تتسبب اضطرابات الغدة الدرقية بالتأثير على وظائفها وقدرتها على إفراز مختلف أنواع هرموناتها، وهذا ما ينعكس بشكل سلبي على مختلف العمليات الحيوية في الجسم، بما فيها عمليات الأيض، ووظائف العضلات والجهاز الهضمي. [1،2]
يذكر المقال التالي 6 اضطرابات شائعة يمكن أن تصيب الغدة الدرقية.
محتويات المقال
تساهم الغدة الدرقية في العديد من وظائف الجسم الحيوية، وهي غدة صغيرة الحجم تأتي على شكل فراشة تتواجد في أسفل الرقبة من الأمام. وفيما يلي نذكر ملخص سريع لعدد من اضطرابات الغدة الدرقية الشائعة:
فرط نشاط الغدة الدرقية
يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية عندما تقوم الغدة الدرقية بإفراز كميات كبيرة من هرموناتها، وهذا ما يتسبب بتسريع العديد من العمليات الحيوية داخل الجسم، ومعاناة المريض من الأعراض التالية: [1،3]
- الأرق والعصبية.
- تسارع معدل ضربات القلب.
- زيادة التعرق.
- القلق والهيجان.
- اضطرابات النوم.
- ضعف العضلات.
- فقدان الوزن.
- زيادة الشهية.
وحول سبب هذا الاضطراب من اضطرابات الغدة الدرقية، فيعد مرض جريفز هو السبب الأكثر شيوعًا لفرط نشاط الغدة الدرقية، كما يمكن أن يحدث نتيجة للأسباب التالية: [1،4]
- عقيدات الغدة الدرقية.
- التهاب الغدة الدرقية.
- تناول الكثير من اليود.
- تناول الكثير من أدوية هرمون الغدة الدرقية.
- أورام الغدة النخامية الحميدة.
تعمل علاجات فرط نشاط الغدة الدرقية إما على تدمير خلايا الغدة الدرقية أو منعها من إنتاج هرموناتها، ويمكن أن تشمل ما يلي: [1،3]
- الأدوية المضادة للغدة الدرقية، التي تعمل على منع الغدة الدرقية من إفراز هرموناتها وتقليل الأعراض.
- العلاج باليود المشع، والذي يتسبب بتدمير خلايا الغدة الدرقية، ويمكن تناوله كحبوب أو سائل عن طريق الفم.
- الجراحة، حيث تتم إزالة الغدة الدرقية بشكل كامل أو جزء منها.
اقرأ أيضًا: ما هي الغدة الدرقية؟
خمول الغدة الدرقية
يعد خمول الغدة الدرقية من اضطرابات الغدة الدرقية الشائعة أيضًا، وهي حالة يحدث فيها نقص في مستويات هرمونات الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى إبطاء بعض الوظائف في الجسم، ومعاناة المريض من الأعراض التالية: [1،2]
- التعب.
- الشعور بالبرد.
- اضطرابات في الذاكرة والاكتئاب.
- الإمساك.
- زيادة الوزن.
- ضعف أو آلام في العضلات والمفاصل.
- بطء معدل ضربات القلب.
يحدث خمول الغدة الدرقية نتيجة لعدة أسباب بما فيها الإصابة ببعض أنواع اضطرابات الغدة الدرقية، مثل التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو أو خمول الغدة الدرقية الخلقي، كما يمكن أن يحدث نتيجة لأسباب أخرى، ومنها: [1،3،4]
- الخضوع لعملية جراحية لإزالة جزء أو كامل الغدة الدرقية.
- نقص اليود أو تناول كميات كبيرة منه.
- تلقي العلاج الإشعاعي في منطقة الرأس والرقبة.
- تناول بعض أنواع الأدوية، مثل الليثيوم أو أدوية السلفونيل يوريا.
- المعاناة من اضطرابات الغدة النخامية أو ما تحت المهاد.
ويعد العلاج الرئيسي والوحيد لهذا الاضطراب من اضطرابات الغدة الدرقية، هو تناول الأدوية البديلة لهرمونات الغدة الدرقية. [3]
للمزيد: علاج خمول الغدة الدرقية
تضخم الغدة الدرقية
يعد تضخم الغدة الدرقية من اضطرابات الغدة الدرقية التي تحدث بشكل أساسي نتيجة لعدم تناول كميات كافية من عنصر اليود، كما يمكن أن يحدث نتيجة لأسباب أخرى، منها: [1]
- مرض جريفز.
- قصور الغدة الدرقية الخلقي.
- التهاب الغدة الدرقية.
- أورام الغدة النخامية.
وتتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بتضخم الغدة الدرقية ما يلي: [1]
- تجاوز عمر الفرد الأربعين عامًا، وخصوصًا لدى النساء.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بتضخم الغدة الدرقية.
- استخدام بعض أنواع الأدوية.
- الحمل.
- التعرض للإشعاع.
قد لا تتسبب حالات تضخم الغدة الدرقية الطفيفة بأية أعراض، ولكن مع ازدياد حجم الغدة أكثر فأكثر ستبدأ الأعراض بالظهور لدى المريض، والتي يمكن أن تتضمن ما يلي: [1]
- تورم في الرقبة.
- صعوبة في التنفس أو البلع.
- السعال أو صوت الصفير.
- بحة الصوت.
عادة ما يتم علاج هذا النوع من اضطرابات الغدة الدرقية فقط إن كان شديدًا ويتسبب بأعراض مزعجة للمريض، وتتضمن خيارات علاجه العلاج باليود المشع لتقليص الغدة الدرقية أو إجراء جراحة لإزالة الغدة الدرقية بالكامل أو جزء منها. [1]
مرض جريفز
يعد مرض جريفز أحد اضطرابات الغدة الدرقية المناعية الوراثية، حيث يحدث نتيجة مهاجمة جهاز المناعة عن طريق الخطأ للغدة الدرقية، وهذا ما يؤدي إلى زيادة إفراز هرمونات الغدة الدرقية. [1،4]
يعد مرض جريفز شائعًا بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و 30 عامًا، كما يوجد عدد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا النوع من اضطرابات الغدة الدرقية، وهي: [1،5]
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
- المعاناة من أمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل الروماتيزم، أو البهاق، أو الذئبة.
- التعرض للإجهاد والضغط.
- الحمل.
- التدخين.
- إصابة الفرد مسبقًا بفيروس ابشتاين بار.
يتسبب مرض جريفز بأعراض مشابهة لأعراض فرط نشاط الغدة الدرقية، بما فيها القلق، والهيجان، والتعب، ورعاش اليد، وزيادة معدل ضربات القلب، والتعرق المفرط، وغيرها من الأعراض. [1،5]
أيضًا، تتضمن خيارات علاج هذا النوع من اضطرابات الغدة الدرقية الخيارات ذاتها المستخدمة لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية، وهي الأدوية المضادة للغدة الدرقية، أو اليود المشع، أو الجراحة. [1،5]
عندما يقل افراز هرمون الغدة الدرقية في الدم يصف الاطباء بعض الادوية المنشطة للغدة الدرقية لمساعدتها في اداء مهمتها على ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
مرض هاشيموتو
يسمى هذا الإضطراب من اضطرابات الغدة الدرقية أيضًا باسم التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو أو التهاب الغدة الدرقية اللمفاوي المزمن، وهو أيضًا من أمراض الغدة الدرقية المناعية، والذي يحدث نتيجة لمهاجمة جهاز المناعة للغدة الدرقية عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى تدميرها ببطء وعدم قدرتها على انتاج هرموناتها المختلفة. [1،6]
يعد مرض هاشيموتو مرضًا وراثيًا، ويمكن أن تحدث في أي عمر، ولكنه أكثر شيوعًا عند النساء في منتصف العمر. عادة لا تتسبب الحالات الخفيفة من مرض هاشيموتو بأية أعراض واضحة وستبقى حالة المريض مستقرة لسنوات، وفي حال تسبب بأية أعراض فمن الممكن أن تشمل ما يلي: [1،6]
- التعب والاكتئاب.
- الإمساك.
- زيادة خفيفة في الوزن.
- جفاف الجلد والشعر.
- شحوب وانتفاخ الوجه.
إلى الآن لا يوجد علاج محدد لهذا النوع من أمراض الغدة الدرقية، لكن غالبًا ما سيحتاج المريض لتناول الأدوية البديلة لهرمونات الغدة الدرقية للتحكم بالأعراض لديه. [1]
عقيدات الغدة الدرقية
إن عقيدات الغدة الدرقية هي عبارة عن أورام تتشكل داخل الغدة الدرقية، وتكون معظم هذه العقيدات حميدة، لكن في بعض الحالات يمكن أن تكون سرطانية. كما يمكن أن تكون عقيدات الغدة الدرقية إما صلبة أو مملوءة بالسوائل. [1]
من الممكن أن لا تكون أسباب ظهور عقيدات الغدة الدرقية معروفة في جميع الحالات، إلا أنها يمكن أن تظهر نتيجة لنقص اليود أو الإصابة بالتهاب الغدة الدرقية هاشيموتو. [1]
عادة لا تتسبب معظم عقيدات الغدة الدرقية بأي أعراض، ولكن إذا كان حجمها كبيرًا فمن الممكن أن تسبب تورم في الرقبة، بالإضافة إلى ألم في الرقبة، وصعوبة في التنفس والبلع.
أيضًا، يمكن أن تتسبب عقيدات الغدة الدرقية بأعراض مشابهة بأعراض فرط نشاط الغدة الدرقية، وذلك نتيجة لقيام بعض هذه العقيدات بإنتاج هرمونات الغدة الدرقية. أما في حال كان سبب هذه العقيدات الإصابة بمرض هاشيموتو، عندها ستسبب بأعراض مشابهة لأعراض خمول الغدة الدرقية. [1،3]
يختلف علاج عقيدات الغدة الدرقية بناء على نوعها وحجمها، ويمكن أن تشمل خيارات العلاج للعقيدات الدرقية السرطانية ما يلي: [1]
- الجراحة، وهي العلاج المفضل لعقيدات الغدة الدرقية السرطانية.
- اليود المشع، والذي يمكن استخدامه بعد إجراء الجراحة لتقليل خطر عودة المرض.
- العلاج الإشعاعي، والذي يستخدم أحيانًا مع الجراحة أو بدونها.
- العلاج الكيميائي، والذي يتم اللجوء إليه في حال انتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.
اقرأ أيضًا: أربع فحوصات لتقييم العقد الدرقية
عندي رعشة في الجسم وكأن هبوط في السكر لما تأتي أشعر وكأني جائعة وفي أحيان أكون وأكله كويس، واشعر بالخمول والكسل والتعب وصداع في الرأس
نهاية، تتعدد أنواع اضطرابات الغدة الدرقية، كما من الممكن أن ترتبط هذه الاضطرابات فيما بينها، فنجد أن أحد هذه الأنواع هو المسبب الرئيسي أو يحدث نتيجة للإصابة بأحد اضطرابات الغدة الدرقية الأخرى. من المهم تشخيص أمراض الغدة الدرقية وتحديد نوعها ومن ثم تحديد الخيار الأفضل لعلاجها منعًا لظهور الأعراض أو تطور المضاعفات لدى المريض.
اقرأ أيضًا: أمراض الغدة الدرقية عند الأطفال وعلاجها