ترجيع الاجنة | Embryo Transfer
ما هو ترجيع الاجنة
عملية نقل الأجنة (بالإنجليزية: Embryo Transfer)، وتعرف أيضاً بإرجاع الأجنة أو ترجيع الأجنة (بالإنجليزية:Re-transfer)، هي عملية نقل الأجنة إلى داخل الرحم، وهي المرحلة الأخيرة في عملية التلقيح الإصطناعي (بالإنجليزية:IVF)، حيث يتم نقل البويضة التي تم تلقيحها أثناء عملية التلقيح الاصطناعي إلى رحم الأم عن طريق استخدام قسطرة تدخل من المهبل إلى عنق الرحم، ومن ثم إلى الرحم ليتابع الجنين نموه بشكل طبيعي دون أي تدخل طبي خارجي. بشكل عام، لا تحتاج هذه العملية إلى تخدير، ولكن قد يلجأ الطبيب إلى استخدام أدوية مهدئة مثل الديازيبام (بالإنجليزية: Diazepam).
الحالات التي تتطلب ترجيع الأجنة
يستخدم التلقيح الإصطناعي المتضمن لنقل الأجنة لعلاج العقم ومشاكل الخصوبة. وهناك العديد من الأسباب لإرجاع الأجنة، بما في ذلك:
- اضطرابات التبويض، حيث إذا كان التبويض نادراً أو لا يحدث، فينتج عنه عدد أقل من البويضات المتاحة للتخصيب الناجح.
- تلف قناة فالوب (بالإنجليزية: Fallopian Tubes) أو انسدادها، حيث أن قناتا فالوب هما الممر الذي تنتقل من خلاله الأجنة لتصل إلى الرحم، بالتالي إن تلف قناة فالوب أو انسدادها يجعل من الصعب أن تنتقل البويضات المخصبة إلى الرحم.
- الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis). يحدث الانتباذ البطاني الرحمي عندما تنغرس أنسجة الرحم وتنمو خارج الرحم. وغالباً ما يؤثر ذلك على وظيفة الجهاز التناسلي الأنثوي.
- فشل المبيض المبكر (بالإنجليزية: Premature Ovarian Failure). في حالة فشل المبيض المبكر تتوقف المبايض عن أداء وظيفتها الطبيعية، فهي لا تنتج كميات طبيعية من هرمون الإستروجين أو لا تقوم بفرز البويضات بشكل منتظم.
- الأورام الليفية الرحمية (بالإنجليزية: Uterine Fibroids). الأورام الليفية هي أورام صغيرة وحميدة في جدار الرحم. من الممكن أن تتداخل هذه الأورام مع قدرة البويضة المخصبة على زرع نفسها في الرحم، مما يمنع الحمل.
- الاضطرابات الوراثية. بعض الاضطرابات الوراثية تمنع حدوث الحمل.
- ضعف إنتاج الحيوانات المنوية. فإن انخفاض تركيز الحيوانات المنوية أو ضعف حركة الحيوانات المنوية المنوية أو تلف الخصيتين أو تشوهات السائل المنوي كلها أسباب قد تؤدي إلى فشل الإخصاب الطبيعي.
يمكن لأي شخص تم تشخيصه بأحد هذه الحالات أن يلجأ لإجراء التلقيح الصناعي ونقل الأجنة.
اقرأ أيضاً: هل يكفي أنبوب مفتوح لقناة فالوب لحدوث الحمل
أنواع عمليات ترجيع الأجنة
يقوم الأطباء عادة باتباع نفس الخطوات أثناء عملية التلقيح الإصطناعي. ولكن بمجرد حدوث الإخصاب، تتعدد الطرق المتبعة لنقل الأجنة:
- نقل الأجنة الحيوي
حيث بمجرد أن يتم تخصيب البويضة، تزرع لمدة يوم أو يومين. ثم يتم اختيار أفضل الاجنة لتنقل مباشرة إلى الرحم.
- نقل الأجنة المجمدة
وهي عبارة عن دورة يتم فيها تجميد وتخزين الأجنة الصحيحة ،الزائدة عن الحاجة، بعد عملية التلقيح الإصطناعي لاستخدامها في المستقبل، حيث يتم إذابتها ونقلها إلى الرحم.
- نقل الجنين في اليوم الثالث (مرحلة الإنقسام)
وتسمى هذه المرحلة بمرحلة الإنقسام (بالإنجليزية: Cleavage Stage)، حيث تنقسم فيها خلايا الجنين من دون أي زيادة تذكر في الحجم، وينتج عن هذا الإنقسام مجموعة من الخلايا بنفس حجم البويضة الملقحة الأصلية. غالباً ما يحدث هذا الإنقسام في اليوم الثالث، ولكن قد يحدث أحيانا في اليوم الثاني أو الرابع. ويشار إليه عادة بالأجنة في اليوم الثالث. ونظراً لأن بعض الأجنة لا تبقى على قيد الحياة حتى اليوم الخامس، فإن نقل الأجنة في اليوم الثالث تعد طريقة الأضمن لوصول الأجنة بأمان إلى رحم الأم.
- نقل الأكياس الأريمية (اليوم الخامس)
بحلول اليوم الخامس تطور الأجنة لتكون كرة من الخلايا سريعة الانقسام محاطة بطبقة خارجية واقية، تعرف الكيسة الأريمية (بالإنجليزية: Blastocyst). وتحتوي الكيسة الأريمية على 60 إلى 120 خلية، ويسهل هذا التطور الذي يمر به الجنين عملية نقله وزراعته في جدار الرحم. فقد أظهرت دراسة أجريت للمقارنة بين نقل الأجنة في اليوم الثالث (مرحلة الإنقسام) أو في اليوم الخامس (مرحلة الكيسة الأريمية)، أن نقل الأجنة في اليوم الخامس تزيد من فرصة الحمل.
على صعيد أخر، فقد أجريت دراسة أخرى للنظر في مخاطر ترجيع الأجنة في اليوم الخامس، وقد أشارت هذه الدراسة أن نقل الجنين في اليوم الخامس قد يشكل خطر على الحمل وصحة الجنين، ولذلك لا ينبغي التوصية به دائماً.
- نقل الجنين الفردي الإنتخاب و المعروف بسيت أو ايسيت (بالإنجليزية: SET or eSET)
هي عملية يتم فيها اختيار جنين واحد ليتم نقله إلى الرحم أو قناة فالوب لتحسين فرص الحمل. ووفقًا لدراسات بحثية حديثة النساء الاتي يخضعن لعملية نقل جنين فردي حيوي، متبوعة بعملية نقل جنين فردي مجمد، إذا لزم الأمر لعملية ثانية، يحصلون على الفرصة المثالية لإنجاب طفل من دون زيادة في احتمالية إنجاب توائم.
- نقل الأجنة متعددة أو نقل الأجنة المزدوج
هذه العملية ببساطة هي نقل أكثر من جنين واحد إلى الرحم، وهي عملية محفوفة بمخاطر الحمل المتعدد. فبينما كان الأطباء في الماضي يعتمدون نقل العديد من الأجنة أملاً في حدوث الحمل. إلا أن ظهور الحمل المتعدد (بالإنجليزية: Multiple Pregnancy) قد أدى إلى إعادة تقييم هذه الطريقة، وقد صدرت إرشادات صارمة من الجهات المختصة تقيد نقل الأجنة المتعددة.
- الفقس المساعد (بالإنجليزية: Assisted Hatching or AH)
لقد وجدت دراسة أجريت في الطب الإنجابي الحيوي أن عملية الفقس المساعد، وهي عملية إضعاف الطبقة الخارجية للجنين قبل نقله إلى الرحم، لا تؤدي إلى تحسين معدلات الحمل عند النساء اللائي يخضعن عملية نقل الأجنة الحيوية. في حين تستفيد منها النساء اللائي يخضعن إلى عملية نقل الأجنة المجمدة.
كم يبلغ عدد الأجنة التي يمكن نقلها خلال عملية ترجيع الأجنة؟
لا يزال هناك اختلاف في الممارسة العملية، حول عدد الأجنة التي يتم نقلها إلى رحم الأم. ولكن هناك العديد من الحالات التي يقوم فيها الأطباء باعتماد ارجاع جنين واحد مخصب فقط إلى الرحم، بينما يعتقد أطباء أخرون أن نقل اثنين من الأجنة المخصبة قد يزيد من فرصة نجاح الحمل.
ووفقا للمبادئ التوجيهية الصادرة عن المجلة الدولية لأمراض النساء والتوليد، يختلف عدد الأجنة الحيوية التي يتم نقلها حسب عمر المرأة وتوقعاتها. ففي معظم الحالات لا يتم نقل أكثر من اثنين من الأجنة، أما بالنسبة للنساء دون سن 35 عاماً، فرصتهم في الحمل تكون أكبر ولذلك قد ينظر الأطباء في نقل جنين واحد فقط. ولكن عندما تبدو فرص المرأة في الحمل منخفضة، قد يختار الأطباء تقنية نقل الأجنة المتعددة، حيث يتم نقل ثلاثة أجنة أو أكثر إلى الرحم لتزيد من احتمالية حدوث الحمل.
ما معدلات نجاح عمليات ترجيع الأجنة؟
يختلف معدل نجاح عمليات نقل الأجنة بناء على تقنية النقل المستخدمة. وفقا لدراسة نشرت في المجلة الدولية للطب التناسلي، لا يوجد فرق إحصائي في معدل الحمل بين الأجنة الحيوية والمجمدة. كما أظهرت الدراسة أن عملية نقل الأجنة المجمدة تختص بإمكانية تجميد أجنة إضافية لاستخدامها في وقت لاحق، لإجراء محاولة نقل جنين ثانية، في الحالات التي تكون فيها فرص الحمل ضعيفة.
كما تختلف معدلات نجاح عملية إرجاع الأحنة من شخص لأخر، فقد تعتمد على سبب العقم والخلفيات العرقية، بالإضافة إلى الاضطرابات الوراثية.
ما هي مخاطر عملية ترجيع الأجنة؟
عملية ارجاع الأجنة هي من العمليات الآمنة، وغالباً ما يكون التحفيز الهرموني هو السبب الرئيسي للمخاطر المصاحبة لهذه العملية، مثل الجلطات الدموية وانسداد الشرايين. ومن الممكن أيضاً أن تعاني بعض النساء من الأعراض التالية بعد نقل الجنين مثل؛ النزيف المهبلي، تغيرات في الإفرازات المهبلية، التهابات و تشنجات. بالإضافة إلى مضاعفات التخدير في الحالات التي تطلب تخدير.
ويعد الحمل المتعدد الخطر الأكبر لنقل الجنين، فهو يحدث عندما ترتبط أجنة منفصلة متعددة بالرحم. وقد يؤدي إلي زيادة في حالات الإملاص (بالإنجليزية: Stillbirth) وهي وفاة الجنين بعد 20 أسبوعًا من الحمل، وولادة أطفال ذوي الإعاقة. ويكون الحمل المتعدد أكثر شيوعاً في الحالات التي يتم فيها نقل أكثر من جنين.
كما تكون نسبة نجاح عملية ترجيع الجنين الواحد أكثر من 50%، وبناءاً على ذلك هناك خطر كبير إلى حد ما أن تفشل عملية زراعة الجنين وأن لا يحدث حمل. أما في النسبة لخطر الإجهاض، فلا تزيد نسبة حدوثه عن الحمل الطبيعي.
اقرأ أيضاً: كل ما تريد أن تعرفه عن الإخصاب الاصطناعي (IVF)
Dr. Paul C. Magarelli. Embryo Transfer: What It Is, What to Expect, The Different Types, and More. Retrieved on June 30, 2020, from:
Jon Johnson. What to know about embryo transfers. Retrieved on June 30, 2020, from:
https://www.medicalnewstoday.com/articles/314571
KAUR P et al. A Comparative Study Between Cleavage Stage Embryo Transfer at Day 3 and Blastocyst Stage Transfer at Day 5 in IVF/ICSI on Clinical Pregnancy Rates. Retrieved on June 30, 2020, from:
http://medind.nic.in/iaa/t13/i12/iaat13i12p663.pdf
Abha Maheshwari et al. Should we be promoting embryo transfer at blastocyst stage?. Retrieved on June 30, 2020, from:
https://www.rbmojournal.com/action/showPdf?pii=S1472-6483%2815%2900488-5
Centers for Disease Control and Prevention CDC. How many embryos should I transfer to have one baby?. Retrieved on June 30, 2020, from:
https://www.cdc.gov/art/pdf/patient-resources/Having-Healthy-Babies-handout-1_508tagged.pdf
Hong-Shan Ge et al. Impact of Assisted Hatching on Fresh and Frozen-Thawed Embryo Transfer Cycles: A Prospective, Randomized Study. Retrieved on June 30, 2020, from:
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/18413070/
T. Masschaele et al. Does transferring three or more embryos make sense for a well-defined population of infertility patients undergoing IVF/ICSI?. Retrieved on July 1, 2020, from:
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3991445/
Zahra Basirat et al. Comparison of pregnancy rate between fresh embryo transfers and frozen-thawed embryo transfers following ICSI treatment. Retrieved on July 2, 2020, from:
الكلمات مفتاحية
سؤال من أنثى سنة
في العقم
هل تكيس المبياض يفشل عمل الحقن المجهرى؟
سؤال من ذكر سنة
في العقم
امراتى كانت تعاني من وجود كيس دموى هل يفضل عمل حقن مجهرى لصعوبة الحمل و هل الكيس سيعود مرة أخرى؟
سؤال من ذكر سنة
في العقم
اجرينا عملية طفل انبوب وفشلت اريد معرفة نسبة النجاح اذا اجرينا العملية للمرة الثانية
سؤال من ذكر سنة 46
في العقم
هل يوجد الم في عملية أطفال الانابيب؟ وهل تستطيع امرأة عمرها 45 سنة اجراء عملية طفل الانابيب؟ وهل هناك موانع...
بداية أود الإشارة إلى أن عملية أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري لا تكون مصحوبة بالألم، لأنها تتم تحت التخدير، وحتى بعد الانتهاء من العملية قد تشعر المرأة بنغزات بسيطة جدًا في الرحم أو الحوض، بالإضافة إلى الشعور ببعض التقلصات أسفل البطن، والثقل في الحوض.
فيما يتعلق بسؤالك حول إجراء عملية أطفال الأنابيب في عمر 45 فإن العملية ممكنة في هذا العمر، ولكن تكون فرصة نجاحها منخفضة جدًا، ولا يوجد عمر محدد لا يمكن فيه إجراء عملية أطفال الأنابيب، ويعتمد ذلك على استمرار الدورة الشهرية لدى المرأة وحالتها الصحية.
هناك مجموعة من الموانع لإجراء عملية أطفال الأنابيب في سن متقدمة، وتتضمن الآتي:
- ارتفاع خطر الإصابة ببعض الاضطرابات الجينية، مثل متلازمة داون.
- ارتفاع خطر تطور بعض مضاعفات الحمل لدى المرأة، مثل سكري الحمل.
- ارتفاع خطر الولادة المبكرة وانخفاض وزن الجنين.
- معاناة المرأة من أحد المشاكل الصحية المزمنة التي تمنع حدوث حمل.
للمزيد:
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين
أحدث الفيديوهات الطبية
مصطلحات طبية مرتبطة بالعقم
أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالعقم