حساسية الزيتون | Olive allergy

إذا كان لديك سؤال يتعلق بنفس الموضوع تحدث مع طبيب

ما هو حساسية الزيتون

يعد الزيتون ثمرة صغيرة، تزرع بكثرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويستخرج منها زيت الزيتون الصحي الذي يدخل في العديد من أطباق نظامنا الغذائي، تتميز هذه الثمرة بلونها الأخضر أو الأسود.

الجدير بالذكر أن ثمرة الزيتون تمتلك العديد من الفوائد الصحية لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن كفيتامين هـ والحديدة والكالسيوم والصوديوم والنحاس، ومضادات الأكسدة القوية كالأوليوروبين ( يالإنجليزية: Oleuropein )، والتي تعمل على حماية القلب، وحماية جسم الإنسان من السرطانات، وهشاشة العظام، إلا أن شجرة الزيتون كغيرها من الأشجار قد تتسبب للإنسان بأعراض الحساسية عند ظهور حبوب اللقاح لها، كما أن بعض الأشخاص قد يعانون من التحسس في الفم أو الحلق لثمرة الزيتون بعد تناولها، إلا أن هذه من الأمور نادرة الحدوث، ففي هذا المقال سنتطرق إلى موضوع حساسية الزيتون وأعراضها.

ما هي حساسية الزيتون؟

يعد حدوث الحساسية للزيتون ولزيت الزيتون أمراً نادر الحدوث وفقاً لتقارير الكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة (ACAAI)، بينما التعرض للحساسية بسبب حبوب اللقاح الناتج من شجر الزيتون فهو أمر شائع الحدوث ويسبب عادةً ظهور أعراض التحسس الموسمية، فحتى وقتنا الحاضر، تم تسجل 3 حالات تحسس خطرة بعد تناول الزيتون، وحسب ما نشرته الأكاديمة الأمريكية للحساسية والربو والمناعة، فإن سبب التحسس تجاه أي نوع من الأطعمة يعود إلى وجود البروتين في تركيبته، فوجد أن الزيتون يحتوي على نسبة لا تتجاوز 2% من البروتين والتي تسبب الحساسية تجاهه، لذا فإن الحساسية تجاه الزيتون أمراً نادر الحدوث، بسبب المحتوى القليل للبروتينات داخله.

أما بالنسبة للحساسية من زيت الزيتون، فهي أقل بكثير من الحساسية للزيتون، وذلك لأنه عادةً ما يتم فصل المواد الصلبة للزيتون في وقت استخراج واستخلاص الزيت منه، لذا تقل نسبة وجود البروتين داخل الزيت، إلّا أنه من الممكن في بعض الحالات أن يتواجد البروتين في الزيت، فوفقاً لذلك، وجود شخص يعاني من التحسس تجاه ثمرة الزيتون عند تناولها، لا يعني بأن الشخص سيعاني من تحسس عند تناوله لزيت الزيتون أيضاً.

كما وجدت بعض الحالات التي حدث فيها رد فعل تحسسي عند ملامسة الجلد لثمار الزيتون أو لزيت الزيتون، فيظهر هذا التحسس على شكل الشرية ( بالإنجليزية: Hives) أو التهاب الجلد (بالإنجليزية: Dermatitis)، وهو أيضاً أمر نادر الحدوث.

أما بالنسبة للحساسية الأكثر شيوعاً للزيتون، فهي التحسس لحبوب لقاح الزيتون الموسمية، وهي عادةً ما تصيب الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المزروعة بأشجار الزيتون، مما تسبب لهم أعراض حساسية تنفسية.

للمزيد: حساسية الطعام: اعراضها وعلاجها

اعراض حساسية الزيتون

يوجد العديد من الأعراض التي تنتج كرد فعل تحسسي عند تناول طعام معين، وعادةً ما تظهر هذه أعراض الحساسية الغذائية خلال ساعة من تناول الطعام، وتظهر عادةً أعراض متعلقة بالجهاز التنفسي، ويذكر منها ما يأتي:

تورم في تجويف الجيوب الأنفية.
العطاس.
الشعور بزيادة الضغط في منطقة الرأس.
احتقان.
صداع الجيوب الأنفية.
التنقيط الأنفي الخلفي (بالإنجليزية:Postnasal Drip).
الربو.
سعال شديد.
صفير مع التنفس.

وقد تحدث بعض الأعراض التي تحدث على الجلد، وهي قليلة الحدوث، ويذكر منها ما يأتي:

احمرار الجلد.
الحكة.
التنميل.
تورم وانتفاخات.
قشعريرة.
طفح جلدي.
أكزيما.

أما الأعراض المتعلقة بالجهاز الهضمي، فتشمل ما يأتي:

آلام في المعدة.
الإسهال.
الغثيان.
التقيؤ.

للمزيد: أشياء غير متوقعة تسبب حساسية الجلد

أعراض حساسية الزيتون التي تستدعي الرعاية الطبية الطارئة

قد يستدعي وجود بعض الأعراض عن الأشخاص الذين يصابون بحساسية الزيتون، إلى الرعاية الطبيبة الطارئة والفورية، ويذكر منها ما يأتي:

تورم في منطقة الحلق.
انخفاض ضغط الدم.
فقدان الوعي.
الصدمة.

علاج حساسية الزيتون

يمكن اللجوء للعلاجات الطبية في حال كانت الأعراض شديدة أو عندما تؤثر على الأنشطة اليومية، وتتضمن الخيارات العلاجية ما يأتي:

مضادات الهيستامين والستيرويدات الأنفية للتخفيف من أعراض الحساسية المرتبطة بحبوب لقاح الزيتون.
مزيلات الاحتقان (بالإنجليزية: Nasal Irrigation) أو غسولات الأنف (بالإنجليزية: Decongestants) لإزالة احتقان الأنف.
العلاج المناعي (بالإنجليزية: Immunotherapy) أو حقن الحساسية ( بالإنجليزية: Allergy Shots)، عن طريق حقن كمية قليلة من حبوب اللقاح المسببة للحساسية، حتى يصبح الجهاز المناعي غير حساس للحبوب وقت انتشارها، مما يقلل من آثار الحساسية على الجسم.

كيف يمكن الوقاية من حساسية الزيتون؟

يمكن التقليل من الضرر الناجم عن حدوث حساسية الزيتون التي تنتج عن حبوب اللقاح، من خلال اتباع الإجراءات الوقائية التالية:

البقاء داخل المنزل خلال فترة انتشار حبوب اللقاح.
استخدام فلاتر في المنزل، وقت استخدام المكنسة الكهربائية للتنظيف، أو الاستحمام وغسل الشعر، بعد التعرض المباشر لحبوب لقاح شجر الزيتون وملامستها، يعد أمراً مفيدا لتفادي حدوث الحساسية.

للمزبد: الحساسية من الغبار و الحبوب وأثرها في الصحة

ما هي فوائد الزيتون لجسم الإنسان؟

يعد الزيتون ثمرة غنية بالعديد من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، مما يجعها أن تكون مفيدة للحالات التالية:

سرطان الثدي: فأوضحت الدراسات أن النساء اللواتي يستهلكن زيت الزيتون بكثرة في نظامهن الغذائي، هن أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
أمراض القلب: أوضحت بعض الأبحاث والدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون زيت الزيتون في نظامهم الغذائي، هم أقل عرضة للإصابة بالنوبات القلبية، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول.
الإمساك: يساعد تناول زيت الزيتون عن طريق الفم على تليين البراز للأشخاص المصابين بالإمساك.
مرض السكري: أوضحت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون زيت الزيتون هم أقل عرضة للإصابة بمرض السكري، كما أنه يحسن من نسبة السكر في الدم للأشخاص المصابين بمرض السكري.
ارتفاع الكوليسترول: يساعد استخدام زيت الزيتون بدلاً من الدهون المشبعة على تقليل مستويات الكوليسترول الكلية للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول في الدم.
ارتفاع ضغط الدم: تساعد إضافة كميات كبيرة من زيت الزيتون إلى النظام الغذائي لمدة 6 أشهر للأشخاص المصابين بارتفاع الضغط، على التقليل من مستوى الضغط لديهم.