حرب بيولوجية | Biological Warfare
ما هو حرب بيولوجية
تتمحور الحرب البيولوجية أو حرب الجراثيم حول استعمال عوامل غير بشرية للتخلص من البشرية.
وتُعرَّف بأنَّها الحرب التي يتم الاعتماد فيها على المواد السامة والمعدية ذات الأصل البيولوجي مثل البكتيريا والفايروسات والفطريات في أذية أو قتل البشر، أو الحيوانات، أو النباتات. وتعد الحروب البيولوجية محظورة عالمياً من خلال المعاهدات المختلفة، بسبب صعوبة احتوائها، وتأثيرها على العالم أجمع، وذلك لعدم القدرة على توقع تصرف الكائنات الحية المستخدمة في هذه الحروب.
ولا تختلف الأسلحة البيولوجية عن الأسلحة الأخرى كالأسلحة الكيميائية أو الاشعاعية أو النووية في تأثيرها، إذ يعدوا جميعهم من أسلحة الدمار الشامل، ولكن يختلفون في أنَّ الأسلحة البيولوجية لا تؤثر في البينة التحتية للمجتمع، ولا تدمر المباني أو المعدات.
اقرأ أيضاً: البشرية و الارهاب
ما هي أنواع الأسلحة البيولوجية؟
تختلف الأسلحة البيولوجية في نوع الكائن الحي أو السم المستخدم، وفتكها، وفترة حضانتها، وقدرتها على نشر العدوى، واستقرارها، والقدرة على علاجها أو الوقاية منها. وتقسم إلى خمس مجموعات كما يأتي:
- الفيروسات: مثل فيروس التهاب دماغ الحصان الفنزويلي، والجدري، الحمى النزفية الفيروسية.
- البكتيريا: ومنها الحمى المالطية، والجمرة الخبيثة، والطاعون، والتولاريما، والكوليرا، والرعام.
- الريكتسيا: وهي أحد أنواع الطفيليات التي تعيش داخل الخلايا. ومن الأمثلة عليها التيفوس وحمى الاستفهام.
- الفطريات: وعادةً ما تستخدم لاستهداف المحاصيل، ومن الأمثلة عليها صدأ الحبوب.
- السموم: وعادةً ما يتم استخراجها من كائنات حية كالأفاعي، والحشرات، والعناكب، والكائنات البحرية، والنباتات، والبكتيريا، والفطريات، والحيوانات. ومنها الرايسين المستخلص من حبوب الخروع، السموم الفطرية، وسم البوتولينيوم.
كيف يتم نشر السلاح البيولوجي؟
وبالرغم من تنوع العوامل البيولوجية التي يمكن استخدامها للتسبب في المرض أو الموت، والتي قد تصل بدورها إلى أكثر من 1200 نوع، إلا أن القليل منها يمتلك الخصائص اللازمة لجعلها مناسبة للاستخدام في الحرب البيولوجية. وتتضمن هذه الخصائص سهولة الحصول عليها، وإخفائها، والتعامل معها، واستخدامها، وصعوبة اكتشافها أو الحماية منها. وعادةً ما تكون هذه العوامل تفتقر إلى الطعم، والرائحة، ويصعب رؤيتها، مما يُسهّل انتشارها.
ونذكر فيما يأتي بعضاً من الطرق التي يمكن نشر الأسلحة البيولوجية:
- في الهواء عن طريق البخاخات: ولنشر العامل البيولوجي عن طريق الهواء، يجب أن تنتقل الجراثيم عن طريق الهواء، وأن يكون على شكل جزيئات دقيقة. ويجب أن يستنشق الشخص كميات كافية من العامل البيولوجي وأن تصل إلى الرئتين لتسبب المرض.
- بواسطة المتفجرات: وتتضمن المتفجرات المدفعية، والصواريخ، والقنابل المتفجرة. وتعد أقل فعالية من الطريقة السابقة، وذلك بسبب احتمال تدمر العامل البيولوجي أثناء الانفجار، وبقاء أقل من 5٪ من العامل.
- وضعه في الطعام أو الماء: لا يعد فعالاً. فمثلاً يتطلب تلويث إمدادات المياه في منطقة معينة كمية كبيرة من العامل الملوث. كما أنَّ إمدادات المياه تمر بمحطات تنقية.
- امتصاصه أو حقنه في الجلد: وقد تكون هذه الطريقة مثالية للاغتيال الفردي، ولكن من غير المحتمل استخدامها لإحداث إصابات جماعية.
ويمكن العثور على الأسلحة البيولوجية إما في البيئة باستخدام أجهزة الكشف المتقدمة، أو بعد الكشف عن حالات مصابة من البشر أو الحيوانات من قبل الأطباء.
كيف يمكن الوقاية من السلاح البيولوجي؟
يجب البدء بالإجراءات الوقائية في أسرع وقت ممكن بعد التأكد من استخدام سلاح بيولوجي. وتتضمن استخدام ما يأتي:
- الأقنعة.
- الملابس.
- المضادات الحيوية.
- المطاعيم.
- غسل اليدين أو الاستحمام بالماء والصابون.
ما هو تاريخ الحرب البيولوجية؟
ويمكننا تقسيم الحروب البيولوجية على مدار الأعوام الماضية لتتضمن التالي:
الحرب البيولوجية قبل القرن العشرين
تعد الحرب البيولوجية قبل القرن العشرين المرة الأولى التي يتم استخدام الحرب البيولوجية فيها.
وبدأت عام 1347 ميلادي عندما قام المغول بقذف الجثث المصابة بالطاعون فوق جدران البحر الأسود في ميناء كافا، والذي يقع الآن في منطقة فيودوسيا في أوكرانيا. وذُكِرَ في بعض الروايات أن السفن القادمة من المدن المحاصرة والمتجهة لإيطاليا كانت مصابة بوباء الطاعون، ومن هنا حصلت جائحة الموت الأسود التي اجتاحت مناطق أوروبا على أربع سنوات، وانتهت بقتل حوالي 25 مليون شخص، أي ما يمثل ثلث السكان تقريباً في ذلك الوقت.
وفي عام 1710 ميلادي، قام الجيش الروسي بقتال القوات السويدية المتحصنة في مدينة ريفال المعروفة حالياً باسم تاللين في إستونيا، عن طريق إلقاء الجثث الموبوءة بالطاعون على أسوار المدينة.
وفي عام 1763 ميلادي خلال ثورة بونياك، أعطت القوات البريطانية في فورت بيت المعروفة حالياً ببيتسبرغ بطانيات ملوثة بفايروس الجدري إلى الشعب الهندي، مما تسبب بدوره في وباء مدمر بين صفوف الشعوب الهندية.
الحرب البيولوجية أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية
خلال الحرب العالمية الأولى، قامت ألمانيا بشن برنامج سري لإصابة الخيول والأبقار التي تمتلكها جيوش الحلفاء بعدوى الرعام. فقد تسلل عملاء ألمانيين إلى الولايات المتحدة وأصابوا الحيوانات خلسة قبل شحنهم لدعم قوات الحلفاء عبر المحيط الأطلسي. كما حاولت ألمانيا نشر مرض الطاعون في سانت بطرسبرغ لإضعاف المقاومة الروسىية عام 1915 ميلادي.
وقد تسببت أحداث الحرب العالمية الأولى المدمرة بتوقيع معاهدة جنيفيا عام 1925 ميلادي التي تمنع استخدام الأسلحة البيولوجية والكيميائية في الحروب.
وبالرغم من توقيع اليابان لهذه المعاهدة، إلا أنَّها قامت بتطوير أسلحة بيولوجية سرية باستخدام الطاعون الدملي، والجمرة الخبيثة، والتيفوس، والجدري، والحمى الصفراء، والتولاريما، والتهاب الكبد، والكوليرا، والغرغرينا الغازية، والرعام، وغيرها الكثير. واختبرتها على ما يُقارب 3000 شخص بمن فيهم أسرى الحرب من قوات الحلفاء، واستخدمت بعضاً من هذه الأسلحة ضد قوات الصين في الفترة الواقعة بين 1937 – 1945 ميلادي.
وعلى الرغم من أنه لم يسجل في التاريخ أي استخدام آخر للأسلحة البيولوجية في الحرب العالمية الثانية، إلا أن الدول استمرت بتطوير الأسلحة البيولوجية، وإجراء الأبحاث المختلفة.
الحرب البيولوجية خلال الحرب الباردة
وقد جاءت الحرب الباردة عقب الحرب العالمية الثانية، وقد شرع حينها كل من الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة بالإضافة إلى حلفائهم في التوسع في مجال بحث الأسلحة البيولوجية وتطويرها. ولكن أدى توقيع معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية عام 1972 ميلادي، وبدء العمل فيها عام 1975ميلادي إلى وقف هذه البرامج أو إبطائها. والتزمت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بالاتفاقية، في حين خالف الاتحاد السوفييتي المعاهدة واستمروا بإجراء الأبحاث والدراسات، واعترفوا بذلك بعد تفكك الاتحاد السوفييتي.
Jasmin Collier. Bioterrorism: Should we be worried? Retrieved on the 1st of June 2020, from:
https://www.medicalnewstoday.com/articles/321030#Biological-warfare:-The-early-days
Barry R. Schneider. Biological weapon. Retrieved on the 1st of June 2020, from:
https://www.britannica.com/technology/biological-weapon/Biological-weapons-in-history
Edmond Hooker. Biological Warfare. Retrieved on the 1st of June 2020, from:
سؤال من ذكر سنة 66
في صحة عامة
ماهو انتحار الخلية
سؤال من أنثى سنة 28
في صحة عامة
هل تربية القطة في البيت تجلب الامراض ولها تأثيرات سلبية على جسم الإنسان ؟ أريد أن اعرف لأنني راغبة بتربية...
سؤال من ذكر سنة
في صحة عامة
الموقع \\\" الطبي \\\" نابع من اي دولة والاطباء خريجي اي جامعات
سؤال من أنثى سنة
في صحة عامة
أنا قليلة التركيز، وأحياناً أقوم بافعال تتسم بالغباء علماً بأني لست غبية، عدا عن إني اشعر بالكسل والخمول دائماً.. أريد...
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين
أحدث الفيديوهات الطبية
مصطلحات طبية مرتبطة بصحة عامة
أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بصحة عامة