تحليل البروتين الدهني مرتفع الكثافة في الدم High Density Lipoprotein Test

يستخدم تحليل HDL في الدم لتشخيص خطر الإصابة بأمراض القلب، ويتم إجراؤه ضمن فحص دهنيات الدم، وهو فحص يهدف للكشف عن المستويات غير الصحية من الدهون، والذي يحتوي على عدة فحوصات أخرى ومنها فحص الكوليسترول الكلي وفحص الدهون الثلاثية.

يساعد إجراء تحليل الكوليسترول النافع في الدم، إلى جانب إجراء فحوصات الدهون الأخرى والعوامل الأخرى للإصابة بأمراض القلب، في تحديد خطورة الإصابة بأمراض القلب، كما يساعد تحليل HDL في الدم في اختيار العلاج المناسب للمريض، والذي من الممكن أن يتضمن:

• تغيير النظام الغذائي.
• ممارسة الرياضة.
• الإقلاع عن التدخين.
• تناول الأدوية الخافضة للدهون.

اقرأ أيضاً: الفرق بين الكوليسترول الضار والمفيد

ينصح جميع الأفراد البالغين الذين لا توجد لديهم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، بإجراء تحليل الكوليسترول النافع في الدم، وذلك كل مدة تتراوح من أربع إلى ست سنوات، أما الأفراد الذين لديهم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب فينصح بإجراء تحليل HDL باستمرار وذلك كجزء لا يتجرأ من تحليل دهنيات الدم.

وتتضمن عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب:

• التدخين.
• اتباع نظام غذائي غير صحي.
• زيادة الوزن والسمنة.
• عدم ممارسة الرياضة.
• تقدم السن، بحيث يتجاوز العمر عند الرجال 45 عاماً وعند النساء 55 عاماً.
• وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب، أو مرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم.

يجب إجراء فحص البروتين الدهني مرتفع الكثافة للشباب الذين لديهم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل دوري ومستمر كما يجب إجراء تحليل HDL للأطفال، والمراهقين، والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و24 عاماً ولا توجد لديهم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب مرتين على الأقل، مرة في فترة تتراوح بين عمر 9-11 عاماً، ومرة أخرى في فترة تتراوح بين 17-21 عاماً.

أيضاً يعد تقييم العلاجات المستخدمة في خفض الدهون من دواعي إجراء تحليل البروتين الدهني مرتفع الكثافة في الدم.

عادة ما يتم إجراء تحليل HDL في الدم من خلال سحب عينة دم من ذراع المريض. ولكن يمكن أيضاً أن يتم إجراء فحص HDL في بعض الأحيان من خلال وخز أطراف الأصابع، وذلك في حالات استخدام جهاز فحص الدهون المحمول والذي يكون متواجد في بعض المعارض الصحية.

يتم إجراء تحليل HDL في الدم كجزء من فحص الدهنيات الكامل، والذي يجب أن يصوم الفرد عن الطعام عند القيام به، وذلك لمدة تتراوح من 9 - 12 ساعة، حيث خلال هذه الفترة يسمح فقط للفرد بشرب الماء.

كما يمكن إجراء فحص HDL للأطفال والمراهقين دون الصيام أو لدى بعض الحالات الطبية، ولكن يجب إخبار الطبيب عما إذا كان الفرد صائم أم لا عند إجراء فحص HDL في الدم.

اقرأ أيضاً: ما العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول؟

لا يوجد مخاطر عند إجراء فحص HDL في الدم، ولكن يمكن أن يشعر الفرد بألم بسيط أو كدمات خفيفة مكان سحب العينة، والتي تختفي خلال أيام.

عادة ما يؤخذ بعين الاعتبار نتائج تحليل HDL في الدم بالإضافة إلى نتائج تحليل الدهنيات الكامل وعوامل الخطر الاخرى لتحديد مخاطر إصابة الأفراد بأمراض القلب، وتحديد نوع العلاج ومدى فعاليته للفرد.

كما يجب معرفة أن ارتفاع قراءة تحليل HDL في الدم يعد مفيداً، إذ يساعد هذا النوع من الدهون الصحية في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية. ولكن وبنفس الوقت يجب أن لا ترتفع نسبة البروتين الدهني مرتفع الكثافة في الدم بشكل عالي جداً، إذ يمكن أن يرتبط ارتفاع نسبته في الدم بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والوفاة.

تفسير نتائج تحليل HDL عند البالغين

يمكن تفسير نتائج تحليل HDL للبالغين من خلال ما يلي:

• نسبة HDL عالية: 60 ملغ/ديسلتر أو أعلى عند الرجال والنساء، وهي نسبة HDL الطبيعية والمطلوبة إذ أنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
• نسبة HDL متوسطة: 50 - 59 ملغ/ديسيلتر عند النساء أو 40 - 50 ملغ/ديسيليتر عند الرجال.
• نسبة HDL منخفضة: أقل من 50 ملغ/ديسيلتر عند النساء أو أقل من 40 ملغ/ديسليتر عند الرجال، ونسبة HDL في الدم هذه تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

تفسير نتائج تحليل HDL عند الأطفال والمراهقين والشباب

يمكن تفسير نتيجة تحليل HDL للأطفال والمراهقين والشباب من خلال ما يلي:

• نسبة HDL عالية: 45 ملغ/ديسليتر أو أعلى.
• نسبة HDL متوسطة: 40 - 45 ملغ/ديسيلتر.
• نسبة HDL منخفضة: أقل من 40 ملغ/ديسيلتر.

توجد بعض الممارسات الصحية التي تساعد في ارتفاع مستوى HDL إلى المستوى المطلوب مثل الإقلاع من التدخين، إذ يقلل التدخين من مستوى HDL.

للمزيد: نقص الكوليسترول النافع