غشاء الجنين | Fetal membrane

ما هو غشاء الجنين

تتساءل كثير من الأمهات ما هو الغشاء الذي يحمي الجنين؟

خلال الأسبوع الثالث يبدأ يتشكل غشاء رقيق حول الجنين، وهو عبارة عن غشاء رقيق للحماية يتشكل حول الجنين ويسمى الغشاء الرهلي (بالإنجليزية: Fetal Membrane)، ويشارك هذا الغشاء في عمليات التغذية، والتنفس، والإفراز، وحماية الجنين النامي داخل الرحم أو البويضة.

يحيط الغشاء الجنيني بالجنين أثناء الحمل وهو نسيج رقيق مكون من طبقتين، المشيمة والسليونيون. على الرغم من أن تمزق هذا الغشاء يحدث عادةً عند اقتراب الولادة بشكل طبيعي، إلا أن تمزق الغشاء في غير موعده يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الوفاة والأمراض الجنينية، وكذلك خطر الإصابة بالعدوى للأم.

مما تتكون الاغشية الجنينية؟

يتكون هذا الغشاء الذي يحمي الجنين من السلى والغشاء المشيمي:

• الطبقة الداخلية التي تسمى السلى (بالإنجليزية: Amnion): هو أحد الأغشية الجنينية التي تحيط بالجنين مباشرة ويحميه من الصدمات، وهو غشاء يحمي الجنين على اتصال مع محتويات الكيس الأمنيوسي أو السائل الأمنيوسي، والجنين، والحبل السري.

يتكون السلى من ثلاث طبقات من الخلايا، وهي:

• • الطبقة الداخلية، وهي طبقة تتنوع بشكل كبير في السماكة.
  • الطبقة الوسيطة، وهي أكثر طبقات السلى سماكة.
  • الطبقة الخارجية، والمعروفة أيضاً باسم الطبقة الاسفنجية، وهي الطبقة المجاورة للمشيمة ويمكن أن تنتفخ لتسهيل انزلاق السلى عبر المشيماء.
• الغشاء المشيمي أو المشيماء (بالإنجليزية: Chorion): هو غشاء يغطي الجنين ويرتبط بالسطح الخارجي للغشاء الأمنيوسي، ويفصل بين الجنين ورحم الأم، وبالتالي يعتبر غشاء يحمي الجنين من الصدمات.

تتكون المشيمة من طبقتين، وهما:

• • طبقة خارجية.
  • طبقة داخلية.

على الرغم من أن المشيمة أكثر سمكاً من السلى، إلا أنها تلعب دوراً في الحفاظ على قوة الشد لأغشية الجنين.

يتم فصل السلى والمشيماء عن طريق التجويف الخارجي حتى ثلاثة أشهر من الحمل تقريباً، وعندما يلتحمان، يلزم وجود أغشية جنينية سليمة للحصول على أفضل نتيجة للحمل.

أثناء الحمل، يكون الجنين محاط بسائل الأمنيوسي الذي يحيط به الكيس الذي شكله الغشاء الجيني ليكون داخل غشاء يحيط بالجنين ويحميه.

وبالتالي فإن الكيس الأمنيوسي غشاء يحمي الجنين ويحتوي على الماء الذي يحمي الجنين من الصدمات ويساعد في نمو العظام، والعضلات، والرئة لدى الطفل.

من المعروف أن السوائل المحيطة بالجنين يتم تجديدها أو استبدالها باستمرار، وحتى التغيير في تركيبها، ويطلق على هذه الدورة دورة السائل الجنيني.

للمزيد: أسئلة حول حركة الجنين

وظيفة غشاء الجنين

هو غشاء رقيق يحمي الجنين، ويفصل الغشاء المشيمي بين دم الأم ودم الجنين. يسمى جزء المشيمة المرتبط بالجنين بالمشيمية، والجزء المرتبط بالأم بالقاسم، وتتمثل وظيفة غشاء الجنين في:

• حماية الجنين: يحتوي هذا الغشاء على سائل يحمي الجنين من الصدمات، ويحتوي على مواد غذائية يحتاج إليها الجنين، ويحافظ غشاء الجنين على درجة حرارة ملائمة لنمو الجنين، بالإضافة الى حماية الحبل السري من الصدمات الخارجية، وبالتالي فإن الغشاء الرهلي يحيط بالجنين ويحميه من الصدمات.
• تبادل الاكسجين والفضلات: كونه غشاء يحيط بالجنين، فمن خلاله يدخل الأكسجين وبعض المواد المغذية من دم الأم عبر الفراغات التبادلية ليصل الى الشعيرات الدموية الجنينية، وينتشر ثاني أكسيد الكربون والنفايات في الشعيرات الدموية الجنينية من خلال الجدران إلى دم الأم في الفراغات التبادلية ليتم التخلص منها .
• تبادل الماء والأيونات عبر الغشاء المشيمي: يحدث تبادل للماء بحوالي 450 مل في الساعة بين الأم والجنين، وهناك فرق في معدلات نقل أيونات الصوديوم والبوتاسيوم.

الكمية الدقيقة للسائل الأمنيوسي غير معروفة وليس هناك أي دليل واضح لإظهار كيفية نقل هذه الكميات الكبيرة من السائل من الكيس الأمنيوسي إلى الأم أو كيفية مرور الأيونات المختلفة بمعدلات مختلفة. مما لا شك فيه ان بعض من هذا السائل يمر في الجنين ومن ثم إلى الأم عن طريق الدورة الدموية في المشيمة الجنينية، ولكن من المحتمل أيضاً أن تبادل السائل الأمنيوسي يحدث عن طريق الأغشية الجنينية إما إلى المشيمة نفسها أو مع الرحم مباشرة.

• التأكد من سلامة الحمل: إن الكشف عن غشاء الجنين هو الأمر الوحيد الذي يمكن أن يؤكد حدوث الحمل داخل الرحم وليس حمل خارج الرحم أو حمل عنقودي، وبالتالي فإن وظيفته لا تقتصر على حماية الجنين فحسب.

اقرأ أيضاً: طرق تثبيت الحمل

تمزق غشاء الجنين

ولأن الكيس الرهلي غشاء يحمي الجنين، فإن تمزقه قبل موعد الولادة يشكل خطورة على الجنين، وقد يؤدي إلى الولادة المبكرة.

تمزق غشاء الجنين (بالإنجليزية:  Amniorrhexis) هو مصطلح يستخدم أثناء الحمل لوصف تمزق الكيس الأمنيوسي. يمكن أن يحدث هذا كجزء من الولادة الطبيعية أو بشكل عفوي إذا حدث في بداية أو أثناء المخاض. ومن المعروف أيضاً باسم نزول ماء الرأس، ويعتبر علامة على الولادة.

عندما يصبح الجسم جاهزاً للولادة، ينفصل الماء الموجود في غشاء الجنين ويصب في المهبل. يمكن أن يحدث هذا قبل أو أثناء المخاض. عندما تبدأ الانقباضات، ويبدأ عنق الرحم بالاتساع حتى يتمكن الجنين من المرور. إذا خرجت المياه قبل بدء الانقباضات، يطلق على هذه الحالة تمزق الأغشية قبل الأوان (بالإنجليزية: Premature Rupture of Membranes)، وحينها يجب على الحامل أن تذهب إلى المستشفى سريعاً.

ماذا يحدث إذا لم يتمزق غشاء الجنين؟

إذا بدأ المخاض بالفعل ولكن ببطء و دون تمزق الغشاء الجنيني، فقد يقوم الطبيب بتمزيق الغشاء يدوياً. حيث يتم ادخال خطافاً بلاستيكياً معقماً إلى المهبل وسحب غشاء الجنين حتى ينفجر.

لكن لدى معظم النساء، قد لا يؤدي ذلك إلى تسريع الولادة، وإنما يجب القيام بهذه العملية فقط إذا كان رأس الطفل قد وصل الى منطقة الحوض المنخفض وتسبب بتغطية عنق الرحم. خلاف ذلك، سوف يستمر الجسم بطبيعته حتى يخرج الطفل وتنتهي عملية الولادة.