خلع العظام | Dislocation

تمثل النقاط التالية أهم الأسباب الكامنة وراء خلع العظام:[2]

• التعرض لقوة مباشرة، كما في حالات السقوط أو حوادث السيارات.
• بعض الأنشطة اليومية، أو الاهتزازات أو الحركات العنيفة، حيث يسبب ذلك التآكل المتكرر للعظام.
• الاستخدام المفرط للعظام، كما في حالة  الرياضيين الذين يخضعون للتدريب المكثف.
• الإصابة ببعض الاضطرابات التي تزيد من احتمالية حدوث الخلع، مثل متلازمة ايلرزدانلوس (بالإنجليزية: Ehlers-Danlos Syndrome)، وهي اضطراب وراثي نادر يحدث في الأنسجة الرابطة، يسبب زيادة مرونة المفاصل بشكل غير طبيعي، ويعد الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب أكثر عرضة للخلع والالتواءات.

للمزيد: كسور كبار السن؟

تشمل أهم الأعراض المرافقة لخلع العظام ما يلي:[3]

• فقدان الحركة.
• الشعور بالألم أثناء الحركة.
• الشعور بالتنميل حول المنطقة المصابة.
• الشعور بالوخز في المنطقة المصابة.
• التورم.
• وجود كدمات في المنطقة المصابة.

للمزيد: الكسر والخلع

يصعب على المريض عادة تحديد فيما إذا كانت الإصابة كسر أو خلع في العظام، لذا يجب التوجه لقسم الطوارئ في أسرع وقت ممكن، حيث يتم التشخيص من خلال ما يلي:[4]

• يبدأ الطبيب بفحص المنطقة المصابة وتحريكها، والتأكد من سلامة التروية الدموية الواصلة لها، والتأكد من وجود تشوه أو تغير في مظهر العظام أو تمزق في الجلد، والتأكد من صحة الأعصاب، والمفاصل.
• يسأل الطبيب عن سبب الإصابة، وبناءً على الفحص التشخيصي يطلب الطبيب تصوير المنطقة المصابة باستخدام الأشعة السينية من زاويتين مختلفتين، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي المحوسب، أو التخطيط الكهربي للعضلات والأعصاب ليتمكن من رؤية الوضع الداخلي للعظام، والأوعية الدموية، والأعصاب، وتحديد المنطقة المصابة بدقة، وتحديد خطورة الحالة.

تختلف طرق العلاج المتبعة في حالات خلع العظام حسب أي من العظام هي المتضررة وشدة الإصابة، وبناءً على توجيهات جامعة جونز هوبكنز أنه يمكن علاج حالات خلع العظام من خلال أخذ قسط من الراحة وتخفيف الحركة، ووضع كمادات من الثلج على المنطقة المصابة، وفي حال عدم تحسن الحالة من خلال الخطوات السابقة ينصح باتباع الآتي:[4][3]

• إرجاع المفصل لوضعه الطبيعي، يمكن إرجاع المفصل لوضعه الطبيعي بعد تخدير المريض لتخفيف شعوره بالألم، وإتاحة الفرصة للعضلات القريبة من المنطقة المصابة للاسترخاء، لتسهيل عملية إرجاع المفصل إلى وضعه الطبيعي.
• عدم الحركة، ينصح بعدم الحركة بعد عملية إرجاع المفصل لوضعه الطبيعي واستخدام الضمادات أو الجبيرة لعدة أسابيع وذلك للحفاظ على ثبات المفصل في وضعه الطبيعي، وإتاحة الوقت للتعافي للمنطقة المصابة بالكامل. وتعتمد طول مدة الراحة وعدم الحركة حسب نوع المفصل المصاب وشدة الإصابة.
• تناول الأدوية، غالباً ما يخف الألم ويتلاشى بعد عملية إعادة المفصل لوضعه الطبيعي إلا أنه يمكن للطبيب وصف مسكنات الألم وأدوية مرخية للعضلات إذا تطلبت الحالة ذلك.
• إجراء عملية جراحية، يلجأ الأطباء للعمليات الجراحية في حال وصول الضرر للأوعية الدموية أو الأعصاب أو عدم تمكن الطبيب من إرجاع المفصل لوضعه الطبيعي من خلال الطرق السابقة، كما ويلجأ الأطباء للعمليات الجراحية لإعادة المفاصل التي تتكرر إصابتها لوضعها الطبيعي. ويمكن الاضطرار في بعض الحالات إلى تركيب مفاصل صناعية لعلاج الحالة.
• إعادة التأهيل، يلجأ الطبيب إلى البدء ببرنامج لإعادة التأهيل بما يناسب الحالة بعد إعادة المفصل لوضعه الطبيعي والانتهاء من استخدام الضمادات والأربطة. تساهم برامج إعادة التأهيل في استعادة قوة المفاصل وقدرتها على الحركة، ويجب مراعاة الحالة في اختيار برامج التأهيل بحيث ترفع قوة التمارين بشكل تدريجي لضمان الفائدة وعدم إلحاق الضرر بالعظام والمفاصل.

تساعد العديد من الطرق على الوقاية من خلع العظام، حيث يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر التعرض لهذه الإصابة المؤلمة، وتشمل هذه الطرق ما يلي:[4]

• تجنب السقوط، وعدم الوقوف على الكراسي أو الأسطح غير المستقرة.
• التخلص من السجاد القماشي الذي قد يسبب الانزلاق خاصة بالنسبة لكبار السن.
• استخدام وسائل الحماية، مثل ارتداء معدات واقية عند ممارسة الرياضات.
• الحفاظ على أدوات الإسعافات الأولية متاحة دائمًا في مكان قريب.
• إزالة الأسلاك الكهربائية من الأرض لتقليل خطر التعثر.
• استخدام الحواجز على السلالم للمساعدة على الصعود والنزول بأمان.
• استخدام السجاد المضاد للانزلاق أسفل الحمامات وتجنب استخدام زيوت الاستحمام.

للمزيد: خلع الكتف

أما بالنسبة للأطفال:[4]

• توفير بيئة آمنة لهم حول المنزل، من خلال التأكد من أن المناطق حول المنزل آمنة وخالية من أي عوامل خطرة.
• الوقاية من السقوط، عن طريق إغلاق النوافذ وتأمينها بقفل وتوفير حواجز عند السلالم.
• مراقبة الأطفال بعناية.
• تعليم الأطفال كيفية الحفاظ على سلامتهم، وكيفية تجنب المخاطر وحماية أنفسهم.

أهم الإسعافات الأولية

ينبغي في البداية وقبل البدء في تقديم الإسعافات الاتصال بالطوارئ خاصة إذا كان هناك تهديد للحياة نتيجة للإصابة، وتشمل أهم الإسعافات الأولية للخلع ما يلي:[4]

• يجب التحقق من مجرى الهواء والتنفس والدورة الدموية إذا كان الشخص مصابًا بإصابة خطيرة، وإذا كان ضروريًا، يجب البدء بإجراءات الإنعاش القلبي الرئوي، أو التحكم في النزيف.
• عدم تحريك الشخص المصاب قبل التأكد من تثبيته بشكل كامل بالأخص إذا كانت الإصابة في منطقة الظهر أو القدم أو الرأس.
• ينبغي شطف المنطقة بلطف بالماء النظيف دون فركها لتجنب العدوى، وذلك في حالة تعرض الجلد للتشقق.
• يجب وضع جبيرة على المفصل المصاب في وضعه الطبيعي، وتجنب محاولة إعادة العظم إلى مكانه حين وصول خدمات الرعاية الطبية.
• يجب فحص الدورة الدموية حول المنطقة المصابة بالضغط على الجلد، والتأكد من أن اللون يتغير بشكل طبيعي عند التدليك والتوقف عن الضغط.
• يمكن وضع كمادات الثلج لتقليل الألم والتورم، ولكن يجب وضع الثلج في قطعة قماش نظيفة قبل وضعه على الجلد.
• يجب الحفاظ على الشخص دافئًا ومستقرًا لتجنب حدوث صدمة. ضعه في وضع مسطح مع رفع قدميه قليلاً واستخدم غطاءً لتجنب فقدان الحرارة.

ينجم عن خلع العظام العديد من الأمراض والمشاكل الصحية بالأخص في حال عدم علاجه بأسرع وقت ممكن، وتزداد خطورة مضاعفات حالات خلع العظام خصوصاً إذا تعرض الجلد أو الأوعية الدموية أو الأعصاب للضرر، ومن أهم هذه المضاعفات ما يلي:[2]

• كسور العظام: يرافق حالات خلع العظام كسور فيها في بعض الأحيان، ويمكن أن يرافق هذه الكسور انتفاخ في عضلات المنطقة المصابة، الأمر الذي يعيق تدفق الدم لهذه المنطقة مما قد يلحق الضرر بأنسجة العضو المصاب أو موتها.
• تلف الأوعية الدموية: يسبب خلع العظام شد الأوعية الدموية مما قد يعيق تدفق الدم للمنطقة المصابة في حال لم تعالج الحالة بأسرع وقت ممكن، حيث يسبب  نقصان أو فقر تروية الأعضاء تلف أو موت الأنسجة، الأمر الذي قد يجبر الأطباء على بتر العضو المصاب، ويجدر الإشارة أن الأعراض المرافقة لتلف الأوعية الدموية تظهر بعد عدة ساعات من التعرض للخلع.
• نزيف داخلي أو خارجي: تسبب حالات خلع العظام شديدة الخطورة تلف في الأنسجة المجاورة، مما يؤدي إلى نشوء نزيف داخلي، ويمكن أن يسبب بروز العظام المصابة من الجلد إلى حدوث نزيف خارجي.
• تلف الأعصاب: تتعرض الأعصاب إلى الشد أو السحق أو الكدمات بعد التعرض لخلع العظام، وغالباً تسترد الأعصاب صحتها دون علاج بعد عدة أسابيع أو أشهر أو سنوات حسب شدة الإصابة، إلاّ أن حالات تمزق الأعصاب تحتاج عمليات جراحية لعلاجها بالإضافة إلى أن بعض إصابات الأعصاب لا يمكن علاجها بشكل نهائي.
• التهاب المنطقة المصابة: يمكن أن يلتهب الجرح بسبب تمزّق الجلد على أثر التعرّض لخلع العظام وقد يصل هذا الالتهاب إلى العظام والنقي، وهي حالة قد يكون من الصعب علاجها.
• مشكلات في المفاصل: تلعب الأوتار والأربطة دوراً أساسياً في ربط العظام بالمفاصل، وتساعد الغضاريف على الحفاظ على مرونة حركة المفاصل. يسبب خلع العظام الإصابة بهشاشة العظام وذلك من خلال ظهور ندب في الغضاريف مما يحد من مدى حركة المفاصل ويجعلها أكثر قساوة، وهذا ما يكثر ملاحظته في حالات خلع عظام الركبة أو الكتف أو الكوع بالأخص عند كبار السن، ويؤثر خلع العظام على صحة الأوتار والأربطة مما قد يؤدي إلى تلفها وتمزقها.

[1] Upmc.com. Joint Dislocation. Retrieved on the 11th of August, 2023. 

[2] Danielle Campagne. Overview of Dislocations. Retrieved on the 11th of August, 2023.

[3] Elly Dock. Dislocations. Retrieved on the 11th of August, 2023.

[4] Medlineplus.gov. Dislocations. Retrieved on the 11th of August, 2023.