية: تحتاج أمراض الغدة الدرقية التي ترتبط بتسمم اليود للعلاج، ويختلف العلاج المناسب تبعًا للمرض، وفيما يلي توضيح لذلك:
• يعالج فرط نشاط الغدة الدرقية الناتج عن تسمم باليود من خلال الأدوية التي تساعد الغدة الدرقية على أداء وظيفتها كالمعتاد.
• يعالج قصور الغدة الدرقية الناتج عن تسمم باليود من خلال التوقف عن تناول المزيد من اليود، إلى جانب تناول هرمونات الغدة الدرقية طيلة الحياة.

يمكن أن يسبب تسمم باليود عدد من المضاعفات والمخاطر الصحية، ومن أبرزها: [5]

• تضيق المريء؛ وهو الأنبوب الذي ينقل الطعام من الفم إلى المعدة.
• مشكلات واضطرابات الغدة الدرقية، والتي تعد من المضاعفات والآثار طويلة المدى للجرعات الزائدة من اليود.

يختلف سير مرض تسمم باليود من حالة لأخرى تبعًا لكمية اليود المستهلكة، ومدى سرعة تلقي العلاج. فكلما سارع المصاب في الحصول على العلاج كانت فرصة الشفاء أفضل. ومن الجدير ذكره أنه عادةً لا تسبب الحالات الخفيفة من التسمم باليود مشكلات دائمة، خاصةً إذا تلقى المصاب العلاج في أقرب وقت ممكن، ومع ذلك يمكن أن يكون للحالات الشديدة مشكلات دائمة، ولهذا السبب من المهم الحصول على العلاج فور ظهور العلامات الأولية لتسمم اليود. [2][5]

[1] Medlineplus.gov. Iodine in diet. Retrieved on the 14th of February, 2024.

[2] Rachel Nall. Everything You Need to Know About Iodine Poisoning. Retrieved on the 14th of February, 2024.

[3] Patty Weasler. How Iodine Poisoning Affects Your Body. Retrieved on the 14th of February, 2024.

[4] Alison P. Southern and Sharhabeel Jwayyed. Iodine Toxicity. Retrieved on the 14th of February, 2024.

[5] Medlineplus.gov. Iodine poisoning. Retrieved on the 14th of February, 2024.

[6] Larry E. Johnson. Iodine Toxicity. Retrieved on the 14th of February, 2024.

[7] Alexander Enabnit. Iodine Toxicity: Causes, Symptoms, Diagnosis, and Treatment. Retrieved on the 14th of February, 2024.

[8] Larry E. Johnson. Iodine Excess. Retrieved on the 14th of February, 2024.