سرطان القلب | Heart Cancer

إنّ السبب الدقيق وراء معظم حالات سرطان القلب غير معروف ومحدد بشكل كامل حتى الآن، ولكن تزيد بعض عوامل الخطورة من فرصة الإصابة به، وتُصنّف بناء على نوع الورم كما يأتي: [4]

عوامل خطر سرطان القلب الأولي

إنّ وجود هذه العوامل لا يعني بالضرورة الإصابة بالمرض، ولكن يجعل الإنسان مُعرّضًا أكثر من غيره للإصابة بسرطان القلب، ومن أهم عوامل خطر سرطانات القلب الأوليّة:

• الاستعداد الجيني أو الوراثي.
• وجود تاريخ عائلي للإصابة بأورام القلب.
• حدوث طفرات جينية في بعض الجينات
• الإصابة بمرض التصلب الحدبي (بالإنجليزية: Tuberous Sclerosis).
• متلازمة غورلين (بالإنجليزية: Gorlin Syndrome).
• متلازمة كارني (بالإنجليزية: Carney Complex).
• عوامل أخرى أقل أهمية: هذه العوامل تزيد قليلًا فرصة الإصابة بسرطان القلب، مثل:
  • العمر، الأشخاص الذين يبلغون من العمر 50 عامًا أو أكثر.
  • الجنس، الإناث أكثر عرضة للإصابة بسرطان القلب مقارنة بالذكور.
  • العرق، الأشخاص البيض أكثر عرضة للإصابة بسرطان القلب مقارنة بغيرهم.

عوامل خطر سرطان القلب الثانوي

تزداد فرصة بعض أنواع السرطان للانتقال من أجزاء الجسم إلى القلب أكثر من غيرها، ومن الأمثلة عليها:

• سرطان الرئة.
• سرطان الثدي.
• سرطان المعدة.
• سرطان المريء.
• سرطان الجلد.
• سرطان الغدد الليمفاوية.
• سرطان الدم أو نخاع العظم.

أنواع سرطان القلب

يُمكن تصنيف سرطان القلب الخبيث إلى أنواع عديدة، منها: [6]

• الساركومة القلبية (بالإنجليزية: cardiac sarcoma)، وهو النوع الأكثر شيوعًا، وعادةً ما يُصيب الأشخاص في منتصف العمر، ويُصنف لعدة أنواع، أبرزها الآتي:
  • سرطان الأوعية الدموية القلبية، وهو أكثرها شيوعًا.
  • ساركومة العضلات الهيكلية القلبية.
  • ساركومة قلبية متعددة الأشكال، وتعرف أيضًا باسم ورم المنسجات الليفي الخبيث في القلب.
  • ساركومة قلبية غير متمايزة.
  • الساركومة العضلية الملساء.
  • الساركومة الليفية.
  • الساركومة العظمية.
  • الساركومة الدهنية.

• ورم المتوسطة في القلب (بالإنجليزية: Pericardial mesothelioma)، يُصيب هذا السرطان النادر غشاء التأمور المحيط بالقلب، مما يُعيق حركة القلب، ويُؤدي لتراكم كمياتٍ كبيرة من الدم في التأمور، ويكون الرجال أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بالنساء.
• سرطان الغدد الليمفاوية في القلب (بالإنجليزية: Primary lymphoma)، يُعد نادرًا جدًا جدًا، وغالبًا ما يُصيب الأشخاص الذين يُعانون من ضعف المناعة؛ كالمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أو مرض الإيدز.

في بعض الحالات، يُمكن أن لا يُسبب سرطان القلب في المراحل المُبكرة أعراضًا واضحة، ولكن عندما تؤثر الأورام على وظائف القلب، تظهر الأعراض، إذن تعتمد الأعراض على حجم الورم، وموقعه، ومدى تأثيره على القلب، وليس على نوعه. [3][4]

• من أعراض سرطان القلب الأولي الشائعة ما يأتي: [3][4]
  • ضيق التنفس.
  • ألم في الصدر.
  • التعب.
  • الحمى.`    
  • الإغماء.
  • فقر الدم.
  • فقدان الوزن غير المُبرر.
  • آلام العضلات أو المفاصل.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • التعرق أثناء الليل.
  • علامات السكتة الدماغية، مثل: الكلام غير الواضح أو المفهوم، وفقدان الرؤية.
  • علامات الفشل القلبي: مثل: صعوبة التنفس، وتورم الساقين، وصعوبة الاستلقاء.

• في بعض حالات سرطان القلب الثانوي (التي وصلت القلب من أماكن أخرى من الجسم)، يُغلق الورم الطبقة الخارجية من القلب الذي يُسمى الغشاء التأموري (بالإنجليزية: Pericardium)، مما يُسبب تراكم السوائل هناك، وهذا يُحدث ضغطًا على عضلة القلب، فتقل كمية الدم التي يستطيع القلب ضخها، فيشعر المصاب بـ: [3]
  • ألم شديد في الصدر عندما يأخذ نفسًا.
  • ضيق تنفس شديد، خاصة عند الاستلقاء.

يجب التنبيه أنّه قد تتشابه أعراض سرطان القلب مع أعراض حالات مرضية أخرى، فإذا ظهرت هذه الأعراض لا يعني ذلك الإصابة بسرطان القلب، ومن الحالات التي تُسبب أعراضًا مشابهة: فشل القلب واضطرابات النظم، والطبيب هو الشخص القادر على تمييز سبب هذه الأعراض وتشخيص الحالة بشكل صحيح. [3]

يتم تشخيص سرطان القلب في العادة من خلال الصور الطبية، إذ يمكن من خلالها معرفة موقع الورم وحجمه، وأحيانًا يكون من الصعب التأكد ما إن كان الورم حميدًا أم خبيثًا إلا عند الاستئصال وبدء رحلة العلاج. [7][6]

تخطيط القلب (ECG)

يُعد من أفضل طرق تشخيص الإصابة بأورام القلب، ويمتاز بدقة عالية تصل إلى 90%، ويتم إجراؤه بسهولة، حيث يكون المريض مستلقيًا على السرير. يُساعد تخطيط القلب في تقييم مكان الورم، وحجمه، وعلاقته بالأجزاء المجاورة، وقد يلجأ المختص إلى إجراء أنواع أخرى من هذا الاختبار للحصول على نتائج أكثر دقة وتفصيلًا.[7]

التصوير بالرنين المغناطيسي

يُمكن من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي التعرف على الأورام غير السرطانية، ويُمكن استخدامه للبحث عن علامات تُشير إلى الورم الخبيث، مثل: [6]

• حجمه يزيد عن 5 سنتيميتر.
• حوافه غير واضحة.
• وجوده في الجانب الأيمن من القلب.
• تأثيره على أكثر من حجرة من حجرات القلب.
• وجوده في الأوعية الدموية الكبيرة والقريبة من القلب.

التصوير بالأشعة المقطعية

يُستخدم هذا الفحص لتقييم الأورام الموجودة في القلب حتى الصغيرة منها، ومدى تأثيرها على الأجزاء المحيطة بها. [7]

الخزعة    

يقوم الطبيب المختص في هذا الإجراء بإزالة جزء من الورم وفحصه لتحديد إذا كان الورم سرطانيًا أم غير سرطاني، مما يُساعد الأطباء في اتخاذ القرارات العلاجية. [6]

يقوم فريق من الأطباء المختصين في وضع خطة علاجية خاصة بكل مريض بناءً على عدَّة عوامل، أهمها: الحالة الصحية العامة للمريض، نوع الروم، وحجمه، وموقعه، ومدى انتشاره، [5] ومن أبرز الطرق العلاجية ما يأتي:

الجراحة

تُعد الجراحة من الطرق الرئيسية في علاج أورام القلب، ويُلجأ إليها في بعض الحالات لاستئصال الأورام القلبية الأولية إمَّا كليًا أو جزئيًا إذا كانت كبيرة الحجم، وتكون في الغالب أكثر فعالية مع الأورام الأولية الحميدة. [3][6]

قد تكون الجراحة غير ممكنة أو خطيرة في بعض الحالات، مثل: [3]

• السرطان عند اكتشافه متأخرًا، وذلك لأنَّه ورم خبيث ينمو بسرعة ويؤثر على أجزاء القلب المهمة.
• الأورام السرطانية التي وصلت إلى القلب من أجزاء أخرى في الجسم (الأورام الثانوية).

علاجات أخرى

يُمكن أن يلجأ الأطباء إلى العلاج الإشعاعي والكيميائي لإبطاء نمو الورم والتقليل من الأعراض المرتبطة فيه أو ربما تُستخدم قبل الجراحة من أجل تقليل حجم الورم، وبشكل عام فإنّ هذه الخيارات هي التي يُعتمد عليها في علاج سرطانات القلب الثانوية (التي وصلت من أجزاء أخرى من الجسم).[3][6]

اقرأ أكثر حول: الفرق بين العلاج الإشعاعي والكيميائي.

عملية زراعة القلب

هي أحد الخيارات العلاجية النادرة والتي أجريت على عدد قليل من المرضى وساعدتهم على العيش لفترة أطول، ولكنَّها لا تُعد خيارًا فعَّالًا لعلاج سرطان القلب الذي انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. [6]

صحيح أنه لا يمكن الوقاية تمامًا من سرطان القلب لأننا لا نعرف سبب الإصابة به بالضبط، ولكن هذه النصائح تساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطانات عامة: [8][4]

• تجنب التدخين.
• الحفاظ على وزن صحي ومثالي.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
• تناول الطعام الصحي والتركيز على الفواكه والخضروات، وتجنب اللحوم المصنعة قدر الإمكان.
• الامتناع عن شرب الكحول.

اقرأ أيضًا: طرق الوقاية من السرطان.

تُسبب الأورام القلبية مجموعة من المضاعفات التي تؤثر على أداء القلب والجسم بشكل عام، أهمها: [7]

• السكتات الدماغية، يحدث ذلك لأنَّ الأورام قد تُسبب تكوين جلطات تنتقل إلى الأوعية الدموية في الدماغ.
• أمراض الصمامات القلبية، تُسبب الأورام القريبة من الصمامات انسدادًا أو قصور فيها.
• الإغماء، يحدث عندما يعيق الورم تدفق الدم إلى الدماغ، حيث يُسبب نقصه الإغماء.
• اضطراب كهرباء القلب، مثل: إحصار الأذيني البطيني (بالإنجليزية: Atrioventricular Block)، وانسداد القلب الكامل (بالإنجليزية: Complete Heart Block)، وتسرع القلب البطيني (بالإنجليزية: Ventricular Tachyarrhythmias).

[1] Northwestern Medicine. Can You Get Heart Cancer? Retrieved on the 12th of October, 2024. 

[2] American Heart Association News. The Heart isn't Particularly Vulnerable to Cancer – and here's why. Retrieved on the 12th of October, 2024. 

[3] Healthline.com. Heart Cancer Symptoms: What to Expect. Retrieved on the 12th of October, 2024. 

[4] Mathieu Rees. Heart cancer: What to know. Retrieved on the 12th of October, 2024. 

[5] Baystate Health. Can You Get Heart Cancer? It's Rare, but Yes. Learn the Symptoms. Retrieved on the 12th of October, 2024. 

[6] K.A. Stump-Sutliff. What Is Heart Cancer? Retrieved on the 12th of October, 2024. 

[7] Rodriguez Ziccardi M, Tariq MA, Limaiem F, et al. Cardiac Cancer. Retrieved on the 12th of October, 2024. 

[8] Winshipcancer.emory.edu. Cardiac Tumors Prevention. Retrieved on the 12th of October, 2024.