نزول دم من الثدي | Bleeding nipples
                            ما هو نزول دم من الثدي
نزول الدم من الثدي حالة طبية يُخرج فيها الدم من حلمة الثدي وحده أم مع إفرازات باللون الوردي أو الأحمر الفاتح، وقد تُصيب هذه الحالة ثديًا واحدًا أو كلاهما، ومع أن نزول دم من الثدي يثير عادةً قلق النساء، إلا أنه عادةً يحدث بسبب حالات حميدة غير مقلقة. [1][2]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
هل نزول دم من الحلمة خطير؟
لا يكون نزول الدم من الثدي حالة خطيرة في معظم الحالات، فهو يحدث لأسباب بسيطة غير مقلقة، مثل جفاف الحلمة واحتكاكها بالملابس الداخلية، إلا أنّه في بعض الحالات النادرة قد يكون مرتبطًا بحالات أكثر خطورة، مثل سرطان الثدي، خصوصًا إذا صاحبه أعراض تدل على ذلك، مثل ظهور كتلة جديدة في الثدي. [1][3]
هل نزول دم من الثدي يعني سرطان؟
نعم، قد يُشير إلى وجود سرطان في الثدي في بعض الحالات، خاصةً إذا كان يحدث في أحد الثديين فقط ويُرافقه الإحساس بوجود كتلة في الثدي، ومع ذلك، يُعد نزول الدم من الحلمة عرضًا غير شائع لسرطان الثدي. [4]
من عوامل وأسباب نزول الدم من الثدي الآتي:
الرضاعة الطبيعيّة
قد تُلاحظ بعض الأمهات نزول دم من الحلمة أثناء الرضاعة الطبيعية، ويعود ذلك غالبًا إلى تشققات في حلمة الثدي نتيجة الاحتكاك المتكرر أو الوضعية غير الصحيحة للطفل أثناء الرضاعة. ويُنصح بمراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن، إذ إنّ تشققات الحلمة المصحوبة بنزول الدم قد تُزيد من خطر الإصابة بعدوى في الحلمة أو أنسجة الثدي. [5]
تضرر الجلد
قد يحدث نزول الدم من الثدي أحيانًا نتيجة جفاف الجلد المغطي للثدي أو بسبب التهاب الجلد التماسي (Contact dermatitis) الناتج عن ملامسة الجلد لمواد مهيِّجة، مثل بعض أنواع المنظفات أو الكريمات أو الأقمشة. وغالبًا ما تُرافق هذه الحالات أعراض أخرى، مثل الطفح الجلدي، والحكّة، وظهور البثرات (Blisters)، وتقشّر الجلد. [1]
التهاب الثدي
يُعرَّف التهاب الثدي (Mastitis) بأنه عدوى أو التهاب يصيب أنسجة الثدي، ويتسبب عادةً بحدوث تورم وألم حارق في المنطقة المصابة، إلى جانب احمرار وارتفاع في حرارة الجلد. وقد تُلاحظ المصابة نزول إفرازات من الحلمة تحتوي أحيانًا على كمية بسيطة من الدم. وغالبًا ما يظهر الالتهاب في ثدي واحد فقط دون الآخر. [6]
ثقب الحلمة أو التعرّض لإصابة في الحلمة
قد يحدث نزيف من حلمة الثدي خلال فترة التعافي بعد إجراء الثقب التجميلي للحلمة، إذ تكون المنطقة في هذه المرحلة أكثر عرضة للإصابة بعدوى بكتيرية قد تؤدي إلى تكوّن الصديد، واحمرار الجلد، وتورم المنطقة المصابة، والشعور بالألم عند لمسها. وبشكل عام، فإن أي جرح أو تمزق في جلد الحلمة أو محيطها يمكن أن يسبب نزيفًا والتهابًا موضعيًا في المنطقة. [1]
الورم الحليمي القنوي
يُعرَف الورم الحليمي القنوي (Intraductal papilloma) بأنه ورم حميد ينمو داخل قنوات الحليب في الثدي، وقد يؤدي إلى نزول إفرازات دموية أو مختلطة بالدم من الحلمة، إضافةً إلى تكوّن كتلة صغيرة في الثدي. ويمكن أن يظهر هذا الورم في أحد الثديين أو في كليهما، إلا أنه غالبًا ما يصيب ثديًا واحدًا فقط. [7]
مرض القلاع
يُعدّ هذا النوع من العدوى الفطرية الفموية من الحالات التي قد تنتقل من فم الطفل الرضيع إلى حلمة ثدي الأم أثناء الرضاعة، مما يؤدي إلى تهيّج حلمة الثدي وظهور تشققات قد ينتج عنها نزول دم. وغالبًا ما تكون هذه الحالة مصحوبة بألم حاد وإحساس بالحرقة في الحلمة، ما يستدعي مراجعة الطبيب للحصول على العلاج المناسب. [8]
قد يُهمك: فطريات الثدي.
مرض باجيت في الثدي
يُعدّ مرض باجيت في الثدي (Paget’s disease of the breast) نوعًا نادرًا من سرطان الثدي، يظهر في الجلد الذي يغطي حلمة الثدي، وقد يمتد أحيانًا إلى الهالة المحيطة بها. وتتراوح أعراضه بين نزول دم أو إفرازات قيحية من الحلمة وظهور طفح جلدي قد يُسبب نزيفًا موضعيًا في المنطقة المصابة. كما تتشابه أعراض هذا المرض مع إكزيما الحلمة، وتشمل أيضًا: [9]
- الحكّة.
 - الإحساس بالحرقة.
 - جفاف الجلد وتقشّره.
 - تغيّر شكل الحلمة أو الهالة.
 - نزول إفرازات غير طبيعية.
 
يُعدّ نزول الدم من الثدي عَرَضًا ناتجًا عن مشكلة تصيب الثدي أو حلمة الثدي، وليس مرضًا بحدّ ذاته. لذلك، تختلف الأعراض المصاحبة تبعًا للسبب الكامن وراء حدوث النزيف. ومن أبرز الأعراض التي قد ترافق نزول الدم من الحلمة ما يأتي: [1]
- أعراض جفاف الجلد وتشققه:
- الحكّة.
 - الطفح الجلدي.
 - تكوّن البثور أو الفقاعات الجلدية.
 
 - أعراض الالتهاب:
- احمرار الجلد.
 - تكوّن الخراج.
 - الشعور بالألم عند لمس المنطقة المصابة.
 - ارتفاع درجة الحرارة.
 - ظهور كتلة أو تورم في الثدي.
 
 - أعراض الأورام الحميدة: 
- الإحساس بوجود كتلة قريبة من الحلمة.
 - نزول إفرازات من الحلمة.
 - الشعور بألم عند لمس الثدي.
 
 - أعراض الأورام الخبيثة (السرطان): 
- زيادة سماكة جلد الثدي.
 - ظهور انتفاخ أو تغير في شكل الثدي.
 - تبدّل مظهر الجلد المغطي له.
 - ظهور الحلمة بشكل مقلوب.
 
 
متى يجب مراجعة الطبيب عند نزيف الحلمة؟
يُنصح بمراجعة الطبيب فورًا إذا استمر نزول الدم من الحلمة لأكثر من 24 ساعة، أو عند ظهور أي من الأعراض التالية: [1]
- تغيرات في ملمس جلد الثدي، مثل تنقُّر أو تحفُّر.
 - احمرار أو تورّم في الجلد المحيط بالحلمة.
 - ظهور كتلة أو انتفاخ جديد في الثدي.
 - انقلاب الحلمة أو تغير شكلها لتصبح مسطّحة أو مقلوبة.
 - تقشّر أو تصلّب الجلد أو تكوّن طبقة جافة وصلبة على سطح الهالة المحيطة بالحلمة.
 - تغيّرات في حجم أو شكل أو مظهر الثدي بشكل ملحوظ.
 
يبدأ تشخيص نزول الدم من الثدي عادةً بـ أخذ التاريخ الطبي للمريضة، وإجراء الفحص السريري للثدي لتقييم طبيعة الإفرازات وأي تغيّرات في شكل الحلمة أو الجلد. وبعد ذلك، قد يُوصي الطبيب بإجراء مجموعة من الفحوصات التشخيصية لتحديد السبب الكامن وراء النزيف، وتشمل ما يأتي: [2][4]
- تحليل مخبري لإفرازات الحلمة، للكشف عن وجود عدوى أو خلايا غير طبيعية.
 - تحاليل دم لتقييم الحالة الصحية العامة أو استبعاد بعض الاضطرابات الهرمونية.
 - فحص الماموغرام (Mammogram) أو التصوير الشعاعي للثدي، وقد يُطلب أيضًا التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لمزيد من الدقة.
 - تصوير قنوات الحليب (Ductogram) لتحديد وجود انسداد أو ورم داخل القنوات اللبنية.
 - أخذ خزعة من نسيج الثدي لفحصها مخبريًا تحت المجهر.
 - الاستئصال الجراحي لإحدى قنوات الحليب في بعض الحالات، لتحليلها والكشف عن أي تغيّرات غير طبيعية.
 
يُحدِّد الطبيب طريقة علاج نزول الدم من الحلمة اعتمادًا على السبب الكامن وراء حدوث النزيف، إذ تختلف الخيارات العلاجية من حالة إلى أخرى. وفيما يأتي أبرز هذه الخيارات: [4]
- العلاجات الموضعية:
 
تُستخدم مراهم أو مستحضرات طبية مرطبة لتخفيف الألم وتهدئة تهيّج الجلد في الحالات الناتجة عن الرضاعة الطبيعية أو تشققات الحلمة، وذلك وفقًا لتوصية الطبيب المختص. [8]
- المضادات الحيوية:
 
يصفها الطبيب في حالات التهاب الثدي، كما يمكن استخدام مراهم تحتوي على مضادات حيوية لمنع العدوى في حال وجود تشققات جلدية أو جفاف في الحلمة. [1][6]
- العلاج الجراحي:
 
يُعدّ خيارًا مطروحًا في حالات الورم الحليمي القنوي داخل قنوات الحليب، حيث يمكن استئصال الورم أو مراقبته لفترة محددة. كما يُلجأ إلى الجراحة في حالات سرطان الثدي، إلى جانب العلاجات المساندة مثل العلاج الكيماوي، والعلاج الهرموني، والعلاج الإشعاعي، والعلاج المناعي. [1][7]
- الأدوية المضادة للفطريات:
 
تُستخدم لعلاج عدوى القلاع الفموية والفطرية التي قد تنتقل من الطفل إلى حلمة الأم أثناء الرضاعة. [8][9]
قد يكون الوقاية من نزيف الحلمة صعبة في بعض الحالات، لكن هناك عدة خطوات يمكن أن تساعد على تقليل احتمالية حدوث النزيف أثناء الرضاعة الطبيعية: [1][5][7]
- تصحيح وضعية الطفل أثناء الرضاعة:
 
إذا شعرتِ بألم أثناء الرضاعة، أدخلي إصبعك بلطف في فم الطفل لفكّ قبضته على الحلمة وأعيديه على الثدي بوضعية صحيحة. يمكن استشارة القابلة أو الممرضة أو الطبيب للحصول على الطريقة المثلى لوضع الطفل.
- ارتداء حمالة صدر قطنية:
 
تسمح بتهوية الثدي وتعريضه للهواء، مما يقلل من جفاف الحلمة وتهيّج الجلد.
- تغيير فوط الرضاعة بانتظام:
 
إذا كنتِ تستخدمين فوط الرضاعة، يُفضَّل تغييرها بعد كل رضاعة واختيار فوط خالية من الغطاء البلاستيكي لتقليل الرطوبة والاحتكاك.
- تجنّب أدوات حماية الحلمة:
 
فهذه الأدوات عادةً لا تساعد الطفل على الإمساك الصحيح بالحلمة أثناء الرضاعة، وقد لا تقلل الألم أو النزيف.
- الاستمرار في الرضاعة حسب رغبة الطفل:
 
اختصار مدة الرضاعة لإراحة الحلمات لن يقلل الألم، وقد يؤثر على إنتاج الحليب، لذلك يُنصح بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية بانتظام.
يجب الاهتمام بعلاج مشكلة نزول دم من الثدي وعدم إهمالها، لأنّ إهمال الحالة قد يكون سببًا في ظهور مضاعفات ومشكلات يصعب التعامل معها، أبرزها: [1][10]
- حدوث العدوى والالتهاب، وتكوّن خراجات داخل حلمة الثدي، خاصةً في حالة وجود تشققات وجروح في حلمة الثدي تسمح بحدوث عدوى.
 - انتشار الورم السرطاني في حالة عدم استئصاله وعلاجه، فقد يصل إلى العقد اللمفاوية المحيطة وأعضاء أخرى قريبة من الثدي.
 
[1] Wilson, D. R., AHN, B., & Nwadike, V. R. (2017, December 14). Bleeding Nipple: Causes With and Without Breastfeeding. Retrieved October 29, 2025.
[2] Seed, S., Parker, H., & Sheikh, Z. (2024, June 5). Normal vs. Abnormal Nipple Discharge: Key Differences and Causes.Retrieved October 29, 2025.
[3] Vargas HI, Romero L, Chlebowski RT. (2002, Apr). Management of bloody nipple discharge. Retrieved 10 29, 2025, from https://doi.org/10.1007/s11864-002-0061-9
[4] Cleveland Clinic. Nipple Discharge: Color, Causes, What It Means & Treatment. Retrieved October 29, 2025.
[5] NHS. Sore or cracked nipples when breastfeeding. Retrieved October 29, 2025.
[6] NHS. Mastitis. Retrieved October 29, 2025.
[7] MedlinePlus. Intraductal papilloma. Retrieved October 29, 2025.
[8] Medical News Today. Bleeding nipple: Causes and when to see a doctor. Retrieved October 29, 2025.
[9] Cleveland Clinic. Paget's Disease of the Breast: Stages, Symptoms & Prognosis. Retrieved October 29, 2025.
[10] World Health Organization (WHO). Breast cancer. Retrieved October 29, 2025.
تنبيه
المعلومات الطبية الموجودة على هذه الصفحة تهدف إلى التثقيف العام فقط، ولا تُعد بديلاً عن الاستشارة الطبية. يمكنك الوثوق بخبرة أطباء منصة الطبي المعتمدين للحصول على استشارة طبية دقيقة وشخصية عبر خدمات الرعاية الصحية عن بُعد، المتوفرة على مدار الساعة.
سؤال من أنثى سنة
في صحة المرأة
فتاه في سن ٢٢ سنه لاحظت نزول دم من الثدي الايسر بالضغط عليه وبكمية قليله نسبيا مع قليل من الألم...
سؤال من أنثى سنة
في صحة المرأة
انا استخدم منظم الدوره كليمن وهذا الشهر الثالث ولكن في اليوم الثامن من استخدام الدواء حصل نزول دم والم في...
سؤال من ذكر سنة 41
في صحة المرأة
زوجتي ينزف دم من الثدي الاايسر معلجو
سؤال من أنثى سنة
في صحة المرأة
ماسبب نزول دم من الرحم
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين
أحدث الفيديوهات الطبية
مصطلحات طبية مرتبطة بصحة المرأة
أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بصحة المرأة