تحليل الانحراف المعياري لعرض توزيع الخلايا الحمراء Red Cell Distribution Width - Standard Deviation

يستخدم تحليل RDW-SD لقياس مدى تشتت أحجام كريات الدم الحمراء أو أقطارها عن المتوسط الطبيعي لها، مما يساعد في تشخيص الإصابة بالأنيميا أو فقر الدم، خاصة عند الإصابة بأنواع عدة منها. فأنواع فقر الدم عديدة لاتقتصر على نقص معدلات الحديد فقط.

اقرأ أيضاً: كيف يتم علاج فقر الدم؟

يجرى تحليل RDW-SD عند الخضوع لفحص الدم الكامل بشكل دوري، إذ يعد جزءاً من ذلك الأخير. كما قد يطلب هذا التحليل عند رغبة الطبيب في تشخيص الإصابة بالأنيميا، أو لتحديد سبب تلك الإصابة، كذلك قد يطلب لأغراض أخرى، مثل التأكد من الإصابة بالثلاسيميا من عدمه؛ وهو نقص في مستوى الهيموجلوبين في الدم نتيجة أسباب وراثية.

يطبق تحليل RDW-SD عن طريق أخذ عينة دم وإخضاعها لفحص الدم الكامل (بالإنجليزية: Complete Blood Count - CBC). قد يمر المريض خلال تلك العملية بالخطوات التالية التي تطبق من قبل مقدم الرعاية الطبية:

• تعقيم المنطقة محل الحقن قبل إدخال الإبرة.
• إدخال إبرة مخترقة الجلد لسحب الدم وريدياً.
• إخراج الإبرة والضغط على مكان الجرح أو الثقب، ثم وضع ضمادة عليه.

لا توجد إجراءات محددة ينبغي اتباعها قبل التوجه لمكان إجراء الفحص، مثل الصيام، أو شرب قدر كبير من الماء، أو غيرها من المحاذير والاحتياطات. لكن ينصح بإحضار نتيجة تحليل الدم الكامل السابقة في حال الخضوع لهذا التحليل من قبل.

من الأعراض الجانبية أو المخاطر التي قد تلحق بالمريض بعد الخضوع لتحليل الدم ما يلي:

• النزيف، ويمكن التخلص منه عادة بتطبيق ضغط خفيف على المنطقة المصابة، لكن ينصح باستشارة الطبيب عند استمراره فترة طويلة.
• الورم الدموي، وهو عبارة عن كدمة دموية نادرة الحدوث. تزداد احتمالية ظهور هذا العرض والنزيف مع من يعانون من أمراض الدم أو يتناولون مضادات الصفائح ومضادات التجلط، مثل الوارفارين وغيره.
• العدوى التي قد تحدث عند اختراق أنواع من البكتيريا الجلد وصولاً إلى مجرى الدم.

يبلغ المعدل الطبيعي لتحليل RDW-SD بين 39 - 46 فيمتولتر. ويدل وجود تحليل RDW-SD منخفض عن هذا المعدل على أن الفرق بين أحجام الكريات صغير، وقد يكون ذلك نتيجة الإصابة بفقر الدم كبير الكريات (بالإنجليزية: Macrocytic Anemia) وهو اضطراب يتميز بكبر حجم الكريات مع انخفاض الكمية المنتجة منها. 

أما أن يكون تحليل RDW-SD مرتفع، فيدل على أن الاختلاف في أحجام الكرات كبير. قد يكون ذلك مؤشراً للإصابة بأشكال مختلفة من الأنيميا، مثل فقر الدم الانحلالي، وغيره. كما قد يكون نتيجة الإصابة بالثلاسيميا الوسطى، أو الإصابة بأمراض الكبد، وهو العضو المسؤول عن تنظيف الجسم من السموم.